أما السنة النبوية ففيها تصريح بأن في الأمة الإسلامية - نظير الأمم السالفة - رجالا يكلمون من دون أن يكونوا أنبياء ، وإليك بعض هذه النصوص :
1 - أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة قال : قال النبي : " لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر بن الخطاب " ( 3 ) .
2 - أخرج البخاري عن أبي هريرة مرفوعا " أنه قد كان فيما مضى قبلكم من الأمم محدثون ، إن كان في أمتي هذه منهم فإنه عمر بن الخطاب " ( 4 ) .
قال القسطلاني في شرح الحديث : يجري على ألسنتهم الصواب من غير نبوة . وقال الخطابي : يلقى الشئ في روعه فكأنه قد حدث به ، يظن فيصيب ، ويخطر الشئ بباله فيكون . وهي منزلة رفيعة من منازل الأولياء ( 5 ) .
3 - أخرج مسلم في صحيحه عن عائشة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " قد كان في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم " ، قال ابن وهب : تفسير " محدثون " ملهمون .
ومن راجع شروح الصحيحين يجد نظير هذه الكلمات بوفرة ، والرأي السائد في تفسير المحدث هو تكليم الملائكة أو الإلقاء في الروع . هذا ما لدى السنة .
- أضواء على عقائد الشيعة الإمامية - الشيخ جعفر السبحاني ص 583
سبحان الله يستدلون بعدوهم ليثبتوا خرافاتهم