شبهة الرافضي الذي قال ان المنافقين ثلث الصحابة
طالعت شبهة طرحها رافضي ذكر فيها ان ثلث الصحابة منافقين ساطرح الشبهة ثم الرد عليها
شبهة نفاق ثلث الصحابة
بداية الاقتباس
قال سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم :
فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا (88)
أقول والآية شهدت بأن هؤلاء المنافقين أركسهم الله نتيحة أفعالهم وحكم عليهم بالضلال
- الكلام في سبب نزول الآية :
أورد البخاري في صحيحه أن الآية نزلت أثناء الذهاب إلى معركة أحد (قبل المعركة) حيث رجعت فئة من المنافقين من أهل المدينة ولم تحارب مع المسلمين ، وهذا ما عند البخاري:
صحيح البخاري :
4050 -حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَدِىِّ بْنِ ثَابِتٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ يَزِيدَ ، يُحَدِّثُ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا خَرَجَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى أُحُدٍ ، رَجَعَ نَاسٌ مِمَّنْ خَرَجَ مَعَهُ ، وَكَانَ أَصْحَابُ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فِرْقَتَيْنِ ، فِرْقَةً تَقُولُ نُقَاتِلُهُمْ . وَفِرْقَةً تَقُولُ لاَ نُقَاتِلُهُمْ . فَنَزَلَتْ ( فَمَا لَكُمْ فِى الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا ) وَقَالَ « إِنَّهَا طَيْبَةُ تَنْفِى الذُّنُوبَ كَمَا تَنْفِى النَّارُ خَبَثَ الْفِضَّةِ » . طرفاه 1884 ، 4589 - تحفة 3727 - 123/5
أقول : وقد ذكروا أن عدد من رجع من المنافقين كان ثلث المسلمين ،وهو ما يعني أن المنافقين كانوا يشكلون ثلث المجتمع الإسلامي منذ وقت مبكر جداً
ولكن لا بأس أن نقدم كلام ابن حجر ونترك الباقي لمكانه في البحث ، يقول ابن حجر في مقدمة فتح الباري :
(وقوله رجع ناس هم عبد الله بن أبي وأصحابه وكانوا ثلث الناس والفريق الذين قالوا اقتلهم المهاجرون)
ولا بأس أن نذكر أن الآية أوردوا لنزولها سبباً آخر ، ولكن ابن حجر رجح ما ورد في البخاري من سبب للنزول ، وإن كان لم يمنع إن كانت الآية تكرر نزولها أكثر من مرة إن كان السبب الآخر محفوظاً وهذا نص كلامه :
فتح الباري
(قَوْله : ( رَجَعَ نَاس مِمَّنْ خَرَجَ مَعَهُ ) يَعْنِي عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ وَأَصْحَابه ، وَقَدْ وَرَدَ ذَلِكَ صَرِيحًا فِي رِوَايَة مُوسَى بْن عُقْبَة فِي الْمَغَازِي وَأَنَّ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ كَانَ وَافَقَ رَأْيه رَأْي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِقَامَة بِالْمَدِينَةِ ، فَلَمَّا أَشَارَ غَيْره بِالْخُرُوجِ وَأَجَابَهُمْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ قَالَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ لِأَصْحَابِهِ : أَطَاعَهُمْ وَعَصَانِي . عَلَامَ نَقْتُلُ أَنْفُسنَا ؟ فَرَجَعَ بِثُلُثِ النَّاسِ . قَالَ اِبْن إِسْحَاق فِي رِوَايَته : فَاتَّبَعَهُمْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن حَرَام وَهُوَ وَالِد جَابِر وَكَانَ خَزْرَجِيًّا كَعَبْدِ اللَّه بْن أُبَيّ فَنَاشَدَهُمْ أَنْ يَرْجِعُوا فَأَبَوْا فَقَالَ : أَبْعَدكُمْ اللَّهُ .
قَوْله : ( وَكَانَ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرْقَتَيْنِ ) أَيْ فِي الْحُكْم فِيمَنْ اِنْصَرَفَ مَعَ عَبْد اللَّه بْن أُبَيّ .
قَوْله : ( فَنَزَلَتْ ) هَذَا هُوَ الصَّحِيح فِي سَبَب نُزُولهَا .
وَأَخْرَجَ اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق زَيْد بْن أَسْلَمَ عَنْ أَبِي سَعِيد بْن مُعَاذ قَالَ : " نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِي الْأَنْصَار ، خَطَبَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَنْ لِي بِمَنْ يُؤْذِينِي ؟ فَذَكَرَ مُنَازَعَةَ سَعْد بْن مُعَاذ وَسَعْد بْن عُبَادَة وَأُسَيْد بْن حُضَيْر وَمُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ ، قَالَ : فَأَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الْآيَة " وَفِي سَبَبِ نُزُولهَا قَوْل آخَر أَخْرَجَهُ أَحْمَد مِنْ طَرِيق أَبِي سَلَمَةَ بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِيهِ " أَنَّ قَوْمًا أَتَوْا الْمَدِينَةَ فَأَسْلَمُوا ، فَأَصَابَهُمْ الْوَبَاءُ فَرَجَعُوا ، وَاسْتَقْبَلَهُمْ نَاسٌ مِنْ الصَّحَابَةِ فَأَخْبَرُوهُمْ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : نَافَقُوا ، وَقَالَ بَعْضهمْ : لَا ، فَنَزَلَتْ " وَأَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي حَاتِمٍ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ مُرْسَلًا ، فَإِنْ كَانَ مَحْفُوظًا اِحْتَمَلَ أَنْ تَكُونَ نَزَلَتْ فِي الْأَمْرَيْنِ جَمِيعًا .) انتهى بنصه
أقول : وقد ذكر مثله صاحب تحفة الأحوذي ، ووصحح نزول الآية في أحد ورجوع المنافقين ، فقال :
تحفة الأحوذي :
(قَوْلُهُ : ( رَجَعَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ أَحَدٍ ) يَعْنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ وَأَصْحَابُهُ ، وَقَدْ وَرَدَ ذَلِكَ صَرِيحًا فِي رِوَايَةِ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ فِي الْمَغَازِي وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ كَانَ وَافَقَ رَأْيُهُ رَأْيَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِقَامَةِ بِالْمَدِينَةِ فَلَمَّا أَشَارَ غَيْرُهُ بِالْخُرُوجِ وَأَجَابَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ لِأَصْحَابِهِ : أَطَاعَهُمْ وَعَصَانِي عَلَامَ نَقْتُلُ أَنْفُسَنَافَرَجَعَ بِثُلُثِ النَّاسِ . قَالَ اِبْنُ إِسْحَاقَ فِي رِوَايَتِهِ فَأَتْبَعَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حِزَامٍ وَهُوَ وَالِدُ جَابِرٍ وَكَانَ خَزْرَجِيًّا كَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ فَنَاشَدَهُمْ أَنْ يَرْجِعُوا فَأَبَوْا ، فَقَالَ أَبْعَدَكُمْ اللَّهُ ( فَكَانَ النَّاسُ فِيهِمْ ) أَيْ فِي الْحُكْمِ فِي مَنْ اِنْصَرَفَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ ( فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ إِلَخْ ) هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ فِي سَبَبِ نُزُولِهَا .)
المنافقون كانوا يشكلون ((ثلث)) مجتمع الصحابة في المدينة منذ ما قبل معركة أحد ..
انتهى الاقتباس
من شبهة الرافضي
=========
الرد على شبهة الرافضي ان المنافقين ثلث الصحابة
الشيعة في طعنهم في الصحابة وقولهم انهم منافقين فهو تحصيل حاصل لان في دين الشيعة الاثناعشرية ان الصحابة ارتدوا الا ثلاثة
و سنرد على الشبهة بان المنافقين
كشفهم الله للمسلمين
عبر مواقف عديدة ادت الي كشفهم مثل تخلفهم عن الغزوات
ومن خلال ما يصدر عنهم من اعمال تدل على نقاقهم اضافة الي ان النبي اخبر ان عدد المنافقين 12 واخبر عنهم حذيفة رضي الله عنه كاتم سر رسول الله صلى الله عليه وسلم
و هذه عادة الشيعة الرافضة الطعن في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتكفيرهم و لعنهم وسبهم للصحابة بل اتهامهم لامهات المؤمنين بالفاحشة
ومن احد وسائلهم اثارة الشبهات على الصحابة و القول انهم منافقين
فهو تحصيل حاصل
بل قالوا ان الصحابة ارتدو الا ثلاثة وبعض رواياتهم جعلوهم عشرة
الجواب
كما يقال رب ضارة نافعة ان رجوع عبدالله بن ابي في ثلث الجيش حوالي 300 رجل صاروا مكشوفين ومفضوحين وبهذا مصلحة ان يعلم المسلمين من هم المنافقين ويحذروهم
عدد المنافقين
بناء على الحوادث التي كشفت المنافقين للمسلمين
في غزوة احد عام 3 هجرية
رجع عبدالله بن ابي بحوالي 300 من المنافقين
====
وبعد 6 سنوات
انخفض عدد المنافقين
في غزوة تبوك عام 9 هجرية
عدد المخلفون
منهم 80 متخلف
ليس كلهم منافقين
فقد ورد في الاية انهم مخلفون ولم يرد انهم كلهم منافقون بدليل ان سيدنا علي بن ابي طالب تخلف مع المخلفين
و المخلفون اربعة اقسام
من تخلف
بامر مثل علي
من تخلف بعذر
من تخلف وتاب الله عليهم مثل الثلاثة
من تخلف وهم العصاة والمنافقون
اذا المنافقون اصبحوا مكشوفيين للمسلمين بسبب تخلفهم
المنافقين الذين لا يعرفهم المسلمين و يعرفهم النبي و اخبر عنهم حذيفة 12 منافق
وفاة النبي عام 11 هجري
الخلاصة
انخفض عدد المنافقين
من 300 في غزو احد 3 هجري
الي80 متخلف في غزوة تبوك 9 هجري
والمتخلفون الثمانين ليسوا جميعا منافقين
نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ذكر لحذيفة ان عدد المنافقين 12
منافق
مات منهم 8 بمرض الدبيلة كما ورد في الحديث
عبدالله بن ابي مات بعد غزوة تبوك 9 هجري
فقد ورد حديث نبوي ان المنافقين 12 سيموت منهم في الدبيلة 8
وبقي منهم أربعة ,,
وواحد من هؤلاء الأربعة لا يجد برد الماء البارد
من الشيخوخة والهرم ,,
بقي ثلاثةُ منهم كان رأس النفاق أبن أبي بن سلول وهلكَ مبكراً
وقد بقي إثنان معروفان عند حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ,,
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=95940
============
اولا المنافقون مكشوفون للمسلمين وللنبي
من امثال عبدالله بن ابي و هو منافق يعرفه المسلمون
منافقون انكشفوا في مواقف مثل غزوة احد وكانوا مع عبدالله بن ابي و عددهم يقدر 300
اما المنافقون الذين خفي امرهم على المسلمين كانوا 12 اخبر النبي عنهم حذيفة
اولا ورد في الاية انهم مخلفون ولم يرد انهم كلهم منافقون بدليل ان سيدنا علي بن ابي طالب تخلف مع المخلفين
ولم يتخلف عن هذه الغزوة إلا أناس على أربعة أقسام:
- مأمورون مأجورون كمحمد بن مسلمة وعلي بن أبي طالب.
- معذورون وهم الضعفاء والمرضى والمقلون وهم البكاءون.
- عصاة مذنبون تاب الله عليهم وهم الثلاثة الذين خلفوا وأبو لبابة وأصحابه.
- ملومون مذمومون وهم المنافقون.
ثانيا
ان عدد من المنافقين ماتوا
وقد ورد في حديث
ان المنافقين 12
فقد ورد حديث نبوي ان المنافقين 12 سيموت منهم في الدبيلة 8
وبقي منهم أربعة ,,
وواحد من هؤلاء الأربعة لا يجد برد الماء البارد
من الشيخوخة والهرم ,,
بقي ثلاثةًُ منهم كان رأس النفاق أبن أبي بن سلول وهلكَ مبكراً
وقد بقي إثنان معروفان عند حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ,,
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=95940
========
ولقد قال الله - تعالى -لنبيه - صلى الله عليه وسلم - في شأن المنافقين: ( وَلَوْ نَشَاء لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) سورة محمد: 30
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَنْ لَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ ﴿ 29 ﴾
وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ ﴿ 30 ﴾
30 محمد
تفسير بن كثير
يقول تعالى: { أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج اللّه أضغانهم} ؟ أي أيعتقد المنافقون أن اللّه لا يكشف أمرهم لعباده المؤمنين؟ بل سيوضح أمرهم ويجليه حتى يفهمه ذوو البصائر، وقد أنزل اللّه تعالى في ذلك سورة فبين فيها فضائحهم، ولهذا كانت تسمى الفاضحة، والأضغان جمع ضغن وهو ما في النفوس من الحسد والحقد للإسلام وأهله والقائمين بنصره، وقوله تعالى: { ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم} ، يقول اللّه عزَّ وجلَّ: ولو نشاء يا محمد لأريناك أشخاصهم فعرفتهم عياناً، ولكن لم يفعل تعالى ذلك في جميع المنافقين، ستراً منه على خلقه، وحملاً للأمور على ظاهر السلامة، ورداً للسرائر إلى عالمها { ولتعرفنّهم في لحن القول} أي فيما يبدو من كلامهم الدال على مقاصدهم، يفهم المتكلم من أي الحزبين هو بمعاني كلامه وفحواه، وهو المراد من لحن القول، كما قال أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي اللّه عنه: ما أسر أحد سريرة إلا أبداها اللّه على صفحات وجهه، وفلتات لسانه، وفي الحديث: (ما أسر أحد سريرة إلا كساه اللّه تعالى جلبابها، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر)، وقد ورد في الحديث تعيين جماعة من المنافقين، قال عقبة بن عمرو رضي اللّه عنه: خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم خطبة فحمد اللّه تعالى وأثنى عليه، ثم قال: )إن منكم منافقين فمن سميت فليقم - ثم قال - قم يا فلان، قم يا فلان، قم يا فلان، حتى سمى ستة وثلاثين رجلاً. ثم قال: - إن فيكم أو منكم - منافقين فاتقوا اللّه)، قال فمّر عمر رضي اللّه عنه برجل ممن سمى مقنع كان يعرفه، فقال: ما لك؟ فحدثه بما قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال: بعداً لك سائر اليوم ""أخرجه الإمام أحمد"". وقوله عزَّ وجلَّ: { ولنبلونكم} أي لنختبرنكم بالأوامر والنواهي { حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا أخباركم} ، وليس في تقدم علم اللّه تعالى بما هو كائن شك ولا ريب، فالمراد حتى نعلم وقوعه، ولهذا يقول ابن عباس في مثل هذا: إلا نعلم، أي لنرى.
===============
تفسير القرطبي
قوله تعالى { أم حسب الذين في قلوبهم مرض} نفاق وشك، يعني المنافقين. { أن لن يخرج الله أضغانهم} الأضغان ما يضمر من المكروه. واختلف في معناه، فقال السدي : غشهم. وقال ابن عباس : حسدهم. وقال قطرب : عداوتهم، وأنشد قول الشاعر : قل لابن هند ما أردت بمنطق ** ساء الصديق وشيد الأضغانا وقيل : أحقادهم. واحدها ضغن. قال : وذي ضغن كففت النفس عنه وقد تقدم. وقال عمرو بن كلثوم : وإن الضغن بعد الضغن يفشو **عليك ويخرج الداء الدفينا قال الجوهري : الضغن والضغينة : الحقد. وقد ضغن عليه الكسر ضغنا. وتضاغن القوم واضطغنوا : أبطنوا على الأحقاد. واضطغنت الصبي إذا أخذته تحت حضنك. وأنشد الأحمر : كأنه مضطغن صبيا أي حامله في حجره. وقال ابن مقبل : إذا اضطغنت سلاحي عند مغرضها ** ومرفق كرئاس السيف إذ شسفا وفرس ضاغن : لا يعطي ما عنده من الجري إلا بالضرب. والمعنى : أم حسبوا أن لن يظهر الله عداوتهم وحقدهم لأهل الإسلام. { ولو نشاء لأريناكهم} أي لعرفناكهم. قال ابن عباس : وقد عرفه إياهم في سورة [التوبة]. تقول العرب : سأريك ما أصنع، أي سأعلمك، ومنه قوله تعالى { بما أراك الله } [النساء : 105] أي بما أعلمك. { فلعرفتهم بسيماهم } أي بعلاماتهم. قال أنس. ما خفي على النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية أحد من المنافقين، كان يعرفهم بسيماهم . وقد كنا في غزاة وفيها سبعة من المنافقين يشك فيهم الناس، فأصبحوا ذات ليلة وعلى جبهة كل واحد منهم مكتوب هذا منافق فذلك سيماهم. وقال ابن زيد : قدر الله إظهارهم وأمر أن يخرجوا من المسجد فأبوا إلا أن يتمسكوا بلا إله إلا الله، فحقنت دماؤهم ونكحوا وأنكحوا بها. { ولتعرفنهم في لحن القول} أي في فحواه ومعناه. ومنه قول الشاعر : وخير الكلام ما كان لحنا أي ما عرف بالمعنى ولم يصرح به. مأخوذ من اللحن في الإعراب، وهو الذهاب عن الصواب، ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : (إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض) أي أذهب بها في الجواب لقوته على تصريف الكلام. أبو زيد : لحنت له بالفتح ألحن لحنا إذا قلت له قولا يفهمه عنك ويخفى على غيره. ولحنه هو عني بالكسر يلحنه لحنا أي فهمه. وألحنته أنا إياه، ولاحنت الناس فاطنتهم، قال الفزاري : وحديث ألذه هو مما ** ينعت الناعتون يوزن وزنا منطق رائع وتلحن أحيانا ** وخير الحديث ما كان لحنا يريد أنها تتكلم بشيء وهي تريد غيره، وتعرض في حديثها فتزيله عن جهته من فطنتها وذكائها. وقد قال تعالى { ولتعرفنهم في لحن القول} . وقال القتال الكلابي : ولقد وحيت لكم لكيما تفهموا ** ولحنت لحنا ليس بالمرتاب وقال مرار الأسدي : ولحنت لحنا فيه غش ورابني ** صدودك ترضين الوشاة الأعاديا قال الكلبي : فلم يتكلم بعد نزولها عند النبي صلى الله عليه وسلم منافق إلا عرفه. وقيل : كان المنافقون يخاطبون النبي صلى الله عليه وسلم بكلام تواضعوه فيما بينهم، والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع ذلك ويأخذ بالظاهر المعتاد، فنبهه الله تعالى عليه، فكان بعد هذا يعرف المنافقين إذا سمع كلامهم. قال أنس : فلم يخف منافق بعد هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم، عرفه الله ذلك بوحي أو علامة عرفها بتعريف الله إياه. { والله يعلم أعمالكم} أي لا يخفى عليه شيء منها.
============
===========
عبدالله بن ابي سلول لم يشارك في تبوك
تفسير الطبري التوبة 48
لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِن قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّىٰ جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ (48)
اقتبس الفقرة التي تتحدث عن تخلف عبدالله بن ابي عن تبوك
فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب عسكره على ثنية الوداع, (14) وضرب عبد الله بن أبي ابن سلول عسكره على حِدَةٍ أسفلَ منه بحذاء " ذباب " (15) = جبل بالجبانة أسفل من ثنية الوداع = وكان فيما يزعمون، ليس بأقل العسكرين. فلما سار رَسول الله صلى الله عليه وسلم، تخلف عنه عبد الله بن أبي فيمن تخلَّف من المنافقين وأهل الريب. وكان عبد الله بن أبي، أخا بني عوف بن الخزرج, وعبد الله بن نبتل، أخا بني عمرو بن عوف, ورفاعة بن زيد بن التابوت، (16) أخا بني قينقاع, وكانوا من عظماء المنافقين, وكانوا ممن يكيد للإسلام وأهله.
= قال: وفيهم، فيما حدثنا ابن حميد قال، حدثنا سلمة, عن محمد بن إسحاق, عن عمرو بن عبيد, عن الحسن البصري، أنـزل الله: (لقد ابتغوا الفتنة من قبل)، الآية. (17)
======================
مقولة عبدالله بن ابي سلول
ليخرجن منكم
لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل
في غزوة بني المصطلق
عبدالله بن أبي بن سلول لم يكن ممن خرج في غزوة تبوك بل رجع بطائفة من الجيش وإنما المشهور عند أصحاب المغازي والسير أن ذلك كان في غزوة المريسيع وهي غزوة بني المصطلق وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني محمد بن يحي بن حبان وعبدالله بن أبي بكر وعاصم بن عمر بن قتادة في قصة بني المصطلق فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقيم هناك اقتتل على الماء جهجاه بن سعيد الغفاري وكان أجيرا لعمر بن الخطاب وسنان بن يزيد قال ابن إسحاق فحدثني محمد بن يحيى بن حبان قال ازدحما على الماء فاقتتلا فقال سنان يا معشر الأنصار وقال الجهجاه يا معشر المهاجرين وزيد بن أرقم ونفر من الأنصار عند عبدالله بن أبي فلما سمعها قال قد ثاورونا في بلادنا والله ما مثلنا وجلابيب قريش هذه إلا كما قال القائل سمن كلبك يأكلك والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ثم أقبل على من عنده من قومه وقال هذا ما صنعتم بأنفسكم أحللتموهم بلادكم وقاسمتموهم أموالكم أما والله لو كففتم عنهم لتحولوا عنكم في بلادكم إلى غيرها فسمعها زيد ابن أرقم رضي الله عنه فذهب بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو غليم عنده عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأخبره الخبر فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله مر عباد بن بشر فليضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فكيف إذا تحدث الناس يا عمر أن محمدا يقتل أصحابه؟ لا ولكن ناد يا عمر الرحيل" فلما بلغ عبدالله بن أبي أن ذلك قد بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه فاعتذر إليه وحلف بالله ما قال ما قال عليه زيد بن أرقم وكان عند قومه بمكان فقالوا يا رسول الله عسى أن يكون هذا الغلام أوهم ولم يثبت ما قال الرجل وراح رسول الله صلى الله عليه وسلم مهجرا في ساعة كان لا يروح فيها فلقيه أسيد بن الحضير رضي الله عنه فسلم عليه بتحية النبوة ثم قال والله لقد رحت في ساعة منكرة ما كنت تروح فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أما بلغك ما قال صاحبك ابن أبي؟ زعم أنه إذا قدم المدينة سيخرج الأعز منها الأذل" قال فأنت يا رسول الله العزيز وهو الذليل ثم قال ارفق به يا رسول الله فوالله لقد جاء الله بك وإنا لننظم له الخرز لنتوجه فإنه ليرى أن قد سلبته ملكا فسار رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس حتى أمسوا وليلته حتى أصبحوا وصدر يومه حتى اشتد الضحى ثم نزل بالناس ليشغلهم عما كان من الحديث فلم يأمن الناس أن وجدوا مس الأرض فناموا ونزلت سورة المنافقين.
تفسير ابن كثير
سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (6)
===========
===========
وانقل رواية ارتداد الصحابة الا ثلاثة من كتب الشيعة الاثناعشرية
الصحابة ارتدوا الا ثلاثة
المصدر
خلاصة الأقوال للحلي
[ ] 1 - عمار بن ياسر رحمه الله
روى الكشي عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي قال : قال أبو جعفر ( ع ) : ارتد الناس الا ثلاثة أنفس : سلمان الفارسي وأبو ذر والمقداد قال : قلت : فعمار قال : كان جاض جيضة ( 1 ) ثم رجع ثم قال : إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد
======
ماذا عن العشرة المبشرين بالجنة يعتبرهم الشيعة كفار
باستثتاء علي
بل هناك دعاء مخصص يسمونه دعاء صنمي قريش وهم ابوبكر وعلي رضي الله عنهم