العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-12-12, 11:55 PM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


ايران خيبة الأمل في الدين ورجاله الذين يحكمون أدت إلى ضعف القواعد الأخلاقي






كتاب جديد تنشره الوطن قبل طبعه: «الإسلاميون وحكم الدولة المعاصرة» (13)


د.إسماعيل الشطي: خيبة الأمل في الدين ورجاله الذين يحكمون أدت إلى ضعف القواعد الأخلاقية في إيران


2012/12/16 07:49 م


11 مليون نسمة نصفهم من الشباب يعانون من البطالة في الجمهورية الإسلامية

الدولار الذي كان يعادل نحو 70 ريالاً إيرانياً عام 1980 أصبحت قيمته الآن 12000 ريال

شركات الحرس الثوري المدعومة حكومياً تسيطر على ثلث الاقتصاد الإيراني

إسلاميو إيران ظنوا أنهم فعلوا شيئاً فارقاً في التعليم لصالح الإسلام لكنهم لم يتجاوزوا زيادة في جرعة نظام معرفي قديم ينوء بثقل التراث

الخميني احتاط للثورة المضادة بتصفية الساحة الإيرانية من كل التيارات السياسية المخالفة


بعد أن رصد في كتابه «الإسلاميون وحكم الدولة المعاصرة» الذي تعرضه «الوطن» بالتفصيل قبل طبعه، أن الإسلاميين عرفوا طوال تاريخهم خمسة نماذج للحكم، واستعرض منها نموذجي الإسلام والدولة المعاصرة، توقف د.إسماعيل الشطي طويلاً عند نموذج أسلمة الدولة المعاصرة والذي سلكته جمهورية إيران الإسلامية، ورصد في الحلقتين السابقتين التطورات الفكرية والسياسية والعقائدية للدولة الإسلامية الشيعية.
وفي هذه الحلقة يستكمل تقييم تجربة إيران وما خلفته من آثار اجتماعية وسياسية واقتصادية.
يقول د.إسماعيل الشطي:
إن وجود نسبة عالية للفقر في دولة اسلامية غنية ووجود عشوائيات متزايدة تعني غياب التنمية المتوازنة للمجتمع، فاذا كان الفقر يهدد الكيان المجتمعي في ايران، فان العشوائيات تشكل عبئا على سكان المدن بسبب ارتفاع نسبة الجريمة بين هذه الفئة، وتشير دراسة أجريت على هذه الفئة في المناطق القريبة من مدينة كرج غرب طهران الى ان %59 منهم هم من مرتكبي الجرائم(1)، ورغم الاقرار الرسمي بوجود هذه المشكلات الاجتماعية الخطيرة، الا أنه لا يوجد مركز علمي واحد على صعيد الحكومة أو الجامعات أو المجتمع المدني تكون وظيفته توثيق الاحصاءات والأرقام المتعلقة بهذه الأمراض والمشكلات الاجتماعية(2)، وهو ما يفسر الاختلاف في وجهات نظر الباحثين بشأن هذه القضايا، وغياب بنك معلومات وطني للمعضلات الاجتماعية يبقي الاحصاءات الخاصة بشأنها مسألة محرمة يتم تبادلها في الرسائل السرية للمسؤولين، ويحرم منها الباحثون، ويعلل البعض تفاقم المعضلات الاجتماعية بفشل السياسات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي حكمت الجمهورية الاسلامية لأكثر من ثلاثة عقود، حيث تواجه بالتعتيم والانكار مما دفع علماء الاجتماع الايرانيين الى تسجيل اعتراضات عديدة حول التضييق على البحث العلمي وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الاجتماعية، وتحاول الحكومة الايرانية معالجة تلك المعضلات من خلال تركيزها على محورية الدين في المناهج وأساليب التعليم للسنوات المقبلة(3)، كما لجأت الى الأسلوب السعودي في الأمر بالمعروف وانكار المنكر من خلال تعزيز قوات التعبئة الشعبية -«بسيجي الفعال والخاص» و«بسيج مجتمع النساء»- والتي يصل عددها الى مليون ونصف نسمة بموجب قانون أُقِر نهاية 2011م في مجلس الشورى، وذلك ضمن برنامج التنمية الخامس الذي حدد مجموعة أهداف أهمها: «تقوية ودعم المستضعفين كما ونوعا» وتسجيل حضور أكبر لدور «القوى الشعبية في الأمن الاجتماعي» ونشر «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر»(4)، أما «بسيج مجتمع النساء» فسيكون مكلفا بالتصدي للمشكلات الاجتماعية، ونشر «ثقافة العفاف والحجاب» وتحكيم بنيان العائلة، غير ان أزمة ايران تتفرد بما يسمى ب «ضعف القواعد الأخلاقية في العلاقات الاجتماعية» والتي تضعها دراسات عديدة على رأس الأمراض الاجتماعية في ايران، وهي تتمثل في خيبة الأمل في الدين ورجاله- الذين يحكمون ايران- بالصدق مع الناس، ويرى د.حميد رضا جلايي بور أنها منتشرة على مختلف المستويات، ومتمثلة في «السلوك غير الأخلاقي للحكومة» بتعاملها مع المجتمع (مثل الكذب في الاحصاءات والأرقام) والمتمثلة كذلك في «السلوك غير الأخلاقي للمجتمع» بتعامله مع الحكومة (التهرب من دفع الضرائب والمستحقات المالية)، وعلى الصعيد ذاته يسجل جلايي بور «ضعف رعاية القيم الأخلاقية بين أعضاء المجتمع، العائلة والأصدقاء وزملاء العمل وأبناء الوطن»(5).

اقتصاد الثورة

سابعا) حاولت الجمهورية الاسلامية ان تبنى اقتصادا مستقلا -وفق المبادئ والمفاهيم الاسلامية- يتحاشى معضلات الراسمالية، وجاء في البند العاشر من المادة (3) من الدستور ما يلي «بناء اقتصاد سليم وعادل وفق القواعد الاسلامية من أجل توفير الرفاهية والقضاء على الفقر، وازالة كل أنواع الحرمان في مجالات التغذية والمسكن والعمل والصحة، وجعل التأمين يشمل جميع الأفراد»، وتؤكد المادة (43) هدف الاستقلال الاقتصادي حيث تذكر «من أجل ضمان الاستقلال الاقتصادي للمجتمع، واجتثاث جذور الفقر والحرمان، وسد ما يحتاج اليه الانسان في سبيل الرقي مع المحافظة على كرامته، يقوم اقتصاد جمهورية ايران الاسلامية على أساس القواعد التالية:..»...
ولقد ظن الاسلاميون الايرانيون أنهم اذا صنعوا اقتصادا يضع ايران في مستوى الاكتفاء الاقتصادي فان اقتصادها سيكون مستقلا، أي ان تتوصل الى مرحلة لا تضطر فيها الى مد يد الحاجة للدول الغنية للحصول على مساعدات مالية أو عينية كالسلاح والطائرات وغيرها، ويمنحها القدرة على الصمود من خلال الانتاج المحلي، لأن الخلل في ذلك يقود الدولة الى قفص التبعية للخارج، ويدفعها ذلك الى تقديم تنازلات سياسية وأمنية لها عواقب وخيمة، مما يهدد وجود الكيان القومي ككيان سياسي مستقل قابل للنمو، غير ان صناعة اقتصاد مستقل في وضع دولي متشابك عملية معقدة، فعندما شرع الاسلاميون الايرانيون بذلك وضعوا كتاب «اقتصادنا» لآية الله محمد باقر الصدر -ذي النزعة الاشتراكية- مرشدا لهم في بناء اقتصاد ما بعد الثورة، وهو ما شجعهم على تأميم كثير من القطاعات الحيوية مثل القطاع المالي والصناعي والسلع الاستهلاكية، وساهم في بناء قطاع عام ضخم ومهيمن على الاقتصاد، حيث تسيطر شركات الحرس الثوري المدعومة حكوميا على ثلث الاقتصاد الايراني، بالاضافة الى الهيئات الخيرية الاسلامية التي تعمل بالسوق وتحظى بدعم الدولة، ورغم ان الاقتصاد الايراني يعتمد بدرجة كبيرة على الانتاج من النفط والغاز، الا أنهم استطاعوا بنجاح ان يطوروا قطاعاته الصناعية والزراعية، فعلى مستوى الصناعة تمكنوا من توفير ما يزيد عن أربعين صناعة متداولة بسوق الأوراق المالية، منها تصنيع سيارات «سماند» بالاتحاد مع شركة «بيجو» الفرنسية، ومنها قيام وزارة الصناعة بتأسيس شركة أخرى اسمها «سبيتان» بالاتحاد مع