العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > منتدى فضح النشاط الصفوى > كتب ووثائق منتدى فضح النشاط الصفوي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-12, 06:55 AM   رقم المشاركة : 1
اخت المسلمين
مشرف سابق







اخت المسلمين غير متصل

اخت المسلمين is on a distinguished road


لا لمخاطــر التهويـــن مـــــن التآمــــــر الإيـــرانــــي

إن الصراع العربي الإيراني أمر حقيقي وحافل بكثير من المآسي التي لا يمكن لأي كان نكرانها، فإذا تجاوزنا جرائم الإمبراطورية الفارسية بحق العرب في فترة ما قبل الإسلام؛ فإنه لا يمكن تجاوز جرائم الفرق الشعوبية (الصفارين، الحشاشين، القرامطة)، التي ظهرت في بلاد فارس بعد الإسلام وشنت حرباً على العرب.



إضافة طبعاً إلى هجمات الصفويين والقاجاريين واحتلالهم بغداد وارتكابهم أفظع الجرائم في العراق. هذه الأحداث من الطبيعي أنه لا يمكن تجاوزها بجرة قلم، فهي لم تكن كوارث طبيعية نزلت علينا من السماء، بل إنها جرائم من صنع دولة لها أطماع وأهداف أقلها إعادة فرض هيمنتها على المنطقة العربية،


وإذا كان القادة الإيرانيون لا يظهرون ذلك صراحة لأسباب سياسية معينة لكنهم قالوها بصغية أخرى وهي “تصدير الثورة الإيرانية”، إلا أن أدبيات حركاتهم السياسية ووصايا رجال دينهم وأدبيات مثقفيهم تؤكد على ذلك دون حياء، وهذه الوصايا والأدبيات تشبه إلى حد بعيد أدبيات الحركة الصهيونية التي توصي بقيام الدولة اليهودية الكبرى التي تمتد من النيل إلى الفرات.


إن الحروب العسكرية التي شنتها الدولة الإيرانية على العرب في العهود السابقة صاحبتها حروب ثقافية تركت آثاراً كبيرة في مخيلة الإيرانيين، وأصبحت ثقافة الاستهزاء بالعرب والحط من شأنهم والطعن برموزهم الدينية والقومية جزءاً من الأدب الفارسي، الذي هو اليوم يشكل عمدة الثقافة الإيرانية المقررة في المناهج التعليمية، الدينية منها والأكاديمية، وإن عدم معرفة بعض المدافعين عن النظام الإيراني باللغة الفارسية أو عدم اطلاعهم على ما يكتبه أو يصرح به المسؤولون الإيرانيون من الدرجة الثانية أو الثالثة، أو ما يلقيه رجال الدين والمثقفون الإيرانيون من خطب ومحاضرات تحمل الكراهية والبغضاء وتحرض على كره العرب، وتطالب النظام استعادة ما يسمونه بالحقوق التاريخية في بغداد والبحرين والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية،
كل هذا يؤكد استمرار النوايا الإيرانية العدوانية تجاه العرب.

أضف إلى ذلك أن ليس كل الأصوات التي نسمعها تدافع عن نظام طهران وتنفي العداء الإيراني للعرب هي أصوات نزيهة أو أنها مغفلة بما تقول؛ بل إن كثيراً من هذه الأصوات دفع لها الثمن، وبعضها الآخر غلّب ولاءه الطائفي على الولاء الوطني والقومي.



لقد ساهم عصر المعلوماتية في كشف كثير من حقائق العداء الإيراني وما يشكله من خطر على العرب، خصوصاً بعد أحداث العراق ودور إيران التخريبي ومحاولاتها المستمرة في إشعال الحرب الأهلية في هذا البلد العربي، إلى جانب مساعيها التآمرية في بلدان عربية أخرى.


