بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي السني وأختي السنية يقول شيخ الإسلام رحمه الله تعالى: (النصيرية هم من غلاة الرافضه الذين يدَّعون إلهية علي، وهؤلاء أكفر من اليهود والنصارى باتفاق المسلمين [منهاج السنة 2/452]
وأول من ذكر فرقة النصيرية من المتقدمين هو ابو الفتوح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني رحمه الله وذكر من عقائدهم ما يعرف به كفرهم. [انظر الملل والنحل 2/42]
يقول شيخ الإسلام رحمه الله عن النصيرية: ( وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم ولا بملة من الملل السالفة بل يأخذون كلام الله ورسوله المصدق عند العلماء المسلمين يتأولونه على أمور يفترونها يدعون أنها علم الباطن ومقصودهم إنكار الإيمان وشرائع الإسلام.
ويقول رحمه الله تعالى: ( فإنه ليس لهم حد محدود فيما يدعونه من الالحاد فى أسماء الله تعالى وآياته وتحريف كلام الله تعالى ورسوله عن مواضعه إذ مقصودهم انكار الايمان وشرائع الاسلام بكل طريق مع التظاهر بأن لهذه الأمور حقائق يعرفونها
إلى أن قال رحمه الله: ( ولهم فى معاداة الاسلام وأهله وقائع مشهورة وكتب مصنفة فاذا كانت لهم مكنة سفكوا دماء المسلمين كما قتلوا مرة الحجاج والقوهم فى بئر زمزم وأخذوا مرة الحجر الأسود وبقى عندهم مدة وقتلوا من علماء المسلمين ومشايخهم مالا يحصى عدده الا الله تعالى )
ثم قال: ( ومن المعلوم عندنا ان السواحل الشامية انما استولى عليها النصارى من جهتهم وهم دائما مع كل عدو للمسلمين فهم مع النصارى على المسلمين، ومن أعظم المصائب عندهم فتح المسلمين للسواحل وانقهار النصارى بل ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار ومن اعظم اعيادهم اذا استولى والعياذ بالله تعالى النصارى على ثغور المسلمين )
ثم قال: ( فهؤلاء المحادون لله ورسوله كثروا حينئذ بالسواحل وغيرها فاستولى النصارى على الساحل ثم بسببهم استولوا على القدس الشريف وغيره فان احوالهم كانت من اعظم الاسباب فى ذلك ثم لما اقام الله ملوك المسلمين المجاهدين فى سبيل الله تعالى كنور الدين الشهيد وصلاح الدين واتباعهما وفتحوا السواحل من النصارى وممن كان بها منهم وفتحوا ايضا ارض مصر فانهم كانوا مستولين عليها نحو مائتى سنة واتفقوا هم والنصارى فجاهدهم المسلمون حتى فتحوا البلاد ومن ذلك التاريخ انتشرت دعوة الاسلام بالديار المصرية والشامية )
ثم قال: ( ثم ان التتار ما دخلوا بلاد الاسلام وقتلوا خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين الا بمعاونتهم ومؤازرتهم فإن منجم هولاكو الذى كان وزيرهم وهو النصير الطوسي)
ثم قال: ( ولهم ألقاب معروفة عند المسلمين تارة يسمون الملاحدة وتارة يسمون القرامطة وتارة يسمون الباطنية وتارة يسمون الاسماعيلية وتارة يسمون النصيرية وتارة يسمون الخرمية وتارة يسمون المحمرة وهذه الاسماء منها ما يعمهم ومنها ما يخص بعض اصنافهم .... إلى أن قال:
وهم كما قال العلماء فيهم: ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض وحقيقة أمرهم انهم لا يؤمنون بنبى من من الانبياء والمرسلين لا بنوح ولا ابراهيم ولا موسى ولا عيسى ولا محمد صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين ولا بشىء من كتب الله المنزلة لا التورة ولا الانجيل ولا القرآن ولا يقرون بأن للعالم خالقا خلقه ولا بان له دينا امر به ولا ان له دارا يجزى الناس فيها على اعمالهم غير هذه الدار ) انظر مجموع الفتاوى المجلد (35) الصفحات (149/152)
فبعد كل ما قرأت لا أظنك تستغرب من سفك هؤلاء الملاعين دماء إخواننا في الشام
فنسأل الله الحي القيوم أن ينصر إخواننا السنة في الشام وفي العراق وأن يمكنهم من رقاب الروافض
اللهم آمين
اللهم آمين
اللهم آمين