تابع
الشرك او الانحراف او البدعة هو انحراف الدين عن الهدف الاصلي او عن الطريق الموصل لذلك الهدف,وهو ما انسميه هنا بـ"الازاحة",فالازاحة هو انحراف الناس بالدين عن مبتغاه,وهذا ما تكرر كثيرا في الاديان السابقة وما تجسد حاليا في الشيعة,فبعد ان ارسل الله عيسى ليهدي الناس الى الله,ازاح النصارى عيسى من منزلة النبي ورفعوه الى منزلة الاله!, فجعلوا الوسيلة هي الغاية,وكذلك الحال مع اليهود الذين جعلوا"عزيرا" ابن الله,ومع الشيعة الذين جعلوا عليا واولاده بدائل الله يقدمونهم عليه في العبادة,فمن يتمعن في الدين الشيعي يرى مفهوم الازاحة واضحا جليا في كل تفاصيل الدين الشيعي,فبينما كان محور دعوة الاسلام الكبرى هو توحيد الله ,جعل الشيعة محور الاسلام الاكبر هو "الامامة" ومن جحدها كان كافرا!,وبدلا من ان يكون محمدا قد بعث رحمة للعالمين ,جعل الشيعة محمدا وآل بيته هم غاية خلق الله للعالم,فمن اجل محمدا وآله خلق الله العالم ,بينما يشير القران الى ان محمدا انما بعث رحمة لهذا العالم,"وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" [الأنبياء : 107]
وبدلا من ان يكون هدف الاسلام هو دعوة غير المسلمين الى الاسلام اصبح الاسلام في الدين الشيعي هدفه دعوة المسلمين الى التشيع,لذلك تجد جلّ عمل دعاة الشيعة منصبا على اهل السنة ودولهم,فلم نسمع عن حملة للتشيع في اوربا او امريكا,لكنا نسمع حملات عظيمة للتشيع في السودان وارتيريا والهند وسوريا وسط مجتمعات فقراء المسلمين! ,كما لا تكاد تسمع عن دعوة اليهود او النصارى او مقاتلتهم في كتب الشيعة شيء! وكل همّ الشيعة هو الانتقام من اهل السنة,اما الكفار والمشركين فاولئك"اخواننا في الانسانية"!!,وبدلا من ان يكون النبي هو خاتم النبيين فلا ننتظر بعده شيئا,اصبح الشيعة يقصرون جلّ همهم في انتظار "المهدي" الذي سيخرج كما يقولون من اصلابهم مثلما انتظر اليهود خاتم النبيين ان يخرج من اصلابهم,فاصبح هم الشيعة"اللهم عجل فرجه" بدلا من ان يكون همهم الاكبر هو دخول الجنة والنجاة من الناروالخوف من ان تدركهم الساعة وهم غافلون.وبدلا من ان يكون هدف علي وذريته هو نصرة رسول الله ونشر رسالته اصبح هدف علي وذريته في الدين الشيعي منافسه النبي على الرسالة,فاصبحوا ينافسونه العصمة,بل اصبحوا اكثر منه قداسة وحبا وذكرا,فتجدهم يذكرونهم اكثر من ذكرهم لمحمد صلى الله عليه وسلم او رب محمد جل وعلا,
وهل العصمة الا اعطاء منزلة النبوة والرسالة لما بعد النبي؟!
هل سمعتم بالشيعة يلطمون على وفاة النبي كما يلطمون على الحسين؟
بل هل سمعتم بالشيعة يقيمون اربعينية للنبي كما هي اربعينية الحسين؟
بل هل سمعتم الشيعة يشتاقون الى النبي وصحبه كاشتياقهم الى الحسين وصحبه, ولا ندري لم كان اصحاب علي والحسين من خيار الناس وكان اصحاب النبي من شرار الناس كما يدعون؟
.,وبدلا من ان تكون مكة هي قبلة المسلمين واليها يحجون اوجد الشيعة لانفسهم مكات ومكات(جمع مكة) تنافس مكة على قدسيتها,فاصبحت مكة في كربلاء ومكة في النجف ومكة في الكاظمية ومكة في سامراء واخرى في ايران,
بل واصبح لكل مرجع منهم ان ينشيء له مكة,لانه معصوم بعصمة "الراد على المرجع كالراد على الامام"!!,
وبدلا من الصدقة للفقراء اصبح "الخمس" للسادة ووالسدنة(الكهنة بمفهوم جديد),وبدلا من ان يكون العمل الصالح قسيم النار والجنة,اصبح "علي حبه جنة ,قسيم النار والجنة",فمن لا يؤمن بولاية علي لا يدخل الجنة وان صام وان صلى!
,وبدلا من العمل الصالح والاستغفار والتوبة ,تستطيع عمل اي شيء من الموبقات ,وعندما يحين موسم الزيارة والتمن والقيمة,تضع عودا من الحطب في النار فتغفر لك كل ذنوبك,
.
يتبع