فبعد أن تبين جانباً من حقائق النظام الإيراني؛ بات يُطرح تساؤل من قبل العديد من أبناء الأمة حول مسألة أيهما أخطر؛ الكيان الإسرائيلي الذي احتل فلسطين وارتكب المجازر بحق أهلها وشن الحروب المدمرة على البلدان العربية المجاورة ويمتلك ترسانة نووية تهدد المنطقة بأكملها؟ أم النظام الإيراني الذي يحاول فرض هيمنته على المنطقة بدوافع قومية عنصرية مغلفة بشعارات دينية وأحقاد طائفية معادية لكل ما هو عربي وإسلامي حقيقي؟.




لقد سجلت إيران في تاريخها الحديث اعتداءات وحروب كثيرة ضد الدول العربية، لا تقل عدوانية وإجراماً عن تلك التي قام بها الكيان الصهيوني، فقد قامت إيران عام 1925م باحتلال إقليم الأحواز البالغ مساحته 185 ألف كيلومتر مربع وشعبه البالغ أكثر من خمسة ملايين عربي.


وقامت في عام 1971م باحتلال ثلاثة جزر تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة وهي؛ طنب الكبرى والصغرى وجزيرة أبو موسى، وقامت كذلك باحتلال مساحات حدودية واسعة من العراق من بينها زين القوس وسيف سعد ونصف شط العرب الذي صارت تسميه (اروند رود)، وتصر باستمرار على تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي، وتمنع دخول أية كتيبة إلى أراضيها تسمي الخليج بالعربي،


وفوق هذا وذاك فقد وقفت أيام نظام الشاه البهلوي مع العدوان الإسرائيلي على مصر في 1956 وعام 1976م، وقدمت له كل التسهيلات اللوجستية.


وفي عهد نظام الخميني شنت إيران حرباً عدوانية على العراق التي دامت ثماني سنوات وأزهقت فيها أرواح مئات الآلاف من العراقيين وذلك بهدف تصدير ثورتها تحت شعار (تحرير القدس يمر عبر كربلاء)، إضافة إلى إنشائها العديد من الحركات الطائفية الإرهابية في المنطقة؛ إلى جانب تدخلها السافر في الشؤون الداخلية للعديد من البلدان العربية؛ وغيرها من الاعتداءات العدوانية الأخرى.


من هنا يتبين أن خطر إيران إن لم يفق خطر جميع الأعداء الآخرين فهو لا يقل عنها؛ والسبب في ذلك أن الأعداء الآخرين أهدافهم معروفة ونواياهم مكشوفة وظاهرهم عين باطنهم؛ وعداءهم للأمة وأطماعهم معلنة ولدى الأمة مناعة فكرية وثقافية كافية لمواجهتهم،

ولعل مقاومة المشروع الصهيوني وإسقاطه دليل على قوة هذه المناعة التي أفشلت المشروع الصهيوني وجعلته عاجزاً من اختراق الفكر العقائدي والنسيج الاجتماعي للأمة. لكن ما هو أخطر من المشروع الصهيوني هو المشروع الإيراني العنصري الذي يعمل على اختراق النسيج الاجتماعي والعقائدي ودق الإسفين بين أبناء الأسرة العربية الواحدة تحت دعاوى طائفية بغيضة، هدفها النهائي تمزيق الشعب الواحد وتقسيم البلد الواحد مثل ما هو حاصل أمامنا في العراق حالياً، فبعد كل هذا الذي عرضناه ندعو القارئ الكريم ليقرر بنفسه مدى الخطورة التي تشكلها إيران الولي الفقيه على أمتنا.


صباح الموسوي
كاتب احوازي






التوقيع :
شارك معنا
في دعم منتدى
فضح النشاط الصفوي
الله يرحمك ياامي
افتقدتك كثيرا
من مواضيعي في المنتدى
»» يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا
»» الإيثـــــــــار ..
»» الشرطة السعودية تعتقل شيعة قاموا بأعمال تخريب
»» الأصالة تستنكر زيارة الحكيم للبحرين
»» محكمة أمريكية تقضي بـ 28 عاماً سجناً للمواطن السعودي التركي
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "