ثانياً: المكارمة:
من بطون حمير، وحمير هو: حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وكان منه ملوك اليمن من التبابعة ، وهو أول من وضع التاج على رأسه. وبعضهم دخل في يام. قال ابن خلدون في تاريخه (ج4 ص91): مكرم، بطن كان منه رؤساء عمان في القرن الخامس الهجري.
ومن المكارمة: الحامدي، الحمادي، الفهد. والفهد من بني صلاح بن داود بن عبدالله بن عمرو بن علي بن صبيح بن حسن بن مكرم. وإلى الفهد ينتسب مكارمة نجران. والدعوة الإسماعيلية نسبت إليهم في نجران فكل إسماعيلي يسمى في نجران: "مكرمي" وإن كان من غيرهم.
والمكارمة قد تولوا الزعامة الدينية في المذهب الإسماعيلي في اليمن من قديم حيث ورد في أسماء الدعاة في حال الستر بعد انقضاء الدولة الصليحية الكثير منهم، وأشهرهم عماد الدين إدريس بن الحسن بن عبدالله بن علي بن محمد بن هاشم المكرمي (ت 872هـ) وقد اشتهر بتآليفه الكثيرة التي هي عمدة في المذهب منها كتاب " زهر المعاني وعيون الأخبار". واستمرت رئاسة الدعوة في أيديهم إلى أن تولاها الهنود (كما سيأتي) ثم عادت إليهم.
والمكارمة يعتبرون أنفسهم أعلى رتبة من اليامية لهذا لا يزوجونهم ولا يتزوجون منهم حفاظاً على مكانتهم، وحتى لا تؤخذ منهم السيادة.
وللمكرمي السيادة على مشايخ القبائل من اليامية بحكم مركزه الديني، وقد جعل الطعن فيه طعن في القبيلة؛ لذا تجد مشايخ القبائل يحامون عنه كما يحامون عن أعراضهم.
ثالثا: بنو الحارث بن كعب:
ويرجع نسبهم إلى الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان يزيد بن عبدالمدان.
وأول من سكن نجران منهم يزيد بن الحارث؛ حيث زوجه عبدالمسيح بن دارس بن عدي بن معقل، ابنته دهيمة، فسكن نجران معهم وذلك في الجاهلية.
وفي العهد العباسي كانت إمرة نجران لهم لخؤولة آل عبدالمدان لآل العباس وخاصة السفاح والمهدي. فكان سلطان نجران في آل أبي الجود منهم إلى القرن السابع الهجري؛ حين ضعف ملكهم وغلبتهم يام على المنطقة، فدخلوا مع يام في أحلاف فانتسب بعضهم إلى يام، مثل ابن نصيب (كما سبق). ولا تزال لهم بقية قليلة في نجران إلى الآن يسمون آل الحارث أو بني الحارث.
وهم خاملوا الذكر وكثير من قبائل يام تأنف الزواج منهم، لا لاشيء سوى أن ألوانهم تميل إلى السمرة. ورغم أنهم قبيلة مستقلة إلا أنهم يميلون إلى التحضر، وامتهان المهن البسيطة، التي لا زال يعزف عن امتهانها كثير من أبناء البادية، باعتبارها صنائع العبيد.
والسمرة في بني الحارث بن كعب منذ القدم. ففي الحديث الذي يٌروى عن النبي r أنه حين وفد عليه بالمدينة وفد بني الحارث بن كعب، قال: "من هؤلاء الرجال الذين يشبهون رجال الهند" (الروض الأنف ج4 ص218).
رابعاً: الأشراف:
وهم: آل حسن، آل حسين، آل راكان، آل شايم، آل عبدالله، آل غالية، آل محسن، آل ياسين. قد دخلت في حلف مع يام.
خامساً: ولد عبدالله: ويلتقون مع يام في همدان، ولها عدة فروع وشيخها ابن حيدر.