العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-02-12, 06:18 PM   رقم المشاركة : 1
مريهان الاحمد
عضو ماسي







مريهان الاحمد غير متصل

مريهان الاحمد is on a distinguished road


هكذا تصنعون طواغيتكم.. بصمتكم عليهم

هكذا تصنعون طواغيتكم

بقلم /أحمد أبورتيمه
يحكى أن الرئيس البوسني السابق علي عزت بيغوبيتش رحمه الله كان قد اعتاد الصلاة يوم الجمعة في الصف الأول، وذات مرة وصل إلى صلاة الجمعة متأخراً ففتح له الناس الطريق إلى أن وصل الصف الأول فاستدار للمصلين بغضبٍ وقال مقولته الشهيرة " هكذا تصنعون طواغيتكم".
قرأت هذه القصة في أحد المواقع التفاعلية تعليقاً على مقطع فيديو يظهر فيه ولي عهد المغرب وهو صبي لا يتجاوز عمره الثماني سنوات وهو يفتتح حديقة حيوان في بلاده، وكبار رجال الدولة يتسابقون على تقبيل يديه وينحنون أمامه، متذللين متزلفين يبتغون عنده الوسيلة..
مشهد التذلل لهذا الصبي لا يملك أمامه كل من لا يزال في قلبه بقية من كرامة إلا أن يتمعر وجهه غضباً لهذا الواقع المهين الذي يجعل طفلاً لا يستطيع أن يتحكم في نفسه يتحكم في البلاد والعباد وتهيؤ له الطريق ليحكم ملايين البشر فيهم العلماء والمفكرون والمثقفون والمجاهدون..
لكن هل يحق لنا أن نلقي اللوم على هذا الطفل أو حتى على أبيه، أم أن اللوم يقع على أنفسنا؟؟...
لم يكن وجه الغرابة هو ادعاء فرعون الألوهية، فهذا هو شأن الإنسان أن يغتر بنفسه ويطغى في البلاد حين لا يجد من يصده "إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى"، لكن وجه الغرابة كان في قابلية الشعب الذي يحكمه فرعون لهذا الاستخفاف "فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوماً فاسقين"..
الطاغية هو بشر عادي لا يمتلك قوةً بيولوجيةً خارقةً، ولو اجتمع عليه رجلان أو ثلاثة لأردوه قتيلاً، فكيف يستطيع هذا البشر العادي أن يمسك بمقاليد البلاد والعباد، وأن يستكبر في الأرض فيقول أنا ربكم الأعلى، وأن يدوس على رقاب الملايين؟
إن المدان في صناعة الطاغية هو الشعب أولاً، فلا يمكن لحاكم أن يستعبد شعبه إلا إذا كان في هذا الشعب قابلية الاستعباد، فيأتي الطاغية وفق ميزان العدل الإلهي "والسماء رفعها ووضع الميزان" ليلبي حاجةً في النفوس المريضة بضرورة وجود صنم تتذلل له نفوسهم وتخضع له رقابهم..
لقد هدى الله الإنسان النجدين، ومن عجائب النفس البشرية أنها تحوي الشيء ونقيضه، فكما أن الفطرة الإنسانية مجبولة على عشق الحرية، والموت في سبيلها، فإن في النفس البشرية حين يدسيها صاحبها ميلاً للعبودية والصغار "وقد خاب من دساها"..
يظهر هذا الميل للعبودية حين يحقر الإنسان نفسه ويذلها طلباً لرضا حاكمه أو رئيسه أو مديره، فيقبل يديه وقدميه، ويتوسل إليه، ولا يكتفي بأن يذل نفسه لهذا المسئول وحده، بل ربما أذلها لطفله في سبيل رضاه، بل ويجد لذةً إذا شتمه مديره وأهانه، وربما لا تكون هناك حاجة ملحة لهذه الضعة إلا أن نفسه جبلت عليها..
تجد فريقاً من الناس يكثر من التذمر والتأفف من شيوع الفساد والواسطة والمحسوبية في المجتمع، ويشتم المسئولين على مسئوليتهم، فإذا حدث يوماً أن زار أحد هؤلاء المسئولين مؤسسته، أو مر أمامه في الطريق نسي ما كان يدعو من قبل وسارع إلى معانقته وأفاض عليه عبارات الثناء والإعجاب، وأقسم عليه أن يتناول طعام الغداء عنده، وهو لو لم يفعل ذلك لما ناله أي ضرر، وكان يستطيع أن ينكر المنكر بقلبه فيعرض عن هذا المسئول أو يظل صامتاً وذلك أضعف الإيمان، ولكنها المسارعة إلى التذلل والتملق، وهو بفعله هذا يساهم في ترسيخ واقع الاستبداد والفساد الذي يشكو منه.
هذه القابلية الخفية للاستعباد في نفوس الناس هي التي تفسر لنا سر تمكن حاكم فرد من الدوس على رقاب الملايين..
إننا نحن من يصنع طواغيتنا، والخطوة الأولى في طريق الخلاص من الأنظمة الاستبدادية هو أن نتحرر نفسياً من الشعور بالذلة والضعف والنقص تجاه هؤلاء الحكام فلا نتملقهم ولا نتذلل إليهم، بل ننظر إليهم نظرة الند للند، فالحاكم أجير عند شعبه، يعطيه هذا الشعب راتباً ومنصباً مقابل أن يخدمه، فإن عجز عن خدمته فإن عليه أن يتنحى جانباً ويخلي المنصب لغيره، وعدا هذه الوظيفة فإن الحاكم هو بشر عادي مثله مثلنا يأكل الطعام ويمشي في الأسواق، ولا يملك لنا ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً..
الحرية هي رصيد نفسي قبل أن تكون واقعاً سياسياً، فإذا كانت النفوس مشبعةً بالإيمان والامتلاء الروحي، ولا تعاني من عقدة نقص فإنها لن تسمح لأحد بأن يستعبدها، وستفيض هذه الحرية النفسية على الواقع الاجتماعي فلا يقبل الناس لحاكم أن يذلهم أو يهينهم..
إن للإيمان مفعولاً عجيباً في تحرير النفوس، وتحريضها على الثورة على الطغيان، لأنه يغرس فيها بأن هؤلاء الحكام عباد أمثالنا لا يملكون لنا شيئاً، فينتج هذا الإيمان نماذج مثل بلال بن رباح الذي تشبع قلبه بالإيمان فلم يعد يرى لسادة وكبرائها من فضل عليه وهو العبد الأسود الحبشي، بل رآهم عباداً لا يملكون له ضراً أو نفعاً، فثار على ظلمهم، وحطم أغلال العبودية وصدع بكلمة الحرية الخالدة "أحد أحد"..
يتميز القرآن بفلسفته الرائدة حين يعتبر القبول بالاستضعاف جريمةً في مرتبة جريمة الاستكبار، فبينما يتعاطف البشر مع المستضعفين في وجه المستكبرين إلا أن القرآن يلوم هؤلاء المستضعفين على القبول بواقع الاستضعاف ويجعله سبباً مستحقاً للعذاب يوم القيامة، وذلك لأن المستكبرين لم يكونوا قادرين على استعباد هؤلاء لو لم تكن في نفوسهم القابلية للاستعباد: "وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعاً فهل أنتم مغنون عنا نصيباً من النار*قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد"






التوقيع :

إسرائيل لا تعمل لمصلحة أحد ولا تخدم أي استراتيجية سوي استرتيجية بقائها واستمرارها..

وخطتها القريبة هي إثارة الفتن والخلافات والحروب في المنطقة العربية. وابتلاعها قطعة بعد قطعة.
لاحول ولا قوة الا با الله .
من مواضيعي في المنتدى
»» فلول الامبارك يطلبون حضور الشيخ وجدى غنيم
»» جمعة "سننتصر ويهزم الأسد" بسوريا
»» الأسد المهتز في شعر ابن المعتز
»» اوقفو عارنا عن غزة
»» محاكمة اللامبارك الان على الهواء مباشرة
 
قديم 20-02-12, 06:44 PM   رقم المشاركة : 2
صليل السيوف
عضو نشيط






صليل السيوف غير متصل

صليل السيوف is on a distinguished road


جزاك الله خيرا أختي الفاضلة

فعلا, الكثير من الطغاة لم يكن ليصلوا إلى ما وصلوا إليه لو كانت شعوبهم مؤمنة بالله وحده لا شريك له متبعة لشرعه سبحانه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم







 
قديم 20-02-12, 08:09 PM   رقم المشاركة : 3
البتووووول
عضو ماسي






البتووووول غير متصل

البتووووول is on a distinguished road


ياااا الله

عنجد التمجيد والغلو طاغوت جائر ولو اعدنا قرات خطبة الصديق رضى الله عنه لعلمناا انا قصرنا في حق امتنا


"أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم".

سكتنا عن الظلم حتى اصبح ظلمات اللهم اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات

طاب نقلك اختي مريهام







 
قديم 20-02-12, 08:11 PM   رقم المشاركة : 4
مريهان الاحمد
عضو ماسي







مريهان الاحمد غير متصل

مريهان الاحمد is on a distinguished road


الله يسعدكم جميعا اخي واختى
الطرح واحد والقلب ينزف والله على هذه الامه







التوقيع :

إسرائيل لا تعمل لمصلحة أحد ولا تخدم أي استراتيجية سوي استرتيجية بقائها واستمرارها..

وخطتها القريبة هي إثارة الفتن والخلافات والحروب في المنطقة العربية. وابتلاعها قطعة بعد قطعة.
لاحول ولا قوة الا با الله .
من مواضيعي في المنتدى
»» مواقف العرب :الاردن/ لن نقطع العلاقات مع الاسد
»» فرنسا تصعِّد حربها لمواجهة تنامي "الفكر الإسلامي"
»» امريكيا لن تطعمنا ولن تسقينا
»» مفتى مصر يزور القدس رغم رفضه السابق هل هو التطبيع ..
»» فيديو.. أنشودة قناة الناس للشيخ "ياسين" في ذكراه
 
قديم 20-02-12, 08:28 PM   رقم المشاركة : 5
خيل الشام.
عضو نشيط






خيل الشام. غير متصل

خيل الشام. is on a distinguished road


جزاك الله خير
ورفع الله قدرك










 
قديم 20-02-12, 08:33 PM   رقم المشاركة : 6
مسعد الوسيدي الحربي
موقوف






مسعد الوسيدي الحربي غير متصل

مسعد الوسيدي الحربي is on a distinguished road


هذا الكلام الصحيح هم من يصنعون الطواغيت

مثل معمر
والاسد

وبوزنديقة

وغيرهم

متجار البشر ووحوش القتل

ومخابرات الدولية العدوة الاسلام الحقيقي







 
قديم 20-02-12, 08:37 PM   رقم المشاركة : 7
مريهان الاحمد
عضو ماسي







مريهان الاحمد غير متصل

مريهان الاحمد is on a distinguished road


جزاك الله خيرا اختى خيل الشام حاولت ان اضع الفيديو ولم استطع جزيت خيرا ورفع الله قدرك







التوقيع :

إسرائيل لا تعمل لمصلحة أحد ولا تخدم أي استراتيجية سوي استرتيجية بقائها واستمرارها..

وخطتها القريبة هي إثارة الفتن والخلافات والحروب في المنطقة العربية. وابتلاعها قطعة بعد قطعة.
لاحول ولا قوة الا با الله .
من مواضيعي في المنتدى
»» داعية سعودي: قائد شرطة دبي مدفوع من قبل الموساد أو فلول النظام المصري
»» هل يستبق حزب الله سقوط الأسد بانقلاب عسكري بلبنان؟
»» زارت غزة وكتبت عن عظمتها وعظمة اهلها ومجاهديها
»» ماذا تحوي؟.. طائرات تنقل توابيت مغلقة من دمشق إلى طهران
»» النفوذ الايرانى في غزة
 
قديم 21-02-12, 07:02 AM   رقم المشاركة : 8
رقية
عضو ذهبي






رقية غير متصل

رقية is on a distinguished road


جزاك الله خير







 
قديم 21-02-12, 07:11 AM   رقم المشاركة : 9
مادو2
موقوف






مادو2 غير متصل

مادو2 is on a distinguished road


صدقتى بكلامك







 
قديم 21-02-12, 07:40 AM   رقم المشاركة : 10
رآجية الجنّه
عضو ماسي







رآجية الجنّه غير متصل

رآجية الجنّه is on a distinguished road


بارك الله فيكِ .. ومالشبيحه عنا ببعيد بتمجيدهم لبشار حتى جعلوه الهةً لهم من دون الله !!






التوقيع :

,♡,

يا رب ليلٌ قد تلاه نهارُ و الشّام يَقبع فوقَها الجزّارُ ،
بالله قولوا كُلّما صَلّيتمُ ، هَتَك الإله حِماك يا بشّارُ !* :”
،♡،

من مواضيعي في المنتدى
»» مافعل الجهني ببيته ليغيظ جيرانه الشيعة
»» القرني ينتقد تكاسل السعودي بقصيدة الأسكود
»» الجميع عرّجوا على موضوعي من فضلكم
»» قنآة اكتشف الاسلام (مهم جدا)
»» تم بعون الله اختراق موقع الرافضي خالد الشطي
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:18 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "