العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة العراق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-13, 10:39 PM   رقم المشاركة : 1
عبد الله الدليمي
عضو نشيط






عبد الله الدليمي غير متصل

عبد الله الدليمي is on a distinguished road


عليكم بالشيخ العلامة Google!

عليكم بالشيخ العلامة Google!

بقلم: عبد الله الدليمي

يا أهل السنة عامة – والعراقيين خاصة! عليكم بسماحة العلامة Google؛ فنحن اليوم أحوج إلى هذا المصدر المعلوماتي الآلي من أي وقت مضى - بعد أن أيسنا من وجود مصدر معلوماتي بشري (فقيه) ذي وعي وهمٍّ وهمة ترتقي إلى مستوى الأحداث الجسام التي تعصف بالأمة.

سنة العراق يفتقرون إلى عالم رباني ذي علم شرعي شمولي يلامس واقعهم المرير ويضبط بوصلتهم ويهتم بمصيرهم (إلا رجلا واحدا سأذكره في نهاية مقالي). فهم اليوم في دينهم وأعراضهم مهددون، ومعممونا بفرعيات الدين منشغلون؛ يترنحون تحت سياط أعدائهم فيتلمسون طريق الخلاص فلا يعرفون أي طريق يسلكون وإلى أين يذهبون- في ظل غياب الفقيه الموجه.

بين شيخ الإسلام أمس ومشايخ الإسلام اليوم

قضينا عقودا لا نرى معممينا إلا على منابر الجمعة لقراءة خطبة جامدة تقليدية لا صلة لها بالواقع، أو في احتفاليات بدعية أو جلسات "دراويش" شركية. وشهد عهدهم انتشارا للبدعة وتضييقا على السنة، فكانت النتيجة أجيالا ذات دين هجين مروض يجمع بين المتناقضات: السنة والبدعة، الحلال والحرام، التوحيد والشرك، موالاة الصحابة وموالاة شاتميهم والسكوت عنهم- وغيرها من الخلطات والشوائب التي تفعل فعلها اليوم في إضعاف صفنا.

رحم الله شيخ الاسلام ابن تيمية الذي لم يشغله فقه العبادات والمعاملات والمواريث والدماء والنكاح عن كليات الدين والسياسية الشرعية وما تتضمنه من مسائل حول الخلافة، وعلاقة المسلمين بغيرهم، وعلاقة الحاكم بالمحكوم، وحقوق وواجبات كل منهما، وأحكام الجهاد، وغيرها من المسائل التي أنسانا إياها هؤلاء المعممون وكأنها ليست من الدين في شيء!

من بين الفروقات الكبيرة والكثيرة بين شيخ الإسلام ذاك ومشايخ الإسلام هؤلاء أن الأول حشد المسلمين علميا وعمليا ضد العدو الخارجي الخطير (الصليبيين والتتار) مع عدم إغفال العدو الداخلي الأخطر (الروافض).
أما معممونا الحاليون (إلا القلة القليلة) فلا شأن لهم لا بعدو خارجي ولا داخلي؛ ولا يهمهم ما أهم أسلافهم العلماء الربانيين من مسائل العقيدة ونواقضها، والولاء والبراء وتحصين المجتمع المسلم بإحياء السنن ومحاربة البدع وقول الحق دون أن يخشوا في الله لومة لائم.

فبدلا من تحذير أهل السنة من خطر الشيعة والتشيع، يدعونهم إلى موالاتهم وترسيخ الوحدة معهم رغم كل ما بيننا من اختلافات في أصول الدين وفروعه، ورغم كل ما نلاقيه على أيديهم من جرائم يشيب لها الرضعان!
محاربة السنة وتشجيع البدعة

في ظل عموم معممينا هؤلاء حوربت السنة وترعرعت البدعة، وعودي التوجه السلفي وانتعش الفكر الصوفي. ففي حين تعاون الكثير من هؤلاء المشايخ والسلطة على محاربة الشباب المتحمس لنشر السنة وتنقية العقيدة السلمية، انتشر الدراويش و"المجاذيب"، وانقلبت الموازين فأصبح من يحافظ على الهدي الظاهر (كإطلاق اللحية وتقصير الثوب) ويوزع مواد دعوية في العقيدة سفيها متهورا؛ والذي يجوب الطرقات حافيا وبيده (ستيرن) أو بطانية، أو طبشورة "يشخبط" بها على أي جدار يصادفه ولياً من الصالحين.. بل (يشوّر) في نظر بعض الناس.

أما الأضرحة التي يقصدها الجهلة للتبرك بها والطواف حولها والاستغاثة بها فكانت أكثر من مراكز تحفيظ القرآن ومراكز البحث الإسلامي.

في عهد هؤلاء، غابت دروس العقيدة وانتشرت مجالس (الدراويش والدرابيش) وما تعج به من شركيات؛ حتى أصبح من يختم مجلس عزاء بغير (فرقة) دراويش مخالفا مبتدعا!

كنا نلتمس لهم العذر - إلى حد ما - أيام النظام السابق لشدة سطوته؛ لكن ما عذرهم اليوم وقد سقط النظام وانتعشت بعده كل التيارات والأفكار إلا التيار الإسلامي النقي؟

كثير ممن أعنيهم في هذا المقال هاجروا العراق بعد سقوط النظام لأسباب أمنية؛ ولا ألومهم على ذلك، لكن كان عليهم – وهم آمنون في مهجرهم - أن يكفّروا عن سنوات التقصير والتضليل إبان نفوذهم الديني. لكنهم – بدلا من ذلك- لما صحت الجماهير السنية بعد عقود من الخدر والتيه وبدأوا يتلمسون هويتهم التي عمّوهم عنها عقودا، عاد أكبر هؤلاء الملالي عمامة من مهجره ليعيد هذه الجماهير الثائرة إلى عهد الضياع والخذلان!

أين فقه النوازل؟

النوازل التي تحل بسنة العراق اليوم لم يشهد لها التاريخ مثيلا؛ ورغم ذلك لم نرَ أي فقيه يهتم بفقه النوازل والسياسة الشرعية لتبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم.

أكثر العلماء نشاطا فقهيا هو من يقدم برنامجا أسبوعيا يتناول فيه مسائل لا تخرج عن نطاق فروع الدين، لكن أين كليات الشريعة ومقاصدها؟ وماذا عن إبادة أهل السنة ومصيرهم المجهول؟ وأين المشروع الإسلامي الذي يحمل الحل؟

مع احترامي لجهود هؤلاء ولما يتناولونه من مواضيع فقهية، فهي ليست ذات قيمة كبيرة لسنة العراق؛ فما أكثر البدائل في عصر الفضائيات والإنترنت وسائر الوسائل التقنية!

وأقول للشيخ الذي يظن أنه مؤدٍ لواجبه من خلال برنامج فقهي إسبوعي يقدمه من عمان أو القاهرة: بإمكان أي سني عراقي أن يتصل هاتفيا بأي شيخ سعودي أو مصري أو أردني أو كويتي، وبنفس التكلفة وربما بوضوح أكثر؛ كما إن الإنترنت يعج بمواقع ألكترونية لأشهر العلماء والدعاة تتيح للجميع التواصل معهم عبر البريد الألكتروني أو حتى الهاتف الشخصي. بل إن هناك برامج يمكن تحميلها على الحاسوب أو الهاتف المحمول تقوم بحساب الزكاة وتقسيم الموارث وغيرها من المسائل الفقهية بمجرد كبسة زر.

باختصار، بإمكان أيٍ منا اليوم أن يحمل "فقيها" في جيبه أو سيارته ليرجع إليه متى يشاء مجانا وبلا عناء. فلا تغرنكم – أيها الملالي- جهودٌ بسيطةٌ في فرعيات الدين تظنون أنها منجيتكم يوم ينادي المنادي: "وقفوهم إنهم مسؤولون".

Google هو الحل

في ظل غياب فقهائنا عن الساحة، أدعو أهل السنة إلى اللجوء إلى محرك البحثGoogle ؛ ففيه كل ما تجب معرفته من أمور مهمة لا نجدها عند هؤلاء "الفقهاء".

جربوا واكتبوا كلمة "تشيّع" في خانة البحث لتجدوا حقائق صادمة تدلكم على عدوكم الأول؛ وجربوا – بالمقابل - سؤال مفتينا عن التشيع ليقولوا لكم إنه مذهب فقهي معتبر ومعتنقوه إخواننا وشركاؤنا في الدين والوطن!

ابحثوا فيGoogle عن تاريخ الشيعة تجدوه مليئا بالخيانات والجرائم ضد الأمة؛ أما متصدرو مشهدنا من مفتين وأمناء هيئات فسيقولون لكم إنهم أهلنا الأبطال الذين أشعلوا "ثورة العشرين".

استشيروا Google بشأن (مقتدى الصدر) يخبرْكم عن جرائمه بحق أهل السنة ومقدساتهم وبالوثائق المقروءة والمسموعة والمرئية؛ أما "شيخنا العلامة" فسيقول لكم إنه وطني وأبوه صديقي!

اقرأوا في Google عن أنبياء الله – عليهم السلام – ينبئكم أنهم قد هجروا أوطانهم وأهليهم من أجل دينهم؛ أما "ورثتهم" اليوم فلسان حالهم ومقالهم يقول: (الوطن فوق الدين)- هذه الوثنية التي ربّوا عليها أجيالا.

ابحثوا في هذا الموقع (أو غيره) عن فقه النوازل والسياسة الشرعية وفقه الوقت (الأولويات) لتعرفوا تفاصيل مهمة لم ولن تسمعوها أبدا من أفواه ملالينا الذين (يثردون بصف الصحن - وفي رواية الشيخ علي الحاتم: بصف اللگن).

سلوا Google عن علماء الأمة الأفذاذ كشيخ الإسلام ابن تيمية وسلطان العلماء العز بن عبد السلام وإمام السنة أحمد بن حنبل- رحمهم الله – الذين شمل علمهم مسائل الشريعة والسياسة، وقارنوهم بخَلَفهم الذين شمل جهلهم الدين والسياسة معا.

العراقي الوحيد الذي يهتم بفقه النوازل قولا وعملا هو الشيخ الدكتور طه حامد الدليمي؛ وهو طبيب من حيث المهنة، لكن غيرته على الدين والعرض والكرامة جعلت منه باحثا ومفكرا مبرّزا في علوم الدين والسياسة واللغة والأدب؛ فيالها من رسالة (بل رزالة) بليغة لمن قضى عمره في تعلم العلوم الشرعية وتعليمها.. لكن (اسمه في الحصاد ومنجله مكسور).

فأدعو جميع معممينا وسياسيينا وشيوخ عشائرنا أن يستفيدوا من أدبيات هذا المفكر المجدد، وألا يجدوا غضاضة في التتلمذ على يديه.. إن أرادوا أن يستحقوا مناصبهم وألقابهم.






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» كاتب شيعي يزوّر شهادتي في الشيخ طه الدليمي
»» كيف يعلم الإمام الغيب ثم يموت مقتولاً بالسم؟
»» وعاد البعث معمما
»» من العرعور والدليمي.. فتعلموا يا مشايخنا!
»» (سنيتي ما أخجل منها).. قصيدة شعبية عراقية
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:34 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "