الهاشمي: قوات المالكي قتلت أحد حراسي تعذيبًا
اتهم نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي - المطلوب قضائيًّا - قوات الأمن التابعة لرئيس الوزراء نوري المالكي بالتسبب في وفاة أحد عناصر حمايته الموقوفين لدى السلطات، وذلك إثر تعرضه للتعذيب.
وقال الهاشمي في بيان: "أنعي لكم وفاة عنصر الحماية عامر سربوت البطاوي (33 عامًا) متأثرًا بالتعذيب الذي تعرض له بعد اعتقاله".
وناشد نائب رئيس الجمهورية وزارة حقوق الإنسان العراقية بإجراء تحقيق بشأن تعرض البطاوي للتعذيب.
وجاء في البيان: "جثة البطاوي سُلِّمت الأحد الماضي إلى ذويه، بعد احتجاز دام ثلاثة أشهر، فقد خلالها مايزيد على ستين كيلوجرامًا من وزنه".
وأضاف الهاشمي: "هناك شهود عيان ذكروا أن البطاوي كان ينزف من فمه وكافة مخارج جسمه مع وجود ندب وقرح في أماكن عديدة وحساسة من جسمة، نتيجة الأساليب الوحشية التي استخدمت معه في التحقيق".
من ناحيته، نفى رئيس أركان قيادة عمليات بغداد الفريق حسن البيضاني صحة الاتهام وقال وفقًا لوكالة "فرانس برس": "البطاوي توفي جراء عجز كلوي مزمن".
وفيما يتعلق بصور للبطاوي تحمل آثار تعذيب، أجاب البيضاني: "عبر الفوتوشوب (برنامج على الكومبيوتر يستخدم لتعديل الصور) يمكن القيام بكل شيء".
وكان الهاشمي قد أعلن أنه سيبقى في المنطقة الكردية شبه المستقلة ما لم يبلغ بأنه أصبح مصدر إحراج للسلطات الكردية.
وتسعى الحكومة المركزية في العراق التي يقودها الشيعة لمحاكمة الهاشمي - أحد كبار الساسة المنتمين للأقلية السنية في البلاد - بتهم إدارة فرق للموت في قضية أثارت مخاوف من زيادة التوتر الطائفي بعد انسحاب القوات الأمريكية في ديسمبر.
وأصدرت الحكومة المركزية مذكرة اعتقال بحق الهاشمي عشية انسحاب القوات الأمريكية مما أدى إلى أزمة سياسية شهدت إعلان كتلة الهاشمي مقاطعة البرلمان ومجلس الوزراء.
وهدأت الأزمة في الأسابيع الماضية بعد موافقة معظم أعضاء كتلة العراقية على إنهاء المقاطعة، لكن الهاشمي ما زال يتخذ من المنطقة الكردية ملاذًا آمنًا في شمال البلاد.
وقال الهاشمي: إنه لن يلقى محاكمة عادلة في بغداد وطلب محاكمته في كركوك وهي بلدة مقسمة بين العرب السنة والأكراد.
ورفضت هيئة قضائية الطلب وحددت موعدًا للمحاكمة في مايو في بغداد، فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية يوم الأحد أنها طلبت من السلطات الكردية إلقاء القبض عليه.
23-03-12, 08:29 AM
العرض العادي
