السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من حكمة الله عزوجل أن اختار لعباده المؤمنين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا عظيما وخليفة حكيما وهو أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه .
ومن حكمة الله العلي العظيم أن الصديق رضي الله عنه وأرضاه لم يكن محتاجا لكتاب أبو دقيقة من إجل إثبات خلافته وقيادته للمسلمين لأن الواقع والمشاهد والملموس لايحتاج إلى دليل عند أهل عصره .
ومن حكمة الله عزوجل أن جعل بني رفضون أذلاء عاجزين أمام أمير المؤمنين وخليفة المسلمين أبوبكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه وهو يحكم الأمة ويقودها بعد وفاة صاحبه وحبيبه ونبيه محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم .
ولذلك لم يجد بني رفضون طريقا سوى تفسير خلافة الصديق رضي الله عنه وفق رغبتهم وليس إنكارها أو عدم الإقرار بها .
والسؤال هنا وفقا لمفهوم بني رفضون :
طالما أن كرار الرفضة كان يعلم أن خلافة الصديق رضي الله عنه وأرضاه لن تستمر أكثر من سنتين !
فلماذا لم يعمد كرار الرافضة إلى تجهيز نفسه ليكون قائدا للأمة بعد السنتين مباشرة باعتبار أن السنتين التي سكت فيها كانت من أجل بيضة الإسلام !
ثم :
هل أقام كرار الرافضة الحجة على الصديق رضي الله عنه وأرضاه خاصة بعد أن بايعه وعمل في حكومته !
أقول هل أقام الحجة عليه ونصحه وأخلص في نصيحته ليتنازل له عن قيادة الأمة !
وأيضا :
هل كان كرار الرافضة يعلم أن قبر النبي وتربته عظيمة وأنها من رياض الجنة وأن الصديق رضي الله عنه قد حصل على منقبة عظيمة بدفنه بجوار حبيبه ونبيه وصاحبه نبي الهدى والرحمة عليه الصلاة والسلام .
وختاما :
كان كرار الرافضة يذهب إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويزوره ويحدثه بعد وفاة الصديق رضي الله عنه .
فهل أخبر النبي صلى الله عليه وسلم كرار الرافضة أنه منزعج من وجود الصديق رضي الله عنه بجانبه في تربة واحدة وفي روضة من رياض الجنة .