العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-03-12, 09:27 PM   رقم المشاركة : 1
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


الإلمام بفضائل الشام

الإلمـام بفضائـل الشـام
للعلامة أحمد شحاتة الألفي السكندري

قال المؤلف :
فإنى لما طالعت كتاب (( فضائل الشام )) للحافظ أبى عبد الله بن عبد الهادى المقدسى ، رأيته قد أودعه من المناكير والضعاف ما كان ينبغى له أن ينأى عن ذكرها فى هذا المقام ، ففى الباب كثرة كاثرة من الصحاح والحسان مما يُستغنى بها عما لا يُحمد ذكره وتستغرب روايته ، فضلا عن نسبته للصادق المصدوق صلَّى الله عليه وسلَّم ، سيما وهـو المحدث الناقد ، والحافظ الحاذق ، والجبل الراسخ ، الذى لا نظير له فى الحفظ والإحاطة ، وتمييز صحاح الأحاديث عن ضعافها .








الباب الأول
بيان أن أهل الشام لا يزالون على الحق ظاهرين حتى تقوم الساعة

(1) قال الإمام البخارى (( كتاب المناقب ))(3641. فتح ) : ثنا الحميدي ثنا الوليد ـ يعنى ابن مسلم ـ قال حدثني ابن جابر حدثني عمير بن هانئ أنه سمع معاوية يقول : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( لا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللهِ ، لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللهِ ، وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ )) ، قَالَ عُمَيْرٌ : فَقَالَ مَالِكُ بْنُ يُخَامِرَ : قَالَ مُعَاذٌ : وَهُمْ بِالشَّأْمِ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ : هَذَا مَالِكٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاذًا يَقُولُ : وَهُمْ بِالشَّأْمِ .
وأخـرجه كذلك أبـو يعلى (13/375/7383) ، وأبو عوانة (4/506/7501) ، واللالكائى (( أصول الاعتقاد ))(165،166) ، وأبو نعيم (( الحلية ))(5/159) ، وابن حزم (( الإحكام )) (4/527) ، وابن عساكر (( تاريخ دمشق ))(1/261) من طرق عن الوليد بن مسلم به .
قال أبو محمد : هذا حديث صحيح مشهور ، يروى من غير وجهٍ عن معاوية . وهو مشهور مستفيض عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عمير بن هانئٍ عن معاوية ، رواه عنه : الوليد بن مسلم ، ويحيى بن حمزة بن واقد ، والوليد بن مزيد البيروتى ، وبشر بن بكر التنيسى ، وصدقة بن خالد .




(2) وقال الإمام أحمد (4/101) : ثنا إسحاق بن عيسى ثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن عمير بن هانئ حدثه قال : سمعت معاوية بن أبي سفيان على هذا المنبر يَـقُولُ
: سَمِعْتُ رَسُـولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَـقُولُ : (( لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللهِ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ )) ، فَقَامَ مَالِكُ بْنُ يَخَامِرٍ السَّكْسَكِيُّ فَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ يَقُولُ : وَهُمْ أَهْلُ الشَّامِ ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ وَرَفَعَ صَوْتَهُ : هَذَا مَالِكٌ يَزْعُمُ أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاذًا يَقُولُ : وَهُمْ أَهْلُ الشَّامِ .
وأخرجه كذلك مسـلم (13/66. نووى ) ، والطبرانى (( مسند الشاميين ))(1/315/554) ، وابن حزم (( الإحكام ))(4/527) ، وابن عساكر (1/262) من طرق عن يحيى بن حمزة به نحوه .
وأخرجه أبو عوانة (4/506/7502،7501) ، وابن عساكر (1/264،263) كلاهما من طريقى الوليد بن مزيد وبشر بن بكر ، والطبرانى (( الشاميين ))(1/315/554) من طريق صدقة بن خالد ، ثلاثتهم ـ الوليد وبشر وصدقة ـ عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر به بنحوه
.




(3) قال الترمذى (2192) : حدثنا محمود بن غيلان ثنا أبو داود ثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلا خَيْرَ فِيكُمْ ، لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ )) .
قَالَ أَبو عِيسَى : (( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )) .
قال أبو محمد : وهو حديث مستفيض مشهور عن شعبة ، رواه عنه جمع من الأثبات : أبو داود الطيالسى ، ويحيى بن سعيد القطان ، ومحمد بن جعفر غندر ، ويزيد بن هارون ، ووكيع ، وعلى بن الجعد ، وصدقة بن المنتصر ، والربيع بن يحيى بن مقسم الأشنانى ، وأسد بن موسى ، وعمران بن إسحاق أبو هارون البصرى .
أخرجه كذلك الطيالسى (1076) ، وأحمد (3/436 و5/35،34) ، والبزار (3303) ، والرويانى (946) ، وابن أبى عاصم (( الآحاد والمثانى ))(2/333) ، وابن حبان (7303،7302) ، والطبرانى (( الكبير ))(19/27/56) ، والإسماعيلى (( معجم شيوخه ))(2/679) ، وابن قانع (( معجم الصحابة ))(2/357) ، والخطيب (( الـتاريخ ))(8/417و10/182) ، وبيبى بنت عبد الصمد الهرثمية (( جزء بيبى ))(44) ، وابن عساكر (( تاريخ دمشق ))(1/308:305) من طرق عن شعبة به
.
وقال الحافظ ابن عساكر : (( تفرد به شعبة عن معاوية بن قرة بن إياس . وقد رواه أبو عتبة إسماعيل ابن عياش العنسي الحمصي ، وهو من أقران شعبة ، عن رجل عن شعبة )) .
قلت : بل رواه كذلك إياس بن معاوية بن قرة عن أبيه عن جده .(1)

ــــــــ
(1) أخرجه أبو نعيم (( الحلية ))(7/230) من طريق إسماعيل بن يحيى عن مسعر عن إياس بن معاوية عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : (( إذا فسد أهل الشام فلا )) .
وأما حديث إسماعيل بن عياش ، فقد حدَّثه عمران بن إسحاق أبو هارون البصرى عن شعبة به .
أخرجه هكذا بيبى بنت عبد الصمد الهرثمية (( جزء بيبى ))(44) ، ومن طريقها ابن عساكر (( تاريخ دمشق ))(1/308:305) من طريق بشر بن بكر التنيسى عن ابن عياش به .
قـلت : وعمران بن إسحاق أبو هارون البصرى غـير مشهور ، تفرد عنه ابن عياش . وذكره ابن حبان فى (( كتاب الثقات ))(8/497/14646) وقال : (( شيخ مستقيم الحديث )) .










ـــــــــ
= وهذا الإسناد واهٍ بمرة ، إسماعيل بن يحيى هو ابن عبيد الله التيمى . قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات وما لا أصل له عن الاثبات ، لا تحل الرواية عنه بحال . وقال ابن عدى : عامة ما يرويه أباطيل . وقال الدارقطني : كذاب متروك . وقال الأزدي : ركن من أركان الكذب لا تحل الرواية عنه .
قـلت : ولما كان بهذه المثابة من الضعف لم أذكره بالأصل .









الباب الثانى
دعاء النبى صلَّى الله عليه وسلَّم للشام بالبركة
وما يرجى بإجابة دعوته لأهلها من رفع السوء والبليات


(4) قال الإمام البخارى فى (( كتاب الفتن ))(4/227) : ثنا علي بن عبد الله ثنا أزهر بن سعد عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال : ذكر النبي صلَّى الله عليه وسلَّم : (( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا )) ، قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ، قَالَ : (( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا )) ، قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ، فَأَظنُه قَالَ فى الثالثة : (( هُنَالِكَ الزَّلازِلُ وَالْفِتَنُ ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ )) .



(5) وقال الترمذى (3953) : حدثنا بشر بن آدم ابن ابنة أزهر السمان حدثني جدي أزهر السمان عن ابن عون عن نافع عـن ابن عمر : أَنَّ رَسُـولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( اللَّهُمَّ بَـارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا )) قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ، قَالَ : (( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا ، وَبَارِكْ لَنَا فِي يَمَنِنَا )) ، قَالُوا : وَفِي نَجْدِنَا ، قَالَ : (( هُنَاكَ الزَّلازِلُ وَالْفِتَنُ وَبِهَا ـ أَوْ قَالَ ـ مِنْهَا يَخْرُجُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ )) .
قال أَبو عِيسَى الترمذى : (( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيـثِ ابْنِ عَوْنٍ )) .
وأخرجه كذلك أحمد (( المسند ))(2/118) و(( فضائل الصحابة ))(1724) ، وأبو يعلى (1/87/78) ، وابن حبان (7301) ، والصيداوى (( معجم الشيوخ ))(ص325) ، وأبو عمرو الدانى (( السنن الواردة فى الفتن ))(46) ، والذهبى (( تذكرة الحفاظ ))(3/836) و(( سير الأعلام )) (12/524) من طرق عن أزهر بن سعد السمان عن ابن عون به مثله .
قال أبو محمد : حديث ابن عون أصح شئٍ فيه وأجود ، ولهذا أخرجه إمام المحدثين ، ولكن لم يتـفرد ابن عون عن نافع ، فقد رواه عنه كذلك : عبد الرحمن بن عطاء بن كعب وهو مصرى ثقة ، وأبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك . وروى عن ابن عمر من غير وجهٍ .



(6) قال الإمام أحمد (2/90) : ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ ثنا سعيد ـ يعنى ابن أبى أيوب ـ ثنا عبد الرحمن بن عطاء عن نافع عن ابن عمر : أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا ويَمَنِنَا )) مَرَّتَيْنِ ، فَقَالَ رَجُلٌ : وَفِي مَشْرِقِنَا يَا رَسُولَ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مِنْ هُنَالِكَ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ ، وَبِهَا تِسْعَةُ أَعْشَارِ الشَّرِّ )) .
وأخـرجه كذلك الطبرانى (( الأوسـط ))(2/249/1889) مـن طريق ابن وهب ثنى سعيد بن أبى أيوب به نحوه ، وزاد (( وبه الداء العضال )) .
وقال أبو القاسم : (( لم يـرو هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عطاء إلا سعيد بن أبي أيوب تفرد به ابن وهب )) .
قلت : قد علمت أن أبا عبد الرحمن المقرئ تابعه عن ابن أبى أيوب .



يتبع ....










التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» كتاب من لايحضره الفقيه أحد الكتب الأربعة المعتمدة عند الشيعة ينكر
»» الزميل ( ناصر الهدى ) تفضل من هنا " للحوار " مشكورا
»» الكاتب السعودي وائل القاسم يعلن توبته من الفكر الليبرالي
»» بقلمي المتواضع .. ( أبيات ٌ تحكي حال سوريا ) !!!
»» أصحابي أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك. إنهم ما زالوا مرتدين
 
قديم 20-03-12, 09:33 PM   رقم المشاركة : 2
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road




الباب الثالث
بيان ابتلاء أهل الشام بالطاعون ليكون لهم شهادة ورحمة

(7) قال الإمام أحمد (5/81) : حدثنا يزيد ـ يعنى ابن هارون ـ ثنا مسلم بن عبيد أبو نصيرة سمعت أبا عسيب مولى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام بِالْحُمَّى وَالطَّاعُونِ ، فَأَمْسَكْتُ الْحُمَّى بِالْمَدِينَةِ ، وَأَرْسَلْتُ الطَّاعُونَ إِلَى الشَّامِ ، فَالطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لأُمَّتِي ، وَرَحْمَةٌ لَهُمْ ، وَرِجْسٌ عَلَى الْكَافِرِينَ )) .
قال أبو محمد : هذا حديث ثلاثى صحيح ، وأبو نصيرة مسلم بن عبيد الواسطى ثقة . رأى أنساً وأبا عسيب ، وروى عنه يزيد بن هارون ، وهشيم .
وأخرجه كذلك ابن سعد (( الطبقات الكبرى ))(7/61) ، والحارث بن أبى أسامة (255. زوائد الهيثمى ) ، وابن أبى عاصم (( الآحاد والمثانى ))(1/342) ، وبحشل (( تاريخ واسط ))(ص43) ، والطبرانى (( الكبرى ))(22/391/974) ، وابن عساكر (( تاريخ دمشق ))(1/357) من طرق عن يزيد بن هارون بمثله .





(8) وقال يحيى بن يحيى (( الموطأ ))(1655) : عن مالك عن ابن شهاب عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل عن عبد الله بن عباس : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ خَرَجَ إِلَى الشَّامِ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بِسَرْغَ ، لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الأَجْنَادِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَأَصْحَابُهُ ، فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ الْوَبَأَ قَـدْ وَقَعَ بِأَرْضِ الشَّامِ ، قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : ادْعُ لِي الْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ ، فَدَعَاهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ ، وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ الْوَبَأَ قَدْ وَقَعَ بِالشَّامِ ، فَاخْتَلَفُوا ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ : قَدْ خَرَجْتَ لأَمْرٍ ، وَلا نَرَى أَنْ تَرْجِعَ عَنْهُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَعَكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ ، وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلا نَرَى أَنْ تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَإِ ، فَقَالَ عُمَرُ : ارْتَفِعُوا عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُ لِي الأَنْصَارَ ، فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ ، فَسَلَكُوا سَبِيلَ الْمُهَاجِرِينَ ، وَاخْتَلَفُوا كَاخْتِلافِهِمْ ، فَقَالَ : ارْتَفِعُوا عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ : ادْعُ لِي مَنْ كَانَ هَاهُنَا مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْفَتْحِ ، فَدَعَوْتُهُمْ فَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ مِنْهُمُ رَجُلانِ ، فَقَالُوا : نَرَى أَنْ تَرْجِعَ بِالنَّاسِ ، وَلا تُقْدِمَهُمْ عَلَى هَذَا الْوَبَإِ ، فَنَادَى عُمَرُ فِي النَّاسِ : إِنِّي مُصْبِحٌ عَلَى ظَهْرٍ ؛ فَأَصْبِحُوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : أَفِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللهِ ، فَقَالَ عُمَرُ : لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ ؛ نَعَمْ نَفِرُّ مِنْ قَـدَرِ اللهِ إِلَى قَدَرِ اللهِ ؛ أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ إِبِلٌ ، فَهَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ عُدْوَتَانِ : إِحْدَاهُمَا خَصِبَةٌ ، وَالأُخْرَى جَدْبَةٌ ، أَلَيْسَ إِنْ رَعَيْتَ الْخَصِبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللهِ ، وَإِنْ رَعَيْتَ الْجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ الله ِ؟ ، فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، وَكَانَ غَائِبًا فِي بَعْضِ حَاجَتِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ عِنْدِي مِنْ هَذَا عِلْمًا ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ )) ، قَالَ : فَحَمِدَ اللهَ عُمَرُ ، ثُمَّ انْصَرَفَ .




وأخرجه كذلك أحمد (1/194) عن إسحاق بن عيسى ، والبخارى (4/15. سندى ) عن عبد الله ابن يوسف ، ومسلم (14/208. نووى) عن يحيى بن يحيى التميمى ، والبزار (3/204/989) عن روح بن عبادة ، وأبو يعلى (837) عن معن بن عيسى ، والطحاوى (( شرح المعانى ))(4/303) عن ابن وهب ، والهيثم بن كليب الشاشى (( مسنده )) (237،235) عن القعنبى ، وابن حبان (2953) عن أبى مصعب الزهرى ، واللالكائى (( أصول الاعتقاد ))(1192) عن القعنبى ومصعب الزبيرى ، والمزى (( تهذيب الكمال ))(15/175) عن يحيى بن بكير ، عشرتهم عن مالك به بهذا التمام والسياق .
( بيـان ) قوله (( حتى إذا كان بسَرْغَ )) ؛ قال أبو زكريا النووى : (( أما سَرْغُ ـ فبسين مهملة مفتوحة ثم راء ساكنة ثم غين معجمة ـ وحكى القاضى وغيره أيضا : فتح الراء والمشهور إسكانها ، ويجوز صرفه وتركه ، وهى قرية فى طرف الشام مما يلى الحجاز . والمراد بالأجناد هنا مدن الشام الخمس وهى : فلسطين ، والأردن ، ودمشق ، وحمص ، وقنسرين )) .
وأما الوباء ، فطاعون عمواس الذى وقع بالشام سنة ثمان عشرة . ذكـر المدائني عن العجلاني عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان قال : مات في طاعون عمواس ستة وعشرون ألفا . ويقال : مات فيه من آل صخر عشرون فتى ، ومن آل الوليد بن المغيرة عشرون فتى . وممن مات فيه من الصحابة : أبو عبيدة بن الجراح ، ومعاذ بن جبل ، والفضل بن العباس بن عبد المطلب ، ويزيد بن أبى سفيان ، وشرحبيل بن حسنة ، والحارث بن هشام بن المغيرة المخزومى ، وسهيل بن عمرو ، وابنه أبو جندل بن سهيل ، وكثير من فضلاء الصحابة .





وقال بعض بنى المغيرة فيمن مات منهم فى طواعين الشام وقتذاك :
من ينزلُ الشامَ ويعرسُ به فالـشامُ إن لم يُـفننا كـاربُ
أفنى بنى ريطة فرسـانهم عشرين لم يقصص لهم شاربُ
ومن بنى أعمامهم مثـلهم لمثل هـذا يعجـب العاجـبُ
طعنٌ وطاعـونٌ منـاياهُمُ ذلك مـا خـطَّ لنـا الكاتـبُ





(9) وقال أحمد (5/240) : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ حَدَّثَنَا ثَابِتُ بْنُ يَزِيدَ حَدَّثَنَا عَاصِمٌ عَنْ أَبِي مُنِيبٍ الأَحْدَبِ قَالَ : خَطَبَ مُعَاذٌ بِالشَّامِ فَذَكَرَ الطَّاعُونَ فَقَالَ : (( إِنَّهَا رَحْمَةُ رَبِّكُمْ ، وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ ، وَقَبْضُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمُ ، اللَّهُمَّ أَدْخِلْ عَلَى آلِ مُعَاذٍ نَصِيبَهُمْ مِنْ هَذِهِ الرَّحْمَةِ )) ، ثُمَّ نَـزَلَ مِـنْ مَقَامِهِ ذَلِكَ ، فَدَخَلَ عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاذٍ ، فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ : (( الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ )) ، فَقَالَ مُعَاذٌ : (( سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ )) .
قال أبو محمد : رجال هذا الإسناد ثقات كلهم غير أبى سعيد مولى بنى هاشم ، فإنه صدوق ربما أخطأ . ولكنه لم يتفرد ، فقد تابعه جرير بن عبد الحميد عن عاصم الأحول .
أخرجه الطبرانى (( الكبير ))(20/121/243) قال : ثنا الحسين بن إسحاق التستري ثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا جرير عن عاصم بن سليمان به نحوه .







(10) قال الإمام أحمد (5/184) : حدثنا يحيى بن إسحاق أخبرنا يحيى بـن أيوب ثنا يزيد بـن أبي حبيب أن عبد الرحمن بن شماسة أخبره أن زيد بن ثابت قال : بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُؤَلِّفُ الْقُرْآنَ مِنَ الرِّقَاعِ ، إِذْ قَالَ : (( طُوبَى لِلشَّامِ )) ، قِيلَ : وَلِمَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ ، قَالَ : (( إِنَّ مَلائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا )) .




(11) وقال أبو حاتم بن حبان (7304) : أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم ثنا حرملة بن يحيى ثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث وذكر آخر معه عن يزيد ابـن أبي حبيب عـن ابن شماسة أنه سمع زيد بن ثابت يقول : قال رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَومَاً وَنَحْنُ عِنْدَه : (( طُوبَى لِلشَّامِ ، إِنَّ مَلائِكَةَ الرَّحْمَنِ لبَاسِطَةٌ أَجْنِحـَتَهَا عَلَيْهَا )) .
قال أبو محمد : هذا حديث صحيح ، وهو حديث عبد الرحمن بن شماسة المهرى عن زيد بن ثابت . رواه عنه : عمرو بن الحارث ، ويحيى بن أيوب الغافقى ، وعبد الله بن لهيعة . وعبد الرحمن بن شماسة أبو عمرو المهرى ؛ مصرى تابعى ثقة ، سمع جلَّة من الصحابة : عمرو بـن العاص ، وعقبة بن عامر ، وزيد بـن ثابت ، وعبد الله بن عمرو ، وغيرهم .
وأخـرجه كذلك ابـن أبى شيبة (6/409/32466) ، والـترمذى (3954) ، والطبرانى (( الكبير )) (5/158/4933) ، والحاكم (2/249) ، والبيهقى (( شـعب الإيمان ))(2/432/2311) ، وابـن عساكر (( التاريخ ))(1/127:125) من طرق عن يحيى بن أيوب ثنا يزيد بن أبى حبيب به .
وأخـرجه الطبرانى (( الكبير ))(5/158/4935) ، وابن عساكر (1/127) كلاهما من طريق عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبى حبيب به .
وأخرجه أحمد (5/184) عن حسن بن موسى ، الطبرانى (( الكبير ))(5/185/4934) عن عمرو بن خالد ، وابن عساكر (1/127، 128) عن حسن وعمرو والوليد بن مسلم ، ثلاثتهم عن ابن لهيعة عن يزيد به .







12) قال أبـو القاسم الطبرانى (( مسند الشاميين ))(1/179/308) : حدثنا أبو زرعة وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقيان قالا ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن عبد الله ابن عمرو بن العاص قـال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : (( رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فأتبعته بصري ، فإذا هو نور ساطع إلى الشام )) .
(13) وقال (1/180/309) : ثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو عـن أبي إسحاق ـ يعنى الفزارى ـ عن سعيد بن عبد العزيز ثنا ابن حلبس عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : (( إني رأيت أن عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فأتبعته بصري ، فإذا هو نور ساطع عُمد به إلى الشام ، ألا وإنَّ الإيمان إذا وقعت الفتن في الشام )) .





(14) وقال (1/181/310) : ثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ثنا هشام بن عمار ح وحدثنا إبراهيم بن دحيم ثنا أبي ح وحدثنا ورد بن أحمد بن لبيد ثنا صفوان ابن صالح ، قالوا : ثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم : (( إني رأيت أن عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي ، فأتبعته بصري ، فإذا هو نور ساطع حتى ظننت أنه مذهوب به ، فعُمد به إلى الشام ، وإني رأيت أن الفتن إذا وقعت أن الإيمان بالشام )) .





قال أبو محمد : هذا حديث شامى صحيح . رواه جمع من أثبات ثقات الشاميين عن سعيد بن عبد العزيز التنوخى عن يونس بن ميسرة بن حلبس عن ابن عمرو . ويونس بن ميسرة بن حلبس الجبلانى الحميرى ، ثقة عابد مقرئ رفيع القدر ، أدرك وسمع جلة من الصحابة : معاوية ، وابن عمرو ، وواثلة ، وأم الدرداء .
وسعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي ، فقيه أهل دمشق ومفتيهم بعد الأوزاعي ؛ ثقة ثبت ورع فاضل ، سوَّاه الإمام أحمد بالأوزاعى ، وجعلهما أثبت أهل طبقتهما ، وقدَّمه أبو مسهر الدمشقى عليه . وقال أبو زرعة الدمشقي : سألت يحيى بن معين عن محمد بن إسحاق هو حجة ؟ ، فقال : هو صـدوق ، ولكن الحجة عبيد الله بـن عمر ، والأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز . وقال مسعود بن علي السجزي سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول : سعيد بن عبد العزيز لأهل الشام كمالك بن أنس لأهل المدينة في التقدم والفضل والفقه والأمانة .(1)
وقد رواه عن سعيد بن عبد العزيز : أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزارى ، ويحيى بن صالح الوحاظى ، والوليد بن مسلم ، ومروان بن محمد الطاطرى ، ومحمد بن معاذ بن عبد الحميد الدمشقيين ، وسعيد بن مسلمة بن هشام الأموى ، وعمرو بن أبى سلمة التنيسى .
وأخـرجه كذلك أبو نعيم (( الحلية ))(5/252) ، وابن عساكر (1/104) ، والذهبى (( سير الأعلام ))(8/37) من طرق عن يحيى بن صالح الوحاظى به .
وأخـرجه الحارث بن أبى أسامة (1041. زوائد الهيثمى ) ، وابن عساكر (1/102) كلاهما من طريـق أبى إسحاق الفزارى به .
وأخرجه ابن عساكر (1/104،103،102) من طرق عن الوليد بن مسلم ومروان بن محمد ومحمد ابن معاذ وسعيد بن مسلمة ، أربعتهم عن سعيد بن عبد العزيز به بنحوه .
وأخرجه الحاكم (4/555) من طريق عمرو بن أبى سلمة التنيسى عن سعيد به نحوه .
وخالف سبعتهم : عقبة بن علقمة بن خديج المعافرى ، فرواه (( عن سعيد بن عبد العزيز عن عطية بن قيس الكلابى عن ابن عمرو )) ، وهو وهم ، والمحفوظ رواية الجماعة .
وتابع يونس عن ابن عمرو : مدرك بن عبد الله الأزدى ، وأبو إدريس الخولانى . وإسناد حديثيهما ليس بالقائم ، وحديث سعيد بن عبد العزيز عن يونس عن ابن عمرو أصح شئٍ فيه وأحسن .
ــــــــ
(1) ترجمته وافية بما لا مزيد عليها فى (( تاريخ دمشق ))(21/213:193) .






(15) وقال الإمام أحمد (( المسند ))(5/198) و(( فضائل الصحابة ))(1717) : ثنا إسحاق بن عيسى ثنا يحيى بن حمزة عـن زيد بـن واقد حدثني بسر بن عبيد الله حدثني أبو إدريس الخولاني عن أبي الدرداء قال : قال رسُـولُ الله صلى الله عليه وسلم : (( بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَذْهُوبٌ بِهِ ، فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي ، فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ ، أَلا وَإِنَّ الإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ )) .



قال أبو محمد : هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه ، لا نعلمه عن زيد بن واقد عـن بسر بن عبيد الله الحضرمى عن أبى إدريس عن أبى الدرداء إلا من حديث يحيى بن حمزة .
ويحيى بن حمزة بن واقد ، أبو عبد الرحمن الحضرمي ، قاضي دمشق للمنصور والمهدي ، صدوق صالح الحديث ، وقد وثقه دحيم ويعقوب بن شيبة وأبو داود والنسائى والعجلى وابن حبان ، واحتج به البخارى ومسلم . وزيد بن واقد أبو عمرو الدمشقى ، فما فوقه أثبات ثقات رفعاء رجال البخارى .(1)
وقد رواه عـن يحيى بن حمزة : إسحق بن عيسى بن الطباع ، وعبد الله بن يوسف التنيسى ، وهشام ابن عمار .
وأخرجه الطبرانى (( مسند الشاميين ))(2/207/1198) عن هشام بن عمار به نحوه .
وأخرجه ابن عساكر (1/108،107) عن هشام وإسحق وابن يوسف ، ثلاثتهم عن يحيى بن حمزة به .
وخالف ثلاثتهم : أبو توبة الربيع بن نافع ، فرواه (( عن يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد عن بسر )) ، والحديث برواية الجماعة أصح إسناداً وأثبت ، والربيع بن نافع ثقة حجة بلا خلاف ، ولكنه خالف .
وللحديث شواهد عن جماعة آخرين من الصحابة : عمر بن الخطاب ، وعمرو بن العاص ، وعبد الله ابن عمر ، وعبد الله بن حوالة ، وأبى أمامة الباهلى ، وعائشة .

ــــــ ـ
(1) فقد أخرج البخارى فى (( المناقب )) حديث زيد بن واقد عن بسر بن عبيد الله عن عائذ الله أبي إدريس عن أبي الدرداء قال : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ ، حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ )) ، فَسَلَّمَ ... فذكر القصة إلى أن قال : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ ، فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ ، وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقَ ، وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ ، فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي صَاحِبِي )) مَرَّتَيْنِ ، فـَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا .









التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» لماذا الحرب على السنة ؟
»» اكتشاف مضاد حيوى جديد يعطى جرعة واحدة لعلاج الأمراض المعدية
»» علم الرواية عند الرافضة
»» المشروبات ( 8 ) الأكثر صحة على الإطلاق
»» اخي الحبيب esfan تفضل مشكورا
 
قديم 20-03-12, 09:44 PM   رقم المشاركة : 3
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road




الباب السادس
بيان أن عقر دار المؤمنين فى آخر الزمان الشام

(16) قال الإمام أحمد (4/104) : ثنا الحكم بن نافع ثنا إسماعيل بن عياش عن إبراهيم بن سليمان ـ يعنى الأفطس ـ عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير أن سلمة بن نفيل أخبرهم أنه : أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي سَئِمْتُ الْخَيْلَ ، وَأَلْقَيْتُ السِّلاحَ ، وَوَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ، قُلْتُ : لا قِتَالَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( الآنَ جَاءَ الْقِتَالُ ، لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى النَّاسِ ، يُزِيغُ اللهُ قُلُوبَ أَقْوَامٍ ، فَيُقَاتِلُونَهُمْ ، وَيَرْزُقُهُمُ اللهُ مِنْهُمْ ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ ، أَلا إِنَّ عُقْرَ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ ، وَالْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ )) .





(17) وقال أبو عبد الرحمن النسائى(( الكبرى ))(3/35/4401) و(( المجتبى )) (6/214) : أخبرنا أحمد بـن عبد الواحد ثنا مروان وهو ابن محمد ثنا خالد بن يزيد بن صالح بـن صبيح المري ثـنا إبراهيم بـن أبي عبلة عـن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير عن سلمة بن نفيل الكندي قـال : كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللهِ ! أَذَالَ النَّاسُ الْخَيْلَ ، وَوَضَعُوا السِّلَاحَ ، وَقَالُوا : لا جِهَادَ ، قَدْ وَضَعَتِ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ، فَأَقْبَـلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ ، وَقَالَ : (( كَذَبُوا . الآنَ الآنَ جَاءَ الْقِتَالُ ، وَلا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ، وَيُزِيغُ اللهُ لَهُمْ قُلُوبَ أَقْوَامٍ ، وَيَرْزُقُهُمْ مِنْهُمْ ، حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ، وَحَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللهِ ، وَالْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَهُوَ يُوحَى إِلَيَّ أَنِّي مَقْبُوضٌ غَيْرَ مُلَبَّثٍ ، وَأَنْتُمْ تَتَّبِعُونِي أَفْنَادًا ، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ ، وَعُقْرُ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ )) .





(18) وقال الطبرانى (( مسند الشاميين ))(2/320/1419) : ثنا هاشم بن مرثد الطبراني ثنا صفوان بن صالح ثنا الوليد بن مسلم عن محمد بن مهاجر حدثني الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير عـن سـلمة بن نفيل قال : (( فُتحَ على رسُولِ الله صلَّى الله عليهِ وسلَّم فتحٌ ، فأتيتُ رسُولَ اللهِ صلَّى الله عليهِ وسلَّم ، فدنوتُ منه ، حتى كادتْ ثيابي تمسُّ ثيابَه ، فقلت : يا رسُولَ اللهِ ! سيبت الخيل ، وعطلوا السلاحَ ، وقالوا : قد وضعتْ الحربُ أوزارَها ، فقال رسُولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم : (( كذبوا ؛ الآنَ حلَّ القِتَالُ ، لا يَزَالُ اللهُ يُزِيغُ قُلُوبَ أَقْوَامٍ تقاتلونهم ، فقاتلوا بهم ، وَيَرْزُقُكُمُ اللهُ مِنْهُمْ ، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وهُمْ على ذلك ، ألا وَعُقْرُ دَارِ الإسلامِ بالشَّامِ )) .




قال أبو محمد : هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه ، لا نعلم رواه عن جبير بن نفير عن سلمة بن نفيل السكونى غير الوليد بن عبد الرحمن الجرشى . ورواه عن الجرشى : إبراهيم بن أبى عبلة ، وإبراهيم بن سليمان الأفطس ، ومحمد بن المهاجر الأنصارى من رواية الوليد بن مسلم عنه . رواه عن ابن مسلم هكذا : صفوان بن صالح ، وهشام بن عمار ، وسليمان بن عبد الرحمن ، وعمرو بن عثمان ، وأحمد بن عبد الرحمن بن بكار البسرى عنه.
وخالفهم داود بـن رشيد ، فرواه عنه (( عن ابن مهاجر عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشى عن جبير عن النواس بن سمعان )) ، فجعله من حديث النواس(1)، والمحفوظ حديث سلمة بن نفيل السكونى التراغمى . وقد خالفه خمسة من أثبات أصحاب الوليد بن مسلم ، فجعلوه من حديث سلمة كما بيناه بعاليه .
وأخرجه البخارى (( الـتاريخ الكبير ))(4/70/1990) عن عبد الله بن صالح ، وابن أبى عاصم (( الآحاد والمثانى ))(4/411) ، وابن عساكر (1/117) كلاهما عن إسماعيل بن عياش ، ــــــــ
(1) أخرجه ابن حبان (7307) ، وابن عساكر (1/117،116) من طريقين عن داود بن رشيد نا الوليد بن مسلم عن ابن مهاجر عن الوليد الجرشى عن جبير بن نفير عـن النواس بـن سمعان مرفوعا بنحو رواية سلمة ابـن نفيل .
والطبرانى (( الكبير )) (7/53/6358) عـن إسماعيل بـن عياش وعبد الله بن صالح ، كلاهما عن إبراهيم بن سليمان الأفطس به .
وأخـرجه الطبرانى (( الكـبير ))(7/52/6357) و(( مسند الشاميين ))(57) ، وابن عساكر (1/115) كلاهما عن هانئ بن عبد الرحمن بن أبى عبلة عن عمه إبراهيم بن أبى عبلة به .
وأخرجه الطبرانى (( الشاميين ))(1419) عن صفوان بن صالح ، وابن سعد (( الطبقات )) (7/427) عن سليمان بن عبد الرحمن ، وابن أبى عاصم (( الآحاد والمثانى ))(5/83) عن عمرو بن عثمان ، وابن عساكر (1/116) عن هشام بن عمار وابن بكار البسرى ، خمستهم عن الوليد بن مسلم حدثنى محمد بن مهاجرعن الوليد الجرشى عن جبير بن نفير عن سلمة بن نفيل به .





الباب السابع
بيان أن الشام فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى



(19) قال الإمام أحمد (6/25) : حدثنا أبو المغيرة ثـنا صفوان بن عمرو ثنا عبد الرحمن ابن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : عَوْفٌ ، فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَقَالَ : ادْخُلْ ، قُلْتُ : كُلِّي أَوْ بَعْضِي ، قَالَ : بَلْ كُلُّكَ ، قَالَ : يَا عَوْفُ اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ ، أَوَّلُهُنَّ مَوْتِي ، قَالَ : فَاسْتَبْكَيْتُ حَتَّى جَعَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْكِتُنِي ، قُلْتُ : إِحْدَى ، وَالثَّانِيَةُ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، قُلْتُ : اثْنَيْنِ ، وَالثَّالِثَةُ مُوتَانٌ يَكُونُ فِي أُمَّتِي يَأْخُذُهُمْ مِثْلَ قُعَاصِ الْغَنَمِ ، قَالَ : ثَلاثًا ، وَالرَّابِعَةُ فِتْنَةٌ تَكُونُ فِي أُمَّتِي وَعَظَّمَهَا ، قُلْ : أَرْبَعًا ، وَالْخَامِسَةُ يَفِيضُ الْمَالُ فِيكُمْ حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيُعْطَى الْمِائَةَ دِينَارٍ فَيَتَسَخَّطُهَا ، قُـلْ : خَمْسًا ، وَالسَّادِسَةُ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْـفَرِ ، فَيَسِيرُونَ إِلَيْكُمْ عَلَى ثَمَانِينَ غَايَةً ، قُلْتُ : وَمَـا الْغَايَةُ ؟ ، قَالَ : الرَّايَةُ ، تَحْتَ كُلِّ رَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا ، فُسْطَاطُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ فِي أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا الْغُوطَةُ ، فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ )) .





قال أبو محمد : هذا حديث صحيح ، رجاله كلهم شاميون ثقات . وقد رواه عن صفوان بن عمرو : أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الشامى ، وأبو اليمان الحكم بن نافع الحمصى ، وإسماعيل بن عيَّاش . وهو مروى من غير وجهٍ عن عوف بن مالك (1) .
ــــــــ
1) منها ما أخرجه البخارى فى (( كتاب الجزية والموادعة ))(2/204. سندى ) قال : حدثنا الحميدي ثنا الوليد بن مسلم ثنا عبد الله بن العلاء بن زبر سمعت بسر بن عبيد الله أنه سمع أبا إدريس قال سمعت عوف بن مالك قَالَ : أَتَـيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ ، وَهُوَ فِي قُبَّةٍ مِنْ أَدَمٍ ، فَقَالَ : اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ : مَوْتِي ، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ ، ثُمَّ مُوْتَانٌ يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ ، ثُمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِائَةَ= دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا ، ثُمَّ فِتْنَةٌ لا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلا دَخَلَتْهُ ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ ، فَيَغْدِرُونَ ، فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً ، تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا )) . وليس فيه ذكر (( فُسْطَاطُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَئِذٍ فِي أَرْضٍ يُقَالُ لَهَا الْغُوطَةُ ))





(20) وقال ابن منده (( كتاب الإيمان ))(1000) : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي ثـنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو ثنا أبو اليمان الحكم بن نافع ثنا صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بـن مالك قـال : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وهو في بِنَاءٍ له فسلمتُ عليه ، فقال : يا عوف ، قلت : نعم ، قال لي : ادخل ، قلت : كلي أو بعضي ، قال : بل كلك ، فقَالَ لى : يَا عَوْفُ اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ .. الحديث .




قال أبو محمد : رجال هذا الإسناد شاميون ثقات كلهم . إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعى ، أبو يعقوب النهدى أحد الثقات الرحالين من عباد الله الصالحين ، فما فوقه .
وأخرجه البزار (2742) عن أبى المغيرة ، والطبرانى (( الكبير ))(18/42/72) و(( الشاميين )) (934) ، والدانى (( السنن الواردة فى الفتن ))(427) كلاهما عن أبى اليمان ، وابن عساكر (( تاريخ دمشق ))(1/234،233) عن أبى المغيرة وأبى اليمان وابن عياش ، ثلاثتهم عن صفوان بن عمرو به .




(21) وقال الإمـام أحمد (5/197) : حدثنا إسحاق بـن عيسى ثـنا يحيى بن حمزة عـن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني زيد بن أرطاة سمعت جبير بن نفير عـن أبي الدرداء أنَّ رسُـولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( فُسْطَاطُ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ الْغُوطَةُ إِلَى جَانِبِ مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ )) .
(22) وقال الطبرانى (( الشاميين ))(1313) : حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي ثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر ح وحدثنا أحمد بن المعلى الدمشقي ثنا هشام بن عمار قالا : ثنا صدقة بـن خالد حدثني خالد بن دهقان عـن زيـد بن أرطاة عن جبير عن أبي الدرداء سمعت رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول : (( يوم الملحمة الكبرى بأرض يقال لها الغوطة ، فيها مَدِينَة يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ ، فهي خيْرُ مَسَاكِنِ الناسِ يومئذٍ )) .




قال أبو محمد : هذا حديث ثابت صحيح مشهور ، بل أصح أحاديث الشاميين فى الملاحم . قال إبراهيم بن الجنيد : سمعت يحيى بن معين ـ وقد ذكروا عنده أحاديث ملاحم الروم ـ فقال : ليس مـن أحاديث الشاميين شئٌ أصح مـن حديث صدقة بن خالد عـن النَّبىِّ صلَّى الله عليه وسلَّم (( معقل المسلمين أيام الملاحم دمشق )) .



وخالد بن دهقان القرشي مولاهم ، أبو المغيرة الشامي الدمشقي شامى ثقة قليل الحديث . قال المفضل بن غسان الغلابي قال أبو مسهر : كان خالد بن دهقان ثقة كانت عنده أربعة أحاديث وأشباهها . وقال مؤمل بن إهاب عن أبي مسهر : كان على قناديل المسجد . وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن دحيم : ثقة . وقال أبو زرعة الدمشقي : نفر ثقات فذكر أولهم خالد بن دهقان القرشي .
وذكره ابن حبان في (( كتاب الثقات ))(6/255) .
وأخرجه أبو داود (4298) عن هشام بن عمار ، والطبرانى (( الأوسط ))(3/296) و(( الشاميين )) (589) عن هشام بن عمار وعبد الله بن يوسف ، وابن عساكر (( تاريخ دمشق ))(1/233:231) عن ابن عمار وابن يوسف ومنصور بن أبى مزاحم ومحمد بن المبارك الصورى ، أربعتهم عن يحيى بن حمزة عن ابن جابر به .
وأخرجه الحاكم (4/532) عن محمد بن وهب ، وابن عساكر (1/231،230) عـن أبى مسهر وهشام بن عمار ، ثلاثتهم عن صدقة بن خالد عن ابن دهقان به .
( بيان ) قوله (( فسطاط المسلمين )) ـ بضم الفاء وسكون السين المهملة وطائين مهملتين بينهما ألف ـ أي حصن المسلمين الذي يتحصنون به ، وأصله الخيمة . (( يوم الملحمة )) أي المقتلة العظمى في الفتن الكائنة قرب قيام الساعة . (( بالغوطة )) ـ بضم الغين المعجمة ـ موضع بالشام كثير الماء والشجر كائن إلى جانب مدينة دمشق بالشام .















التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» كتاب من لايحضره الفقيه أحد الكتب الأربعة المعتمدة عند الشيعة ينكر
»» الإصدار العاشر من فيلم بشائر النصر
»» ~ يَا شامخاً ،، إلى آسادِ الجهاد
»» شاركوني أحبتي الأجر في الله لإنتاج فلم عن الشرك
»» حوار قناة الجزيرة مع " المرتد " ( علي سلمان ).
 
قديم 20-03-12, 09:53 PM   رقم المشاركة : 4
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road





الباب الثامن
بيان أن خير الأجناد فى آخر الزمان بالشام وأن الله عز وجل تكفل بهم

(23) قال الإمام أحمد (4/110) : حدثنا حيوة بن شريح ويزيد بن عبد ربه قالا حدثنا بقية حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي قتيلة عن ابن حوالة قال : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( سَيَصِيرُ الأَمْرُ إِلَى أَنْ تَكُونَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ : جُنْدٌ بِالشَّامِ ، وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ ، وَجُنْدٌ بِالْعِرَاقِ )) ، فَقَالَ ابْنُ حَوَالَةَ : خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ أَدْرَكْتُ ذَاكَ ، قَالَ : (( عَلَيْكَ بِالشَّامِ ، فَإِنَّهُ خِيرَةُ اللهِ مِنْ أَرْضِهِ ، يَجْتَبِي إِلَيْهِ خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ ، فَإِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ ، وَاسْقُوا مِـنْ غُدُرِكُمْ ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ )) .
وأخرجه كذلك أبو داود (2483) ، والطبرانى (( الشاميين ))(1172) ، وابن عساكر (1/76،75) ، والضياء (( المختارة ))(9/271/232،231) من طرق عن بقية قال حدثنى بحير بن سعد السحولى به .
قال أبو محمد : هذا حديث صحيح ثابت مستفيض عن عبد الله بن حوالة الأزدى ، رواه عنه جمع من ثقات أهل الشام : أبو قتيلة مرثد بن وداعة ، والحارث بن الحارث الأزدى ، وكلاهما له صحبة ، وأبو إدريس الخولانى ، ويونس بن ميسرة بن حلبس ، وجبير بن نفير الحضرمى ، وأبو عبد السلام صالح ابن رستم ، وكثير بن مرة ، وبسر بن عبيد الله الحضرميان ، وسلمان بن سمير ، وعبد الله بن شقيق العقيلى البصرى .
(24) قـال أبـو بكر بن القاسم الهاشمى (( نسخة أبى مسهر ))(2) : حدثـنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني ثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن عبد الله بن حوالة الأزدى عن رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وسلَّم قال : (( إنكم ستجندون أجنادا : جنداً بالشام ، وجنداً بالعراق ، وجنداً باليمن )) ، فقال الحوالى : خر لي يا رسول الله ، قال : (( عليكم بالشام فمن أبى فليلحق بيمينه ويسبق من غدره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله )) . فكان أبو إدريس الخولانى إذا حدث بهذا الحديــث التفت إلى ابن عامر ، فقال : من تكفل الله به فلا ضيعة عليه .







وأخرجه كذلك الطبـرانى (( الشاميين ))(337) ، وابن عساكر (1/60) ، والضياء (( المختارة )) (9/272/234،233) جميعا من طريق أبى مسهر الغسانى به .
ولسعيد بن عبد العزيز فيه شيخان ، رواه عنهما جميعاً : ربيعة بن يزيد ، ومكحول الشامى .
وقد رواه عن سعيد عن مكحول : أبو مسهر الغسانى كذلك ، وأبو حيوة شريح بن يزيد الحضرمى ، والوليد بن مزيد العذرى ، وعقبة بن علقمة البيروتيان ، ومروان بن محمد الطاطرى ، وبشر بن بكر التنيسى ، وسعيد بن مسلمة الأموى .
ورواه الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة ومكحول معاً .
وأخرجه بهذه الطرق كلها ابن عساكر (( التاريخ ))(1/62:56) خلا رواية بشر بن بكر ، فقد أخرجها الحاكم (4/555) قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا بشر بن بكر أخبرني سعيد بن عبد العزيز عن مكحول أنه حدثه عن أبي إدريس الخولاني عـن عبد الله بن حوالة أن رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : فذكره .
وقال أبو عبد الله : (( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه )) .






(25) قال ابن أبى عاصم (( الآحاد والمثانى ))(4/274) : حدثنا هشام بن عمار ثنا يحيى بن حمزة ثنا نصر بن علقمة عن جبير بن نفير عن عبد الله بن حوالة قال : كنَّا عند النَّبيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فشكونا إليه الفقر والعري وقلة الشيء ، فقال : (( أبشروا ، فوالله لأنا من كثرة الشيء أخوف عليكم من قلته ، والله لا يزال هذا حتى تفتح لكم أرض فارس والروم وأرض حمير ؛ حتى تكونوا أجنادا ثلاثة : جندا بالشام ، وجندا بالعراق ، وجندا باليمن ؛ حتى يعطي الرجل المائة الدينار فيتسخطها )) ، قال ابن حوالة : فقلت : يا رسول الله ! ومن يستطيع الشام وبها الروم ذات القرون ؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والله ليستخلفنكم الله عز وجل فيها ؛ حتى تـكون العصابة منهم البيض قمصهم ؛ المحلقة أقفاؤهم ، قياما على رأس الرجل الأسود منكم المحلوق ، ما يأمرهم فعلوا ، وإن بها اليوم لرجالا ، لأنتم أحقر في أعينهم من القردان في أعجاز الإبل )) ، قال ابن حوالة : فقلت : اختـر لي يا رسول الله إن أدركني ذلك ، قال : (( أختار لك الشام ، فإنها صفوة الله عز وجل من بلاده ، فإليها يجتبي صفوته من عباده ، يا أهل الإسلام فعليكم بالشام ، فإنَّ صفوة الله عزَّ وجلَّ من الأرض الشام ، فمن أبى فليسق بغدر اليمن ، فإن الله عز وجل قد تكفل لي بالشام وأهله )) .




وأخـرجه كذلك أبـو نعيم (( الحلية ))(2/3) ، والدانى (( السنن الواردة فى الفتن ))(500) ، وابن عساكر (1/73) جميعا من طريق هشام بن عمار عن يحيى بن حمزة به .
وتابعه عن يحيى بن حمزة : عبد الله بن يوسف ، ومحمد بن يحيى بن حمزة .
أخرجه البيهقى (( الكبرى ))(9/179) ، وابن عساكر (1/75:74) كلاهما عن ابن يوسف ، والضياء (( المختارة ))(9/278/241) عن محمد بن يحيى ، كلاهما عن يحيى بن حمزة به .




الباب التاسع
بيان أن هلاك الدجال فى آخر الزمان يكون بالشام



(26) قال الإمام أحمد (2/457) : حدثـنا محمد بن جعفر ثـنا شعبة سمعت العلاء بـن عبد الرحمن يحدث عن أبيه عن أبي هريرة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( الإِيمَانُ يَمَانٍ ، وَالْكُفْرُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، وَإِنَّ السَّكِينَةَ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ ، وَإِنَّ الرِّيَاءَ وَالْفَخْرَ فِي أَهْلِ الْفَدَّادِينَ : أَهْلِ الْوَبَرِ وَأَهْلِ الْخَيْلِ ، وَيَأْتِي الْمَسِيحُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ ، وَهِمَّتُهُ الْمَدِينَةُ ، حَتَّى إِذَا جَـاءَ دُبُرَ أُحُدٍ تَلَقَّتْهُ الْمَلائِكَةُ ، فَضَرَبَتْ وَجْهَهُ قِبَلَ الشَّامِ ، هُنَالِكَ يَهْلَكُ .. هُنَالِكَ يَهْلَكُ )) .




وأخرجه مسلم (9/153. نووى ) ، وأبو يعلى (6459) ، وأبو نعيم (( المسند المستخرج )) (4/47/3194) ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر عن العلاء به مقتصراً على ذكر المسيح .
وأخرجه الترمذى (2243) ، وابن حبان (5774) كلاهما عن الداروردى عن العلاء به تاماً .
(27) وقال الإمام مسلم (( كتاب الفتن ))(18/22:20. نووى ) : حدثني زهير ابن حرب ثنا معلى بـن منصور ثنا سليمان بن بلال ثنا سهيل عن أبيه عـن أبي هريرة أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ ، فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الأَرْضِ يَوْمَئِذٍ ، فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتِ الرُّومُ : خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ ، فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ : لا وَاللَّهِ لا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا ، فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لا يَتُوبُ اللهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا ، وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللهِ ، وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لا يُفْتَنُونَ أَبَدًا ، فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ ؛ إِذْ صَاحَ فِيهِمُ الشَّيْطَانُ : إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ ، فَيَخْرُجُونَ وَذَلِكَ بَاطِلٌ ، فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ ؛ إِذْ أُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَيَنْزِلُ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَّهُمْ ، فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللَّهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ، فَلَوْ تَرَكَهُ لانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ ، وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بِيَدِهِ ، فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ )) .


وأخرجه الحاكم (4/529) ، والدانى (( السنن الواردة فى الفتن ))(598) كلاهما من طريق معلى ابن منصور عن سليمان بن بلال به .
(28) وقال الإمام أحمد (4/181) : حدثنا الوليد بن مسلم أبو العباس الدمشقي بمكة إملاء قال حدثني عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثني يحيى بن جابر الطائي قاضي حمص حدثني عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي عن أبيه أنه سمع النواس بن سمعان الكلابي قال : ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ، فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِنَا ، فَسَأَلْنَاهُ فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ الْغَدَاةَ فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ ، قَالَ : غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ ، فَإِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ ، وَاللهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ، إِنَّهُ شَابٌّ جَعْدٌ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِيَةٌ . وَقَصَّ الحديثَ إلى أنْ قَالَ : (( فَبَيْنَا هُوَ عَلَى ذَلِكَ ، إِذْ بَعَثَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلام ، فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ ، وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ ، فَيَتْبَعُهُ فَيُدْرِكُهُ فَيَقْتُلُهُ عِنْدَ بَابِ لُدٍّ الشَّرْقِيِّ )) ، ثم ذكر بقية الحديث .






قال أبو محمد : هذا حديـث صحيح ، بل أصح حديث للشاميين فى الدجال . وهو حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، رواه عنه : الوليد بن مسلم ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد ، ويحيى بن حمزة بن واقد ، وصدقة بن خالد ، وبشر بن بكر التنيسى .
وأخرجه مسلم (18/70:63. نووى ) ، وأبو داود (4321) ، والترمذى (2240) ، وابن ماجه (4075) ، والطبرانى (( الشاميين ))(614) ، والـحاكم (4/537) ، وابـن منده (( الإيمان )) (1027،1026) ، والمزى (( تهذيب الكمال ))(15/223) من طـرق عـن عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر به نحوه تاماً .




(29) وقال الإمام أحمد (6/75) : ثنا سليمان بن داود ثـنا حرب بن شداد عـن يحيى بن أبي كثير قال حدثني الحضرمي بن لاحق أن ذكوان أبا صالح أخبره أن عائشة أخبرته قالت : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أَبْكِي ، فَقَالَ لِي : مَا يُبْكِيكِ ؟ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ذَكَرْتُ الدَّجَّالَ فَبَكَيْتُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( إِنْ يَخْرُجِ الدَّجَّالُ وَأَنَا حَيٌّ كَفَيْتُكُمُوهُ ، وَإِنْ يَخْرُجِ الدَّجَّالُ بَعْدِي ، فَإِنَّ رَبَّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيْسَ بِأَعْوَرَ ، وَإِنَّهُ يَخْرُجُ فِي يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ حَتَّى يَأْتِيَ الْمَدِينَةَ ، فَيَنْزِلَ نَاحِيَتَهَا ، وَلَهَا يَوْمَئِذٍ سَبْعَةُ أَبْوَابٍ عَلَى كُلِّ نَقْبٍ مِنْهَا مَلَكَانِ ، فَيَخْرُجَ إِلَيْهِ شِرَارُ أَهْلِهَا ، حَتَّى يَأْتِيَ فِلَسْطِينَ بَابَ لُدٍّ ، فَيَنْزِلَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلام فَيَقْتُلَهُ ، ثُمَّ يَمْكُثَ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلام فِي الأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، إِمَامًا عَدْلاً ، وَحَكَمًا مُقْسِطًا )) .
وأخرجه ابن أبى شيبة (7/490/37474) ، وعبد الله بن أحمد (( السنة ))(996) ، وابن حبان (6822) ، والدانى (( السنن الواردة فى الفتن ))(687) من طرق عن يحيى بن أبى كثير عن الحضرمى .
قال أبو محمد : وهذا حديث صحيح غريب ، لم يروه عن حضرمى بـن لاحق عن أبى صالح عن عائشة غير يحيى بن أبى كثير اليمامى . وهو ثقة جليل وإنما يخشى تدليسه ، وقد صرَّح بسماعه وزالت تهمته . والحضرمى بن لاحق يمامى لا بأس به قليل الحديث . قال عكرمة بن عمار : كان فقيهاً وخرجت معه سنة مائة إلى مكة . وذكره ابـن حبان فى (( الثقات ))(6/249) .







الباب العاشر
بيان أن الشام هى أرض المحشر والمنشر



(30) قال الإمام أحمد (5/3) : ثنا عفان ثـنا حماد بن سلمة أخبرنا أبو قزعة الباهلي عن حكيم بن معاوية عن أبيه قال : أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ : مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى حَلَفْتُ عَدَدَ أَصَابِعِي هَذِهِ أَنْ لا آتِيَكَ ـ أَرَانَا عَفَّانُ وَطَبَّقَ كَفَّيْهِ ـ فَبِالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا الَّذِي بَعَثَكَ بِهِ ؟ ، قَالَ : الإِسْلامُ ، قَالَ : وَمَا الإِسْلامُ ؟ ، قَالَ : (( أَنْ يُسْلِمَ قَلْبُكَ للهِ تَعَالَى ، وَأَنْ تُوَجِّهَ وَجْهَكَ إِلَى اللهِ تَعَالَى ، وَتُصَلِّيَ الصَّلاةَ الْمَكْتُوبَةَ ، وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، أَخَوَانِ نَصِيرَانِ ، لا يَقْبَلُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَحَدٍ تَوْبَةً أَشْرَكَ بَعْدَ إِسْلامِهِ )) ، قُلْتُ : مَا حَقُّ زَوْجَةِ أَحَدِنَا عَلَيْهِ ؟ ، قَـالَ : (( تُطْعِمُهَا إِذَا طَعِمْتَ ، وَتَكْسُوهَا إِذَا اكْتَسَيْتَ ، وَلا تَضْرِبِ الْوَجْـهَ ، وَلا تُقَبِّحْ ، وَلا تَهْجُرْ إِلا فِي الْبَيْتِ )) ، قَـالَ : (( تُحْشَرُونَ هَـاهُـنَا ـ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى نَحْوِ الشَّامِ ـ مُشَاةً وَرُكْبَانًا ، وَعَلَى وُجُوهِكُمْ ، تُعْرَضُونَ عَلَى الله تَعَالَى وَعَلَى أَفْوَاهِكُمُ الْفِدَامُ ، وَأَوَّلُ مَا يُعْرِبُ عَنْ أَحَدِكُمْ فَخِذُهُ )) .




قال أبو محمد : هذا حديث ثابت صحيح مستفيض ، وهو حديث حكيم بن معاوية بن حيدة القشيرى عن أبيه ، وقد رواه عنه : أبو قزعة سويد بن حجير الباهلى ، وبهز بن حكيم . وقد أتقن حماد بن سلمة متنه وسياقته ، وتابعه عليه : شبل بن عباد المكى ، وحجاج بن الحجاج الباهلى الأحول ، وثلاثتهم من الأثبات الثقات .


وأخرجه الطبرانى (( الكبير ))(19/426/1038،1037،1036) عن ثلاثتهم ـ حماد وشبل وحجاج ـ ، وابن عساكر (1/178:176) عن حماد وشبل ، جميعا عن أبى قزعة به بتمامه .
وأخرجه أحمد (4/446) ، والنسائى (( الكبرى ))(11431) كلاهما عن شبل ، والرويانى (936) والحاكم (2/478و4/609) كلاهما عن حماد ، والطبرانى (( الأوسط ))(6/275/6402) عن حجاج الباهلى ، ثلاثتهم عن أبى قزعة به .


(31) وقال أحمد (6/463) : ثنا علي بن بحر ثنا عيسى ـ يعنى ابن يونس ـ ثنا ثور عن زياد بن أبي سودة عن أخيه أن ميمونة مولاة النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللهِ أَفْتِنَا فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ ؟ ، فَقَالَ : (( أَرْضُ الْمَنْشَرِ وَالْمَحْشَرِ ، ائْتُوهُ فَصَلُّوا فِيهِ ، فَإِنَّ صَلاةً فِيهِ كَأَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ )) ، قَالَتْ : أَرَأَيْتَ مَنْ لَمْ يُطِقْ أَنْ يَتَحَمَّلَ إِلَيْهِ أَوْ يَأْتِيَهُ ؟ ، قَالَ : (( فَلْيُهْدِ إِلَيْهِ زَيْتًا ، يُسْرَجُ فِيهِ ، فَإِنَّ مَنْ أَهْدَى لَهُ كَانَ كَمَنْ صَلَّى فِيهِ )) .
حدثنا أبو موسى الهروي ثنا عيسى بن يونس بإسناده فذكر مثله .
وأخرجه إسحاق بن راهويه (( المسند ))(1/106) ، وابن ماجه (1407) ، وأبو يعلى (12/523/7088) ، والطبرانى (( الكـبير ))(25/32/55) و(( الشاميين ))(471) ، والمقدسى (( فضائل بيت المقدس ))(17) ، والمزى (( تهذيب الكمال ))(9/482) من طرق عن عيسى بن يونس ثنا ثور بن يزيد عن زياد بن أبى سودة عن أخيه عثمان عن ميمونة بنت سعد به مثله .
قال أبو محمد : وهذا إسـناد رجاله ثقات كلهم . قال مروان بن محمد الطاطرى : عثمان بن أبي سودة وزياد بن أبي سودة من أهل بيت المقدس ثقتان ثبتان .
وذكرهما ابن حبان فى (( الثقات ))(4/260و5/154) .
(32) قال الإمام أحمد (2/53) : ثنا عبد الملك بن عمرو ثنا علي بن مبارك عن يحيى بـن أبي كثير حدثني أبو قلابة حدثني سالم بن عبد الله حدثني عبد الله بن عمر قـال : قَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( سَتَخْرُجُ نَارٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ بَحْرِ حَضْرَمَوْتَ أَوْ مِنْ حَضْرَمَوْتَ تَحْشُرُ النَّاسَ )) ، قَالُوا : فَبِمَ تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللهِ ؟ ، قَالَ : (( عَلَيْكُمْ بِالشَّأْمِ )) .




وأخرجه ابن أبى شيبة (7/471/37320) ، وأحمد (2/119،99،69،8) ، والترمذى (2217) وأبو يعلى (9/405/5551) ، وابن حبان (7305) ، وابن عساكر (( التاريخ ))(1/88:83) ، والرافعى (( التدوين فى أخبار قزوين ))(3/340) من طـرق عن يحيى بن أبى كثير اليمامى ثنى أبو قلابة ثنى سالم عن أبيه به .
ورواه عن يحيى بن أبى كثير : الأوزاعى ، وحسين بن ذكوان المعلم ، وشيبان النحوى ، وعلى بن المبارك ، والحجاج بن الحجاج الباهلى ، وأبان بن يزيد العطار .
قال أبو محمد : هذا حديث من صحاح أحاديث يحيى بن أبى كثير اليمامى ، وقد تفرد به عن أبى قلابة ، وصرَّح بسماعه منه ، فانتفت تهمة تدليسه .
(33) قال الإمام مسلم (18/77:75. نووى ) : حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا أبي ثنا شعبة عن النعمان بن سالم قال سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يقول سمعت عبد الله بن عمرو ، وجاءه رجل ، فقال : مَا هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي تُحَدِّثُ بِهِ ، تَقُولُ إِنَّ السَّاعَةَ تَقُومُ إِلَى كَذَا وَكَذَا ؟ ، فَقَالَ : سُبْحَانَ اللَّهِ أَوْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهُمَا ، لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أُحَدِّثَ أَحَدًا شَيْئًا أَبَدًا ، إِنَّمَا قُلْتُ : إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ بَعْدَ قَلِيلٍ أَمْرًا عَظِيمًا ، يُحَرَّقُ الْبَيْتُ ، وَيَكُونُ وَيَكُونُ ، ثُمَّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ لا أَدْرِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا ، فَيَبْعَثُ اللهُ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ رِيحًا بَارِدَةً مِنْ قِبَلِ الشَّأْمِ ، فَلا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ أَوْ إِيمَانٍ إِلا قَبَضَتْهُ حَتَّى لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ فِي كَبَدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عَلَيْهِ حَتَّى تَقْبِضَهُ )) قَالَ : سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (( فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ فِي خِفَّةِ الطَّيْرِ وَأَحْلامِ السِّبَاعِ لا يَعْرِفُونَ مَعْرُوفًا وَلا يُنْكِرُونَ مُنْكَرًا ، فَيَتَمَثَّلُ لَهُمُ الشَّيْطَانُ ، فَيَقُولُ : أَلا تَسْتَجِيبُونَ ؟ ، فَيَقُولُونَ : فَمَا تَأْمُرُنَا ؟ ، فَيَأْمُرُهُمْ بِعِبَادَةِ الْأَوْثَانِ ، وَهُمْ فِي ذَلِكَ دَارٌّ رِزْقُهُمْ حَسَنٌ عَيْشُهُمْ ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ، فَلا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلا أَصْغَى لِيتًا وَرَفَعَ لِيتًا )) ، قَالَ : (( وَأَوَّلُ مَنْ يَسْمَعُهُ رَجُلٌ يَلُوطُ حَوْضَ إِبِلِهِ ، فَيَصْعَقُ وَيَصْعَقُ النَّاسُ ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللهُ ـ أَوْ قَالَ يُنْزِلُ اللهُ ـ مَطَرًا ، كَأَنَّهُ الطَّلُّ أَوِ الظِّلُّ ـ نُعْمَانُ الشَّاكُّ ـ ، فَتَنْبُتُ مِنْهُ أَجْسَادُ النَّاسِ ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ، ثُمَّ يُقَالُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ هَلُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ (( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ )) ، قَالَ : (( ثُمَّ يُقَالُ : أَخْرِجُوا بَعْثَ النَّارِ ، فَيُقَالُ : مِنْ كَمْ ؟ ، فَيُقَالُ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ ، قَالَ : فَذَاكَ يَوْمَ (( يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا )) وَذَلِكَ (( يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ )) .






وأخرجه كذلك أحمد (2/166) ، والنسائى (( الكبرى ))(6/501/11629) ، وابن حبان (7353) ، وابن منده (( الإيمان ))(1061) ، والحاكم (4/594) ، والبيهقى (( الاعتقاد )) (ص214) و(( شعب الإيمان ))(1/308/351) ، وأبو عمرو الدانى (( السنن الواردة فى الفتن )) من طرق عن شعبة عن النعمان بن سالم سمعت يعقوب بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفى عن ابن عمرو .

والحمدلله رب العالمين






التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» هل الإمامة إمامة حكم أم إمامة هدى ؟ إلزام !!
»» إلزام لكل عالم ومرجع شيعي بشأن ياسر الخبيث
»» برومو ( الجزء الرابع لدك اللئام على ايدي أحرار الشام )
»» هل يجوز تقليد الاصول .. لمن مرجعيته بشرية ؟؟!
»» السورية حسنة.. خسرت زوجها وطفليها و.. رجليها
 
قديم 21-03-12, 05:13 AM   رقم المشاركة : 5
قدوتي عائشة
عضو ماسي







قدوتي عائشة غير متصل

قدوتي عائشة is on a distinguished road


جزاك الله خير ونفع بعلمك







التوقيع :
<a href=http://www.gulfup.com/show/X2ckmiaxje45c8 target=_blank><a href=http://im30.gulfup.com/2012-08-12/1344733136631.jpg target=_blank>http://im30.gulfup.com/2012-08-12/1344733136631.jpg</a></a>


-

الجيش الحر جيش الشجآعه والكرآمه الذي غسل العآر عن العرب والمسلمين
بعد سنين من الذل والهوآن لله درك من جيش وجعل النصر حليفك
من مواضيعي في المنتدى
»» سعود الفيصل والثورة السورية واستراتيجيات صون المصالح
»» حقد صفوي منهجي في سوريا
»» أبوإسماعيل: والدتي مصرية 100% وإمام "أولي الألباب" شيعي
»» قصة صعود الأقلية الطائفية... سوريا نموذجًا
»» بشار لا يعطي أي أوامر خطية لكي لا يدان
 
قديم 21-03-12, 07:18 AM   رقم المشاركة : 6
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


اللهم آمين وإياكِ اختي الفاضلة الموقرة
جزاك ربي الجنة على حرصك .







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» فضح دين الرافضة للشيخ المحدث عبد الله السعد حفظه الله
»» مقتلُ ما يُقاربُ ( 60 ) مِن خنازيرِ الجيش النصيري
»» ثماني حقائق خطيرة أخفاها علماء الشيعة خوفاً من انقطاع خمس المكاسب عنهم
»» وجوب إتباع أهل البيت فقط !!!!
»» تحدي لأكبر عمامة في إيران وفي كل مكان
 
قديم 21-03-12, 01:00 PM   رقم المشاركة : 7
مريهان الاحمد
عضو ماسي







مريهان الاحمد غير متصل

مريهان الاحمد is on a distinguished road


بوركت اخي الفاضل ابوالوليد المهاجر
الحمد لله الذي شرفنا ان نكون من ابناء هذه الارض المباركة...







التوقيع :

إسرائيل لا تعمل لمصلحة أحد ولا تخدم أي استراتيجية سوي استرتيجية بقائها واستمرارها..

وخطتها القريبة هي إثارة الفتن والخلافات والحروب في المنطقة العربية. وابتلاعها قطعة بعد قطعة.
لاحول ولا قوة الا با الله .
من مواضيعي في المنتدى
»» فيديو فتاة (اسرائيلية) تعتنق الاسلام
»» د.العمر: إغاثة السوريين واجبة وحسناتنا تنزف مع دمائهم إن لم نفعل
»» صرخة من نساء حمص لعلماء الأمة !!
»» دائما رددوا وقولو ا ..الحمد لله على نعمة الاسلام ..
»» القرة داغي /مساندة الشعب السوري واجب على كل مسلم
 
قديم 24-03-12, 09:18 PM   رقم المشاركة : 8
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


جزاك ربي الجنة اختي مريهان







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» عملية إستشهادية في إدلب ( إنتاج خاص ) الله أكبر
»» سؤال لجميع شيعة لمنتدى ؟
»» ساعدوني في فضح العلمانية والليبرالية في السعودية
»» شرح كيف تجعل الصوره نصفها حقيقي ونصفها مرسوم بقلم رصاص
»» مقتلُ ما يُقاربُ ( 60 ) مِن خنازيرِ الجيش النصيري
 
قديم 24-03-12, 09:55 PM   رقم المشاركة : 9
ابي معاذ
عضو ذهبي






ابي معاذ غير متصل

ابي معاذ is on a distinguished road


بارك الله فيك وفي جهودك الواضحة اخينا ابوالوليد







 
قديم 25-03-12, 11:08 AM   رقم المشاركة : 10
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


ابي معاذ

رفع الله قدرك حبيبي الغالي
ونسأل الله القبول والاخلاص والتوفيق .







التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» قريباً .. على قناة البرهان ووصال بعون الله تعالى
»» شكر وعرفان لقناة البرهان ( نرجو الدعم )
»» هل الإمامة إمامة حكم أم إمامة هدى ؟ إلزام !!
»» ماهر الأسد يُقسم: لن أترك عائلة سنّية في سوريا تتنفس الهواء
»» شاركوني في إنتاج فلم عن الشرك لدى الإمامية
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:09 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "