العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-12-12, 09:22 AM   رقم المشاركة : 1
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


[ جبهة النصرة ، والإرهابيون ] د : أكرم حجازي ..

بسم الله الرحمن الرحيم


« جبهة النصرة» و الإرهابيون


د. أكرم حجازي
13/12/2012


لم يكن القرار الأمريكي القاضي بوضع « جبهة النصرة» على قوائمها لـ الإرهاب» إلا واحدا من أحمق القرارات التي تتخذها الإدارة الأمريكية وأبينُها عدوانية وأبلغها إرهابا في تاريخ القرارات الأمريكية ذات الصلة بقوائمها لـ « الإرهاب». ولو فتشنا في خلفيات القرار وظاهره وباطنه وسطحه وقاعه أو من وقف خلفه وحرض عليه فلن نَغْلب في التأكيد على أن الإسلام هو المستهدف الوحيد من القرار وليس « النصرة» ولا « شبيحة» الأسد!!! هذا فضلا عن أن الجمع بين أنبل الخلق وأحطهم مكانةً لا يستوي إلا من كانت مكانته الأخلاقية والإنسانية أشد انحطاطا من « الشبيحة» أنفسهم. وهذا ليس غريبا على من من كانت أخلاقهم وتاريخهم هو تاريخ العصابات والقتلة والمجرمين واللصوص الذين سفكوا الدماء في شتى أنحاء الكرة الأرضية، ولمّا يزالوا يفعلون.

فعلى ما يشي القرار أن حشر « شبيحة» النظام في القرار الأمريكي ليس له من معنى ظاهر إلا توخي الإهانة والتحقير لأطهر البشر مقابل تبرئة النظام من الإرهاب ولصقه بأدواته. ولم يعد يخفى على أدنى فهيم في السياسة أن كل ما حظي به النظام الطائفي ليس سوى حزمة عقوبات اقتصادية وحظر سفر على بعض رموزه وحرمانهم من الكافيار .. لكن الحقيقة الثابتة، دبلوماسيا وقانونيا، أنه لا يزال يتمتع بكامل الشرعية القانونية والسياسية في النظام الدولي، ولا يزال الجعفري، ممثل النظام، يغرد بكل تحد ووقاحة بخطاباته النارية من على منبر مجلس الأمن والأمم المتحدة وفي عقر دار أمريكا.

وعلى ما نعلم أيضا، ويعلم بقية خلق الله، أن النظام الطائفي في سوريا كان الأولى بوضعه على قائمة الإرهاب الأمريكي. فالنظام، فقط في سياق الثورة، هو الذي يشن حملات الإبادة المنظمة التي أسفرت حتى الآن عن مقتل أزيد من 50 ألف ممن علمنا أسماءهم وتلقينا جثثهم، وجرح مئات الآلاف المسجلة أسماءهم، واعتقال عشرات الآلاف، فضلا عن أمثالهم وأكثر من المفقودين والمختطفين والمختفين والمغتصبين والمنتهكين، وخمسة ملايين مشرد ونازح، وتدمير لعشرات المدن، وأكثر من مليوني منزل، وقائمة لا تتوقف من أبشع الجرائم!!! إذا كانت كل هذه الجرائم لا تكفي لوضع النظام على قائمة « الإرهاب» فما الذي فعلته «جبهة النصرة» كي تستحق ما لم يستحقه النظام الطائفي!!!!؟

في المقابل فما من عيب واحد سُجل بحق « جبهة النصرة» منذ نشأتها إلى اليوم، مع العلم أنه ما من ساحة قتال في كل التاريخ الإنساني وحتى الإسلامي إلا وظهر بها أخطاء. وعلى العكس مما زعمه الزاعمون والمغرضون وأصحاب التأويلات الخاطئة، من اللحظة الأولى، فقد حصدت « جبهة النصرة» من الاحترام والتقدير ما لم تحصده أية جماعة مقاتلة دون أن ينقص هذا، مقدار ذرة، من جهاد القوى الصادقة والأمينة والحريصة على عقيدتها وشعبها ومصير أمتها. وظلت مكانتها في تصاعد إلى أن استحقت لقب « درة الثورة» السورية، رغم أنف الحاقدين والمميعين والملبسين والمضللين والبؤساء والبائسين وسوآى الوجوه والعقول.

حتى وسائل الإعلام المغرضة التي حاولت سرقة جهاد الجبهة ونسبته لغيرها لم تستطع الإفلات من الإقرار بالحقيقة والتوقف، ولو إلى حين، عن الافتراء والكذب على الجبهة والتجاهل والتنكر المتعمد لجهادها، بعد أن هزت عملية الأركان صروحا أمنية دولية، وإلى أن صار الشارع السوري يتباهى بـ « جبهة النصرة»، التي أثبتت واقعا أنها اسم على مسمى. بل أن الجبهة تحولت إلى أهزوجة للقوى المقاتلة في الثورة وصارت تضرب وتهدد بسيف الجبهة كلما استعصى عليها موقع قتال من ثكنة أو حاجز أو تجمع لمجرمي النظام.

كل المجتمع السوري والثوار، مع كثير من المحللين والمنصفين، ووسائل الإعلام، المتسللة إلى ساحات القتال، شهدت لمقاتلي « النصرة» بنكران الذات والصدق والشجاعة والبطولة وسمو الأخلاق والرفق بالسكان والمسارعة إلى نجدة الثوار والضعفاء والنكاية الجسيمة بالنظام وتقديم الإغاثة والبعد عن التذمر والتوسل والاحتساب إلى الله والإيثار .. جبهة لم يسبق لها أن طالبت بتدخل دولي ولا بحظر جوي ولا بمناطق عازلة ولا بأية مساعدة من أية جهة كانت .. ولا سعت إلى مناصب أو نازعت على كراسي أو سلطة .. ولا دخلت في أية مساومات أو غرقت بالأماني والطموحات أو آثرت السلامة حينا ما ..

فهل هذا الرصيد الذي لا يختلف عليه أحد هو الذي يقف خلف قرار وضع الجبهة على قائمة « الإرهاب»؟ وهل هو ذات المحتوى الذي تصنفه بعض القوى والقيادات السورية البارزة في المعارضة بـ « التطرف» !!!؟ وأنه، تبعا لذلك لا مكان لـ « جبهة النصرة» في « المجلس العسكري» الجديد باعتبار: « التنظيمات المتطرفة أقلية وأن للنظام يد في تشكيلها» كما يقول مصطفى الصباغ، الأمين العام لـ « ائتلاف المعارضة» السورية !!!؟ اسطوانة سفيهة لا يستسيغها حتى عتاة السفهاء، ففي العادة كانوا يتهمون مثل هذه الجماعات بكونها صناعة أمريكية، أما اليوم فقد صارت، عند « الأمناء الجدد»، صنيعة النظام السوري، ونسوا أية صنيعة هُمْ!!!


« النصرة» كباقي تيارات « الجهاد العالمي» ليس لها من هدف إلا الأهداف الشعبية الساعية إلى التخلص من الظلم والاستعباد والهيمنة الدولية .. وهي، حقيقة وواقعا راهنا، تنظيم محلي يقاتل نظاما دمويا يشن حربا على شعبه، ويدمر البلاد برمتها، وليست لديه أية روادع عقدية أو قيمية أو إنسانية .. وحتى الرضيع في سوريا ليس له حصانة عند هذا النظام. وتأسيسا على ذلك ليست الجبهة تنظيما يهدد أو يضرب السلم الاجتماعي. أما على المستوى الإقليمي فلم يظهر في أيِ من إصداراتها أنها تبنت الخروج من حدود سوريا أو هددت أحدا في الداخل أو في الخارج غير النظام ... أما القرار الأمريكي فلم يصدر ولن يصدر بناء على أي مما سبق. والمبرر الوحيد لصدوره هو تبني الجبهة في خطابها السياسي إقامة دولة إسلامية تحكم بموجب الشريعة الإسلامية بعيدا عن الاستبداد والهيمنة .. فهل ثمة تطرف غير هذا الذي يتحدثون عنه؟

