لبناني يروي مأساته مع المخابرات السورية .. تمنيت الموت حقًا!
أكد أحد الصيادين اللبنانين اللذين أفرجت عنهما الاستخبارات السورية بعد منتصف ليل السبت أنه تمنى الموت بسبب التعذيب الذي لاقاه على أيدي عصابات الأسد.
وقال فادي إنه ورفيقه خالد حمد وجدا أنفسهما في أحد المراكز العسكرية في طرطوس، بعد أن اختطفهما البحرية السورية من مركب الصيد الذي كانا يستقلانه، حيث انهال عليهما أحد الضباط بالضرب المبرح طالباً منهماً الاعتراف بتهريب السلاح الى سوريا بأمر من رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري، مشيرا إلى أنه لم يكن يتخيل أن يصل تجني النظام السوري إلى هذا الحد، وفقا للعربية نت.
وكان النظام السوري قد أفرج عن الصيادين اللبنانين بعد اتصالات مكثفة تمت بين الجانبين السوري واللبناني، وقد بدت آثار التعذيب والضرب بوضوح على جسديهما، كما قام أهالي قرية العريضة اللبنانية بتشييع جثمان ماهر حمد ذي الستة عشر ربيعاً الذي قتلته البحرية السورية رميا بالرصاص، واختطفت رفيقيه.
من جانبه أكد هيثم درويش أحد أهالي القتيل، أن أهالي منطقة العريضة مصممون على المضي بقطع الطريق الدولية بين لبنان وسوريا احتجاجاً على استمرار تعرض اللبنانيين الى الاعتداءات من قبل النظام السوري، وطالب باسترداد المركب الذي تمت مصادرته من قبال رجال الأمن السوري لأنه يشكل مصدر عيش لعائلات بأكملها في منطقة العريضة.
وقد أكد النائب عن كتلة المستقبل خالد الضاهر خلال تشييع الجنازة أن الاعتداءات السافرة من قبل النظام السوري على لبنان تخطت كل الحدود، منتقدا تقصير الحكومة اللبنانية في حماية اللبنانيين، والتواطؤ مع النظام السوري، مشيرا إلى أن صمتها يشجع نظام الأسد على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين اللبنانيين.
وأعلن الضاهر أن كتلة المستقبل وكل قوى 14 آذار ستظل تتصدى الى كل تلك الاختراقات، أنها ستطالب الحكومة اللبنانية برفع شكوى أمام القضاء الدولي لمحاسبة قتلة الفتى الذي ذهب ضحية تسلط هذا النظام.
يذكر أن الدبابات السورية كانت قد تخطت الحدود اللبنانية السورية أكثر من مرة لمطاردة عناصر من الجيش السوري الحر أو الجنود والضباط المنشقين عن الجيش، كما اتهم ضابط كبير بالأمن اللبناني السفارة السورية بدمشق بخطف نشطاء سوريين من لبنان، وهو الأمر الذي أغضب المعارضة اللبنانية التي تتهم الحكومة بالتواطؤ مع نظام الأسد حيث يسيطر حزب الله وحلفاؤه على الحكومة.