العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-05-03, 01:39 AM   رقم المشاركة : 1
الحسيني
عضو فعال
 
الصورة الرمزية الحسيني





الحسيني غير متصل

الحسيني is on a distinguished road


سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بين المحبة والاتباع

(لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) [آل عمران 164] (لقد جاءكم رسولُ من أَنفُسِكم عزيزٌ عليهِ ما عنتُّم حريصٌ عليكم بالمؤمنينَ رَؤوفٌ رَحيم) [التوبة 128].
لاشك أن محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم واتِّباعَهُ من أوجب الواجبات المتحتمات على كل المؤمنين بل لايمكن أن يتم إيمان أحد دون أن يتمكن حب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويتغلغل في سويداء قلبه، قال الله تعالى: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين) [التوبة:24] ، وقد صح عن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم من حديث أنس رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :((لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من أهله وماله والناس أجمعين)) ( ) وفي لفظ لمسلم:((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين)) ، ولايمكن لأحد أن يجد حلاوة الإيمان ولذته حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما كما صح بذلك الخبر [قال الكرماني : ومحبة الرسول إرادة طاعته وترك مخالفته وهو من واجبات الإسلام والحديث من جوامع الكلم لأنه جمع فيه أصناف المحبة الثلاثة: محبة إجلال كمحبة الوالد والعلماء، ومحبة رحمة وإشفاق كَمَحَبَّةِ الْوَلَد،ِ وَمَحَبَّةُ مُشَاكَلَةٍ: كَمَحَبَّةِ غَيْرِ مَا ذَكَرْنَا، ولا بُدَّ أَنْ تَكُونَ مَحَبَّةً رَاجِحَةً عَلَى ذَلِكَ كَمَحَبَّةِ النَّاسِ أَجْمَعِينَ وَشَاهِدُ صِدْقِ ذَلِكَ بَذْلُ النَّفْسِ فِي رِضَا الْمَحْبُوبِ وَإِيثَارُهُ عَلَى كُلِّ مَصْحُوبٍ.
وقال القاضي أبو الفضل: فلا يصحُّ الإيمان إلا بِتَحْقِيقِ إنَافَةِ قَدْرِهِ صلى الله تعالى عليه وسلم وَمَنْزِلَتِهِ عَلَى كُلِّ وَالِدٍ وَوَلَدٍ وَمُحْسِنٍ وَمُفَضِّلٍ وَمَنْ لَمْ يَعْتَقِدْ هَذَا وَاعْتَقَدَ سِوَاهُ فَلَيْسَ بِمُؤْمِنٍ فَكَيْفَ وَقَدْ اسْتَنْقَذَنَا مِنْ النَّارِ وَهَدَانَا إلَى الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَمِنْ مَحَبَّتِهِ نُصْرَةُ سُنَّتِهِ وَالذَّبُّ عَنْ شَرِيعَتِهِ وإجلالها ] .
قال الله موضحاً سبب إرساله صلى الله عليه وآله وسلم : (إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيرا لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا) [الفتح 8/9] .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند هذه الآية: يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم
(إنا أرسلناك شاهدا) أي على الخلق (ومبشرا) أي للمؤمنين (ونذيرا) أي: للكافرين (لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه) قال ابن عباس رضي الله عنهما وغير واحد تعظموه (وتوقروه) من التوقير وهو الاحترام والإجلال والإعظام (وتسبحوه) أي تسبحون الله (بكرة وأصيلا) أي في أول النهار وآخره ثم قال عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم تشريفا له وتعظيما وتكريما (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله) كقوله جل وعلا (من يطع الرسول فقد أطاع الله) (يد الله فوق أيديهم) أي هو حاضر معهم يسمع أقوالهم ويرى مكانهم ويعلم ضمائرهم وظواهرهم فهو تعالى هو المبايع بواسطة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . اهـ.
ومحبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم محبة لله وبأمر الله ولما تتمتع به ذاته الشريفة الطاهرة من كمال الخَلْقِ والخُلُقِ فقد (أرسله رحمة للعالمين، وقدوة للعاملين، ومحجة للسالكين، وحجة على العباد أجمعين، بعثه للإيمان منادياً، وإلى دار السلام داعياً، وللخليقة هادياً، ولكتابه تالياً، وفي مرضاته ساعياً، وبالمعروف آمراً وعن المنكر ناهياً، أرسله على حين فترة من الرسل، فهدى به إلى أقوم الطرق، وأوضح السبل، وافترض على العباد طاعته ومحبته، وتعزيره وتوقيره والقيام بحقوقه، وسد إلى الجنة جميع الطرق فلم يفتحها لأحد إلا من طريقه، فلو أتوا من كل طريق واستفتحوا من كل باب لما فتح لهم حتى يكونوا خلفه من الداخلين، وعلى منهاجه وطريقته من السالكين) . (فصلى الله على نبينا كلما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون، وصلى عليه في الأولين والآخرين، أفضل وأكثر وأزكى ما صلى على أحد من خلقه، وزكانا وإياكم بالصلاة عليه، أفضل ما زكى أحداً من أمته بصلاته عليه. والسلام عليه ورحمة الله وبركاته. وجزاه الله عنا أفضل ما جزى مرسلاً عن من أرسل أليه؛ فإنه أنقذنا به من الهلكة، وجعلنا في خير أمة أخرجت للناس، دائنين بدينه الذي ارتضى، واصطفى به ملائكته ومن أنعم عليه من خَلْقِه. فلم تُمْسِ بنا نعمة ظهرت ولابطنت، نلنا بها حظاً في دين ودنيا، أو دُفِعَ بها عنا مكروه فيهما وفي واحد منهما:إلا ومحمد صلى الله عليه سببها، القائد إلى خيرها، والهادي إلى رشدها، الذائد عن الهلكة وموارد السوء في خلاف الرشد، المنبه للأسباب التي تورد الهلكة، القائم بالنصيحة في الإرشاد والإنذار فيها. فصلى الله على محمد وعلى آل محمد، كما صلى على إبراهيم وآل إبراهيم، إنه حميد مجيد) .
