شيخ الشهداء.. ذكراك ينابيع تنير الحياة ضياء
جاءت الذكرى الثامنة لاسشتهاد الشيخ الإمام أحمد ياسين وتلوح في الأفق ابتلاء ومؤامرات من الشرق والغرب تتكالب على القضية الفلسطينية والعالم العربي ... جاءت ذكرى استشهاد الشيخ، ووطنا العربي يشهد تغيرات كبيرة وثورات شعبية استمدت قوتها من حقوقها السليبة ومن القهر والظلم الذي عاشته الشعوب، جاءت الذكرى الثامنة لاستشهاد شيخ الأمة والتغيير في وطننا العربي بإذن الله قادم ليحيي في الأمة نهضة جديدة نحو العمل والبناء والجهاد والبذل والعطاء لأجل تحرير فلسطين والمقدسات من دنس يهود .
جاءت الذكرى الثامنة لاستشهاد الشيخ لكي تعطينا الأمل والقوة نحو السير على خطى الأحرار والأبرار الذين رسموا بدمائهم الطاهرة الذكية ملاحم الخريطة الجديدة لتحرير فلسطين .. جاءت الذكرى الثامنة ببريقها لتحيي فينا همة الشيخ القعيد في الفِكر والعطاء والبذل والجهد الكبير..
جاءت الذكرى الثامنة لتحيي في نفوس شباب الإسلام همة الشيخ ياسين الذي أحيا بفكره الرشيد أمة النصر والتحرير .. جاءت الذكرى الثامنة والكل منا يتذكر هذا الشيخ بابتسامته الرقيقة وروحه الخفيفة، ورباطة جأشه عند المحن، فقد كانت الحياة بالنسبة للشيخ محطات للعطاء والبذل والإبداع .. فمن عاش لنفسه يعيش مرتاحاً لكنه يعيش صغيراً و يموت صغيراً ، ومن عاش لغيره فسيعيش متعبا.. لكنه سيحيا كبيرا.. و يموت كبيرا... هذا هو شيخنا الياسين .
رحل الشيخ ياسين عنا وفكره وآثاره باقية تسير معنا في هذه الحياة تعطينا أملا تمنحنا دفئاً يشعرنا بالحنين لأيام الشيخ وإخوانه المجاهدين الأبرار.. لقد كان شيخنا الياسين منارة في الفكر والجهاد والتضحية وبعث الأمل في نفوس الشباب .. هي الكلمات تعجز عن الحديث عن شيخ الشهداء الإمام أحمد ياسين .. ويغرق عقلي في البحث في قواميس المعاني والأعلام ليقرأ عن هذا الرجل ...حتى يكتب القلم عنه ..
لقد كان للشيخ أحمد ياسين نظام حياتي خاص به يبدأ يومه وينتهي بالدعوة وذكر الله وإحياء الهمة في نفوس المجاهدين .. كيف لا وهو المرابط على ثغرٍ من ثغورِ فلسطين الحبيبة ... لا أحد يجالس الشيخ أو يتحدث إليه إلا ويتأثر به بحياته وهو صاحب الجسد القعيد والفكر الرشيد، و عندما تتحدث إلى من كانوا حول الشيخ المجاهد في حياته لا ينتهي حديثهم عن الشيخ الإمام ياسين وحياته العطرة..
أما أعماله الجليلة فقد كان أبرزها الإصلاح بين الناس حيث سخر الشيخ المجاهد ياسين نفسه ووقته للإصلاح بين الناس وكان لهذه الأعمال أثرها البالغ بين الناس، كما استطاع الشيخ بفكره القويم أن يوفق بين الكثير من العائلات المتخاصمة ليعود بينهم الود والمحبة، كما لمسنا دور الشيخ في صلة الأرحام والتواصل الاجتماعي مع الناس، وقد كان بيته الصغير قبلة كل محتاج وفقير وصاحب معوزة، أما عمله الخيري فقد أسس الشيخ الإمام أحمد ياسين العديد من المؤسسات الدعوية والتربوية التي كان لها دورٌ مهم في تربية وتنشئة الجيل الفلسطيني.
رحمك الله يا شيخنا وأسكنك فسيح جناته ،،
إلى الملتقى ،،