العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-13, 08:57 PM   رقم المشاركة : 1
بعيد المسافات
عضو ماسي






بعيد المسافات غير متصل

بعيد المسافات is on a distinguished road


لا عرب في الأمم المتحدة والمسرح خال للأميركيين والروس.. وإيران

طلال سليمان
لا بد من مواجهة الحقيقة مهما كانت مؤلمة: لم يعد للعرب وجود مؤثر على المستوى الدولي، إلا كمواضيع أو عناوين لقضايا كانت مقدسة، ذات يوم، وكانوا يكبرون بها ويفرضون وجودهم من خلال إثبات جدارتهم بالدفاع عنها، وهي قد غدت الآن في أيدي غيرهم، وغالباً ما تستخدم ضدهم في يومهم وفي غدهم.

وها هي الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة تؤكد غياب «العرب» وإن كانت مآسيهم، بعنوان سوريا، قد شغلت هذا المنتدى الدولي، حاصرة القرار حولها في أيدي «الخمسة الكبار» الذين يمكن اختصارهم بالولايات المتحدة الأميركية وخصمها السابق ندها الآن وشريكها في المستقبل: الاتحاد الروسي.
وحتى في مسألة سوريا، بنظامها والحرب الأهلية فيها، ومستقبلها الغامض، انقسم أهل النظام العربي إلى ثلاثة أفرقاء:
1 ــ فريق قام بدور المدّعي العام مستهدفاً نظام الرئيس بشار الأسد موجهاً إليه اتهامات جنائية خطيرة عنوانها مسؤوليته عن حرب إبادة، تشنها قواته ضد الشعب السوري، بنسائه وأطفاله قبل الرجال، مستخدمة فيها السلاح الكيميائي. وكان الهجوم شرساً بأكثر مما يمكن أن يصدر عن عدو وجودي وتاريخي مثل إسرائيل، فأصاب سوريا الدولة والوطن وشعبها أكثر مما أصاب نظامها.
وقد خدم هذا الفريق بغلوه في العداء، كل أعداء الطموح العربي إلى مستقبل أفضل وفي الطليعة إسرائيل، إذ ناب عنها في تصوير «العرب» عموماً أعداء للإنسانية، يأكلون لحوم أهلهم نيئاً ولا يحترمون المواثيق، وهم خارج العصر.
2 ـــ وفريق قام بدور محامي المتهم بغير حماسة، وبهدف حماية سوريا كدولة ووحدة شعبها أكثر مما يهدف إلى حماية نظامها.
فدول الخليج ممثلة بالأمير سعود الفيصل، يسانده من موقع «المزايد» أمير قطر الجديد الذي جاء يقدم أوراق اعتماده إلى العالم، الشيخ تميم بن حمد، تولت الهجوم الكاسح الماسح بحيث بات الدفاع صعباً... ومكلفاً، إذ سيثمن بالذهب.

3 ـــ وفريق ثالث «غاب عن السمع» منتظراً نهاية المعركة ليتخذ موقعه بحسب نتائجها، متخذاً من البدعة اللبنانية الجديدة «النأي بالنفس» نموذجاً يكفي المؤمنين القتال وحتى الكلام، مكتفياً بالإيماء والإيحاء ولغة العيون.
أما فلسطين، بكل جلال قضيتها، فقد استمر موقعها هامشياً، لا سيما بعدما تركها أهل النظام العربي لمصيرها وسط انشقاق شعبها وتوزعه ـ بقوة الاحتلال الإسرائيلي وتنصل العرب منها ـ على «دولتين» ليس لأي منهما مبرر وجود، فضلاً عن القدرة على الصمود للحصار، من الداخل والخارج، والذي يكاد يبلغ حد التجويع وفرض التخلف بالأمر.

بداية، غاب معظم الملوك والرؤساء العرب عن هذه الدورة التي كان واضحاً أنها ستشهد تبلوراً لتحولات مؤثرة على المستوى الدولي، أبرزها في العلاقات الأميركية ـ الروسية، واستطراداً بين (المعسكرين القديمين ـ الجديدين)، وأخطرها ما يتصل بالعلاقات الأميركية ـ الإيرانية.
أما المفاجأة التي تحولت إلى حدث محوري في هذه الدورة فكانت حضور الرئيس الإيراني الجديد، الشيخ حسن روحاني ومعه وزير الخارجية محمد جواد ظريف، والتي وصلت إلى ذروتها عبر الاتصال الهاتفي الذي تم بينه وبين الرئيس الأميركي باراك أوباما، والذي اعتبره المراقبون «بداية عصر جديد» في العلاقات الأميركية ـ الإيرانية بكل التداعيات المحتملة على مستويات عدة أبرزها في منطقة الجزيرة والخليج، مع التمدد إلى العراق وسوريا وصولاً إلى لبنان، فضلاً عن الشرق الإسلامي جميعاً.

لقد كان نجم الدورة في يومها الأول الرئيس الأميركي أوباما، بخطاب الانتصار الذي أطل به على الجمعية العامة، التي احتشد فيها العديد من رؤساء الدول وممثليها، والذي كان بعنوان استصدار القرار الدولي بتدمير السلاح الكيميائي في سوريا، وإعلان دمشق التزامها به.
وكان من حق اوباما أن يزدهي بنصره الذي تحقق له سلماً بعدما كان لوّح بالحرب وإن هو حجّمها على شكل «ضربة جوية» لقدرات سوريا العسكرية وسط تهليل العديد من الأنظمة العربية... ومؤكد أن بعض هؤلاء قد شعروا بالخيبة حين اكتفى الرئيس الأميركي بنصره الديبلوماسي الذي وفره له الروس بقيادة الرئيس بوتين، الذي قضى بتسوية ترضي واشنطن وتحفظ النظام في دمشق، في آن، وإن خسر هذا النظام سلاحه الكيميائي.
ولأن الصفقة ثنائية فقد تحول «الكبار» في الأمم المتحدة، أوروبيين وأسيويين ولاتينيين إلى «ضيوف شرف»، وترك لكل منهم أن يحفر لنفسه موقعاً في مشروع الحل، إن لم يكن في التخطيط فخلال التنفيذ.
... إلا إيران!
ذلك أن إيران «شريك ضمني» في القرار الروسي حول سوريا، بقدر ما هي شريك ـ على الأرض ـ مع النظام السوري، وبالتأكيد فإن موسكو قد سلمت، ومنذ أمد بعيد، بتقاسم الأدوار مع طهران.

أما أهل النظام العربي فقد سقط منهم «أهل الحرب على سوريا» ضحايا إلغاء الضربة على سوريا مقابل تسوية الكيميائي، بينما افترض الواقفون إلى جانب الحفاظ على الدولة السورية موحدة أنهم في صف الرابحين، حتى وإن كانوا لم يصلوا إلى مرتبة الشريك أو حتى الحليف الشرعي لكل من روسيا وإيران.

ليس من التجني القول إن «العرب» لم يعودوا يشكلون، بمجموعهم، «قوة إقليمية»... إذ لم يعد للعرب «مجموع»، بل هم دول مستضعفة موزعة الولاءات بحسب احتياجات أنظمتها. وليست الثروة بالنفط أو الغاز مصدر قوة، بل إن الدول الأغنى في هذا المجال هي هي الأكثر استدعاءً لحماية الأجنبي، وهو الأميركي حتى إشعار آخر... ومن باب أولى أن تبرر الدول الفقيرة التحاقها بالمعسكر الأميركي بفقرها وعجزها عن حماية «وجودها»، الذي يعني في هذه اللحظة «نظامها».

أبسط دليل على انعدام القيمة يتمثل في رد فعل هذه الأنظمة على الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الأميركي والإيراني، والذي أعقب محادثات 5+1 مع وزير الخارجية الإيراني، وكل ما صدر مباشرة، أو تم تقديره عن التحولات السياسية المحتملة في مواقف هاتين الدولتين المحوريتين والانتقال من حالة الجفاء، في ظل مناخ حربي، إلى حالة التواصل مع الحرص على تأكيد الرغبة في التعاون.
لقد بالغت بعض الأنظمة الخليجية في الترحيب بهذه التحولات، وبالذات منها السعودية، للإيحاء بأنها ضمنها، في حين عادت دولة الإمارات إلى إثارة قضية الجزر الثلاث وطرحها على الطاولة لعلها تدخل ضمن الصفقة المفترضة.
وفي حين اهتم الرئيس التونسي بأن يبرئ نظامه الذي يقوده «الإخوان المسلمين» من تهمة الاشتراك في «التآمر» على التغيير في مصر الذي أنهى حكم «الإخوان»، فإن وزير خارجية مصر اكتفى بمطالعة ديبلوماسية عن التحولات في مصر، تظل اقرب إلى التبرير منها إلى الإعلان عن سياسة جديدة لحكم يفترض انه يتحدث باسم الميدان.
من هنا فإن الرئيس اللبناني ميشال سليمان قد ظهر وكأنه «النجم العربي» الأبرز من خلال اللقاء المطول الذي خصه به الرئيس الأميركي باراك اوباما، والذي تضمن «خلوة ثنائية»، وهي «نعمة» لم يحظ بمثلها أي وفد عربي آخر.
خلاصة الدروس المستفادة من اللقاءات على هامش الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الدول العربية قد فقدت قدرتها على التأثير وباتت هامشية جداً وحضورها «رمزي» في أي مؤتمر دولي.
والسؤال: هل بات للعرب أصوات تنطق بالنيابة عنهم وتمثل المصالح في بلادهم وبالتالي توجهاتهم وهي بالترتيب: الأميركي والروسي والإيراني.. وأخيراً الإسرائيلي؟
هل انعدم الوجود العربي وغاب تأثيره إلى هذا الحد؟
.. والجواب معلق في انتظار عودة مصر إلى وعيها والى دورها الذي لا تعوضه فيه دولة أخرى، وفي انتظار أن تتبلور الانتفاضات سياسياً وتؤكد قدرتها على التغيير ومنهجها فيه في عالم لا يحسب حساباً إلا للأقوياء بقرارهم قبل ثرواتهم.






التوقيع :
بسم الله توكلت على الله
الواحد الاحد الفرد الصمد ..

http://www.youtube.com/watch?v=HodzzrTyoAY
من مواضيعي في المنتدى
»» الشرطة البريطانية تتوصل إلى 70 مشتبهًا بهم بينهم قاتل المبتعثة ناهد المانع
»» تشابه نفوس البشر وتضادها وتطابقها مع بعض
»» المتحدث الأمني: إصابة 3 رجال أمن بالعوامية.. أحدهم حالته حرجة
»» السيسي يلقي خطابا مهما في حفل توقيع انشاء قناة السويس الثانية
»» الرافضي "الحبيل" يحرض الروافض على قلب نظام الحكم في المملكة العربية السعودية
 
قديم 02-10-13, 08:59 PM   رقم المشاركة : 2
متبع لا مبتدع
عضو ماسي






متبع لا مبتدع غير متصل

متبع لا مبتدع is on a distinguished road


ومتى كان للعرب عزه إلا بالإسلام ولن تكون لهم عزة إلا أن يعودوا ،،







التوقيع :
لعنة الله على من لعن ابابكر وعمر وعائشة

رضى الله عنهم وارضاهم
من مواضيعي في المنتدى
»» دونكم اقوال العلماء ،،
»» مسؤل رفيع المستوى ،،الرئىس اليمنى يختضر ،،
»» كلام فى الصميم ،،
»» موضوع للنقاش اتمنى من الجميع المشاركه ،،
»» موضوع للنقاش الجاد ،،
 
قديم 02-10-13, 09:13 PM   رقم المشاركة : 3
بعيد المسافات
عضو ماسي






بعيد المسافات غير متصل

بعيد المسافات is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متبع دين النبى وصحبه مشاهدة المشاركة
   ومتى كان للعرب عزه إلا بالإسلام ولن تكون لهم عزة إلا أن يعودوا ،،

حياك اخوي متبع دين النبي وصحبه

نقطعت رائحة العرب من المحافل العالمية ويل لامة لا تحترم تاريخها ولا تحترم علمائها ويل لامة ليس فيها عاقل او رشيد وويل لامة عاقلها ابكم وقويها اعمى امة لا تحترم ابطالها وعلمائها لا تستحق ان تحترم..






التوقيع :
بسم الله توكلت على الله
الواحد الاحد الفرد الصمد ..

http://www.youtube.com/watch?v=HodzzrTyoAY
من مواضيعي في المنتدى
»» العراق يطلق دقدوق وواشنطن ترفض
»» صورة ومعنى
»» بماذا وصفت "داعش" الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي؟!
»» القرضاوي باكيًا: عشت للقضية الفلسطينية طيلة 72 عامًا (فيديو)
»» مسلمو آسيا الوسطى والقوقاز بين مطرقة التنصير وسندان الفقر (1)
 
قديم 03-10-13, 07:56 AM   رقم المشاركة : 4
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road



بالفعل لايوجد عربا في منبر الامم المتحدة اخر الانسحابات يوم امس السعوديه تسحب كلمتها امام الحضور احتجاج على مواقف الامم المتحده ضد سوريا وفلسطين
نعم عكس ماقاله الكاتب نطالب ان يتم الانسحاب من الامم المتحدة لانها فقط تتحد على سفك دماء المسلمين ولم نسمع قرار واحد منها في صالح الامه العربيه والاسلاميه يجب ان يكون للمسلمين منبر امام العالم كله يصدع به ويبين القهر التي تعيشه امة الاسلام اليوم

يكفي لم نستفيد من المنظمات الدولية بكل اشكالها واسمائها انما هي خلقة ووضعت للماطلة بقضايا العرب والمسلمين يجب الاتجاه للجانب الاخر والطرق الاخرى لإسترداد الحقوق لأصحابها خطوة موقفة يالسعودية وخير من يمثل الامة اليوم .............







التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» يهود أصفهان ( لا أدري لماذا أتذكر كلمة نجاد سنمحي إسرائيل عن الخريطه )
»» طلاسم جديدة ينسبونها لعلي بن أبي طالب
»» أكثر من 1000 جريحا نتيجة سقوط نيازك في روسيا
»» بعض أاساليب النظام السوري "والإغراء" با النساء
»» المجلس السياسي للمقاومة العراقية يرحب بالمبادرة السعودية
 
قديم 03-10-13, 06:14 PM   رقم المشاركة : 5
بعيد المسافات
عضو ماسي






بعيد المسافات غير متصل

بعيد المسافات is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوف العـز مشاهدة المشاركة
  
بالفعل لايوجد عربا في منبر الامم المتحدة اخر الانسحابات يوم امس السعوديه تسحب كلمتها امام الحضور احتجاج على مواقف الامم المتحده ضد سوريا وفلسطين
نعم عكس ماقاله الكاتب نطالب ان يتم الانسحاب من الامم المتحدة لانها فقط تتحد على سفك دماء المسلمين ولم نسمع قرار واحد منها في صالح الامه العربيه والاسلاميه يجب ان يكون للمسلمين منبر امام العالم كله يصدع به ويبين القهر التي تعيشه امة الاسلام اليوم

يكفي لم نستفيد من المنظمات الدولية بكل اشكالها واسمائها انما هي خلقة ووضعت للماطلة بقضايا العرب والمسلمين يجب الاتجاه للجانب الاخر والطرق الاخرى لإسترداد الحقوق لأصحابها خطوة موقفة يالسعودية وخير من يمثل الامة اليوم .............



يزاك الله خير مشرفنا الفاضل على الاضافة مجرد حلم تخيلو لو كانت السعودية هي الدولة العظمى في العالم
يا سلام على الشعور وهو مجرد خيال فقط
كان العالم كله بأمن وامان
كونها تطبق شريعة رب السماء وتحقق مبادئها في السلام
وكما عهدتكم يا ابناء السنة
اما حال امتنا ووهننا وضعفنا الذي نحن عليه فسببه ابتعادنا عن ديننا وعدم تطبيق ما أمرنا الله به في كتابه
وإلا لما تجرأ علينا أحد وفكر مجرد تفكير فقط ان يمسنا بكلامه النتن
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم








التوقيع :
بسم الله توكلت على الله
الواحد الاحد الفرد الصمد ..

http://www.youtube.com/watch?v=HodzzrTyoAY
من مواضيعي في المنتدى
»» فيديو مخيف تساقط حجارة سوداء من سماء قرية إيطالية بمشهد غير مسبوق!!
»» ابشرو جتكم ايران تحرر فلسطين وتسلح الضفة الغربية
»» تراشق بأبيات الشعر بين السعودية وسوريا في مجلس الأمم المتحدة
»» 151 طفلاً سورياً قتلوا بحلب جراء البراميل المتفجرة
»» المقذوف الناري شمال السعوديه .. هل هو صاروخ أم نيزك !؟
 
قديم 03-10-13, 06:18 PM   رقم المشاركة : 6
بعيد المسافات
عضو ماسي






بعيد المسافات غير متصل

بعيد المسافات is on a distinguished road


أهم خطاب صمت السعودية !
راجح الخوري تعاقب عشرات من زعماء العالم وممثليه على منبر الجمعية العمومية للامم المتحدة. وها نحن نسمع منذ ايام كثيراً من الصراخ والمزاعم والاكاذيب، لكن قياساً بالأسس السياسية والامنية والاخلاقية التي انشئت من اجلها، تبدو المنظمة الدولية وكأنها حلبة للرقص على قبور السوريين، لأنها تقدم منذ نحو ثلاثة اعوام استعراضاً يمثل مزيجاً من العيب والعار حيال مذبحة العصر !
الامم المتحدة لم تعد تستحق اسمها، فهي واهنة خانعة عاجزة ومقصّرة، لأنها تعامت كل هذا الوقت عن سقوط اكثر من مئة الف قتيل وتشريد الملايين وتدمير بلد كامل، وكل ذلك العار برعاية عنيدة من "الكبار"، فقد تضافرت حماقة "الفيتو" الروسي والصيني مع فظاظة التعامي الاميركي، لتصنعا الحاضنة التي استجلبت المتطرفين الى سوريا، اولئك الذين يسميهم "حارس المذبحة" سيرغي لافروف "مختلّي العقل"، وهي تسمية صحيحة بالمناسبة، لكن الذين استجلبوهم لا يملكون عقولاً افضل بل نيات أسوأ !
وهكذا جاء الصمت السعودي مزيجاً من الاستياء والغضب واللوم، عندما فاجأت المملكة العالم بالغاء كلمتها أمام الجمعية العمومية، وامتنعت حتى عن توزيع نصها على الوفود، وذلك تعبيراً عن خيبتها من عجز المنظمة الدولية المتمادي في معالجة ازمة العصر وما سجلته حتى الآن من مذابح، كان آخرها بالسلاح الكيميائي الذي لحسه الروس وابتلعه الاميركيون، بما جعل من الامم المتحدة عينها الضحية الاكبر وقد سقطت مختنقة في الغوطتين.
رفض الامير سعود الفيصل ان ينضم الى حلبة الراقصين على قبور السوريين في الامم المتحدة، وهذا لا يعكس خيبة الرياض فحسب بل عشرات العواصم التي تتألم أمام عجز الشرعية الدولية، وكان واضحاً عدم رضا السعودية واستياؤها من تقرير لجنة التحقيق في جريمة الغوطتين الذي منعته روسيا من تحديد الجهة المسؤولة عن استخدام الكيميائي، اي النظام، ومن معاقبة المسؤول عن الجريمة، وهو ما يجعل من الامم المتحدة جمعية لدفن الموتى او منظمة لحفّاري القبور، وهو بالتالي ما يمثل اسقاطاً وقحاً لكل الاهداف والقيم التي قامت المنظمة من اجلها!
السعودية اوضحت انها لا تريد ان تكون ضد الاجماع الدولي، لكنها ليست قادرة على التصفيق للعراضة المعيبة في الامم المتحدة، بعدما اسقطت روسيا حتى الحد الادنى من ضمان إلزام النظام السوري بمندرجات جنيف المتصلة بالإنتقال السياسي، عندما رفضت ربط العملية بالفصل السابع الملزم، بما يعني ضمناً ان رعاية المذبحة مستمرة !
في قمة العشرين التي عقدت في 5 ايلول الماضي، انتقد باراك اوباما شلل الامم المتحدة، لكنه يواصل التصرف تماماً مثل الانظمة الأوليغارشية التي تشلّها بالفيتو، ولهذا ليس كثيراً القول إنها باتت منظمة مهينة حتى للقيم التي انشئت من اجلها!






التوقيع :
بسم الله توكلت على الله
الواحد الاحد الفرد الصمد ..

http://www.youtube.com/watch?v=HodzzrTyoAY
من مواضيعي في المنتدى
»» وول ستريت: امتلاك السعودية لـ"النووي" يُقلق الولايات المتحدة
»» عندما يتفق الكبار يصمت الصغار ـ ثم يعرفوا على حقيقتهم ثم يسدل عليهم الستار ؟؟
»» دراسة حديثة: ترسانة الأسلحة السعودية تتفوق على الإيرانية.. وصقور المملكة الأفضل
»» جنون الحوثيين.. صنعوا فيديو مفبركًا لزعم احتلال جبل سعودي
»» تنديد عربي باغتيال محمد شطح ومطالبات بمحاكمة دولية
 
قديم 03-10-13, 07:23 PM   رقم المشاركة : 7
الشامخ السني
عضو ماسي






الشامخ السني غير متصل

الشامخ السني is on a distinguished road


نحن الذين جعلنا انفسنا في هذة المواقف التي نحن في غنى عنها وننتظر من الغرب حل مشاكلنا الى متى ونحن لا نستوعب الدروس والخذلان من المجتمع الدولي والذي ليست با المرة الاولى بل سبقتها مواقف ومشاكل كثيرة ووجدنا الخذلان والاحباط ..
فلماذ لا يتم انشاء تحالف اسلامي اوعربي او حتى خليجي مهتم با التدخل السريع عسكريآ وسياسيآ لحل هذة المشاكل وحفظ ماء الوجه ..........؟؟!!






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» السعوديه تنجح في إنتاج طائرة من دون طيار تحلق 8 ساعات
»» قوات المالكي تدمر مساحات واسعة من الأراضي بالفلوجة
»» اعمال طريق السعوديه - سلطنه عمان مباشر عبر الربع الخالي
»» محلل إسرائيلي: الملك فيصل قطع النفط عن الغرب ومنح العرب قوة
»» مصر.. أنصار الإخوان يدعون إلى التظاهر في "أسبوع الغضب"
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:08 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2023, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "