للشيخ محمد اللحيدان ..
سوريتي الحبيبة .......
يا أرض تبارك ترابها بأجساد الأنبياء ،
ورسمت لوحة حريتها قديما بدماء أبطالها
ضد الطاغي المحتل لأرضها .
يا أرض لم تعرف للاستسلام عنوانا
و لا للخذلان طريقا ،
أبناؤك اليوم ليس هم كما في الأمس.
يتكرر منظر الشهادة على أرضك
لكنها ليست الشهادة التي اعتادت أنفاسك الطاهرة عليها ،
إنها مأساة خاسرة أبكت السماء و الأرض .
شباب بعمر الورد تتساقط جثثهم ،
أطفال بلون الياسمين ُتقطع أوصال براءتهم ،
نساء ثكلي تمزقت قلوبها
و بكى الورد و الصبار على أحزانهن
ويستمر حصار الليل المظلم يحاصر قلعتها
و سوط الظلم يجلد أحصنة الحق في ميادينها
و عيون البشر تغلق الجفن هانئة عن مآسيها