اللهم آمين
جزاكـ الله خيرا مشرفنا الفاضل ابو سراج على المرور
--------------------------------------------
اريد أن أذكر أيضا بأن (المغرب الاوسط) أي الجزائر فتحه المسلمون في رمضان 
فتوحات رمضان
فتح المغرب الأوسط
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، نقف معكم مع أبرز حدث في شهر رمضان المبارك وتحديدا في الثاني من رمضان سنة 82 هجرية ألا وهو: ( فتح المغرب الأوسط ) .
حيث استمر الفتح الإسلامي في المغرب تحقيقا لقوله تعالى ": هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون " وكان المغرب آنذاك ولايةً تابعة للروم البيزنطيين الذين وقفوا أمام الدعوة إلى الله وظلموا أهلها الأصليين .
وكانت الجيوش الإسلامية في شمال أفريقيا تواجه الروم من جهة والبربر من جهة أخرى، وكانت زعيمة البربر تسمى الكاهنة وقد استطاعت أن تجمع شملهم وتحارب المسلمين سنوات طويلة، ولم يستطع القائد المسلم زهير بن قيس أن ينتصر عليها حتى جاء الحسان بن النعمان الذي صمّم على فتح جميع بلاد المغرب إذ انطلق متوجها إلى أواسط المغرب والتقى بجيوش الكاهنة وهذا يدل على صلتها بالكاهنة والشياطين وحكم أتباعها بالسحر والشعوذة .
التقى الجيش الإسلامي بقيادة حسان بن النعمان سنة 75هجري في جبال "أوراس" وكان قتالا حامي الوطيس انتهى بتراجع المسلمين وعدم تحقيق النصر، ورجع إلى إقليم برقة حيث أقام هناك .
وظنت الكاهنة أن المسلمين لا محالة راجعون وسينتصرون، وظنت أنهم إنما يريدون المدن العامرة، والنفائس والخيرات فقامت بتخريب المدن وقلع الأشجار وتحريق كروم الزيتون حتى صارت أفريقيا أرضا خرابا عند ذلك ثار نزاع شديد بينها وبين السكان حتى فر بعضهم إلى جيش المسلمين وغيرهم إلى إيطاليا وصقيلة وبعضهم استنجد بالقائد المسلم، حتى يرفع عنهم ما نزل بهم من ظلم فتحرك الجيش المسلم عام ثمانين من جيش مسلم كبير ضم في ثناياه كثيرا ممن أسلموا من البربر سكان البلاد الأصليين، والتقى الجيش المسلم بجيش الكاهنة عند مدينة (قابس) فهزمها وأخذ يطاردها إلى أن قضى عليها وعلى جيشها في الثاني من رمضان سنة 82 هجرية، وفتحت أواسط المغرب كلها، وعلت عليه راية "لا إله إلا الله، محمد رسول الله " وما زال الشعب البربري المسلم هناك مسلما موحدا يصرح بالإيمان.