العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-13, 08:54 PM   رقم المشاركة : 1
خالد ابو على
عضو نشيط






خالد ابو على غير متصل

خالد ابو على is on a distinguished road


Exclamation

بسم الله الرحمن الرحيم ،وبه نستعين
مِن أسبابِ انتشارِ دِينِ الشِّيعة الرَّافضةِ في بلادِ العِراق والجَزيرَة:للأخ الشيخ سمير سمراد الجزائري السلفي ،
فهذه مُقتطفاتٌ أنقلُهَا مِن كتابِ: «عُنوان المَجْدِ في بيان أحوالِ بغداد والبصرة ونجد»، لمؤلّفه: إبراهيم بن فصيح بن السّيّد صبغة الله الحيدريّ البغداديّ، المتوفّى سنة (1299هـ= 1882م) (رحمه الله)
الرابط:
فقد تكلّم الحيدريُّ عن بلاد العراق ووصَفَهَا وصفًا دقيقًا، وتكلَّم عن قبائلها وعشائرها بالتّفصيل، وذَكَرَ أحوالهم ومذاهبهم، وقد سمَّى العشائِر الّتي هي مِن أهل السّنّة والجماعة، ثمّ عقَّبَ بذِكْرِ العَشَائِرِ المترفِّضة، أي: الَّتي اعْتَنَقَت دِينَ الرَّفض، وفَارَقَت السُّنَّةَ والجمَاعةَ والتحقت بالرَّافضَة، وإنّي تتبَّعتُ كلامَهُ، فوجدتُهُ قد أشار في مواضعَ مختلفةٍ إلى أسبابِ ترفُّضِهَا وانسلاخِها مِن دينِ آبائها وأجدادِها وهو الحقُّ، ولا حول ولا قوَّةَ إلى باللهِ!
وفي المقال من الفوائد والحكم التي النادرة ،كرؤية علمية تحليلية لحال فضيع آلت إليه الأمة لتهاونها إ في تقدير الأمور وعدم أخذها بالجدية اللازمة .
فليعتبر من يعتبر ،لأن التاريخ يعيد نفسه .

http://www.ilmmasabih.com/index.php/...B1%D9%8E%D8%A9







التوقيع :
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ: «مَا صَدَقَ اللهَ عَبْدٌ أَحَبَّ الشُّهْرَةَ».
من مواضيعي في المنتدى
»» الصّوفية:القنطرة التي عبر عليها التشيع إلى أهل السنة
»» نتيجة إتباع دعاة التقارب مع الشيعة
»» موضوع تفاعلي :يقال عندنا في العامية .
»» مخرج أوبريت الجنادرية ينضم للخندق الإيراني
»» جريدة الشروق الجزائرية تدخل الأحزان على أهل الجزائر.
 
قديم 05-06-13, 05:03 AM   رقم المشاركة : 2
أبو سراج المهدي
ربنا اغفر لنا ولإخواننا
مشرف







أبو سراج المهدي غير متصل

أبو سراج المهدي will become famous soon enough





فهذه مُقتطفاتٌ أنقلُهَا مِن كتابِ: «عُنوان المَجْدِ في بيان أحوالِ بغداد والبصرة ونجد»، لمؤلّفه: إبراهيم بن فصيح بن السّيّد صبغة الله الحيدريّ البغداديّ، المتوفّى سنة (1299هـ= 1882م) (رحمه الله)

فقد تكلّم الحيدريُّ[1] عن بلاد العراق ووصَفَهَا وصفًا دقيقًا، وتكلَّم عن قبائلها وعشائرها بالتّفصيل، وذَكَرَ أحوالهم ومذاهبهم، وقد سمَّى العشائِر الّتي هي مِن أهل السّنّة والجماعة، ثمّ عقَّبَ بذِكْرِ العَشَائِرِ المترفِّضة، أي: الَّتي اعْتَنَقَت دِينَ الرَّفض، وفَارَقَت السُّنَّةَ والجمَاعةَ والتحقت بالرَّافضَة، وإنّي تتبَّعتُ كلامَهُ، فوجدتُهُ قد أشار في مواضعَ مختلفةٍ إلى أسبابِ ترفُّضِهَا وانسلاخِها مِن دينِ آبائها وأجدادِها وهو الحقُّ، ولا حول ولا قوَّةَ إلى باللهِ!
وليُعلَم أن ترفُّض هذه العشائر قريبٌ زمانُهُ، فقد ذكر عشائر «ربيعة» (ص113-114)[2]، وهُم أولاد ربيعة بطن من بكر بن وائل من العدنانيَّة، وقال: «ثمّ اعلم أنّ «ربيعة» النّازلة في الجهة الشّرقيّة مِن بغداد ترفَّضُوا مع إمارتهم منذُ سبعين (70) سنةً، وأمّا «ربيعة» الّذين في الجهة الغربيّة مِن بغداد فهُم مِن أهل السّنّة والجماعة على مذهب آبائِهِم...»اهـ.
وقال عن عشيرة الخزاعل، عشيرة عظيمة مِن بني خزاعة (ص114): «وقد تَرَفَّضُوا منذُ أكثر من مائة وخمسين (150) سنةً..»اهـ.
وقال عن المترفِّضَة: عشائر العمارة آل محمّد (ص116): «وترفَّضُوا عن قريبٍ..»اهـ.
وقال (ص118): «ومِن عشائر العراق العظيمة المترفِّضَة مِن مُدّةِ مائة (100) سنةٍ فأقلّ: عشيرة كعب...»اهـ.
السّبَب الأوَّل: نشاطُ الرَّافضَة وتردّدهم على أهل السُّنَّة:
قال (ص114) عن عشائر بني تميم، وهي عشيرةٌ عظيمة مِن العشائِر العِظام، «وقد ترفَّضُوا في نواحي العراق منذ ستّين (60) سنةً، بسبب تردُّدِ شياطينِ الرّفضَةِ إليهِم»اهـ.
وقال (ص115) عن عشيرة «زبيد»: «وهي كثيرة القبائل، وقد ترفّضت منذ ستين (60) سنةً بتردُّدِ الرّفضة إليهم...»اهـ.
وقال (ص117) عن عشيرة «الجبور»، وهُم: «أربع قبائل كثيرة الأعداد»، «وهُم فرقةٌ مِن «الجبور» الّذين كانوا في «الخابور» مِن أهل السّنّة والجماعة، إلاّ أنّهم انتقلوا مِن مُدّةٍ طويلةٍ إلى جهةِ «الدّيوانيّة» وترفَّضُوا[3]..، وكان قبل ذلك قد ذَكَرَ عشائِرَ «الدّيوانيّة» المترفِّضة، وهُم خمسةُ عشائر، ومنهم: «الجبور».
تعليق:
وقال عن هذه القبائل: «أهلُ تعصُّبٍ في الرَّفْضِ»!، وقال(ص117): «وفي كثيرٍ مِن الأزمان الماضية كانوا يَخرجُون عن طَاعَةِ والي «بغداد»، ويُقاتلون العساكر أشدّ القتال... خَذَلَهُمُ اللهُ تعالى[4]»اهـ.
السَّبَبُ الثّاني: انقراضُ العِلم وعدم وُجُود العُلماء:
ـ قال (ص115) عن عشيرة «زبيد»: «وهي كثيرةُ القبائل، وقد ترفّضت منذ ستين (60) سنةً بتردُّدِ الرّفضة إليهم، وعَدَمِ العُلماءِ عندَهُمْ...»اهـ.
ـ وقال (ص161-162) عن أحوال «البصرة»:
«وأهلُ «البصرة» والجنوب مِن أهلِ السُّنَّة والجماعة، على مذهبِ الإمام الشافعيِّ (رضي الله عنه)، وأما سَكَنَةُ «شطّ العرب» فهُم رفضة، والرَّفضة الّذين في «البصرة» ليسُوا مِن أهل «البصرة»، بل مِن العَجَم و«البحرين» وبعض أهل البادية مِن «شطّ العرب»، وغيرهم ممّن تَرَفَّضَ. فإنَّ كلَّ بصريّ الأصل سُنّيّ، وكذا كلّ جنوبيّ سُنّي، وتَرَفُّضُ أهلِ «شطّ العرب» وغيرهم مِن نواحي «البصرة»، إنّما هُو لعدمِ العُلماء في «البصرة» ونواحيها. و«البصرة» بعد أنَ كانت دار العلم والمجتهدين والفضلاء، وكانت أقوالُ البصريِّين مُرَجَّحةً على أقوال الكُوفيِّين، صارت اليوم دار الجهل، فإنَّهُ لا يُوجَدُ فيها في عصرنا هذا عالم، ولا طالبٌ يَقرأُ الآجرومية أصلاً، وليس فيها مَن له قابليّةٌ للتّعلُّم، لغَلَبَة البَلاَدَة على أهلها، سوى بعض التّجّار من آل زهير ونجد، فإنّ فيهم فِطنةً وذَكاءً وحِذْقًا، فسُبحان الّذي يُغَيِّر العَالَم ولاَ يَتَغَيّر! وقد بَعُدُوا عن التَّمَدُّن غايةَ البُعد، إلاَّ البعض ممّن ذكرنا، ممّن سافر إلى البلاد ورأى النّاسَ، وهُم مُحتاجون إلى التّعليم والتّربية، وإلى سُوقِ العُلماء، وبناء المدارس والمكاتِب، وبثّ الصّنائع والمعارف فيهم. وأمّا الجنوب، ففيه بعضُ مَن يَقرأُ مِقدارًا مِن فقهِ الشّافعيّة، ولِذَا لَمْ تَعْتَرِهِمْ شَائِبَةُ الرَّفْضِ...»اهـ.
السّبب الثّالث: دَوْرُ الدّولة الإيرانيَّة في نشرِ مذهب الرَّفض والتَّمكين لهُ في البلاد السُّنّيَّة، واستغلالها لمواطن ضَعف وغَفلة دولة الخِلافة!:
ـ قال (ص118): «ومِن عشائر العراق العظيمة المترفِّضَة مِن مُدّةِ مائة (100) سنةٍ فأقلّ: عشيرة «كعب»، وهي عشيرةٌ عظيمةٌ ذاتُ بُطُونٍ كثيرةٍ، ومنزلُهَا في «المحمرة» ونواحيها، وكانوا مِن تبعة الدّولة العليّة العثمانية، ومنازلهم «المحمرة» مِن جملة أملاك الدولة العليّة إلى أيام الوزير العلامة الحاج: داود باشا، لأنّها داخلةٌ في سَوَادِ العِراق، الّذِي هو ملكُ الدّولة العَلِيّة، وسَوَادُ العراق مِن «عبادان» إلى حديثة «الموصل» طُولاً، و«المحمرة» ما دُون «عبادان» بساعتين، و«عبادان» الّتي هي الحَدّ أيضًا، وسَوَادُ العِراق من «عبادان» إلى حديثة «الموصل» طُولاً، و«المحمرة» ما دُون «عبادان» بساعتين، و«عبادان» الّتي هي الحَدُّ أيضًا، كانت للدولة العَلِيَّة، لكنّ الدّولة الإِيرانيّة وَضَعَت يَدَهَا على هذه الأماكن، وعلى ذهاب مِن غيرِ حَقٍّ، ودولتُنا العَلِيّة -أدامها ربُّ البَرِيّة- صَرَفَت النَّظَرَ عنها في هذه الأَيَّامِ لغَرَضٍ لم نَعْلَمْهُ؟!، وإلاَّ فقُدْرَتُهَا على الدّولة الإِيرانيّة كقُدرةِ البطلِ الفارسِ الّذي رَكِبَ جَوَادًا سابقًا، وعليه عِدَّةُ أسلحةٍ على الرّجل الّذي يَمشي على رجليه، وليس عنده شيءٌ مِن الأسلحة، وذلك مُسَلَّمٌ لَدَى كلِّ واحدٍ، ومَن وَقَفَ على قضيَّةِ المرحوم سلطان سليم خان (عليه الرّحمة والرِّضوان)، مع إسماعيل شاه الصَّفَويّ، الّذي هو أعظمُ شاهات العَجَم وأشجعُهُم وأكثرُهم صَوْلَةً، فقد عُلِمَ فِرَارُ إسماعيل شاه وانهزامُهُ وتشتُّتُ عساكره وقتلُ غالبِ جنوده وأُمرائه، ثمّ ساقت العساكر العثمانية المنصورة مِن ورائه، وكادوا أن يمسكوا إسماعيل شاه، ففَرَّ مِن بين أيديهم وهُم يَنظرون إليه، فغَنِمَ السّلطانُ سليم جميع ما في خيمةِ إسماعيل شاه وخيام عساكره، وأعطى الرَّعِيَّةَ الأمانَ، وذلك في سنة عشرين وتسعمائة(920) مِن الهجرة النبوية، على صاحبها أفضلُ الصّلاة والسّلام والتّحيّة.
