راااااائع/ طه الدليمي من نحن (أهل السنة)
من نحن؟
أيُّها السائلُ عنا :
مَنْ نكونْ ؟
نحنُ جيلٌ قد عزمنا
أن نقولَ الحقّ مهما استنفرَ الباطلُ
أو جَخّى الحَرونْ
ورفضْنا
ضحكةَ الشيخِ الغبيةْ
باسطاً ضرعَيهِ
يرغو ..
والسكارى يحلِبونْ
وعليهِ يبصقونْ
وتمردْنا جَهاراً
ضدَّ من يبغي بنا شرَّ البليةْ
نحنُ جيلٌ قد عرفنا :
ليسَ بينَ الحقِّّ والباطلِ لُقيا
أو حلولٌ وسطيةْ
وعرفنا:
( أنَّ دينَ اللهِ سيفٌ
ورجالٌ وقضيةْ )
وعرفنا:
أنّ أصلَ الداءِ في أرضِ العراقْ
شيعُ التحريفِ أنصارُ النفاقْ
وحميرٌ بيدِ الفرسِ تُساقْ
ومطايا لجميعِ الغادرينْ
وقناطرْ
كلما أطرقَ حادينا عليها يعبرونْ
وقنادرْ
حسَبَ المقياسِ دوماً يلبسونْ
كلُّهمْ خانَ الأمانةْ
وتمادَوا في الخيانةْ
طلبوا الدنيا بتضييعِ الديانةْ
فعليهمْ لعنةُ الأجيالِ
والتاريخِ يجترُّ زمانَةْ
نحنُ جيلٌ قد كفرنا
بتراتيلِ الزوايا
وترانيمِ البغايا
والتهاويمِ الخفيةْ
وأساليبِ التُّقيةْ
وخرجنا نزرعُ الأفكارَ والأحلامَ ما بين البريةْ
بوضوحٍ ورَويِّةْ
نحن قومٌ نضعُ العنوانَ في أعلى الهويةْ
وبرئنا
من شيوخٍ ودعاةٍ ترضويّةْ
تخدعَ الناسَ بتلميعِ الذقونِ الكسرويةْ
تدّعي أنّ لحاها وطنيةْ
علّموا الأجيالَ تستخذي
وباسم ( الحكمةِ ) الحمقا تهونْ
- والقضية ؟
والعناوينُ المُدَمّاةُ الجلية ؟
- في الحقولِ الهامشيةْ
تستميحُ العذرَ من عهرِ القرونْ !
يتمطى غارساً قرنيهِ في (وسط) المتونْ !
نحنُ جيلٌ قد نفضنا
آخرَ الآمالِ من هيئةِ وقفِ المسلمينْ
ودعاةٍ خانعينْ
وانطلقنا
في دروبِ السالكينْ
نحوَ ربِّ العالمينْ
نحنُ جيلٌ
قد عقدنا العزمَ
إما..
أن نكونْ
أو ، فدعنا ، لا نكونْ
-------