شركات «مرسيدس، بيجو، نيسان» لتصنع (لونج رينو) C4 وتجمع (ميجان)، ومنها صناعةالسلاح التي صارت تبيع منتجاتها على أكثر من 40 دولة بعضها دول في حلف (الناتو)، كما استفادوا من انهيار الاتحاد السوفيتي لتوطين صناعة الصواريخ البالستية وT72، وامتلاك تكنولوجيا الأقمار الصناعية والصواريخ الحاملة لها بالاضافة الى امتلاك ايران لصواريخ شهاب 1، 2، 3، 4، 5 وهناك توجه للتطوير شهاب 6، وصواريخ أخرى مثل «زلزال» و«الفاتح»، فضلا عن امتلاكها للأسلحة الكيماوية والبيولوجية، وتصنيع الغواصات(6)، كما طوروا الطاقة الشمسية والطاقة النووية للانتاج الكهربائي، كما تم تطوير جزيرة «كيش» كمنطقة حرة، وأحتلت ايران– بذلك- المرتبة 40 في الانتاج العلمي والأولى في العالم بالنمو العلمي لعام 2011(7)، وتحظى بالمرتبة 19 بالبحوث الطبية على مستوى العالم، ويتوقع لها التقدم بالمرتبة العاشرة من عام 2012م(8)، كما تحظى بالمرتبة 25 على مستوى العالم في تطوير النانوتكنولوجي(9)، ووفق تقديرات مجلة الايكونومست البريطانية(10) فانها تحتل مرتبة 39 بين الدول الآخذة بالتصنيع، حيث بلغ انتاجها الصناعي عام 2008 ما يقارب 23 مليار دولار، ومابين عامي 2008 و2009 قفزت ايران من المرتبة 69 الى المرتبة 28 في نمو الانتاج الصناعي السنوي، أما على المستوى الزراعي، فان ايران تولي زراعة المواد الغذائية الأساسية وذات الطابع الاستراتيجي أولية في خططها لكي تطعم نفسها ذاتيا دون الحاجة للآخرين، ويؤكد ذلك مؤشر الاكتفاء الغذائي الذي يشير الى ان ايران توفر %96 من احتياجياتها الغذائية، فهي تعتبر في مرتبة 12 لمنتجي القمح في العالم حسب تقديرات منظمة الغذاء الدولية، حيث تنتج 14 مليون طن، وفي غير مواسم الجفاف تتحول الى دولة مصدرة للقمح، أما على مستوى انتاج الرز فهي تغطي 2.2 مليون طن سنويا من استهلاكها البالغ 3 مليون طن سنويا، بينما تواجه صعوبات في زراعة السكر نتيجة الأسعار التنافسية في السوق العالمي وارتفاع تكلفة زراعته في ايران، كما تنتج من المحاصيل البستانية ما يقارب 19 مليون طن، وتصدر الى 36 دولة حولي 35 ألف طن من الفواكه، ولقد صنفت منظمة الأمم المتحدة ايران كدولة شبه صناعية SEMI-DEVELOPED COUNTRY، وحسب تقديرات مجموعة جولدن ساش فان ايران ستصبح من أكبر الاقتصاديات في القرن الحادي والعشرين(11).

حماية نفطية

غير ان هذه الانجازات المتميزة جاءت محصنة نتيجة الحماية التي يوفرها الانتاج النفطي للاقتصاد الايراني، وهو ما جعل هذا الاقتصاد خاضعا لتقلبات أسعار النفط وردود فعل السوق، لكنه في نفس الوقت جعل اقتصاد جمهورية ايران الاسلامية ترسا من تروس الرأسمالية تتحكم فيه اقتصاديات الدول الكبرى، وهو ما كشفته سلسلة القرارات الاقتصادية التي فرضها المجتمع الدولي ضد ايران بسبب برنامجها النووي، اذ تبين ان تلك الانجازات عرضة للضعف والتهاوي بسبب فعل خارجي، ولقد انعكس ذلك على العملة الوطنية «الريال» الايراني الذي ظل أسير النظام المصرفي العالمي، يستمد قوته الشرائية من ما يملكه من عملات أجنبية وذهب في البنك المركزي الايراني، أي ان الدولة الاسلامية في ايران تخضع كليا في عملتها المتداولة (الريال) لعملات دول الاستكبار والاستعمار، لقد عجزت الدولة عن الحفاظ على قيمته بالاسواق على الرغم من امكاناتها الهائلة، فهي دولة نفطية لديها من الاحتياطي النفطي المؤكد ما يقارب 150 مليار برميل، أي ما يعادل 15000 مليار دولار تحت ترابها، وتملك احتياطي نقدي أجنبي ما يقارب 109700 مليون دولار، واحتياطي من الذهب ما يساوي 320 طنا من الذهب، الا ان عملتها أخذت بالتدهور منذ قيام النظام الجمهوري الاسلامي، فبعد ان كان الدولار الأمريكي يعادل ما يزيد على 70 ريالا ايرانيا في عام 1980م، أصبح اليوم يعادل ما يزيد عن 12000 ريال ايراني، ومن جانب آخر ازداد معدل البطالة بين الايرانيين الى ما يقارب %15.3 حسب التقديرات الرسمية لعام 2011، أي تطال ما يزيد عن 11 مليون نسمة نصفهم من فئات الشباب، علما ان أدنى نسبة للبطالة في ايران خلال العقدين الماضيين تزيد قليلا عن %9، وأن متوسط معدل البطالة خلال العقدين الماضيين يصل %12.6، ووصل معدل التضخم (أسعار المستهلك) الى %22.5 حسب التقديرات الرسمية لعام 2011، وهو ما يقارب ضعف المعدل في عام 2010، غير ان متوسط معدلات التضخم خلال العقدين الماضين يقارب %20، وعلى مستوى صناعة السيارات التي كانت تفتخر بها ايران على اعتبار أنها المنتج الأول للسيارات بالشرق الأوسط، تراجع الانتاج الى ما يفوق %36- بعد قرارات المقاطعة الدولية- بسبب نقص الأموال لدى الشركات، ويتزامن هذا الانهيار في الانتاج مع توقف شركة بيجو الفرنسية عن ارسال قطع غيار الى ايران بسبب العقوبات الغربية المفروضة على هذا البلد، وشركة بيجو هي شريك لـ«ايران خودرو» ابرز شركة ايرانية لانتاج السيارات، ان هذه الأرقام دفعت قائد الدولة الايرانية «خامنئي» للتذمر حول مدى تأثير الأزمات الداخلية والخارجية -خاصة التضخّم المالي والتدهور الاقتصادي- على مصير النظام، اذ لم تعد أصوات الشعب تعلو -هذه المرة- للمطالبة بنيل الحرية والعدالة والديموقراطية، بل صارت تعلو للحاجات الأساسية للانسان، صارت تعلو لمجرّد تأمين الوجبات الغذائية(12)، لقد اكتشف الاسلاميون في ايران ان السياسات الاقتصادية التي كانت تهدف لاستقلال ايران الاقتصادي لم تفلح في حماية كافة الانجازات، فالاحتياطات التي اتخذوها لحماية جمهوريتهم مازالت هشة، فالتشابك المفصلي بين الدولة النمطية المعاصرة والنظام الدولي شديد التعقيد مما يصعب فيه تفادي العقوبات التي يقررها.
واذا كانت التبعية الاقتصادية لها مبرراتها القسرية التي قادت لتبعية ايران الاسلامية للغرب، فان مبررات تبعية ايران للنظام المعرفي الغربي ليس له ما يبرره، اذ لم تبذل جمهورية ايران الاسلامية جهدا ملحوظا لتغيير النظام المعرفي المعاصر من أجل أسلمة المعرفة، واكتفت -كبقية الدول الاسلامية- بتقديم مزيد من الثقافة الاسلامية كخط مواز للمعرفة العصرية، لكنها بذلت جهدا أكبر في أسلمة التعليم للحفاظ على القيم والموازين الاسلامية، خاصة وأنها ورثت نظاما تعليميا غربيا(13)، لقد كان أبرز انجاز في هذا الصدد هو اصدار الخميني لمرسوم عام 1980م بتشكيل مجلس للثورة الثقافية غرضه (تمحيص جميع البرامج والمشكلات التعليمية، وصياغة استراتيجيات وسياسات تعليمية على أسس ثقافية اسلامية، واعداد مناهج علمية في جميع جوانب الدراسه تعتمد على متطلبات واحتياجات المجتمع، وتدريب واختيار هيئة التدريس المؤهلة والملتزمة بقضية الثورة)، ولنقل هذه الأفكار من حيز النظرية الى أرض الواقع اختار الخميني هيئة من خبراء التعليم الاسلامي للاشراف على تجسيد الخطة التي حدد معالمها في المرسوم المذكور، وقد قامت هذه الهيئة -التي أطلق عليها اسم «المجلس الأعلى للثورة الثقافية»- على الفور باجراء اصلاحات هائلة، ولقد ركز مشروع أسلمة التعليم على ترسيخ مبادئ وتعاليم الاسلام في اطار المذهب الشيعى الاثنى عشري، ووضع الأشكال والأنماط التي تسير الحياة السياسية وفقا لمبدأ اطلاقية السلطة لله على العباد، بحيث يتولى السلطة الشخص الأقرب للتعاليم الالهية (الولي الفقيه)، ومقاومة جميع أشكال الظلم والاضطهاد، والدفاع عن المستضعفين في الأرض أفرادا أو شعوبا، والتركيز على مبدأ الاكتفاء الذاتى وغرس الايمان به في القوى البشرية العاملة، وزرع قيم ومبادئ تخدم الخطط التنموية الاقتصادية مثل الوسطية في الاستهلاك وعدم الاسراف في الانفاق، وتشجيع الادخار، والعناية باللغتين الفارسية والعربية لتثبيت الروابط التراثية للشخصية الايرانية، ولتحقيق فهم أعمق للقرآن والمبادئ الاسلامية، واعلاء قيمة الأسرة والعلاقات الاجتماعية المستندة على المعايير الاسلامية، وترسيخ مبدأ العدالة الاجتماعية وتحقيق تكافؤ الفرص بين المواطنين.
لقد ظن الاسلاميون في ايران أنهم بذلك فعلوا شيئا فارقا في التعليم والتربية لصالح الاسلام، غير ان ما فعلوه لا يتجاوز زيادة في جرعة نظام معرفي قديم للاسلام ينوء بثقل التراث، بينماظل النظام المعرفي الغربي يواصل مسيرته في اكساب الايرانيين المعارف والعلوم الحديثة على أساس المادية ونظرية التطور وتمركز الغرب حول ذاته، وهذه عبارة عن ثنائية معرفية تسير عليها معظم الدول الاسلامية في انظمتها التعليمية، وتمثل التزاما كاملا بالنظام المعرفي الغربي المعاصر، ولكنها تتفاوت بالقدر الذي تضخه من النظام المعرفي القديم لدار الاسلام في التعليم الرسمي أو التعليم الموازي، وأن كل الجهد الذي بذلته جمهورية ايران الاسلامية هو ضخ أكبر كمية من النظام المعرفي القديم الخاص بدار الاسلام.

الهوامش:
(1) نقلا عن المصدر السابق: نشرت صحيفة (مردم سالاري) تحقيقا بعنوان (ارتفع صوت جرس الانذار من العشوائيات) وأعيد نشره على موقع (آفتاب) بتاريخ 22 أبريل/نيسان 2010، وموجود على هذا الرابط:
http://www.aftab.ir/articles/social/...gration_p1.php
(2) نقلا عن المصدر السابق: اجلالي، پرويز، «نگاهي به مشكلات آمار جرايم در ايران» (نظرة الى مشكلة احصاءات الجريمة في ايران)، مجلة علماء الاجتماع الايرانيين، الدورة الرابعة، العدد الثاني، 1381(2002).
(3) فاطمة الصمادي، ايران: أزمة التعليم تنتج جيلاً يعاني القطيعة، والثورة حائرة في مجتمعها، جريدة الحياة اللندنية، الثلاثاء، 24 أغسطس/ 2010.
(4) فاطمة الصمادي، ايران: في عالم «الباسيج» «الاخوة» للأمن و«الأخوات» لمشاكل المجتمع، جريدة الحياة اللندنية، 5 ديسمبر/ 2010.
(5) حميد رضا جلايي پور، «نگاهي به رشد فزاينده آسيب هاي اجتماعي در ايران» (نظرة الى النمو المتزايد للأمراض الاجتماعية في ايران).
(6) تشمل منتجات الصناعة العسكرية الايرانية التالي: عتاد عسكري لسلاح الجو، طائرات مقاتلة وشبيهاتها، آذرخش طائرة براكب واحد مقاتلة وتستعمل أيضا لأغراض التدريب، صاعق 80 طائرة مقاتلة وتسمى أحيانا أوفاز، شفق مقاتلة خفيفة وتستعمل أيضا كطائرة تدريب، طائرات نقل: ايران 140 وهي عبارة عن أنتونوف 140 مصنعة محليا، طائرات أخرى ذات جناح ثابت: باراستو وهي نسخة عن الطائرة المدفوعة بالمراوح بيش أف 33 بونانسا وتستعمل للتدريب، دورنا طائرة تدريب نفاثة، JT2-2 Tazarv النسخة المطورة الثالثة من دورنا، مروحيات: بانها 2091 وهي تقليد وتطوير للـ AH-1 Cobra، شوابيز 2061 وهي تقليد وتطوير للـ Bell 206 JetRanger، شوابيز 275 وهي تطوير وتقليد لل Bell 205، شاهيد 274، طائرات بدون طيار: أبابيل، مهاجر ولها 4 نسخ، ساهند، فاراز 1، فاراز 2، سابوقبال، تطويرات الطائرات الأجنبية تقول ايران أنها تمكنت من ادخال تطويرات على طائراتها الأمريكية من نوع F-4 F-5 F-14، تطوير الـF-5A الى الـF-5B وتدعى سيمورغ، أسلحة أخرى: قدر قنبلة موجهة كهروبصريا، زوعبين قنبلة موجهة كهروبصريا، صواريخ: صواريخ ذو مدى ما فوق المتوسط وهي الصواريخ التي يتراوح مداها بين 3000 و10000 كلمترا، بدر-110 وهو صاروخ يصل مداه الى 3000 كلمترا، شهاب 4 مداه يصل 2500-4500، شهاب 5 مداه يصل 6000، شهاب 6 صاروخ عابر قارات يصل مداه 10000، سجيل، صواريخ متوسطة المدى: وهي صواريخ مداها بين 1000 و3000 كلمترا، شهاب 3 ومداه 2100 كلمترا، فجر 3، صواريخ قصيرة المدى وهي صواريخ يتراوح مداها الى 1000 كلمترا، شهاب 2 ومداها 750 كلمترا وهي تصميم يعتمد على تصميم السكود، شهاب 1 ومداها 350 كلمترا وهي تطوير لسكود فاتح 110 مداها 200 كلمتر، زلزال 3، زلزال 2 مداها 200 كلمتر، زلزال 1، فجر 5، فجر 3، فجر 2، أوغاب، أنظمة دفاع جوية صاروخية محمولة، ميثاق 2، ميثاق 1 وهي تطوير من المنظومة الصينية Chinese QW-1 Vanguard، SA-7 Grail، تور ام 1 وهي منظومة صاروخية روسية الصنع يعتقد انها لحماية المنشئات النووية من خطر المقاتلات المعادية، منظومات دفاع جوية أخرى: فجر 27 وهو رشاش سريع من العيار الثقيل، صواريخ مضادة للدبابات، طوفان 1، طوفان 2، رعد وهي نسخة وتطوير ل AT-3b Sagger، طوسان وهي نسخة من AT-5 Spandrel، أر بي جي حيث من المتوقع ان تحقق ايران 2.88 بامائة من مبيعات اللأربي جي سنة 2014، صايغي وهي تطوير للأربي جي، صواريخ مضادة للطائرات: صواريخ هوك، صياد 1، شهاب ثاقب، ميثاق 2، عتاد سلاح البر: دبابات توزان، ذو الفقار، صفير 74، عربات نقل محصنة، كوبرا، براق، BTR-60، مدفعية، رعد1، رعد 2، عتاد عسكري للمشاة:جي 3 تصنع برخصة من هكلر وكوخ الألمانية، أم جي 3 تصنع برخصة من راين ميتال الألمانية توندار وهو رشاش يصنع بترخيص من هكلر وكوخ الألمانية، AKM، PKM، دوشكا رشاش سوفييتي، خيبر وهو مقابل للـM 16 الأمريكي، زعاف وهو مسدس، بذلات واقية من الرصاص، أقنعة غاز، عتاد البحرية: مدمرات موج، جمران، طرادات سينا 1، غواصات غدير، سابحات 15، ناهانغ، دوريات بحرية، عاشورا، بايكان، طارق، MIG-S-1800، MIG-S-1900، MIG-S-2600، MIG-S-3700 LCU، صواريخ بحرية:كوثر، فجري داريا، نصر، نور، ثاقب وهو نسخة من الصاروخ الصيني HQ-7، طوربيدات: حوت وهو طوربيد تجوفي يعتقد أنه نسخة أو هو الصاروخ الروسي VA-111 Shkval، الكترونيات: نظام التسديد للدبابات T-72، مستقبلات راديو، أنظمة محاكات الطائرات والدبابات للتدريب، الرادار حسيب، الردار بصير 110، أنظمة مراقبة كهروبصرية، أنظمة كاميرا للتصوير عن طريق القمار الصناعية، مستشعرات ليزر، أنظمة رؤية ليلية.
(7) في تقرير صادر من الجمعية الملكية البريطانية بتاريخ 29 مارس 2011 ونشر على موقع PressTV،
http://edition.presstv.ir/detail/172098.html
(8)
1. »PressTV - Iran making advancements In biosimilar medicines».Presstv.ir.20 January 2012.Retrieved 7 February 2012.
2.» Iran´s significant advances in Biosimilar & Biotechnology Medicines».YouTube.Retrieved 7 February 2012.
)9(
1. http://www.nanotech-now.com/news.cgi?story_id=45237
2. »Iran Nanotechnology Initiative Council».En.nano.ir.Retrieved 21 October 2011.
3.» Iran Ranks 15th In Nanotech Articles».Bernama.9 November 2009.Retrieved 21 October 2011.
(10) الايكونومست في عددها الصادر 7 يونيو 2009.
(11) Global Economics Paper No: 153»، issued by the Goldman Sachs Group، Inc.on March 28، 2007.
(12) مما دفع «خطباء الجمعة» في مختلف المدن الايرانية تحذير الشعب من ابداء التذمّر حيال تردّي الوضع الاقتصادي وتدهور الأوضاع المعيشية، والتزام الطاعة لولي الأمر نائب الامام، فنصح «علم الهُدى» بأكل البصل عوضاً عن لحم الدجاج، بينما تهكم «عاملي» على العدو الذي يبحث عن مخرج له خلال حربه النفسية في سوق الدجاج الايرانية، وأكد «ناصري» على ضرورة ألا يؤثر الغلاء على تراجع الشعب عن قناعته بالنظام، كما نبه «خرسند» الى هدف العدو في ابعاد الشعب عن الثورة والقائد من خلال الضغوطات الاقتصادية.
(13) في المنتصف الثاني من القرن العشرين أعلن شاه ايران عن ثورته البيضاء التي تهدف نقل الثقافة الغربية للمجتمع الايراني، واستقدمت حكوماته خبراء أمريكيين لوضع نظم وسياسات التعليم، وتولت جامعات أمريكية تطوير مشروعات تعليمية معينة كادارة التعليم (جامعة كاليفورنيا)، والتعليم الزراعى (جامعة يوتا)، كما تولى خبراء من اليونسكو التخطيط لتوزيع مجالات التعليم حسب الاحتياجات الوطنية ومتطلبات التنمية.


الوطن الكويتية

http://alwatan.kuwait.tt/articledeta...medium=twitter







التوقيع :
دعاء : اللهم أحسن خاتمتي
وأصرف عني ميتة السوء
ولا تقبض روحي إلا وأنت راض عنها .
#

#
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله :
العِلمُ قَالَ اللهُ قَالَ رَسولُهُ *قَالَ الصَّحَابَةُ هُم أولُو العِرفَانِ* مَا العِلمُ نَصبكَ لِلخِلاَفِ سَفَاهَةً * بينَ الرَّسُولِ وَبَينَ رَأي فُلاَنِ

جامع ملفات ملف الردود على الشبهات

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=83964
من مواضيعي في المنتدى
»» كشف لوقائع ولاء الشيعة لايران
»» حزب الله الاقصى ليس في فلسطين و لا جهاد ويتاجر بالمخدرات حقيقة
»» الإباضية،النشأة والمنهج
»» سيدنا علي يكره مخالفة الخلفاء فيما كانوا يقضون
»» رفع الأستار عن بطلان حديث (معاوية كافر ومن أهل النار).
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:33 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "