[ALIGN=JUSTIFY]قال حسان السنة في وقته المتفق على قبوله الذي سار شعرة مسيرة الشمس في الآفاق واتفق على قبوله الخاص والعام أي اتفاق ولم يزل ينشد في المجامع العظام ولا ينكر عليه أحد من أهل الإسلام يحيى بن يوسف بن يحيى بن منصور الصرصري الأنصاري الإمام في اللغة والفقة والسنة والزهد والتصوف :[/ALIGN]
[poet font="Simplified Arabic,4,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
واها لفرط حرارة لا تبرد = ولواعج بين الحشا تتوقد
في كل يوم سنة مدروسة = بين الأنام وبدعة تتجدد
صدق النبي ولم يزل متسربلا = بالصدق إذ يعد الجميل ويوعد
إذ قال يفترق الضلال ثلاثة = زيدت على السبعين قولا يسند
وقضى بأسباب النجاة لفرقة = تسعى بسنة مهتدين وتحفد
فإن ابتغيت إلى النجاة وسيلة = فاقبل مقالة ناصح يتقلد
إياك والبدع المضلة إنه = تهدي إلى نار الجحيم وتورد
وعليك بالسنن المنيرة فاقفه = فهي المحجة والطريق الأقصد
فالأكثرون بمبدعات عقولهم = نبذوا الهدى فتنصروا وتهودوا
منهم أناس في الضلال تجمعوا = وبسب أصحاب النبي تفردوا
قد فارقوا جمع الهدى وجماعة = الإسلام واجتنبوا الهدى وتمردوا
بالله يا أنصار دين محمد = نوحوا على الدين الحنيف وعددوا
لعبت بدينكم الروافض جهرة = وتألبوا في دحضه وتحشدوا
نصبوا حبائلهم بكل بلية = وتغلظوا في المعضلات وشددوا
ورموا خيار الخلق بالكذب الذي = هم أهله لا من رموه وأسندوا
عابوا الصحاب وهم أجل مراتبا= في الفخر من أفق السماء وأمجد
ولرتبة الصديق جف لسانهم = يبغون وهي من التناول أبعد
أو ما هو السباق في عرف العلى = ولقد زكى من قبل منه المحتد
ولقد أشار بذكره رب العلى = فثناؤه في المكرمات مسدد
نطق الكتاب بمجده الأعلى ففي = آي الحديد مناقب لا تنفد
لا يستوي منكم وفيها مقنع = والليل يثبت فضله ويؤكد
وبراءة تثنى بصحبته وهل = يزري على الصديق إلا ملحد
أوماهو الأتقى الذي استولى على = الاخلاص طارف ماله والمتلد
لما مضى لسبيله خير الورى = وحوى شمائله صفيح ملحد
منع الأعاريب الزكاة لفقده = وارتد منهم حائر متردد
وتوقدت نار الضلال وخالطت = إبليس أطماع كوامن رصد
فرمى أبو بكر بصدق عزيمة = وثبات إيمان ورأي يحمد
فتمزقت عصب الضلال وأشرقت = شمس الهدى وتقوم المتأود
وهو الموفق للصواب كأنما = ملك يصوب قوله ويسدد
بوفاقه آي الكتاب تنزلنا= وبفضله نطق المشفع أحمد
لو كان من بعدي نبيا كنته = خبرا صحيحا في الرواية يسند
وبعدله الأمثال تضرب في الورى = وفتوحه في كل قطر توجد
وتمام فضلها جوار المصطفى = في تربة فيها الملائك تحشد
وتعمقوا في سب عثمان الذي = ألفاه كفوا لابنتيه محمد
ولبيعة الرضوان مد شماله = عوض اليمين وهي منه أوكد
وحباه في بدر بسهم مجاهد = إذ فاته بالعذر ذاك المشهد
من هذه من بعض غر صفاته = ما ضره ما قال فيه الحسد
ثم ادعوا حب الإمام المرتضى = هيهات مطلبهم عليهم يبعد
إني وقد جحدوا الذين بفضلهم = أثني أبو الحسن الإمام السيد
ما في علاه مقالة لمخالف = فمسائل الاجماع فيه تعقد
ولنحن أولى بالإمام وحبه = عقد ندين به الاله مؤكد
وولاؤه لا يستقيم ببغضهم = واضرب لهم مثلا يغيظ ويكمد
مثل الذي جحد ابن مريم وادعى = حب الكليم وتلك دعوى تفسد
ويقذف عائشة الطهور تجشموا = أمرا تظل له الفرائض ترعد
تنزيهها في سبع عشرة آية = والرافضي بضد ذلك يشهد
لو أن أمر المسلمين إليهم = لم يبق في هذي البسيطة مسجد
ولو استطاعوا لا سعت بمرامهم = قدم ولا امتدت بكفهم يد
لم يبق للإسلام ما بين الورى = علم يسود ولا لواء يعقد
علقوا بحبل الكفر واعتصموا به = والعالقون بحبله لم يسعدوا
وأشدهم كفرا جهول يدعي = علم الأصول وفاسق متزهد
فهموا وإن وهنوا أشد مضرة = في الدين من فأر السفين وأفسد
وإذا سألت فقيههم عن مذهب = قال اعتزال في الشريعة يلحد
كالخائض الرمضاء أقلقه اللظى = منها ففر إلى جحيم يوقد
إن المقال بالاعتزال لخطة = عمياء حل بها الغواة المرد
هجموا على سبل الهدى بعقولهم = ليلا فعاثوا في الديار وأفسدوا
صم إذا ذكر الحديث لديهم = نفروا كأن لم يسمعوه وأبعدوا
واضرب لهم مثل الحمير إذا رأت = سد العرين فهن منهم شردوا
[/poet]
إلى أن قال
[poet font="Simplified Arabic,4,crimson,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
والجاحد الجهمي أسوا منهما = حالا وأخبث في القياس وأفسد
أمسى لرب العرش قال منزها = من أن يكون عليه رب يعبد
ونفي القرآن برأيه والمصحف = الأعلى المطهر عنده يتوسد
وإذا ذكرت له على العرش استوى = قال هو استولى يحيل ويخلد
فإلى من الأيدي تمد تضرعا = وبأي شيء في الدجى يتهجد
ومن الذي هو للقضاء منزل = وإليه أعمال البرية تصعد
وبما ينزل جبرئيل مصدقا = ولأي معجزة الخصوم تبلد
ومن الذي استولى عليه بقهره = إن كان فوق العرش ضد أيد
جلت صفات الحق عن تأويلهم = وتقدست عما يقول الملحد
لما نفوا تنزيهه بقياسهم = ضلوا وفاتهم الطريق الأرشد
ويقول لا سمع ولا بصر ولا = وجه لربك ذي الجلال ولا يد
من كان هذا وصفه لإلهه = فأراه للأصنام سرا يسجد
الحق أثبتها بنص كتابه = ورسوله وغدا المنافق يجحد
فمن الذي أولى بأخذ كلامه = جهم أم الله العلي الأمجد
والصحب لم يتأولوا لسماعها = فهم إلى التأويل أم هو أرشد
هو مشرك ويظن جهلا أنه = في نفي أوصاف الاله موحد
يدعو من اتبع الحديث مشبها = هيهات ليس مشبها من يسند
لكنه يروي الحديث كما أتى = من غير تأويل ولا يتردد
وإذا العقائد بالضلال تخالفت = فعقيدة المهدي أحمد أحمد
هي حجة الله المنيرة فاعتصم = بحبالها لا يلهينك مفسد
إن ابن حنبل اهتدى لما اقتدى = ومخالفوه لزيغهم لم يهتدوا
ما زال يقفو راشدا أثر الهدى = ويروم أسباب النجاة ويجهد
حتى ارتقى في الدين أشرف ذروة = ما فوقها لمن ابتغاها مصعد
نصر الهدى إذ لم يقل ما لم يقل = في فتنة نيرانها تتوقد
ما صده ضرب السياط ولا ثنى = عزماته ماضي الغرار مهند
فهناه حب ليس فيه تعصب = لكن محبة مخلص يتودد
وودادنا للشافعي ومالك = وأبي حنيفة ليس فيه تردد
[/poet]
انظر اجتماع الجيوش الإسلامية