بطبيعة الحال ثمة قوى خبيثة وكاذبة وغبية، هي من وطأت بعدائها التقليدي وبدعوتها وموافقتها، سرا أو علانية، لتمرير القرار الأمريكي. ولا ريب أن مثل هذه القوى الشريرة والعنصرية وكذا الشخصيات الدنيئة، وصنائع المخابرات الأمريكية والدولية، التي جاهرت بخصومتها وبغضها للجماعات الإسلامية عامة ولـ « جبهة النصرة» خاصة، وأعربت صراحة عن بغضها حتى لكلمة « جهاد» و « إسلام» .. بل ولاسم « الله» الأعظم عز وجل .. لا يمكن أن تكون أمينة على مصالح الشعب السوري وعقيدته ومصيره، ناهيك أن يكون لها بعض من ماء الوجه كي تتحدث عن الخيانة أو تدافع عن توحيد القيادات والثوار في الوقت الذي تبادر فيه أشرس قوة معادية للأمة وطموحاتها بإجراء لا يمكن أن يكون له من هدف أو غاية إلا التوطين لإحداث شقوق وشقاقات وتمايزات واختراقات خطيرة في صفوف القوى الثورية المقاتلة. وبالتالي فالقرار، ومن يؤيده من هؤلاء، ليس إلا عدوانا صارخا يستهدف السمت الإسلامي الصريح للثورة، بالتوازي مع ضرب الجماعات والكتائب الإسلامية وتهديدها وتخويفها بذات القرار، بقطع النظر عن أية مبررات أو ما إذا كان القرار صائبا أو خاطئا أو ناجحا أو فاشلا.

مع ذلك فمن عجائب القرار الأمريكي أنه أظهر وعيا حادا لدى القوى المقاتلة تمخض عنه بيانات تضامنية قوية جدا في الاصطفاف عقديا وميدانيا مع « جبهة النصرة» باعتبارها تعبير عن أصدق ضمير للثورة السورية، وهو أمر مرشح لتضخم العامل الديني في الثورة وكذا الحاضنة الشعبية التي عانت من مرارة القتل وفداحة الخسائر دون أن تجد من ينجدها أو يوفر لها الحماية والمواساة، بعد الله سبحانه وتعالى، إلا هذه القوى الصادقة ممن ضحت بأرواحها أرخصت، في سبيل دينها وأمتها، الغالي والنفيس. كما تمخض عن القرار الأمريكي، بحماقته وغطرسته، حرق قوى سياسية واتخاذ أخرى جانب الحذر وحتى الرفض، بعد أن وضعها القرار، بصريح العبارة، في مرمى الإدانة من قبل القوى المقاتلة والشعب السوري على السواء.


ومن عجائب القرار الأمريكي، في مستوى عام لا يبدو أنه كان محسوبا لدى الأمريكيين، أن حملات التشويه المغرضة التي تشنها بمعية الخصوم والأعداء والخونة، أو يروجها البلهاء والأغبياء، طوال السنين الماضية، ضد القوى المجاهدة في العالم الإسلامي باتت موضع شك وريبة بعد القرار الفضيحة. فلم يمض على ظهور الجبهة أكثر من عام؛ حتى تتبوأ قسرا قائمة « الإرهاب» دون أن يكون هناك أي ملف إدانة للاحتجاج به أو لذر الرماد في العيون، بل لا وجود ولو لمجرد مثلب وهمي واحد يسمح باتهامها بـ « الإرهاب».

أطرف ما في الأمر أن وضع الجبهة على القائمة الأمريكية لـ « الإرهاب»، بلا أية وقائع مادية، كان فضيحة سياسية وقانونية وشرعية بالغة الحرج خاصة لحلفاء أمريكا .. فهؤلاء الذين استمرؤوا وصف المجاهدين بـ « الخوارج» كأصحاب دعوات الاعتدال والتسامح ونبذ « التطرف» و « الإرهاب»، وقعوا في ورطة شرعية وقانونية وأخلاقية وموضوعية وشعبية. فلا هم استطاعوا وصف الجبهة بـ « الخوارج» بدعوى خروجها على نظام الأسد الطائفي ولا هم استطاعوا تبرير القرار أمام عشرات بيانات الاستنكار والاستهجان والذهول الصادرة عن قوى الثورة. بل أن الرد الثوري المباشر على القرار الأمريكي، ظهر على متن عشرات صفحات ومواقع الثورة السورية غاضبا وحانقا ومنددا ومستنكرا ومتهما كل من ساند القرار أو تواطأ عليه أو صمت أو حاول التملص من الرد، وعبر الحملات المنظمة والواسعة للإعلان عن جمعة 14/12/2012 باسم: « لا للتدخل الأمريكي: كلنا جبهة النصرة».


في المحصلة فإن تأطير الإجراء الأمريكي في السياق التاريخي والموضوعي يشير بوضوح إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تعادي حركات التحرر الوطنية، ولا تيارات « الجهاد العالمي»، ولا القوى الثورية والجهادية المناهضة للاستبداد والهيمنة فحسب، بل كل من يعارض فكرها وسياساتها وهيمنتها واستبدادها. فالقرار الأمريكي ضد الجبهة يحرِّم عليها الحق بالمشاركة في الثورة على نظام مستبد أو طاغية،
بل ويحرِّم على أمثالها حرية الدعوة والمشاركة والمطالبة بتطبيق الشريعة ولو سلميا كما يقول الزميل عمار العبيدي، الذي أصاب في تشخيص غضب الأمريكيين من « النهج السلمي» لجماعات تطبيق الشريعة حيث لا وجود لتهمة. وبالتالي فإن هذا النوع من الثوار، سواء كانوا أفرادا كالشيخ حازم أبو إسماعيل أو جماعات كأنصار الشريعة في تونس وليبيا ومصر وسوريا واليمن، سيكونون، منذ الآن فصاعدا، « إرهابيون» بموجب السياسة الأمريكية الجديدة
.

وتبعا لذلك فإن كل جماعة تعمل على التخلص من الاستبداد والهيمنة، ولو سلميا، ستكون معرضة للمطاردة والملاحقة والتضييق وربما القتل .. فهؤلاء، بموجب ما تعتقد أمريكا، ليس لهم الحق في مقاتلة عدوهم بموجب ما يؤمنون أو يعتقدون، وإلا فهم « إرهابيون» ليسوا بمنآى عن العقاب!!! ... وفي المحصلة ثمة مواطن لكنه « إرهابي» ليس له الحق في الحياة: لا عند المستبدين ولا عند دعاة حرية الفكر والتعبير!!! ولا شك أن مثل هذه السياسات هي من يساهم في تمايز المواقف وانكشاف المزيد من حقائق المواجهة الصريحة مع « المركز» الذي يبدو أنه يخوض معاركه الأخيرة في العالم الإسلامي.








التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» مقتلُ ما يُقاربُ ( 60 ) مِن خنازيرِ الجيش النصيري
»» الاصــدار المــرئي المميز :: [ دكُّ اللئام على أيدي أحرار الشام ] ـ مؤسسة الوليد
»» علم الرواية عند الرافضة
»» الاكلات الرئيسية السورية ( متجدد )
»» تحدي كبير ..ايه الشيعي : هل تجرؤ على قول هذه الكلمة ؟؟؟!!
 
قديم 19-12-12, 01:32 PM   رقم المشاركة : 2
مدافع عن الحق 7
موقوف







مدافع عن الحق 7 غير متصل

مدافع عن الحق 7 is on a distinguished road


بارك الله في الشيخ أكرم حجازي وسدد الله لسانه وخطاه

أنا حقآ سعيد وفخور بأخواننا المجاهدين الأبطال في جبهة النصرة

وخاصة أن رايتهم إسلامية واضحة ذو عقيدة صافية نقية تسعى لقيام الإمارة الإسلامية وتطبيق الشريعة في بلاد الشام ونصرة المظلومين و ليس فيهم انحرافات أو بعض ممارسات للبدع أو أي تمييع للدين أو رايات الوطنية والجاهلية


منصورين بعون الله تعالى ونحن معكم قلبآ وقالبآ جمعنا الله وإياكم لفتح بيت المقدس آمين







 
قديم 20-12-12, 05:48 PM   رقم المشاركة : 3
محب للوطن
عضو نشيط






محب للوطن غير متصل

محب للوطن is on a distinguished road


جبهة النصرة في قائمة الارهاب وهؤلاء مجازر في وضح النهار ولا ارى ولا اسمع
اما والله ان هذا هو الارهاب بعينه
بارك الله في جبهة النصرة ونحن معهم وصامدون حتى النصر
جزيت خيراً حبيبنا







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:52 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "