خطاب ونداء الشيخ ابي محمد العدناني"حفظه الله"الى أهل السنة عامة مبيناً مايحصل في بلدان الإسلام من اضطرابات بسبب الروافض وأفعالهم,والكلمة بعنوان:- العراق العراق ياأهل السنة
لذا فإنّا نحذِّر أهل السنة في الأرض عامة والعراق والشام خاصة وننبههم أنّ الروافض يعدون لشن حربٍ شاملةٍ عليهم, وقد باتت وشيكة وعمّا قريبٍ سيسفرون عن وجه حقدهم ويكشرون عن أنياب غدرهم, وقد اتحدوا ووحدوا صفوفهم عليكم, واجتمعوا وجمعوا عليكم كلابهم وأحزابهم, وجاؤوكم يساند بعضهم بعضًا، بل إنّ الحرب قد دارت رحاها فعلًا، فهاهم النصيرية في الشام يسومون أهل السنة سوء العذاب، ولم يكتف حزب اللات بجرائمه في لبنان فأرسل قناصيه ومجرميه إلى سوريا لسفك دماء أهلها العزّل، وكذلك جيش الدجّال المسمّى بجيش المهدي لم يرتو من دماء أهل السنة في العراق لتعبر ميليشياته كل يوم بالعشرات لنصرة نظام بشار كلب النصيرية، وها هي قوات الباسيج المجوسية تجوس خلال الشام، فياليت شعري أأيقاظٌ قومي أم نيام!
وها هم الحوثيون في اليمن يحاصرون ويقتلون ويهددون ويتوعدون, وها هي البحرين تضطرم, وها هو القطيف يشتعل, وقد وُضِع له نظام دولةٍ رافضية اسمها دولة الأحساء والقطيف، وها هم أبناء المتعة يستولون على الكويت شيئًا فشيئًا عبر السيطرة على المناصب في الدفاع والداخلية والقضاء، وقد أخذوا في الإمارات أكثر مما يستحقون من المناصب, وفي عمان يسيطر اللواتية على أسواق مسقط, وفي قطر حاكمٌ رافضي الهوى والمنهج, ويسيطر حزب اللات على المقاليد والمؤسسات في لبنان, ويرزح أهل السنة في الذل تحت وطأة المجوس في الأحواز خاصة وفارس عامة.
وأما في العراق فالحديث ذو شجون، فقد بلغ المد الإيراني الرافضي ذروته وبات يزحف شيئًا فشيئًا للسيطرة على المنطقة برمّتها، جيشٌ صفوي جمع مليشيات إيران والعراق، يسطوا على بيوت أهل السنة ليل نهار فيقتل ويخطف الرجال, وينهب ويسلب المتاع والمال, وينتهك الأعراض والحرمات بحجّة التفتيش والاعتقال حسب مذكّرات، وإن لم يجدوا صاحب البيت أخذوا نساءه ليفاوضوه على تسليمهم نفسه، وهذا كله بدعم ومساندة ومباركة قوات الصليب طيلة تسعة أعوام، وتواطؤ زعماء أهل السنة الخونة الذين سلّموا للروافض رقاب أهل السنة ويزعمون أنهم يدافعون عنهم، وقدّموا العراق هديةً رخيصةً لأزلام إيران حتى غدا أهل السنة في العراق ما بين مقتولٍ ومفقودٍ ومأسور أو مهجّرٍ هاربٍ أو مستضعفٍ خائفٍ محصور وخصوصًا في بغداد وجنوب العراق وتلعفر ومعظم ديالى، مئات الآلاف من القتلى وما يزيد على أربع مئة ألف معتقلٍ في سجون الرافضة السرية والعلنية يسامون سوء العذاب, ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقد هُجِّر الملايين واستولى على بيوتهم وأراضيهم الرافضة الواثبون من العراق أو القادمون من إيران ولبنان وغيرهما, ليمتد الزحف الأسود مسرعًا إلى قرى ومدن ومساجد أهل السنة وخصوصًا بغداد ومحيطها وسامراء وتلعفر وديالى فتعلوها المظاهر والملامح الرافضية الشركية حتى غدت أعلامهم وصور وتماثيل آلهتهم وأربابهم وأئمتهم في كل مكان، وقد فرضها الجيش الرافضي حتى في قلب مناطق أهل السنة.
ولقد صحا أهل البصرة يوم الانسحاب الأمريكي المزعوم ليجدوا صور الشيطانين الخميني والخامنئي تملأ الشوارع بحجمٍ ملونٍ كبير وقد كُتِب عليها "يوم الاستقلال الوطني" إشارةً لاعتقادهم تبعية العراق لإيران.
وكما تعلو في كل العراق مكبرات الصوت باللطميات من الحسينيات والبيوت والمحال والمواكب والسيارات, وتضج بألفاظ الشرك وسب الصحابة والطعن بعرض أمهات المؤمنين وأفحش الكلام جهارًا نهارًا حتى في وسائل الإعلام, حتى أنّ نفس المسلم لتشمئز من تلك الأصوات والخرافات والصور والتماثيل ويقشعر البدن من تيك الطقوس والخزعبلات وذاك اللطم والعويل.
جيشٌ رافضيٌّ يجوب مناطق أهل السنة ويقيم فيها القواعد العسكرية, بينما يحرم على الجندي من مرتدي أهل السنة الدخول إلى مدينةٍ رافضية، وتم اجتثاث وطرد ونقل وتهميش جميع الضباط الذين يشغلون مناصب حساسة من مرتدي السنة واستبدالهم بمجرمين روافض، ولم تُستثن أية شريحةٍ من عمليات الاعتقال والقتل والاجتثاث والتهميش والتشريد غير أنّ الكوادر وأصحاب الكفاءات والمؤثِّرين وأصحاب الخبرات موضوعون على رأس القائمة, ويركز من بين ذلك على أساتذة الجامعات والكوادر التعليمية السنية واستبدالها بطلابٍ من حوزة قم عراقيين وإيرانيين قادمين أو عائدين من إيران بشهاداتهم المزورة.
وكما استولت الروافض على جميع المؤسسات والدوائر والمنشآت، وإنّ الثروات والخيرات في بلاد الرافدين تتحول إلى أبناء المتعة شيئًا فشيئًا، وقد اقتصرت مشاريع وشركات الاستثمار والإعمار على مناطق الروافض، بينما يُرمى لأهل السنة بالفتات، وحتى الكهرباء والماء ومعظم الخدمات تُزوّد بها مناطق الرافضة لساعاتٍ أضعاف مناطق السنة، وحتى الصحوات التي أفنت نفسها في الدفاع المستميت عن الصليبيين وجعلت صدورها دروعًا للحكومة الرافضية وأحذيةً لها لم تسلم, وهاهي تُجتث وتُعتقل وتصفّى وتُذل، بل بدأ الاجتثاث بالساسة المحسوبين على أهل السنة والزعماء الذين ظلوا على مدار أعوام للرافضة كلابًا أوفياء، وغدوا في ظرف أسبوع ما بين معتقلٍ وهاربٍ ومفصول أو خائف مترقب مذهول حائر بالدفاع عن نفسه والسلامة بريشه, رغم أنهم كانوا وما زالوا للروافض أذنابًا ومطية يسرع بها التشيع في المناطق السنية, وقد فقدوا كل شيء حتى حصانتهم المزعومة, فلم يعودوا يمتلكون سوى التصريحات الجوفاء التي يطلقونها هنا وهناك ضد الحكومة الصفوية, وقد باتت تلك التصريحات جزءًا من المؤامرة الكبرى على أهل السنة لامتصاص غضبهم وردة فعلهم أمام الاضطهاد والتغلغل الرافضي وتثبيت النظام المجوسي الصفوي الذي لا وجود فيه لغير الرافضة إلا وجودًا هامشيًّا صوريًّا.