ثمّ في سنة الثلاثة والعشرين والتّسعمائة (923) مِن الهجرة تَوَجَّهَ السّلطان سليم إلى «مِصر» وفَتَحَها، وأَخَذَها مِن الغوري الجركسيّ لِمَا كان مِن المُكَاتَبَةِ والمَحَبَّةِ بين الغُوريّ وإسماعيل شاه[5]...»اهـ.
مَبْدَأُ قِيامِ الدّولة الإيرانيّة الصّفويّة بقيادة الشّاه الصّفوي:
وعن مبدأِ أَمْرِ هذا الشّاه الصّفويّ يقولُ الحيدريُّ (ص119-120):
«وإسماعيل شاه....بيتُهُم بيتُ الإِرشاد والتّصوّف والتّقوى والعِلم، ولم تزل آباؤُهُ على ذلك، وعلى إظهار شعائر الإسلام واتّباع السُّنَّة السَّنِيَّة إلى أن نشأ إسماعيل، وكان إسماعيل شاه في صِغَرِهِ يَتردَّدُ إلى صائغٍ اسمُهُ: «نجم» في بلاد «لاهيجان»، وهذه البلادُ كثيرةُ الفِرَقِ الضّالّةِ؛ كالرّافضة والزّيديّة وغيرهم، فتَعَلَّمَ إسماعيل شاه الرَّفْضَ في صِغَرِهِ مِن «نجم» الصّائِغ المذكور[6]، وكان مُسْتَخْفِيًا في بيتِ الصّائِغ، وكان يَأْتِي إليه مُرِيدُو أَبِيهِ ويأتونه بالنُّذُور ويَعتقِدُونَ فِيهِ الخَيْر، إلى أن أَغْوَاهُمْ[7] وكثُرَت داعِيَةُ الفساد، فخرج ومَن معه مِن «لاهيجان» وأَظْهَرَ الخُروجَ للأخذِ بثَأْرِ والدِهِ وجدِّهِ، اللّذَين قتلهما «شروان شاه»، وعمرُهُ يوم الخُروج ثلاث عشرة سنة، وكلَّمَا سار إلى منزلٍ كثُرت عليه داعيةُ الفساد، واجتمع معهُ عساكرُ كثيرةٌ، وقصد مملكةَ «شروان شاه» لمقاتلته، فانهزمت عساكرُ «شروان شاه»، وأسروا «شروان شاه»، وأتوا به إلى «إسماعيل شاه»، فأَمَرَ أن يَضَعُوهُ في قِدْرٍ كبيرٍ ويطبخوه ويأكلوه، ففعلوا، ثمّ حصلت له وقائعُ كثيرةٌ انتصر فيها، واستولى على خزائن عظيمة، وعلى جميع ممالك «إيران» و«شروان» و«تفليس» وغير ذلك. وكان لا يُمسِكُ شيئًا مِن الخزائن، بل يُفَرِّقُها على العساكر وعلى سائر النّاس، ثمّ صار لا يتوجَّهُ إلى بلدٍ إلاَّ أَخَذَهَا وقَتَلَ جميع مَن فيها، ونهب أموالهم إلى أن ملك «بغداد»، و«عراق العرب»، و«عراق العَجَم»، و«خراسان»، و«أذربيجان»، و«تبريز». ثمّ خرج عن جادَّةِ الرَّفْضِ وادّعى الربوبيّة، وكان يسجدُ لهُ عسكرُهُ، وقَتَلَ خَلْقًا لا يُحصون، بحيثُ لا يُعهَدُ في الإسلام، ولا في الجاهلية، ولا في الأُمَمِ السَّالفةِ مِقدارُ ما قَتلَهُ «إسماعيل شاه» مِن النّفوس، وقَتَلَ عِدَّةً مِن أعاظم العلماء، وحرق كتبهم، بحيث لم يبقَ أَحَدٌ مِن أهلِ العِلم في بلاد العَجَم[8].....ونبش «إسماعيل شاه» قُبور المشائخ والعلماء، وأحرق عظامها، وكان إذا قتل أميرًا مِن الأُمراء أباح زوجته وأمواله لشخصٍ ما، وكانت عساكرُهُ تعتقدُ فيه الأُلوهيّة، وأنَّهُ لا ينكسِر ولا يَقْدِرُ عليهِ أحدٌ، وغير ذلك من الاِعتقادات الفاسدة، فلمّا وصلت أخبارُهُ إلى السُّلطان سليم خان، (عليه الرّحمة والرِّضوان)، انْتَدَبَ لقِتاله وجهاده، فجمع الجُمُوع وكَسَرَهُ، وفَعَلَ به ما ذكرناهُ أوّلاً نقلاً عن صاحب «الإعلام إلى بيت الله الحرام»[9]، شَكَرَ اللهُ تعالى سَعْيَهُ على إِزالةِ هذا الكافِر الطَّاغِي الخبِيث الملعون، وهَتْكِهِ وتَمْزِيقِ جُيُوشِهِ الكَفَرَة»اهـ.
ـ وتكلَّمَ الحيدريُّ في (ص181-182) عن «المحمرة»، فقال: «وأمّا «المحمرة» المشهورة الآن، فقد اتّخذَتْهَا عشيرةُ «كعب»، وسَكَنُوا فيها، وسمّوها «محمرة»، وأهلها كُنَاسَةُ الأرض....سكن فيها محيسن بن كعب وتجمَّعوا وتمكَّنوا فيها، وتواطأُوا على النّهب وقطع الطُّرق والإفساد، حتَّى كثُرت أموالهم، وعمّت أذيّتهم، ولا سيّما على أهل «البصرة» ونواحيها، وحصلت لهم القوّة، وشيخهم جابر المرداو، وهو وعشيرتُهُ المذكورة مِن توابع كبار عشيرة «كعب» السّاكنين في «الدورق» المسمّى بِـ«الفلاحيّة». ثمّ عصى جابر المذكور عن طاعتهم، بعد أن كان مِن جملة خُدّامهم، ومنعهم عن الوصول إلى «المحمرة»، وبارزهم وحصلت له الشُّهرة والتَّرويج مِن أكابر الدّولة الإيرانيّة[10]....وهو ذُو ثروةٍ عظيمةٍ ودَولةٍ لا تُحصى.....وصار لدى الدّولة الإيرانيّة أجلّ مِن أكابر «كعب» ومُقَدَّمًا عليهم»اهـ.
ـ وقال (ص190-193) وهو يتكلّم عن «البحرين»: «وهي مِن ممالك الدّولة العَلِيّة العُثمانيّة، ولكثرة تردُّد الانكليز عليهم فهم على وَجَلٍ منهُم، ولا يدعون إلاَّ الاِنتسابَ إلى الدّولة العَلِيَّة، إلاَّ أنَّ الدّولةَ لم تَسكُت عنهم، إلاّ لبُعْدِهِمْ مع كَثْرَةِ مَشَاغِلِها المهمّة، الَّتِي هِيَ أَهَمُّ مِن «البحرين»، ومع ذلك فأهلُها في حِيرةٍ مِن الاِنكليز، والعَجَبُ مِن وُلاة «بغداد»، كيف غَفَلُوا عن هذه البلاد العظيمة! مع كونها داخلةً في جزيرة العرب، الَّتِي هي ملكُ الدّولة العَلِيّة، وكانوا قبلَ هذا تحت يد ابنِ سُعُود، أمير «نَجْدٍ»، الّذي هو مِن تبعة الدّولة العُثمانيّة، وكيف لا يمنعون احتجاجات الدّولة الاِنكليزية عنهم! مع وُجُود صداقتهم التّامّة بين الدّولة الاِنكليزيّة. إنّهُم مع صحّة صداقتهم مع الدّولة العَلِيّة، كيفَ يَتَجَاسَرُونَ على حركاتٍ تَستدعِي التّصرُّف في أمور «البحرين»؟! مع ظُهُورِ أنَّها ملكُ الدّولة العَلِيَّة.
وأمّا دعوى الدَّولة الإيرانيَّة للبحرين، فهي مِن قَبِيلِ دعوى أنّ مكّة والمدينة لهم، وأنّ جزيرة العرب مِن «إيران»!. وأمّا انتسابُ بعضِ أهلِ «البحرين»، في بعض الأحيان، إلى الدّولةِ الإِيرانيّة خوفًا مِن تسلّط الاِنكليز عليهم، مِن قبيلِ الغريق يتشبّثُ بالحَشِيش، لأنّهم يستطيعون دفع عساكر الدّولة الإِيرانيّة، ولا يَستطيعون منع مراكب الدّولة الاِنكليزيّة، فينسبون أنفسهم إلى الدّولة الإيرانيّة، لعدمِ خوفِهِم منهُم يَبْتَغُون بذلك الخَلاَصَ مِن تعرُّضِ الدّولةِ الاِنكليزيّة بهم.
وكانت دعوى نِسبتهم إلى الدّولة الإِيرانيّة بعد أن نَادَوا بأعلى صوتٍ مِن كلِّ جانبٍ بتَبَعِيَّةِ الدّولةِ العَلِيَّة، فلم يحببهم أحدٌ، ومع هذا فهُم الآن مُعترِفُون بتبَعِيَّتِهِم للدّولة العَلِيَّة، ومُتَأَسِّفُونَ عَلَى إِعْرَاضِ الدَّولةِ العَلِيَّة عنهُمْ!...»اهـ.

[1] - انظر ترجمته في «الأعلام» للزّركلي (1/44).
[2] - طبعة دار منشورات البصري، بغداد، 1962م/ دار الحكمة، لندن، ط1/ 1419هـ- 1998م.
[3] - الشّاهدُ في كلامه هذا: أنَّهم ترفَّضُوا لمَّا تركُوا منازلهم وجَاوَرُا الرَّافِضَةَ!
[4]- الرّافضةُ: أهلُ تشويشٍ وتمرُّدٍ وعصيانٍ في البلاد الإسلاميّة الّتي هُم فيها أقلّيَّة – بلُغةِ أهل العصر-، وهِيَ هِيَ صنائعُهُم إلى اليوم، ومِن وَرائِهِم دولةُ الرّفض (إيران).
[5] - هِيَ هِيَ نفسُها (الخِيانات) و(دورُ الخائنين) في نُصرة الباطل والتّأييد لأهلِهِ وفتح الثُّغُور أمامهُ ليتسلَّلَ منها إلى داخل كيانِ الدّولةِ الإسلاميّة، فيعملَ فيها تخريبًا للقُلُوب وتَسْمِيمًا للأفكار مع إشاعةِ التّخريبِ المادّيّ من قتلٍ وتدميرٍ، لا يزالُ مُستمرًّا إلى اليوم!
[6] - وقد قال السَّلَفُ قديمًا: مِن سَعَادَةِ الأعجميِّ والحَدَثِ، أَن يُوَفِّقَهُ اللهُ لعالِمٍ مِن عُلماء السُّنّةِ، فيَحْمِلُهُ عليهَا. وأقولُ: مِن شقاءِ إسماعيل شاه أنّهُ لم يُوفَّق إلى مَن يَحْمِلُهُ على السُّنَّة، بل تلقَّنَ البدعةَ والمُرُوقَ مِن هذا الباطنيِّ الرَّافِضيِّ.
[7] - وفي هذا عبرةٌ بالغةٌ: كيفَ كانَ التّصوُّفُ الأَحْمَقُ مَطِيَّةً للنِّحَلِ الزَّائغَة تَرْكبُهُ، والدَّسائس الباطنيَّة تَتستَّرُ بهِ وتبلغُ مقصُودَها مِن خلالِهِ.
وعبرةٌ أخرى بالغةٌ: ما أَغْنَى عن أهلِ التّصوّف تصوّفُهم! وقد لبّسَ عليهم إبليس وزيَّنَ لهم تركَ العلم وهجرَ مجالسِ العلماء.
ومِن آفات هذا التّصوّف الّذي بَنَى أَمْرَهُ على الغُلوّ والتّقديس، أن صارَ مُريدُوهُ وصَرْعَى مَخْرَقتِهِ يَقْبَلُونَ كُلَّ باطلٍ ومُنكرٍ وزُورٍ، لأنَّهُ صدرَ عن مُعظَّمِيهِم ومُقدَّسِيهِم. فما أسهلَ عليهم أن يَتبعُوا هذا الرّافضيَّ وأن يَدينُوا لهُ بالوَلاءِ والطَّاعةِ، ما دامَ هُو عندهُم مِن نَسْلِ الأشراف والأولياء!
[8] - العُلماء هُم أعداءُ المبتدِعة والضُّلاَّل، لا يَنْفَقُ باطِلُُ هؤلاء ما دامَ العلماءُ في النّاس يُعلِّمون ويُبيِّنُون، فلا عجبَ أن تعمدَ أيادي الإِعدام والإبادة إليهم، ولا تذَرُ منهم أحدًا. ولا عجبَ أن تنتشر المذاهب الضّالّة الهدّامة في بلادِ العجم أكثر من بلاد العرب، وأن يُلبَّسَ على الأعاجم دينُهُم فيُحَسَّنُ لهم الباطل يحسبونه حقًّا، فما أحوجَ هؤلاء إلى علماءِ السّنّة ودعاة الإسلام الصّحيح يكونون بينهم ويُسلّحونهم بسلاحِ العلم. وإنّ إِخلاءَ بلاد الأعاجم مِن العُلماء: مخطَّطٌ باطنيٌّ رافضيٌّ مقصودٌ.
وقد حرصَ بعضُ علماء العصر مِن الدّعاة الصّادقين –هو العلاَّمة تقيُّ الدّين الهلاليّ المغربيّ رحمه الله- على التّنقّل في أرجاء بلاد الهند (العجميَّة) وأقامَ بها سنينَ، أَحْدَثَ فيها ثورةً علميَّةً أدبيَّةً، وجعلَ الطُّلاَّبَ يَتمرَّسُونَ في العربيَّة ويتذوَّقونَها، وغايتُهُ من وراءِ ذلكَ أن يُسلِّحهم بسلاحٍ هُو مِن أعظمِ ما يَقِيهِم مِن شُبهات وتلبيسات فِرقِ الزَّيغِ والضّلال كالرَّافضة والقاديانيَّة، بعد أن عرفَ أنَّهُم قد أُتُوا مِن قِبَلِ عُجْمَتِهِم وعدمِ معرفتهم بالعربيَّة.
قال تقيّ الدّين في كتابٍ وجَّهَهُ إلى تلميذه أبي الحسن النَّدْوِي الهِنديّ (سنة: 1387هـ) –وقد أقام الهلاليُّ نحو ستِّ سنين في ندوة العلماء في الهند وتخرّج به نبغاء الطلبة ومنهم أبو الحسن المذكور-:
(... وبسبب جهل اللّغة العربيّة في الهند، نشأت القاديانيّة وفرية المدّعين لاتباع القرآن، وضلالة (باليرية) أتباع مصطفى الباليري وغيرها، ولذلك صبرتُ على البقاء معكم بضع سنين لتعليم اللغة العربية تعليمًا صحيحًا...)اهـ مِن كتاب رسائل الأعلام(ص35).
[9] - لعلَّهُ: «الإعلام بأعلام بلد الله الحرام»، ومُؤلِّفه هو: قطب الدين محمد بن أحمد النّهرواليّ الحنفي(ت: 988هـ= 1580م). انظر: «الأعلام» للزِّرِكلي (6/6).
[10] - هُوَ هُوَ الدّورُ الإِيرانيُّ في (تَحْرِيكِ) هؤلاء (الشُّذَّاذ) الّذِين غُرِسُوا في البلاد العربيّة السّنّيّة، لا يزال مُستمرًّا إلى اليوم!






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» مجموعة كاريكاتيرات + يالله ارحل يا بشار = اصدار مرئي جديد
»» الضيوف الاثنى عشرية : هل الفتوى هذه شاملة المتعة أم خاصة بالزواج الدائم ؟
»» أخواتي المنقبات والمحجبات في بلجيكا كيف السبيل ؟
»» قبل قليل : أنباء عن استهداف القوات الأمريكية لزورق قبالة سواحل الإمارات
»» في ذكرى استشهادهم عزام وأبو هنود وعقل شموس جهاد لا تنطفئ
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:51 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "