أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج ٧ - الصفحة ١٤٠
يقول ::--
<< محل قبرها
يجب ان يكون قبرها في المدينة المنورة فإنه لم يثبت انها بعد رجوعها للمدينة خرجت منها وان كان تاريخ وفاتها ومحل قبرها بالبقيع وكم من أهل البيت أمثالها من جهل محل قبره وتاريخ وفاته خصوصا النساء وفيما الحق برسالة نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين في النجف وكربلا المطبوعة بالهند نقلا عن رسالة تحية أهل القبور بالمأثور عند ذكر قبور أولاد الأئمة ع ما لفظه: ومنهم زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين ع وكنيتها أم كلثوم قبرها في قرب زوجها عبد الله بن جعفر الطيار خارج دمشق الشام معروف جاءت مع زوجها عبد الله بن جعفر أيام عبد الملك بن مروان إلى الشام سنة المجاعة ليقوم عبد الله بن جعفر في ما كان له من القرى والمزارع خارج الشام حتى تنقضي المجاعة فماتت زينب هناك ودفنت في بعض تلك القرى هذا هو التحقيق في وجه دفنها هناك وغيره غلط لا أصل له فاغتنم فقدوهم في ذلك جماعة فخبطوا العشواء اه بحروفه في هذا الكلام من خبط العشواء مواضع أولا ان زينب الكبرى لم يقل أحد من المؤرخين انها تكنى بأم كلثوم فقد ذكرها المسعودي والمفيد وابن طلحة وغيرهم ولم يقل أحد منهم انها تكنى أم كلثوم بل كلهم سموها زينب الكبرى وجعلوها مقابل أم كلثوم الكبرى وما استظهرناه من أنها تكنى أم كلثوم ظهر لنا أخيرا فساده كما مر في ترجمة زينب الصغرى ثانيا قوله قبرها في قرب زوجها عبد الله بن جعفر ليس بصواب ولم يقله أحد فقبر عبد الله بن جعفر بالحجاز ففي عمدة الطالب والاستيعاب وأسد الغابة والإصابة وغيرها انه مات بالمدينة ودفن بالبقيع وزاد في عمدة الطالب القول بأنه مات بالأبواء ودفن بالأبواء ولا يوجد قرب القبر المنسوب إليها براوية قبر ينسب لعبد الله بن جعفر ثالثا مجيئها مع زوجها عبد الله بن جعفر إلى الشام سنة المجاعة لم نره في كلام أحد من المؤرخين مع مزيد التفتيش والتنقيب وإن كان ذكر في كلام أحد من أهل الاعصار الأخيرة فهو حدس واستنباط كالحدس والاستنباط من صاحب التحية فان هؤلاء لما توهموا ان القبر الموجود في قرية راوية خارج دمشق منسوب إلى زينب الكبرى وإن ذلك امر مفروع منه مع عدم ذكر أحد من المؤرخين لذلك استنبطوا لتصحيحه وجوها بالحدس والتخمين لا تستند إلى مستند >>
طبعاً الهدف هو مادي بحت من قبل الحكومة النصيرية
لأن الأضراحة تعتبر مصدر دخل ممتاز وغير مكلف البتة
وسياسي من قبل الحكومة المجوسية في قم لأنها
تحاول إيجاد موطئ قدم لها ومبرر للتدخل السياسي
بحجة أنها حامية الرافضة ومقدساتهم في العالم السني
اقول لعل القبر الموجود هو للصحابي مدرك بْن زياد رضي الله عنه حيث جاء في أسد الغابة
[ 4810 ] مدرك بْن زياد الفزاري لَهُ صحبة ، وهو الذي قبره بقرية زاوية بينها وبين حجيرا من غوطة دمشق.
روى أَبُو عمير عدي بْن أحمد بْن عبد الباقي الأدمي ، عَنْ أَبِي عطية عبد الرحيم بْن محرز بْن عَبْد اللَّهِ بْن محرز بْن سَعِيد بْن حبان بْن مدرك بْن زياد الفزاري ، ومدرك بْن زياد صاحب رَسُول اللَّهِ صلى اللَّه عَلَيْهِ وسلم قدم مع أَبِي عبيدة فتوفي بدمشق بقرية يقال لَهَا : زاوية ، وَكَانَ أول مسلم دفن بِهَا.
المهم أيا يكون صاحب القبر الذي اصبح وثناً يعبد
لابد من هدمه وهدم المسجد الذي بني عليه
كما امرنا بذلك نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
فعن علي رضي الله عنه قال لـأبي الهياج الاسدي : {ألا أبعثك عَلَى ما بعثني عليه النبي صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: أمرني أن لا أدع قبراً مشرفاً إلا سويته ولا تمثالاً إلا طمسته}
صحيح مسلم ، كتاب الجنائز ، باب الأمر بتسوية القبر (830) حديث رقم (2243) .
وروى الكليني في كتاب الكافي عن أبي عبد الله قال: "قال أمير المؤمنين عليه السّلام: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فقال: لا تدع صورة إلا محوتها ولا قبرًا إلا سوّيته" (فروع الكافي 2/227 وسائل الشّيعة 2/869).وفي رواية أخرى" بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم في هدم القبور وكسر الصّور". (فروع الكافي 2/226، وسائل الشّيعة 2/870 ).