العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > منتدى نصرة سنة العراق

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-01-13, 03:58 PM   رقم المشاركة : 1
الشامخ السني
عضو ماسي






الشامخ السني غير متصل

الشامخ السني is on a distinguished road


سنة العراق وخيارات المرحلة – الجزء الأول

سنة العراق وخيارات المرحلة – الجزء الأول



بقلم : عبد الله الدوسري

قال الله تعالى : (( يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ )) [سورة القصص: 26] في أي تجربة أو مشروع يراد أن يكتب له النجاح لا بد من المراجعة الدائمة ومن خلال مراجعة المشروع السني في العراق نجد الكثير من الإيجابيات والسلبيات ونركز على السلبيات دائماً حتى نقومها ومن أهم الأخطاء التي ابتليت بها القوى السنية المناهضة للاحتلال الامريكي الصفوي هي :



- التركيز على جانب الأمانة :فكل ما أخفقنا في عمل ما قلنا نحن بحاجة إلى تقوى وإخلاص، وإن اتباع الأهواء هو السبب في ذلك، ولا ريب أن الإخلاص مفتاح القبول والتوفيق وأن التقوى تستنزل الفرج، لكن ما هي المعايير التي تمكننا من قياس درجة التقوى ومقدار الإخلاص الموجود إذا ما أردنا التحقق منه ؟!
وكيف نستطيع التفريق بين عمل دفع إليه الهوى وآخر دفع إليه الاجتهاد ؟!
كل ذلك مما يستحيل قياسه، وبالتالي فإنه لا يمكن تحديده وما لا يمكن تحديده لا يصلح لأن يكون هدفاً يعمل عليه، وإن كان هذا الأمر من الناحية الشرعية مطلوب، وأغلب الفتوحات والمعارك في الدول الإسلامية بعد الدولة الأموية لم تكن عقائد الجيوش الإسلامية فيها كعقائد جيوش الصحابة، وما قتال شيخ الإسلام ابن تيمية للتتار في دمشق مع مختلف الفرق الإسلامية إلا دليل واضح على أهمية رد الصائل وجعله في سلم الأولويات ونزول النصر عليهم يدحض نظرية وجوب التمحيص قبل مواجهة الأعداء ؛ بل وجوب الوحدة لمواجهة الأعداء .
- إهمال جانب القوة : مع أن قياس القوة ممكن، وإدراك الخلل فيها يكون عادة ظاهراً يمكن وضع الإصبع عليه، فحين يأتي خطيب أو إمام مسجد أو حافظ لكتاب الله ليتولى إدارة جيش، أو التخطيط لمعركة، أو يتولى رسم سياسات العمل رجلٌ لا يعرف الواقع، فلا يقرأ جريدة ولا يستمع إلى نشرة أخبار، ولا يحسن قراءة أي شيء يحيط به، فإن الخلل لا شك سيكون حليفه، وكذلك حين يتصدى للاجتهاد في أمور شرعية خطيرة أشخاص لا يملكون الحد الأدنى من المعلومات الشرعية، وتترتب على اجتهاداتهم فواجع أكبر من أي جريمة ماذا تكون الحال؟!
لقد آن الآوان لوضع الأمور في نصابها، فعلى السنة ممن شاركوا في العملية السياسية أن يراجعوا أخطاءهم بعيداً عن إتهام النيات فالله أعلم بما في القلوب ، وأرى واجباً علي أن أقول لهم من أهم أخطاءكم :
1- عدم وجود الخبرة الكافية : لم تكن الوجوه التي ظهرت لتمثيل السنة لها أدنى خبرة أو دراية بالعمل السياسي سابقاً، ولم تكن لهم كيانات أو تحالفات، والسياسي الذي لا يمتلك الخبرة الكافية ولا الشعبية العارمة التي تجعله يفاوض فهو لا يمتلك فعل شيء فعلام تتحالف معه الخصوم ؟! فضلاً عن غيرهم فهو لا يقدم شيء ولا يملك شيء ؟!
2- الخلل في الممارسة والتطبيق : كل ممارسات الساسة كانت لأضعاف المقاومة السنية اصطفافاً مع المشروع الأمريكي و الإيراني ،بينما كانت هي ورقتهم الرابحة التي جعلت للسياسي السني قيمة في المعادلة السياسية، فجعلوا من أنفسهم نداً لها واشتغلوا في سحقها لكسب ود خصومهم السياسين فأسقطوا أنفسهم، ولعل المتابع يجد لكل حزب شيعي في العملية السياسية مليشيا عسكرية ظاهرة أو مخفية بينما الساسة السنة يبلغون على المجاهدين وشكلوا مليشيات عشائرية لقتالهم فأصبح الأخ يقتل أخيه !!
3- إعادة التجارب الفاشلة : أغلب الساسة العراقيين بما فيهم الأحزاب الشيوعية والليبيرالية في حالة استقطاب مذهبي شأنا أم أبينا فلقد رأيت ببعض القروبات على الفيس بوك أصحاب أحزاب شيوعية يستشهدون بأقوال وكتب مراجع الشيعة، إلا السنة غالبهم في حالة استقطاب قومي، ووطني، فالكرد، والتركمان، والعرب كلا انحاز لقوميته، و السياسي الإسلامي السني لأنه يريد مقاومة السياسي الشيعي صار يرفع " شعار الوطنية " ظناً منه أنه يستطيع اختراق الصف الشيعي باسم الوطن والوطنية وهذا المشروع اشتغلت عليه كل الحكومات منذ تأسيس الدولة العراقية، ولم تفلح، فكيف الآن وأنت لا تملك الدولة أصلاً ؟
النتيجة أصبح السني بلا هوية !!
4- عدم وجود مشروع واضح : أغلب السياسين السنة ليس لديهم مشروع واضح فهم يعملمون بأجندة غيرهم فتراهم ينقسمون بحسب الولاءات الضيقة لضمان استحقاقهم بالمنصب :
- فهناك من السياسين السنة من يعمل ضد الأكراد السنة
- وهناك من السياسين السنة من يعمل ضد العرب السنة
- وهناك من السياسين السنة من يعمل لمصالحه الشخصية الضيقة فقط
- وهناك من يعمل لمصالح الشيعة صراحة ضد السنة
ما يجمعهم إلا شعار واحد لم يحصل أهل السنة من هذا الشعار على شيء وهو : " المطالبة بحقوق السنة وتحقيق التوازن في العملية السياسية " والواقع يكذب هذه المزاعم فهم أصغر من أن يحموا أنفسهم فضلاً عن عامة السنة .
وما نحن فيه الآن نتائج ما تقدم ؛ لكن هل من مخرج ؟!
للحديث بقية في الجزء الثاني
عبد الله عبد الرحمن الدوسري
الناطق الرسمي باسم الحراك الشعبي النسي في العراق






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "