قال تعالى : ( وما أصابتكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )الشورى (30)
أعلموا يرعاكم الله أن سبب المصائب هي الذنوب من الشرك والبدع والفساد بأنواعه 0000 فأحذروها حتى لا يقع علينا غضب الله عقابا على الذنوب 000
السؤال هو : هل تعرف ما معنى كلمة البدعة ؟
الجواب : أن البدعة تكون في الدين أي في العبادات فقط وهي كل عبادة أحدثها الإنسان
أو طريقة في العبادة ليس لها أصل لا في القرآن ولا في السنة النبوية الشريفة
بل هي عبادة جديدة ابتدعت ومارست باسم الدين وسواء كانت هذه العبادة فيها
من مظاهر الفرح أو فيها من مظاهر الحزن كما يفعله البعض هدانا الله و إياهم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
( إياكم ومحدثات الأمور فان كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).
وكما هو واضح في الحديث إن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عم البدع ولم يخصص
وقال: (كل بدعة ضلالة )
أي ليس هناك بدعة حسنة وبدعة سيئة كما يعتقد البعض بل الحديث يخص كل البدع بمعنى أن كل بدعة في الدين سيئة ولو كل طائفة جاءت في العبادة بعمل من عندها ولم يثبت عنه في الدين معنى ذلك أن الدين لم يكتمل وجاءت هذه الطائفة لتكمله وهذا اتهام خطير للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه لم يكمل الدين ومعارض لقوله تعالى: ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) المائدة (3) و من وصايا الأئمة الأربعة كالإمام أبو حنيفة ، الإمام مالك ، الإمام الشافعي ، والإمام أحمد بن حنبل رحمهم الله في الأمر بالتمسك بالحديث الصحيح و النهي عن تقليدهم تقليدا أعمى وترك آرائهم المخالفة للحديث ، سواء ثبتت المخالفة الاجتهادية في حياتهم أو بعد مماتهم . وهذا لا يكون مخالفا لمذهبهم ولا خارجا عن طريقتهم بل هو متبع لهم جميعا كما هو الثابت في أقوالهم وحرام علينا مخالفتها . واليكم شيء من أقوالهم ووصاياهم :
( حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي )
زاد في رواية : ( فإننا بشر، نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا )
(إذا قلت قولا يخالف كتاب الله و خبر الرسول صلى الله عليه وسلم فاتركوا قولي ) ( الإمام أبو حنيفة )
( إنما أنا بشر أخطئ و أصيب فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه وكل ما لم يوافق الكتاب و السنة فاتركوه ). ( الإمام مالك بن أنس )
( كل حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فهو قولي ، و إن لم تسمعوه مني ).
( كل مسألة صح فيها الخبر عن الرسول صلى الله عليه وسلم عند أهل النقل بخلاف ما قلت ، فأنا راجع عنها في حياتي و بعد مماتي ). ( الإمام الشافعي )
( لا تقلدني ولا تقلد مالكا ولا الشافعي و لا الاوزاعي ولا الثوري وخذ من حيث أخذوا ). ( الإمام أحمد بن حنبل )
وفي الختام نقول فليعلم الجميع أن مخالفة أمر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) في اتباع سنته يعني مخالفة أمر الله.
قال تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) الشورى(10) فليحذر الجميع من المخالفة.
قال تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) النور (63)
والله أعلم 000
[MARQ=RIGHT]عليالقضيبي(شيعيسابقا)[/MARQ]