حكم وطء المرأة في الدبر عند أهل السنة

[البرقعي]

أخوتي أهل السنة ، كثر تدليس الرافضة الإمامية علينا بأن الصحابة وخصوصاً عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما أنه يقول بحلية ذلك . وحيث أنهم يكررون هذا في كل منتدى ولم يرد عليهم أحد ويتهرب أهل السنة من الرد ، رأيت أنه من واجبي الرد.

أنا لست طالب علم شرعي ، ولكن بعونه تعالى سأحاول الرد بالرجوع لكتب السنة ..

وأرجو ممن يجد خطئاً في ردي أن يصححه مشكوراً وأجره على الله سبحانه ..

في كتاب شرح الآثار للإمام الحافظ أبو جعفر الطحاوي أحمد بن سلامة الأزدي المصري ( 321 هـ ) حنفي المذهب ، باب وطء النساء في أدبارهن :

باب وطء النساء في أدبارهن حدثنا أحمد بن داود , قال :

حدثنا ابن أبي داود .... عن جابر بن عبد الله أن يهوديا قال ( إذا نكح الرجل امرأة مجبية , خرج ولدها أحول ) فأنزل الله عز وجل { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } إن شئتم مجبية , وإن شئتم غير مجبية , إذا كان ذلك في صمام واحد .

حدثنا يونس قال : ثنا ابن وهب.... عن جابر بن عبد الله { أن اليهود قالوا للمسلمين من أتى امرأته وهي مدبرة , جاء ولدها أحول فأنزل الله عز وجل { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { مقبلة ومدبرة , ما كان في الفرج }.

ففي توقيف النبي صلى الله عليه وسلم إياهم في ذلك على الفرج , إعلام منه إياهم أن الدبر بخلاف ذلك .

وقد قيل في تأويل هذه الآية أيضا غير هذا التأويل .

حدثنا أحمد بن داود .... عن زائدة , قال : سألت ابن عباس عن العزل فقال { نساؤكم حرث لكم } , ( إن شئت فاعزل , وإن شئت فلا تعزل ) .

وكان من حجة أهل المقالة الأولى أيضا لقولهم في ذلك , ما قد روي عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما من إباحة ذلك ..

كما حدثنا أبو قرة ...... عن أبي الحباب سعيد بن يسار , أنه سأل ابن عمر عنه , يعني عن وطء النساء في أدبارهن , فقال : لا بأس به .

قال أبو جعفر : قد روي هذا عن ابن عمر , كما ذكرتم , (( وروي عنه خلاف ذلك )).

حدثنا فهد , قال : ثنا عبد الله بن صالح ..... عن سعيد بن يسار أبي الحباب , قال :

قلت (( لابن عمر )) , ما تقول في الجواري الحمض بهن , قال : وما التحميض فذكرت الدبر .

فقال : وهل يفعل ذلك من المسلمين ؟ .

فقد ضاد هذا عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما , ما قد رواه عنه أهل المقالة الأولى , مما قد ذكرناه في ذلك .

والدليل على صحة هذا إنكار سالم بن عبد الله أن يكون ذلك كان من أبيه .

حدثنا ابن أبي داود , قال : ثنا ابن أبي مريم , قال : أخبرنا عطاف بن خالد , عن موسى بن عبيد الله بن الحسن , أن أباه سأل سالم بن عبد الله أن يحدثه بحديث نافع , عن ابن عمر رضي الله عنهما , أنه كان لا يرى بأسا بإتيان النساء في أدبارهن .

فقال سالم : كذب العبد , أو أخطأ , إنما قال ( لا بأس أن يؤتين في فروجهن , من أدبارهن ) .

ولقد قال ميمون بن مهران : إن نافعا إنما قال ذلك بعد ما كبر وذهب عقله .

قال : ثنا عبد الله عن ميمون بن مهران . فقد يضعف ما هو أكثر من هذا بأقل من قول ميمون . ولقد أنكره نافع ابتداء , على من رواه عنه أيضا . .

حدثنا يزيد بن سنان ... عن أبي النضر أنه أخبره أنه قال لنافع , مولى عبد الله بن عمر : إنه قد أكثر عليك القول أنك تقول عن ابن عمر أنه أفتى أن تؤتى النساء في أدبارهن .

قال نافع : كذبوا علي , ولكن سأخبرك كيف الأمر , إن ابن عمر عرض المصحف يوما وأنا عنده حتى بلغ { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }

فقال : يا نافع , هل تعلم من أمر هذه الآية ؟

قلت : لا

قال : إنا كنا - معشر قريش - نحبي النساء , فلما دخلنا المدينة ونكحنا نساء الأنصار , أردنا منهن مثل ما كنا نريد , فإذا هن قد كرهن ذلك وأعظمنه , وكانت نساء الأنصار قد أخذن بحال اليهود , وإنما يؤتين على جنوبهن , فأنزل الله عز وجل { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } .

ففي هذا الحديث إنكار نافع لما قد روي عنه عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما من إباحة وطء النساء في أدبارهن وإخبار منه عن ابن عمر , أن تأويل قوله { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } ليس على ما تأوله أهل المقالة الأولى , ولكن على إباحة , وعلى النساء بأركان فروجهن .

وقد روي عن أم سلمة رضي الله عنها أيضا نحو من ذلك .

عن عبد الرحمن بن سابط , قال : أتيت حفصة بنت عبد الرحمن فقلت لها : إني أريد أن أسألك عن شيء وأنا أستحي منك , فقالت : سل يا ابن أخي عن ما بدا لك .

قلت : عن إتيان النساء في أدبارهن , قالت : حدثتني أم سلمة أن الأنصار كانوا لا يجبون وكان المهاجرون يجبون وكانت اليهود تقول من جبى , خرج ولده أحول.

فلما قدم المهاجرون المدينة , نكحوا نساء الأنصار , فنكح رجل من المهاجرين المرأة من الأنصار فجبا , فأبت , وأتت أم سلمة فذكرت لها ذلك . فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرت ذلك له أم سلمة , فاستحيت الأنصارية وخرجت.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم ادعيها فدعتها , فقال { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } صماما واحدا.

فقد أخبرت أم سلمة رضي الله عنها بتأويل هذه الآية أيضا , وبتوقيف النبي صلى الله عليه وسلم إياه بقوله " صماما واحدا ".

فذلك دليل أن حكم ضد ذلك الصمام , بخلاف حكم ذلك الصمام , ولولا ذلك , لما كان لقوله " صماما واحدا " معنى .

وقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما في تأويل هذه الآية ما يرجع معناه إلى هذا المعنى أيضا .

حدثنا ربيع الجيزي ... أن حنش بن عبد الله الشيباني حدثه أنه { سمع ابن عباس أن ناسا من حمير أتوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألونه عن النساء , فأنزل الله عز وجل { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }

قال النبي صلى الله عليه وسلم { إيتها مقبلة ومدبرة , إذا كان ذلك في الفرج } .

ثم جاءت الآثار متواترة بالنهي عن إتيان النساء في أدبارهن.... عن عمارة بن خزيمة بن ثابت , عن أبيه , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

{ إن الله لا يستحيي من الحق , لا تأتوا النساء في أدبارهن } .

حدثنا روح بن الفرج قال : ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير , قال : حدثنا الليث بن سعد , قال : حدثني عمر مولى عفرة بنت رباح أخت بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن علي بن السائب , عن عبد الله بن الحصين عن عبد الله بن حرمي الخطمي , عن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال , فذكر مثله .

حدثنا روح قال : ثنا إبراهيم بن محمد الشافعي , قال : حدثني محمد بن علي , قال :

كنت مع محمد بن كعب القرظي فسأله رجل فقال : يا أبا حمزة , ما ترى في إتيان النساء في أدبارهن ؟

فأعرض أو سكت . فقال : هذا شيخ قريش فسأله , يعني عبد الله بن علي بن السائب , فقال عبد الله :

( اللهم قذرا , ولو كان حلالا ) قال حرمي ولم يكن سمع في ذلك شيئا قال : ثم أخبرني عبد الله بن علي أنه لقي عمرو بن أبي أحيحة بن الجلاح فسأله عن ذلك فقال :

أشهد لسمعت خزيمة بن ثابت الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته شهادة رجلين يقول :

{ أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله , آتي امرأتي من دبرها ؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم قالها مرتين أو ثلاثا .

قال : ثم فطن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : في أي الخرطتين أو في أي الخرزتين ؟

أما من دبرها في قبلها فنعم , وأما في دبرها فإن الله تعالى نهاكم أن تأتوا النساء في أدبارهن } .

حدثنا عبد الرحمن بن الجارود .... عن خزيمة بن ثابت ,

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا تأتوا النساء في أدبارهن }

وفي نفس الكتاب بسند طويل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { هي اللوطية الصغرى يعني وطء النساء في أدبارهن } .

وآخر عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا تأتوا النساء في أدبارهن }

وأيضاً عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا ينظر الله عز وجل إلى رجل وطئ امرأة في دبرها } .

حدثنا ربيع الجيزي قال : أنا أبو زرعة قال : أنا حيوة بن شريح قال : أخبرني يزيد بن الهاد , فذكر بإسناده مثله , غير أنه قال : " امرأته " .

وأيضاً عن أبي هريرة , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { من أتى حائضا أو امرأة في دبرها , أو كاهنا , فقد كفر بما أنزل على محمد } .

وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

{ إن الله لا يستحي من الحق , لا تأتوا النساء في محاشهن }

وعن جابر أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { إن الله لا يستحي من الحق , لا يحل إتيان النساء في حشوشهن أي : أدبارهن } .

وعن علي بن طلق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { إن الله لا يستحي من الحق , لا تأتوا النساء في أعجازهن }

حدثنا أبو أمية قال : ثنا المعلى بن منصور قال : .. عن محمد بن كعب القرظي أنه كان لا يرى بأسا بإتيان النساء في أدبارهن ..

ويحتج في ذلك بقوله عز وجل { أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون } أي من أزواجكم مثل ذلك , إن كنتم تشتهون .

قيل لهم : ومن يوافق محمد بن كعب على هذا التأويل ؟

قد قال مخالفوه { وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم } مما قد أحل لكم من جماعهن في فروجهن .

وهذا التأويل - عندنا - أولى من التأويل الأول , لموافقته لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم مما قد ذكرنا . ولئن وجب أن نقلد في هذا القول محمد بن كعب , فإن تقليد سعيد بن المسيب أولى .

عن ابن شهاب , قال : كان سعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن , وأبو سلمة بن عبد الرحمن - وأكثر ظني أنه أبو بكر - ينهيان أن تؤتى المرأة في دبرها أشهد النهي , وكيف ؟

وقد قال بذلك من هو أجل منهما .

حدثنا أبو بشر الرقي .. عن عبد الله بن عمرو قال في الذي يأتي امرأته في دبرها , قال : ( اللوطية الصغرى ) .

وما في هذا الباب عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم وتابعيهم في موافقة هذا المعنى إلى هنا , فأكثر من أن يستقصى , ولكنا حذفنا لك من كتابنا لكثرته وطوله .

فلما تواترت هذه الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهي عن وطء المرأة في دبرها , ثم جاء عن أصحابه , وعن تابعيهم ما يوافق ذلك وجب القول به , وترك ما يخالفه . وهذا أيضا قول أبي حنيفة , وأبي يوسف , ومحمد , رحمة الله عليهم أجمعين .

وإليك بعض الأقوال الأخرى:

في البيان والتحصيل روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن الله لا يستحيي من الحق لا تأتوا النساء في محاشهن , ملعون من أتى النساء في غير مخرج الأولاد "

ومن كتاب الشيخ الإمام الجليل أبي عبد الله محمد المعروف بابن ظفر روى أن عليا كرم الله وجهه سئل عن ذلك فقال : أما علمتم أنها اللوطية الصغرى..

ويلخص هذا لكل محلل لهذا القذر ما يلي:

فقد قال علماؤنا رحمة الله عليهم : إذا منع الوطء '' في الفرج '' في حال الحيض '' من أجل الأذى لقوله تعالى { ويسألونك عن المحيض قل : هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن }

وهي أيام يسيرة من الشهر غالبا , فما بالك بموضع لا تفارقه النجاسة التي هي أشد من دم الحيض , وقد قالوا أيضا : إن المرأة كلها محل للاستمتاع إلا ما كان من الوطء في الدبر فهو محرم مطلقا , وفيما تحت الإزار في أيام الحيض , وقد تقدم أن شهوة الرجل ينبغي أن تكون تابعة لشهوة المرأة , ووطؤها في الدبر لا منفعة لها فيه بل تتضرر به من وجهين : أحدهما تحريك باعث شهوتها من غير أن تنال غرضها , والثاني أن الوطء في ذلك المحل يضرها... انتهى كلام المؤلف..

فهل بعد كل هذه الأحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم يقولون بأننا نحلل اللواط ؟؟

ولنفرض جدلاً بأن أحداً ما قال بحليته ، فهل نتبعه ونترك أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟

إنها أكثر مما أوردت هنا وكلها تنهى عن ذلك ، وقبل كل شيء العبرة من فعل قوم لوط عليه السلام كما وردت في القرآن الكريم ، حيث عاقبهم الله على ذلك ..

وسأورد بإذن الله قول العلماء أن قوم لوط بدأوا بهذا الفعل المشين مع نساؤهم ثم تحولوا إلى الذكران ..

نعم الفساد يجربعضه البعض ..

أرجو ممن لديه إضافة أو تعديل أن يتكرم بذلك لتعم الفائدة

[najm]

عزيزي البرقعي حياك الله


لقد أوفيت الموضوع حقه بالدليل القاطع والحجه الشرعيه...ومن يذهب غير ما ذهبت اليه فهو معاند ..ولايريد ان يفهم الاسلام علي حقيقته... جزاك الله خير..وكثر الرجال من امثالك.

[البرقعي]

وبارك الله فيك ..

كما ذكرت الذي دفعني هو تهرب الأخوة السنة من الرد عندما يشنعون على الإمامية فعل قوم لوط ، ولا يردون على إتهام الإمامية للصحابي عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ..

أتمنى من الأخوة المشاركة لإثراء الموضوع وليكون مرجعاً لنا كلنا ..

[najm]

حياك الله اخي البرقعي

انا قلت انك تناولت الموضوع بكل جوانبه ...بالقراءن الكريم وبالاحاديث النبيويه واثبت بهذه الادله عدم جواز ذلك العمل الذي لايقره الاسلام ... فهل تعتقد ان هنالك ردا ابلغ مما ذهبت اليه أنت......

اذا كان هنالك من رد فسيكون تكرارا لما ذكرته ..... ولكن لاباس من فتح المجال لمن يريد ان يفيد الاخرين حول هذا الامر..... وجزاء الله الجميع خيرا.

[البرقعي]

الرد ليس هو لي بل نقلته من كتاب شرح الآثار للإمام الحافظ أبو جعفر الطحاوي أحمد بن سلامة الأزدي المصري ( 321 هـ ) وهو حنفي المذهب ..

وهذا رد على من تسمى بسعيد بن جبير حيث يقول أن المذاهب السنية تختلف فيما بينها .. ، وهو يعلم بأن الخلاف في الفروع ..

أخي نجم ..

الموضوع أطول مما تتصور ، وبقي إتهام الرافضة لمالك ابن أنس .. شيخ المذهب المالكي رحمه الله ..

وأحب أن يشارك الأخوة وبالذات شيخنا السعدي ولاننسى الأخ عبد الملك آل الشيخ لأنني أظنه مطلع بتوسع هو الآخر ، وبقية الأخوة في الساحة ..

أنا انتظر مساهمات البقية ..

[معاوية]

الزميل نجم بما انك اتهمتني انا واخي البرقعي باننا لا نقدم مواضيع مفيده اتمنا ان نرا منك انت مواضيع مفيده

اتحفنا بما في جعبتك في خدمه السنه ..

فحتى يوما هذا لم ار لك موضوعا واحدا..

[معاوية]

فحتى يوما هذا عدد مشاركاتك تعدى الثلاثين مشاركه لم ارا اي موضوع لك..

[najm]

الاخ معاويه....

[الحراني]

[c]وهذا رد لي كتبته قديما على أحد الرافضة الكذابين !! [/c]

الرد على الكذاب في نقله !!!

العنوان:
الرد على مسألة الدبر منار..
-------------------------
طبعا يمكن إعراب آخر كلمتين بالبدلية، حتى لا يعترض أبو(بجهلك) الآتي ذكره ذيلاه.

أقول: هذا كنس سريع للغبار الذي خرج من فم منار والعبد الناقل له، وفيه فوائد منثورة أصلية وفرعية في الموضوع، وجعلته على شكل فقرات مقسمة حتى تسهل إمكانية الفهم عند الشيعة عاشقي المتعة في الدبر.
ويجب أن أشكر فضيلة العلامة الشيخ (عبد الكريم. م) على مساعدته القيمة في المادة العلمية لهذه المقالات:

- قال العبد 12 مطلع كلامه: [إقرأ لكي لا تطعن بعلماؤك مرة أخرى بجهلك !!!]
أولا يا أبو [بجهلك] قل لأساتذتك في الحوزة أن يعلموك حذف الهمز من [إقرأ] بتاعك، واسألهم بالمرة وهم المتخصصون بالجرارة في المتعة أن يعلموك (الجر) [بعلماؤك].. تمام؟ مع تمنياتي لك بالتوفيق في هذه.
ولا تنس أن الجاهل –مثلك- بأبسط مبادئ العربية من كتابة وقراءة لا يستطيع بالضرورة أن يفهم شيئا من العلم، وبالتالي فعليه أن يلوذ بزريبة يتهجى فيها الحروف الأبجدية قبل أن يخوض في مسائل حوارية عادية، فضلا عن العلمية، ومن تجرأ من الجهال –مثلك- على حشر نفسه بين أبناء آدم المتعلمين فجزاؤه أن يؤبد في السلاسل والأصفاد، ويضرب بالسوط بلا أعداد، تمام؟

- قال العبد 12: [منار عضو فعال] قلت: بدون تعليق.

- قال منار: [..توفر المعذورية.. المبغوضية.. رفضت فتوائيا] قلت: فليعتمد هذا الكتابة بالعربية أو الفارسية، فما أحلى معاملة كلمتيّ (المعذورية) و(المبغوضية) كمصدر!! ما بقي إلا أن يقال: ويجوز الوطء في المدبورية احتجاجا بفتاوى الآيويِيَّة الكبروية في قمقمية القدسوية.. الخ ويه!
فإذا كان كلام الناقل والمنقول بهذا المستوى الوضيع لغة وخطابا فكيف يتصديان للنقض والترجيح والتضعيف والتصحيح في مسائل لها علاقة باللغة كمسألتنا هذه؟

اشتمل مقال منار الكسيح على نقاط وبقع، أوجزها بما يلي:
1) الاحتجاج بعموم اللفظ القرآني في إتيان الحرث.
2) الزعم أن الأحاديث (ولم يتعرض للآثار لأمر ما) آحاد ولا تقيد عموم اللفظ القرآني.
3) الزعم أن هذه الأحاديث المخصصة قد عورضت بأمثالها وزيادة فيرتفع التخصيص بسبب النزول.
4) التدليس الشديد والكذب المتكرر والإيهام في هذه المسألة استدلالا ونتيجة.
5) كتمانه أدلة المنع عند السنة وإيراده ثلاثة أدلة فقط!
6) عندما تكلم منار على رواية ابن عمر كذب على البخاري وابن حجر وكذب على القراء بشكل صارخ؛ أكثر من أيٍ من كذباته في هذا المقال.
7) الضعف الشديد في البحث والمصادر.
8) انعدام الثقة والعلمية في نقوله وبحثه.

وهنا بداية مناقشة هذا الرافضي، فسأناقش هذه البقع والبواقع التي أتى بها لا على الترتيب، بل حسب الكيف والمزاج:

- مما أخذ يجعجع به الأعجمي هذا أن خبر الآحاد لا يخصص (عموم) القرآن.. لحظة!! قبل أن ندخل في التفصيل الفرعي لا بد من الانتهاء من التفصيل الأصلي.. فكيف تحتج يا منار بالقرآن على الآحاد؟! أليس القرآن عند أئمتك محرفا؟ وما يدريك أن هذه الآية لم تطالها يد التحريف كما تعتقد أنت وبني ملتك؟
إذا.. ليس لك حجة على السنة بهذا حتى تثبت بنص أئمتك القائلين بالتحريف أن هذه الآية خصوصا بقيت كما أنزلت، وأنى لك ذلك! (أنى هنا بمعنى: في المشمش)
وسنقول له: حسنا.. عموما إذا ثبت عندك ذلك فابحث على الماشي عن المتواتر المخصص لولاية علي بن أبي طالب في القرآن.
وتجدر الإشارة إلى أن الرافضة لا حق لهم في تفسير القرآن أبدا، فهم لا عقل ولا نقل، ولا لغة ولا أمانة، فتأمل كثرة تفسيراتهم الباطنية والسخيفة لكلام الله، بل لا يؤمنون بحفظ الله لكلامه من التحريف والتبديل، ثم هم عمليا لا يبالون بالقرآن، ولا يهتمون بتعلمه وتعليمه، لكي لا يشغلهم عن عبادة الثقل الأصغر، ولأنهم لا يختلفون عن النصارى في العصور الوسطى الذين حرموا ترجمة الكتاب المقدس للغات الناس كي يبقى التفسير والفهم محتكرا على قساوسة الأمس، وآيات اليوم.
ولذلك فاعذرني يا منار إن رددت أي احتجاج شيعي بتفسير القرآن للأسباب الوجيهة سابقا، فيكفيك هذا لنقض ركنك الأول.

- ثم بعيدا عن الكتاب والسنة قال إن الأصل عموم الانتفاع والتلذذ بالزوجة.. حلو.. فهل ترى يا منار عموم ذلك بزوجتك فعلا؟ وهل المص والإتيان في الأنف والفم والعين والشذوذ يدخل ضمن عموم أصلك هذا؟ عيب عليك.. مسكينة امرأتك!
لا تبتعد عن القرآن والسنة كي لا تدخل في متاهات القياس المحرم عندكم..
يا منار.. إنما يكون هذا الأصل الذي تقوله -وفي أي مسألة- تابعا للدليل، لا حاكما عليه كما فعلت!! عجبي!

- ثم شرع فخر الباحثين بحصر أدلة المنع عند السنة، وبعد التعب واللهاث؛ خرج بثلاثة أدلة فقط!!
ولكن لم لا نلتمس له العذر في قصور بحثه، فليكن ذلك:
فربما منار ليس عنده سي ديات حديثة، فلم يأت إلا بمراجع قليلة جدا، أكثرها متأخرة تنقل عن كتب مطبوعة مشهورة، ولكن صاحبنا لم يعز لها إلا بالواسطة، ولعله لا يعرف أنها مطبوعة، رغم أنها أمهات، أو لا يحسن التعامل معها والاستخراج منها بأفضل الاحتمالات!
وربما منار عنده سي ديات حديثة مع تلك القديمة، ولكن الحديثة ليس فيها خاصية القص واللصق، فلم يستطع الاستفادة منها.
وربما منار عنده سي ديات حديثة فيها خدمة القص واللصق بل والصياغة أيضا، لكنه لا يعرف كيفية البحث فيها لكي يقص ويلصق!
وربما منار ليس عنده برامج أصلا، ولكنه وقف على مسودة أفنى مجموعة من الآيات أعمارهم فيها للبحث عن أدلة تبيح لهم الوطء في الدبر، فأخذها ونسبها لنفسه على عجرها وبجرها!
ما علينا.. المهم نذكر له مجموعة من الأدلة في كتاب واحد فقط حتى لا نكثر عليه، ألا وهو مسند الدارمي، لعله يسعى لشراء سي دي به هذا الكتاب ليستخدمه في عمليات قص ولصق قادمة!!

- وقبل ذلك أقول للمنار: لم تأت باختراع جديد ولا اكتشاف الألفية الثالثة عندما قلت (ولو بأسلوب غير علمي) إن حديث لعن من يأتي امرأته في دبرها لا يصح، فقد قال بذلك جمهور علماء الحديث المتقدمين، منهم الشافعي والبخاري والذهلي والبزار والنسائي وأبي علي النيسابوري، والمضحك أن هذا أتعب نفسه بالكلام –بشكل غير علمي- على الحديث سندا ومتنا والاختلاف في لفظه؛ رغم أن الحفاظ قد تكلموا فيه وفرغوا من نقده منذ دهر، وهذا هو جواب الجاهل على قوله: [ملاحظة هامة جداً :
وهي إن الفقهاء القدامى لما قبل القرن الخامس لم يستدلوا مطلقاً بهذه الرواية في الموضوع لأسباب مجهولة]، فهل عرفت يا منار لم أهملوا ما لحظته أنت جدا؟ لأنهم ليسوا روافض يستدلون بالباطل ويتمسكون بقشّة الغريق!
ولكن اصبر!! لا تفرح بذلك، فهناك أدلة كثيرة صحيحة وصريحة من آثار الصحابة -رضي الله عنهم ولعن لاعنهم- فمن بعدهم على النهي عن ذلك، فخذ ما تيسر منها عند الدارمي فقط:


113 باب آتيان النساء في أدبارهن 1119 أخبرنا مسلم بن إبراهيم ثنا وهيب ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن بن سابط قال سألت حفصة بنت عبد الرحمن هو بن أبي بكر قلت لها إني أريد أن أسألك عن شيء وأنا أستحيي أن أسألك عنه قالت سل يا بن أخي عما بدا لك قال أسألك عن إتيان النساء في أدبارهن فقالت حدثتني أم سلمة ثم قالت كانت الأنصار لا تجبي وكانت المهاجرون تجبي فتزوج رجل من المهاجرين امرأة من الأنصار فجباها فأبت الأنصارية فأتت أم سلمة فذكرت لها فلما أن جاء النبي صلى الله عليه وسلم استحيت الأنصارية وخرجت فذكرت ذلك أم سلمة للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ادعوها لي فدعيت له فقال لها نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أني شئتم صماما واحدا والصمام السبيل الواحد
1120 أخبرنا الحكم بن مبارك أنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد قال ثم لقد عرضت القرآن على بن عباس ثلاث عرضات صليت ثم كل آية أسأله فيم أنزلت وفيم كانت فقلت يا بن عباس أرأيت قول الله تعالى فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله قال من حيث أمركم ان تعتزلوهن
1121 أخبرنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن عثمان بن الأسود عن مجاهد ثم فأتوهن من حيث أمركم الله قال أمروا أن يأتوا من حيث نهوا
1122 أخبرنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن الأعمش عن أبي رزين ثم فأتوهن من حيث أمركم الله قال من قبل الطهر
1123 أخبرنا محمد بن يزيد البزار ثنا شريك عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد ثم وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم قال هو والله القبل
1124 أخبرنا عثمان بن عمر ثنا خالد بن رباح عن عكرمة ثم نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم قال إنما هو الفرج
1125 أخبرنا أبو نعيم ثنا علي بن علي الرفاعي قال سمعت الحسن يقول ثم كان اليهود لا تألوا ما شددت على المسلمين كانوا يقولون يا أصحاب محمد انه والله ما يحل لكم ان تأتوا نساءكم الا من وجه واحد قال فأنزل الله نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم فخلى الله بين المؤمنين وبين حاجتهم
1126 أخبرنا عمرو بن عون عن خالد بن عبد الله عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس ثم فأتوا حرثكم أنى شئتم قال أيتها من بين يديها ومن خلفها بعد أن يكون في المأتي
1127 أخبرنا خليفة بن خياط ثنا عبد الوهاب ثنا خالد عن عكرمة قال ثم كان أهل الجاهلية يصنعون في الحائض نحوا من صنيع المجوس فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فلم يزدد الأمر فيهن إلا شدة
1128 أخبرنا خليفة ثنا مؤمل عن سفيان عن بن أبي نجيح عن مجاهد ثم قل هو أذى قال هو الدم
1129 أخبرنا محمد بن الصلت ثنا بن المبارك عن معمر عن قتادة ثم قل هو أذى قال قذر
1130 أخبرنا خليفة بن خياط ثنا المعمر قال سمعت ليثا عن عيسى بن قيس عن سعيد بن المسيب ثم نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم قال ان شئت فاعزل وان شئت فلا تعزل
1131 أخبرنا خليفة ثنا عبد الوهاب عن عوف عن الحسن قال ثم كيف شئت يعني إتيانها في الفرج
1132 أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يوسف ثنا مالك عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله الأنصاري ثم أن اليهود قالوا للمسلمين من أتى امرأته وهي مدبرة جاء ولده أحول فأنزل الله تعالى نساؤكم حرثكم فأتوا حرثكم أنى شئتم
1133 حدثنا عمرو بن عون عن خالد بن عبد الله عن خالد الحذاء عن عكرمة ثم فأتوا حرثكم أنى شئتم قال يأتي أهله كيف شاء هي قائمة أو قاعدة وبين يديها ومن خلفها
1134 حدثنا عبد الله بن سعيد وعثمان ثنا بن إدريس عن أبيه يزيد بن الوليد عن إبراهيم ثم فأتوهن من حيث أمركم الله قال في الفرج
114 باب من أتى امرأته في دبرها 1135 حدثنا عبيد الله بن موسى عن عثمان بن الأسود عن مجاهد قال ثم من أتى امرأته في دبرها فهو من المرأة مثله من الرجل ثم أصحهما ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله أن تعتزلوهن في المحيض الفرج ثم أصحهما نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم قائمة وقاعدة ومقبلة ومدبرة في الفرج
1136 أخبرنا أبو نعيم عن حماد بن سلمة عن حكيم الأثرم عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم من أتى حائضا أو امرأة في دبرها أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل الله على محمد
1137 أخبرنا أبو نعيم ثنا أبو هلال عن أبي عبد الله الشقري عن أبي القعقاع الجرمي قال ثم جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال يا أبا عبد الرحمن آتي امرأتي حيث شئت قال نعم قال ومن أين شئت قال نعم قال وكيف شئت قال نعم فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن ان هذا يريد السوء قال لا محاش النساء عليكم حرام سئل عبد الله تقول به قال نعم
1138 أخبرنا أبو النعمان ثنا وهيب عن داود عن عكرمة عن بن عباس ثم انه كان يكره آتيان الرجل امرأته في دبرها ويعيبه عيبا شديدا
1139 حدثنا المعلى بن أسد ثنا إسماعيل بن علية ثنا بن أبي نجيح عن عمرو بن دينار ثم إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين قال ما نزى ذكر على ذكر حتى كان قوم الفاء
1140 أخبرنا عبيد الله بن موسى عن سفيان عن سهيل بن أبي صالح عن الحارث بن مخلد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم من أتى امرأته في دبرها لم ينظر الله تعالى إليه يوم القيامة
1141 أخبرنا عبد الله بن يحيى ثنا عبد الواحد بن زياد عن عاصم الأحول عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام الحنفي عن علي بن طلق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إذا حدث أحدكم في الصلاة فلينصرف وليتوضأ ثم يصلي
1142 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم لا تأتوا النساء في أدبارهن فإن الله لا يستحي من الحق سئل عبد الله علي بن طلق له البغوي قال نعم
1143 أخبرنا عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني الحارث بن يعقوب عن سعيد بن يسار أبي الحباب قال ثم قلت لابن عمر ما تقول في الجواري حين أحمض لهن قال وما التحميض فذكرت الدبر فقال هل يفعل ذلك أحد من المسلمين
1144 أخبرنا محمد بن عبد الله الرقاشي ثنا يزيد بن زريع ثنا محمد بن إسحاق حدثني عبيد الله بن عبد الله بن حصين الأنصاري حدثني عبد الملك بن عمرو بن قيس رجل من قومي وكان من أسناني حدثني هرم بن عبد الله قال تذاكرنا شأن النساء في مجلس بني واقف وما يؤتى منهن فقال خزيمة بن ثابت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ثم أيها الناس ان الله لا يستحي من الحق لا تأتوا النساء في أعجازهن
1145 أخبرنا المعلى بن أسد ثنا عبد الواحد ثنا حصين عن مجاهد قال ثم كانوا يجتنبون النساء في المحيض ويأتونهن في أدبارهن فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله تعالى ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن فإذا تطهرهن فأتوهن من حيث أمركم الله في الفرج ولا تعدوه 1146 أخبرنا محمد بن يزيد ثنا يونس بن بكير حدثني بن إسحاق حدثني أبان بن صالح عن طاوس وسعيد ومجاهد وعطاء ثم إنهم كانوا ينكرون إتيان النساء في أدبارهن ويقولون هو الكفر

أرأيت يا منار، 27 دليلا في كتاب واحد فقط، هل تريد من غيره؟ تأمل هذه ثم أجب.
آسف، يفترض أن حقوق القص واللصق محفوظة للشيعة!

- فاستدلالك يا جاهل بأن العمدة في موضوع الفتاوى وأسباب نزول قوله تعالى (فأتوا حرثكم أنى شئتم) هو رواية ابن عمر؛ يرده ثبوت تفسير مجاهد وعكرمة والحسن البصري وإبراهيم النخعي وغيرهم من كبار المفسرين لنفس الآية بأن المقصود به الفرج كما تقدم بالإسناد الصحيح.
وقد زعمت أنه الفتوى الأولى للصحابة، جاهلا أو متجاهلا أن ابن عمر نفسه وابن عباس وابن مسعود (وهو قبل ابن عمر) وجابر بن عبد الله وأبوالدرداء وعبد الله بن عمرو بن العاص صح عنهم تحريمه!!
بل قال الطحاوي: (جاءت الآثار متواترة بالنهي عن إتيان النساء في أدبارهن). (شرح معاني الآثار 3/43)
ثم قال بعد أن سرد الكثير منها: (وما في هذا الباب عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم وتابعيهم في موافقة هذا المعنى إلى هنا فأكثر من أن يستقصى ولكنا حذفنا ذلك من كتابنا لكثرته وطوله فلما تواترت هذه الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنهي عن وطء المرأة في دبرها ثم جاء عن أصحابه وعن تابعيهم ما يوافق ذلك وجب القول به وترك ما يخالفه). نفس المصدر ص46
لاحظ أن المتواتر أقوى من المشهور!!

فقد نهى عن الإتيان في الدبر كل من: مالك (على الثابت عنه)، (..وهو قول أبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وأصحابهم قاطبة وهو قول سعيد بن المسيب وأبي سلمة وعكرمة وطاوس وعطاء وسعيد بن جبير وعروة بن الزبير ومجاهد بن جبر والحسن وغيرهم من السلف أنهم أنكروا ذلك أشد الإنكار ومنهم من يطلق على فعله الكفر وهو مذهب جمهور العلماء) كما قال ابن كثير.
وللحافظ الذهبي مصنف كبير في ذلك (كما في السير 14/128) وقد نقل منه ابن كثير جملة من الآثار التي جمعها الذهبي وأحكامه عليها.

وهذا كاف لنسف دليلك هذا من أساسه، فكيف وقد أتيت فيه بطامات وطامات تدل على كذبك وجهلك معا؟

- فمن الكذبات ذوات القرون والعمائم السوداء قول منار في مكانين متقاربين ليس بينهما إلا سطر، تمعنوا جيدا:
قال منار: [وهو نهي عن اللواط بالمرأة وهذا مما لم يختلف عليه مسلم وهكذا فهمها الإمام مالك ( انظر التعليق على الرواية تحت في فيض القدير )]

قلت: قد نظرنا إلى ما نقله هذا المنار فإذا هو:
[فيض القدير، شرح الجامع الصغير، للإمامِ المناوي : الجزء السادس [ تابع حرف الميم ] الحديث رقم :
8204 - ( ملعون من أتى امرأة في دبرها ) أي جامعها فيه فهو من أعظم الكبائر إذا كان هذا في المرأة فكيف بالذكر وما نسب إلى مالك في كتاب السر من « حل دبر الحليلة » أنكره جمع .]

قلت: وهذا كل ما ورد في فيض القدير من نسبةٍ لمالك.. وبالمقارنة، لا نرى نصا لفهم مالك المزعوم، كل ما في الأمر، أن هناك كلام -الله أعلم ما هو!- قد نسب إليه في كتاب اسمه السر وقد أنكر هذه النسبة جماعة.
فتبين أن منار مثله مثل أي رافضي افترى على الإمام مالك كلاما وقد رأى أمام عينيه أنه جماعة أنكروا نسبته له، أي أن مالك لم يقل شيئا.
كما أنه بعد أن افترى أن له كلام ما في كتاب السر زعم أن هذا الكلام المبهم هو نهي اللواط بالمرأة!
وبعد أن افترى ذلك: افترى أن مصدر ذلك هو كتاب فيض القدير!!
لكنه نسي في هذا الموضع –بخلاف الآتي- أن يكتم النقل كي لا يفتضح.. ولكن المعتاد على الكذب والتقية تكثر زلاته!!

أليست هذه لوحدها كافية لإسقاط منار؟ لا.. بل جزء منها فقط، ولكن مقاله ثري بالكذب.. وخذوا مثالا آخر على الماشي..

- فبعد أن تكلم على حديث (ملعون من أتى امرأة في دبرها) قال: [هذا وقد ورد بلفظ آخر يدل على إرادة غير الزوجة ، أنظر:
فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.01 للإمام ابن حجر العسقلاني : المجلد الثامن. كِتَاب تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ. باب نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ الْآيَةَ. ]

قلت: قد اعتبرت كلمة (أنظر) عنده (انظر) بدون همز القطع، فنظرت.. ويا لهول ما رأيت!!
سأورد للقراء كامل الباب الذي طلب منار بكل ثقة أن يُنظر إليه، وهم سيحكمون..
قال البخاري: [باب "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم" الآية : حدثنا إسحاق أخبرنا النضر بن شميل أخبرنا بن عون عن نافع قال ثم كان بن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يخلو منه فأخذت عليه يوما فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى مكان قال تدري فيما أنزلت قلت لا قال أنزلت في كذا وكذا ثم مضى. وعن عبد الصمد حدثني أبي حدثني أيوب عن نافع عن بن عمر "فأتوا حرثكم أنى شئتم" قال يأتيها في رواه محمد بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر. حدثنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن بن المنكدر سمعت جابرا رضي الله عنه قال ثم كانت اليهود تقول إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول فنزلت "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم"] اهـ
قلت: هذا هو الباب كاملا.. فأين اللفظ المزعوم يا منار؟
بل أين حديث أبي هريرة نفسه حتى لو لم يكن باللفظ المزعوم؟ إنما جاء البخاري بحديثين آخرين لا يشابهان الحديث الذي أتيات به في شيء!!
ما أجسر الرافضة على الكذب!
لكنه هنا لم يأت بنص البخاري كي لا تنكشف كذبته، ظانا بأن الناس يثقون بالرافضة ونقولهم!!

ويأتي بالتفصيل كشف كذبه على ابن حجر في المقال القادم إن شاء الله..

- أما لبيان تدليسه وعدم أمانته نقارن بين نقله من فتح الباري، هل هو أمين ودقيق أم كما عودنا الشيعة..
فقال الأحمق: [وأجمل ما ورد من إشكال هو المناظرة بين الإمام الشافعي ومحمد بن الحسن وهي تغنينا عن البحث في هذا الجانب وصحته أو عدم صحته ، واليك نص المناظرة :
وروى الحاكم في « مناقب الشافعي » من طريق ابن عبد الحكم أنه حكى عن الشافعي مناظرة جرت بينه وبين محمد الحسن في ذلك ، وأن ابن الحسن احتج عليه بأن الحرث إنما يكون في الفرج ..
فقال له : فيكون ما سوى الفرج محرماً ، فالتزمه .
فقال : أ رأيت لو وطئها بين ساقها أو في أعكانها أنى ذلك حرث ؟
قال : لا.
قال : أ فيحرم ؟!
قال : لا.
قال : فكيف تحتج بما لا تقول به ؟!.
أنظر فتح الباري ، شرح صحيح البخاري للإمام ابن حجر العسقلاني ، المجلد الثامن]

قلت: قد نظرنا بناء على طلب منار، فوجدناه قد دلس واقتص من فتح الباري ما وافق هواه فقط، فأخذ ما قاله ابن حجر بعد القدر الذي اقتطعه منار الكذاب مباشرة دون فاصل: [قال الحاكم: لعل الشافعي كان يقول ذلك في القديم، وأما في الجديد فصرح بالتحريم. أهـ، ويحتمل أن يكون ألزم محمدا بطريق المناظرة وأن كان لا يقول بذلك وإنما انتصر لأصحابه المدنيين والحجة عنده في المسلك الذي سلكه محمد كما يشير إليه كلامه في الأم] قلت: وما ذكره ابن حجر هو الصواب، وهو إلزام المناظر الباطل من أصوله هو، وقد قال ابن حجر نفسه في التلخيص الحبير: (3/182 و183): (ولا شك أن العالم في المناظرة يتقذر القول وهو لا يختاره فيذكر أدلته إلى أن ينقطع خصمه، وهذا غير مستنكر في المناظرة)، ولهذا كثرت المناظرات والإلزامات من الشافعي لمحمد بن الحسن الشيباني الذي كان عنده احتجاج زائد بالرأي والقياس، فكان الشافعي يلزمه البواطيل على أصله هذا، وليست هذه المناظرة الوحيدة، بل قد عقد البيهقي أكثر من فصل لمناظرات الشافعي مع محمد بن الحسن وأتباعه في كتابه مناقب الشافعي (1/105 إلى 219)، والدليل على قولي فصل عقده البيهقي باسم: (ما جاء في كتبةِ الشافعي كتب محمد بن الحسن ليعلم أقاويل أهل العراق فيمكنه أن يناظرهم ويناقضهم بما يخالف أصولهم)
وانظر كذلك التعليق على آداب الشافعي لابن أبي حاتم الرازي ص216
هذا بشكل عام، أما بشكل خاص فقد نص البيهقي على هذه المناظرة بالذات وقال إن الشافعي إنما قصد الذب عن أهل المدينة عن طريق الجدل. نقله ابن القيم في حاشية السنن وأقره (6/143)
فظهر بذلك غش منار وكذبه وتدليسه المقصود في هذه المسألة.


ومن زيادة تدليسه كتمانه لرأي الشافعي المعتمد في كتاب الأم (5/94) الذي جاء فيه: (باب إتيان النساء في أدبارهن قال الشافعي رحمه الله تعالى: قال الله عز وجل: "نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم" الآية، قال الشافعي: وبين أن موضع الحرث موضع الولد، وأن الله تعالى أباح الإتيان فيه إلا في وقت المحيض، و"أنى شئتم" من أين شئتم. قال الشافعي: وإباحة الإتيان في موضع الحرث يشبه أن يكون تحريم إتيان في غيره، فالإتيان في الدبر حتى يبلغ منه مبلغ الإتيان في القبل محرم بدلالة الكتاب ثم السنة) اهـ
فلا يوثق بعد ذلك بأي نقل منه.. ولكن لا مانع من الاستمرار في كشف عوار منار، وسيكون ذلك في الموضوع التالي إن شاء الله، لأن في ذلك كشف لكذبته الكبرى على البخاري وابن حجر بالتفصيل، فضلا عن باقي جهالاته في الصنعة الحديثية، والهدف من ذلك بيان أن الشيعي كلما كبرت عمامته فحش كذبه.

- وقبل الانتهاء اضحكوا من ومع منار وهو يقول: [فتح الباري، شرح صحيح البخاري، الإصدار 2.01 للإمام ابن حجر العسقلاني]!!
قال أيش!! فتح الباري الإصدار 2,01
حلوة! هل سمعتم بكتاب الكافي الإصدار 3,1 أو الاستبصار NT أو كتاب سليم بن تيس الهلالي مللينيوم؛ أو من لا يحضره الفقيه DEMO أو المتعة لشهلا الحائري مع دنجل حماية؟
ألم أقل لكم أنه لا يحسن حتى القص واللصق!
تذكر يا ولد أنك تظهر نفسك بمظهر (..بلاش أقول) الباحث الفظيع! الغارق بين الكتب، فحاول أن تتقن التمثيل يا عزيزي.. تمام؟

قال الرافضي الجاهل الكذاب: [لطول البحث .. نكمل لاحقا]
قلت: بلغ يا رافضي شيخك منار هذا المقال، وإن كان رجلا واثقا من علميته فإني لا أمانع من إتيانه هنا ليدافع عن نفسه ويعتذر لي عن كذباته.. وإلا فقد ثبت عليه الكذب والافتراء والخيانة في النقل في مقال واحد عدة مرات.. وقل له: خاب ظنك مولانا في عدم انكشاف جهلك وكذبك، وخسئت حيلتك في الاعتصام والتـترس بمواقع وأوكار شيعتنا.. وانكشف جبنك عن مقارعة الحجة بالحجة.. لقد وثقنا بعلميتك فإذا بك ترمينا في المهالك وتسوّد وجوهنا أمام الناس.. شكرا على تعبك معنا مولانا، فنحن نعذرك إذ حاولت أقصى جهدك، ولكن ابعث لنا (رجلا) ينصر مذهبنا لا يكذب ولا يخاف الانكسار.. مفهوم مولانا منار؟

.. فهذا شيخهم الذي فرحوا به وبـ (بحثه!!)، ، فكيف حال كِسَرهم إذا؟
نسأل الله الستر والمعافاة!

----------------
----------------


((( أسأل الله أن يجزي من أعانني خير الجزاء ويرده إلينا سالماً معافى )))

[البرقعي]

يعلم الله أنني أقول رأيي الحقيقي ..

أنت رجل خطير ، وشر قلمك مستطير ، لقد نحرت الرافضي بسخريتك ، وقبل ذلك بأدلتك ..

بارك الله فيك وأشكر إضافتك ..

وأنتظر البقية من الأخوة ..

إن هدفي هو وضع مرجع للجميع لنرد علىإفتراء الرافضة بأن أهل السنة يحللون اللواط ..