العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-12, 12:49 PM   رقم المشاركة : 1
أريد أن أغير ولكن!
عضو نشيط






أريد أن أغير ولكن! غير متصل

أريد أن أغير ولكن! is on a distinguished road


تحالف ضد الإسلاميين أم ضد الإسلام

بدأت التحالفات العلمانية تتشكل في عدد من البلدان العربية ضد ما أسموه "تيار الإسلام السياسي"، وهذه التحالفات بعضها من قوى يمينيّة ليبرالية، والبعض من قوى يسارية، وتحاول القوتان معًا الاتحاد لتشكيل جبهة واحدة رغم الخلافات الجوهرية بينهما، والعدو الرئيسي كما يقولون هو "التيار الإسلامي" الذي يريد "اختطاف الدولة" وإنشاء "دولة دينية"، ويتهمون هذا التيار بأنه "متطرف" ويمثل "ردّة حضارية"، ويشكل خطرًا على "حرية الرأي والإبداع"... إلى آخر هذه الأوصاف التي رددتها سابقًا أجهزة إعلام الأنظمة الاستبدادية التي أطاحت بها الشعوب بعد ثورات مباركة أريقت فيها دماء آلاف الأبرياء..
المدقّق في هذه التحالفات يجد أنها تمارس الزيف نفسه الذي تزعم أن التيار الإسلامي يقوم به، وهو استخدام "الدين" لدغدغة مشاعر الجماهير، لقد وقع في يدي أمس منشور يوزعه تحالف يساري كرّر أكثر من مرة كلمة الدين وأنه ينطلق منه من أجل نهضة المجتمع! وهو خداع واضح؛ لأنّ اليسار لا يقيم للدين وزنًا في مشروعه، ولا يوجد حزب يساري في العالم كله ينطلق من ثوابت دينية أو أخلاقية؛ فقضيته الأولى هي الصراع المادي بين الطبقات والعدالة الاجتماعية وحقوق الفلاحين والعمال ومكافحة تسلط رأس المال، ولا يشترط هذا التيار أيّ نوع من الالتزام الديني لأتباعه، بل الكثير منهم على نقيض ذلك تمامًا، ويعتبرون الموضوع ضمن "الحرية الشخصية"، فكيف يدعي الآن أنه سينطلق من ثوابت دينية؟! أو أن الدين سيكون أحد المحددات الرئيسية لمشروعه؟!
إن حالة الفزع التي انتابت النخبة العلمانية عقب اكتشافها ضحالة وجودها في الشارع، وأنها كانت طوال الوقت تكلِّم نفسها، جعلها تردِّد الكلام وعكسه تمامًا، بل إن حربها على التيار الإسلامي تحول إلى حرب على الإسلام نفسه، فالهجوم على الحجاب واللحية والشريعة والحدود أصبح على المائدة اليوميّة لهم..!
إن هذه التيارات تفاخر بأنها تقف بكل قوة أمام أي مادة في الدستور تتوافق مع الشريعة الإسلامية تحت عناوين موهمة مثل: "عدم تحكم تيار واحد في الدستور" أو "التزام بالمواثيق الدولية"، حتى إن بعضهم طالب بتدخل الخارج في الدستور إذا تم وضع بنود من الشريعة تخالف ما يراه الغرب عن حقوق الإنسان والحريات الشخصية والعامة..!!
وهو أمر جدّ خطير لمن يتشدقون بالاستقلال الوطني والحفاظ على هوية بلادهم؛ يعني إذا كان الغرب يبيح العلاقات الجنسية دون زواج أو الشذوذ ويعتبر ذلك من الحريات الشخصية، وتم النص على حظر ذلك في دستور أو قانون بلد إسلامي، فمن حق الغرب أن يتدخل لكي يغيِّر النص!
الغرب من جهته يقدِّم مساعدات غير محدودة لهؤلاء عن طريق ما يُعرف بمؤسسات المجتمع المدني، في نفس الوقت الذي يُتهم فيه الإسلاميون بتلقي دعمٍ من دول إسلامية! فأيهما أخطر: تلقي دعم من دولة إسلامية -إن صحّ- للحفاظ على هوية المجتمع ودينه أم تلقي دعم من دولة أجنبية لطمس هويته بدعوى حقوق الإنسان وحرية المرأة ومساواتها بالرجل والحفاظ على حقوق الأقليات؟! وهي مفاهيم مطاطة يحدد معاييرها الغرب على حسب ثقافته، ولا تلزم هذه المعايير المسلمين في شيء، خصوصًا أن الغرب نفسه يتنازل عنها إذا تعارضت مع مصالحه، وإلاّ فما هو موقف الغرب من حقوق المسلمين في بورما وفلسطين والبوسنة وكوسوفا والفلبين وتايلاند والهند وغيرها من البلدان..؟!
بل أين حرية الأقليات في اضطهاد السود بأمريكا؟! واضطهاد المسلمين في العديد من الدول الأوربية ومراقبتهم ووضع كاميرات في مساجدهم ومنع النقاب وحظر بناء المآذن وتشديد إجراءات بناء المساجد ومنع المحجبات من بعض المدارس والجامعات؟!!
الهجمة الشرسة على الشريعة الإسلامية من قِبل أناسٍ ينتسبون للإسلام ومعارضة تطبيقها رغم تصويت الشعب مؤيدًا لها ولأنصارها - سيؤدي حتمًا لإعادة إنتاج تيارات عنيفة في المجتمع، ويبدو أن التحالفات العلمانية الأخيرة تهدف إلى ذلك حتى تشوّه التيار الإسلامي وتربكه وتزيد من حدة الخلافات بين أنصاره وتعزله عن الشارع، ويبدو ذلك جليًّا في إبراز الوجه الإسلامي وراء بعض حوادث العنف التي وقعت أخيرًا، حتى التي يكون التيار الإسلامي أبعد ما يكون عنها.
المصدر: موقع المسلم.






موضوعات ذات صلة:







التوقيع :
سبحان الله بحمده
سبحان الله العظيم
من مواضيعي في المنتدى
»» أنظر كيف كانت وكيف أصبحت !
»» أتحدوا أتحدوا الخطر قادم
»» الله أكبر معاق أنظر ماذا عمل اللهم أرحمنا برحمتك
»» شهر المسلسلات قادم !!!
»» حكم التبرك بأثار الرسول صلى الله عليه وسلم
 
قديم 14-10-12, 02:11 AM   رقم المشاركة : 2
أبو سراج المهدي
ربنا اغفر لنا ولإخواننا
مشرف







أبو سراج المهدي غير متصل

أبو سراج المهدي will become famous soon enough


فعلاً أعداء الأمس أين [ اليمين واليسار ] الليبرالي
اجتمعوا اليوم على عدو واحد ألا وهو [ التيار الإسلامي ]
وضعوا خلافاتهم جانباً لتحقيق المصلحة في إقصاء أي صوت أو نهج إسلامي
قائم على رؤية الشعوب التواقة لحكم الشريعة وتحكيم الكتاب والسنة في حياته

ولكن ومع الأسف الشديد في الوقت الذي يتحالف أهل الضلال فيه
نرى أن المنتمين للتيار الإسلامي يزدادون فرقة وتشرذماً وتتعمق الخلافات فيما بينهم
وهذا الأمر بطبيعة الحال يسهل من مهمة أولئك الذين يرون تطبيق الشريعة أمر دونه الموت






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» نصائح ووصايا وإرشادات دينية : لإخواني وأخواتي عوام الشيعة الإمامية : متجدد بإذن الله
»» أطفال صعدة يقفون مع سوريا الشعب رغم حصار الحوثي لهم وتضييقه عليهم
»» في ذكرى استشهادهم عزام وأبو هنود وعقل شموس جهاد لا تنطفئ
»» اياد علاوي امريكا تريد حكومة عراقية على علاقة جيدة بايران
»» عاجل من صفا : حملة لوقف الحلقتين القادمتين لبرنامج برمجة التشيع
 
قديم 14-10-12, 10:11 AM   رقم المشاركة : 3
a7med4one
عضو نشيط






a7med4one غير متصل

a7med4one is on a distinguished road


أبو سراج المهدي
لماذا يتم تحوير الموضوع من صراع سياسي إلا صراع ديني
فأغلب التيارات سواء اسلامية سواء سلفية او اخوانية همها السيطرة على السلطو والحكم
والشعارات الاسلامية هي محاولة لكسب اكبر عدد من الاصوات

ولنا في تونس مثال فشعارات " الاسلام هي الحل " اختفت بمجرد ان سيطرة التيار الاسلامي على مقاعد البرلمان رأينا كيف اداروا ظهورهم للشعب التواق لتطبيق الشريعة ورفضوا تطبيق الشريعة ولو 50% وتغيرت شعاراتهم من مجتمع اسلامي إلا مجتمع مدني " علماني"

.فهل نصدق بعد هذا المثال ان التيار الاسلامي المسيطر في مصر و باقي الدول العربية التي تحمل نفس النهج والرؤية والعقلية
هي تيار اسلامية ام تيارات سياسية متأسلمة اتخذت الاسلام شعار للوصول للسلطة والحكم







 
قديم 15-10-12, 01:01 AM   رقم المشاركة : 4
أبو سراج المهدي
ربنا اغفر لنا ولإخواننا
مشرف







أبو سراج المهدي غير متصل

أبو سراج المهدي will become famous soon enough


أعتقد أنه ومن خلال وجهة النظر لدى ما توصف بأنها حكومات إسلامية
بأن تطبيق الشريعة بشكل كامل وشامل في مجتمعات تعودت لعقود مضت
على الحرية والإنفتاح وعدم الإلتزام بضوابط شرعية هو من الصعب بمكان تحقيقه

وذلك ليس لخلل في تلك الشرائع أو لعدم رغبة في تلك الحكومات لتطبيقه بحذافيرهـ
وإنما وحسب فهم الأوساط المحيطة والمؤيدة لحاجة المجتمع إلى التدرج في إستعادة
الإسلام في تلك المجتمعات كـ نظام حياه افتقدوهـ لعشرات السنوات في ظل حكم علماني
لم يكن يقيم للدين حكماً ولا للشريعة وزناً .


[ هذا هو تفسيرهم لهذا الحال ] نتفق معه أو نختلف هذا هو الواقع المعاش اليوم






التوقيع :
من مواضيعي في المنتدى
»» نموذج صارخ : لما يخطط له الرافضة في الكويت : صورة
»» رافضي عراقي مقهور على شرف أخته : إنظروا بماذا أجابه السيستاني على سؤاله
»» أخواتي المنقبات والمحجبات في بلجيكا كيف السبيل ؟
»» عنصرية الخامئني تجاه الإمام الحسن بن علي رضي الله عنه : اصدار مرئي جديد
»» يا معشر الإمامية : أين أنتم من هذه الآيات الكريمات دعوة للتفكر والتدبر
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:55 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "