فيديو سرايا "عائشة أم المؤمنين", مفبرك و يهدف الى اثارة الفتنة و دقماق يتهم النظام ال

[جاسمكو]

فيديو سرايا "عائشة أم المؤمنين", مفبرك و يهدف الى اثارة الفتنة و دقماق يتهم النظام السوري بانتاجه

أضيف في :17 - 8 - 2013

بعد مرور ساعة واحدة من حادثة وقوع متفجّرة بئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت، ظهر فجأة فيديو بداخله ثلاثة شبان ملثمين ومسلحين يزعم أحدهم إلى أنهم ينتمون لعناصر من سرايا "عائشة أم المؤمنين"- مكتب المهمات الخارجية، وأنهم يتبنون عملية التفجير الإرهابية التي أزهقت أرواح زُهاء 25 شخصاً حتى الآن وما يقارب الـ300 جريح، بعضهم في حال الخطر.

الفيديو الذي أثار ريبة وشكوك عدداً من اللبنانيين بكافة توجهاتهم السياسية والطائفية، صدّقه البعض وبناء عليه أعلنوا حربهم الإفتراضية وكراهيتهم لجهة مذهبية عبر صفحات التواصل الإجتماعي، التي أصبحت مرجعاً لأي خبر مؤكد وغير مؤكد، ومنبراً للشتم والتحليلات السياسية والتحريضات المجانية. بينما البعض الآخر ومن طوائف ومذاهب عدة رفض تصديق هذه الخدعة السينمائية بحسب وصفهم لها، معتبرين أنه يشبه إلى حد بعيد فيلم "أحمد أبو عدس" المُركّب والذي تبنى فيه وقتها إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

أول من صدّق فيلم "عائشة أم المؤمنين" وتحدّث عنه هو اللواء السابق جميل السيّد، وذلك في مداخلة له على قناة "الأم تي في" ليلة التفجير معتبراً أن جماعات سورية مُتطرفة كجبهة النصرة وعناصر من الجيش السوري الحرّ وغيرها من الكتائب والأقسام هدفت إلى مقاتلة أبناء الطائفة الشيعية في عقر دارهم الضاحية الجنوبية.

من أراد أن يكون الفيلم حقيقة فقد تبناه وتسارع لنشره وإرساله لأصدقائه، تحت عنوان مُبطن وغير مباشر يقول فيه "السُنة يستهدفون الشيعة وأن الأصولية السُنية تريد قتل وإبادة أي شخص لا ينتمي لعقيدتها"، وكعادة اللبنانيين السباقين في التحليلات والتاويلات ورسم الخطط والفبركات، فقد تسارع عدداً من أهل السُنة قبل أي طائفة أخرى إلى كيل وابل من الشتائم واللعنات على كل الجماعات الإسلامية التي لها صلة بالتطرّف، والتي لا تمت بأي صلة، مستبقين التحقيقات والتطوّرات التي تتغير كل ساعة حول الجريمة الإنسانية.

الحادثة ذكرت اللبنانيين بالعام 2005 حتى آخر حادثة تفجير تمت في العام 2012 كان ضحايا التفجيرات شخصيات سنّية ومسيحية، وقتها وقف الجميع من الفريق الآخر طالباً عدم إستباق التحقيقات وعدم إتهام النظام السوري وأعوانه بهذه الحوادث، وأن إسرائيل وأميركا هما المستفيدان من هذه التفجيرات ومن تفجير الوضع المذهبي في لبنان.

المشكلة الآن ليست من ضد من والحق مع من، بل عدم قراءة الحدث بموضوعية ومنطق، خاصة فيما خصّ موضوع الفيديو الذي من بدايته لنهايته يحتوي على أخطاء في تركيبة النص والسيناريو، لدرجة أن عدداً من أبناء الضاحية والطائفة الشيعية بكل وضوح ضحكوا كثيراً وعلّقوا أكثر عليه مؤكدين أنه مركّب جداً من عنوانه "عائشة أم المؤمنين" حتى آخره، وأنه (وبحسب تعليقاتهم على الفايس بوك وعلى المواقع الأخرى التي عرضت الفيديو) لا يهدف سوى لزيادة فجوة الكره بين المذهبين فقط.

وبما أنّ جماعات إسلامية هي المقصودة أو الناطقة بإسم أهل السنة في هذا الفيلم المشتبه به حتى اللحظة، فكان من الحرّي الوقوف على رأي أحد مشايخ الحركات والأحزاب الدينية السنيّة لمعرفة رأيهم في الفيلم، وفي إتصال لموقع "14 آذار" مع رئيس جمعية إقرأ الخيرية الشبخ بلال دقماق الذي سخّر من إسم السرايا الهادف إلى خلق فجوة عميقة جداً بين السُنة والشيعة، لا سيما إختيار مخرج الفيلم لإسم عائشة وهنا بداية التفاهة والسخافة.

ثانياً أن مظاهر الشباب في فيلم يؤكد أنهم دمى من صنع نظام إستخباراتي خاصة موضوع "الخواتم الذهبية" في أصابع هؤلاء التي أصلاً ممنوعة إسلامياً من أنّ يرتديها المسلم (السني والشيعي) ولو كان هؤلاء متطرفون أو متدينون لأقله ما لبسوا ما حرمه الله عليهم.

أما النقطة الثالثة هي لبسهم لسروايل جينز التي لا يلبسها عادة هؤلاء بل يرتدون عباءات، ويلفت دقماق إلى أمر أهم وهي اللهجة التي يتحدّث بها هؤلاء هي لهجة لا تنتمي لدولة عربية معيّنة وجائت كأنها لغة أعجمية مكسرة خاصة لفظ الأحرف (كالسين والصاد والضاد والدال) وأهل الدين والعلم هم أول وأكثر من يلفظ الأحرف العربية ومخارجها بطريقة سليمة.

ويعتبر دقماق كما غيره من المشايخ الزملاء أنه قد يكون فيديو من إنتاج النظام السوري الذي ينتج هكذا أفلام ويخبّئها ليوزعها ويعرضها في الوقت المناسب وهي أساليب لا تمرّ على المشاهد صاحب العقل والمثقف.



نقلا عن موقع 14 اذار


=================


مثل فيديو ابوعدس الذي نشرته الاستخباارت السورية و اتضح كذبه