[ والخلاصة : أنّ أسباب محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم كثيرة ويمكن إرجاعها إلى مجموع خصائصه صلى الله عليه وآله وسلم وصفاته ومنها:
1/ أنّ حبّ الرسول تابع لحبه لله عزّ وجل.
2/ أنّ الله تعالى أحبّه واختاره من خلقه فحب ما يحبه الله من لوازم محبته.
3/ كمال رأفته ورحمته بأمته وحرصه على هدايتها وإنقاذها من الهلكة.
4/ كمال نصحه لأمته وهدايته لها وإحسانه إليها.
5/ ما خصّه الله به من كريم الخصال ورفيع الأخلاق مما ميزه على سائر الخلق أجمعين.
ولو لم تكن له معجزة إلا أخلاقه العظيمة لكفت دليلاً على صدق نبوته وسمو تعاليم رسالته ] .
ولايمكن لأحد ادعاء محبة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ثم يقدح في شخصه الكريم أو ينتقصه أو يشتمه فهذا لاشك ردةٌ عن الإسلام توجب قتل فاعلها، بل صرَّح بعض الأئمة بأنه يقتل حتى لو تاب من ذلك في حين من صدر منه ذلك في حق الله فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قُتِل .
والنماذج الجافية والمعادية لسيدنا صلى الله عليه وآله وسلم قديمة قِدَمَ الرسالة، ولا يزال أهل الجفاء يفرخون حتى سمعنا في عصرنا هذا ما ُنجِلُّ أسماعكم عن ذكره فكيف بمقام المصطفى بأبي هو وأمي صلى الله عليه وآله وسلم .
وفي جانب آخر من يَدَّعي محبته صلى الله عليه وآله وسلم وهو يبغض هديه وسمته أو أحداً من آله وأرحامه وأصحابه عليهم رضوان الله ورحماته، أو التابعين لهم المقتفين لآثارهم، أو يجتنب طريقته صلى الله عليه وسلم المُثلى وسنته المحمودة فدعواه الحب دعوى باهتة لا طعم لها ولا لون وإنما تدل على ما في قلبه من ضد ذلك، فكيف يتنكب عن طريقه إلى مخالفته وعمل ما يغضبه أو يحدث في الدين الذي جاءنا عن طريقه بدعاً وخرافات ما أنزل الله بها من سلطان ولا أذن بها رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ويكذب على الله وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم فمثل هذا لايزال يتنكب طريقه في سَفال حتى يكبه الله على وجهه في نار جهنم والعياذ بالله .. فأي محبة يدعيها؟!.
فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم يجب امتثال أوامره دون تردد كما يجب تحكيم أمره في جميع شؤون حياتنا فقد أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وقال سبحانه: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما) [النساء 65] ، وفرض تحكيمه لم يسقط بموته بل ثابت بعد موته كما كان ثابتاً في حياته وليس تحكيمه بالعمليات دون العلميات كما يقولـه أهل الزيغ والإلحاد ( )، وقال عز وجل: (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) [الحشر 7] ، وقال تعالى: (قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولوا الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) [النساء 59] وأجمع المسلمون أن الرد إليه هو الرجوع إليه في حياته والرجوع إلى سنته بعد مماته ( )، وقال الله محذراً كل من تسوِّل له نفسه مخالفة خليله صلى الله عليه وسلم (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم) [النور 63]، وقال فيمن يشاققه ويخالفه هو وأصحابه السائرين على منهجه (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولـه ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)
[النساء 115 ]، ووصف سبحانه المُعرضين عن التحاكم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته وإلى سنته بعد مماته بأنهم منافقون ــ وهم أهل الدرك الأسفل من النار ــ فقال سبحانه (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا) [النساء 61]،قال الإمام الأجلُّ محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله : لم أسمع أحداً ينسبه عامة إلى علم أو ينسب نفسه إلى علم يخالف في أنّ الله سبحانه فرض اتباع أثر رسوله والتسليم لحكمه لأن الله لم يجعل لأحد بعده إلا اتباعه، وأنه لا يلزم قول بكل حال إلا بكتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأن ما سواهما تبع لهما، وإنما فرض الله علينا وعلى من قبلنا وبعدنا قبول الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد اتفق المسلمون على أن حب رسول الله r فرض بل لا يتم الإيمان والإسلام إلا بكونه أحب إلى العبد من نفسه، فضلاً عن غيره، واتفقوا أن حبه لا يتحقق إلا باتباع آثاره والتسليم لما جاء به والعمل على سنته وترك ما خالف قوله لقوله ( ). فتبين من الأدلة وكلام الأئمة أن الحب وحده دون اتباع مجرد دعوى وكذب وقد قرر الله هذا الأصل بقوله على لسان رسوله (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) [آل عمران 31] فدعوانا محبة الله لا تصح على أرض الحقيقة إلا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به من عند الله، وكما أن مجرد دعوى الحب باطلة شرعًا فإنها تبطل عقلا وعرفاً فلا يمكن أن يدعي الابن محبة أبيه، أو العبد سيده على سبيل المثال ثم يخالفه وينازعه ولا يطيع أوامره ( )، ومما قيل في ذلك:
تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس شنيع
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع ..........................................
اقتطفته من رسالة لي بعنوان (مولد النبي صلى الله عليه وسلم)
ومن كانت له ملاحظة فأنا شاكرٌ وممنون
أخوكم أبو عمر الحسيني .







التوقيع :
قال الإمام جعفر بن الباقر : لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم ["رجال الكشي" ص252].
هذا وما أحسن ما قاله جعفر - وهو صادق في قوله -: لقد أمسينا وما أحد أعدى لنا ممن ينتحل مودتنا" ["رجال الكشي" ص259].
وقانا الله من الكذب والكذابين.
من مواضيعي في المنتدى
»» للشيعة فقط !!كتاب الشيعة والسنة_للأستاذ إحسان إلهي ظهير رحمه الله
»» لو سلمنا بولادة المهدي .. تكملة !!(2)
»» <<إخواني آخر مشاركة>> أقوال أئمتنا آل البيت عليهم السلام
»» أول وضاعي أحاديث زيارة المشاهد !!
»» أخي الشيعيّ أوالصوفيّ أسألك بالله وبحبك للنبي ولآل بيته إلا تدبرت هذه الآيات الكريمة
 
قديم 16-05-03, 01:51 AM   رقم المشاركة : 2
الجمال
عضو ماسي








الجمال غير متصل

الجمال is on a distinguished road


أحسنت أحسن الله اليك

وهدى الله الرافضة والصوفية فقد جعلوا من محبة النبي والآل سببا لمخالفة الشرع الذي جاء به صلى الله عليه وسلم فلم يتبعوه على رغم ادعاء محبته







التوقيع :
بارك الله فيمن وجد فيما أكتبه باطلا فرده علي أو وجد حقا فنشره
من مواضيعي في المنتدى
»» الكليني والصدوق والطوسي عند قبرسيدنا الحسين في مزاد علني
»» أين كان النص يا أدعياء النص ؟
»» من أدلة بطلان دين الرافضة اشتغال أئمتهم وعلماءهم بكهانة التنجيم وقد حرمها الاسلام
»» تحدث المعصوم عن سنة نتف الإبطين فنتف معهما عصمته
»» مالفرق بين القول بتحريف القرآن و بين القول بأنه لايفهمه إلا الإمام
 
قديم 16-05-03, 02:10 AM   رقم المشاركة : 3
الحسيني
عضو فعال
 
الصورة الرمزية الحسيني





الحسيني غير متصل

الحسيني is on a distinguished road


وأحسن الله إليك أخي الجمال

وزادك علماً وهدىً وبارك فيك .......







التوقيع :
قال الإمام جعفر بن الباقر : لو قام قائمنا بدأ بكذابي الشيعة فقتلهم ["رجال الكشي" ص252].
هذا وما أحسن ما قاله جعفر - وهو صادق في قوله -: لقد أمسينا وما أحد أعدى لنا ممن ينتحل مودتنا" ["رجال الكشي" ص259].
وقانا الله من الكذب والكذابين.
من مواضيعي في المنتدى
»» الحسن والحسين وعمر رضي الله عنهم
»» سؤال .... ما هي الفتوحات الرافضية؟!
»» حسنة تجر للتوبة
»» (((المتعة تعويض عن المسكر ... لغز يحتاج إلى حل)))
»» صدقت أخي الكريم .....
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:00 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "