جهاد الخازن:الصحف الغربية تخطئ في نقل أخبار البحرين وتغامر بصدقيتها

[اخت المسلمين]

كد في مقال بـ «الحياة» أن المتظاهرين لم يكونوا طلاب ديمقراطية

جهاد الخازن:الصحف الغربية تخطئ في نقل أخبار البحرين وتغامر بصدقيتها




قال الكاتب جهاد الخازن إن الصحف الأمريكية والبريطانية تخطئ في نقل أخبار مملكة البحرين وتغامر بصدقيتها. وأشار الخازن، في مقال له تحت عنوان “دول الخليج لن تسمح بقيام نظام أقلية” نُشِرَ أمس بصحيفة “الحياة”، إلى أن المتظاهرين والمشاغبين في البحرين لم يكونوا طلاب ديمقراطية أو حرية حسبما يزعم البعض، مشدداً على أنهم حاولوا القيام بانقلاب عسكري، وهتفوا بسقوط النظام بتحريض مستمر من إيران، لإقامة نظام ديني، مع مرشد وآيات الله لحكم البلد.




وطالب الخازن الصحافة الغربية أن ترصد التحريض اليومي من الميديا الرسمية الإيرانية. مؤكداً “بل كان هناك من حاول تخريب اقتصاد بلد هو الأقل دخلاً نفطياً في الخليج”. وقال الخازن إن “الصدقية، وبعضٌ يقول مصداقية، في أساس العمل الصحافي الناجح، فهي مثل شرف البنت وعود الكبريت إذا فُقدت لا تعود.




وبت أشعر اليوم أن الصحافة الورقية على جانبي المحيط الأطلسي، أي صحافة اللغة الإنجليزية التي أقرأها كل يوم، تغامر بصدقيتها وهي تنقل أخبار البحرين”. وأضاف “لا يجوز لصحافي عربي أن ينتقد “نيويورك تايمز” و«واشنطن بوست”، أو “الغارديان” و«التايمز” فهذه صحف عالمية راقية ذات سمعة مستَحقة ومهنية فائقة، وكل ما أقول إن معرفتي بالبحرين أكبر وأفضل وأعمق من أي صحافي غربي (أو شرقي) زائر، فأنا أعرف البحرين منذ كنت أودع المراهقة في أوائل الستينات، وأعرف الملك وولي العهد ورئيس الوزراء والوزراء، وأعرف الناس حتى سائقي التاكسي، ولي في البحرين ألف صديق من أهل البلد والمقيمين فيه، وأولاد عمي يحملون الجنسية البحرينية”.



وأوضح أن الصحافي الأجنبي الذي يزور البحرين هو مجرد زائر أو سائح، مهما اجتهد، ولا يعرف نبض البلد، وهو لم يكن في البحرين مثلي عندما كان الموج يصل إلى بوابة البحرين، والجسر الحديدي فوق البحر بين المنامة والمحرق يُفتح ليلاً لتمر السفن الصغيرة، ولم يشهد مخاض الاستقلال ويبقى على تواصل مع البحرين من دون انقطاع حتى اليوم.



وبيّن أن مشكلة الحكومة البحرينية مع الميديا الغربية أن هذه، بشكل عام، إما ليبرالية أو يمينية محافظة، والصحف الليبرالية تنتصر أوتوماتيكياً للطرف الضعيف، بما يشبه انتفاضة الساق عندما يضرب الطبيب بعصا صغيرة على الركبة، أما الصحف اليمينية فهي ضد العرب والمسلمين أصلاً، وتبحث عن سبب لإهانتهم أو الإيقاع بينهم. وأكد الخازن أن العنف في البحرين منذ فبراير/ مارس الماضيين كان محدوداً، وقال “في كل خبر عن البحرين أقرأ أن النظام قمعي وكأن الحديث هو عن ليبيا والقذافي”. وأضاف أن المثل المستعمل باستمرار وهو الأطباء والممرضات في المستشفى ليس دقيقاً، بل يكاد يكون مشوّهاً، فقد احتل بعضهم المستشفى وعالج مصابين ورفض آخرين، وكان لهم أنصار أحاطوا بالمستشفى وقاوموا الشرطة.


وقال إن دول الخليج العربية لن تسمح بقيام نظام أقلية إيراني وسطها، حتى لو قبِلَ ملك البحرين، والهتاف الذي سمعته بأذني في ميدان اللؤلؤة كان لسقوط النظام وليس للديمقراطية. وقال الخازن إن جماعة “الوفاق” لم تتظاهر طلباً لدولة ديمقراطية، واختاروا أن يكونوا مخلب قط لإيران، مع أنهم كانوا يستطيعون أن يمثلوا قوة سياسية فاعلة ومؤثرة.


وأشار إلى أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أعلن في مطلع الأسبوع إصلاحات دستورية تشمل توسيع السلطات التشريعية وتعزيز رقابتها على الحكومة، وكان نواب “الوفاق” يستطيعون أن يلعبوا دوراً أساسياً في صوغ الإصلاحات إلا أنهم اختاروا المقاطعة.


وأضاف “الوقت لم يفُتْ بعد والحكومة البحرينية تستعين بخبرات دولية لإصلاح الأمن والقضاء، ما يدخل في صلب طلبات جماعة الوفاق، فلعلهم يعودون عن المقاطعة التي لم تجنِ لهم سوى الخسائر، ويلعبون دوراً في الإصلاح، ويركزون على الممكن وما يهمهم لتحقيق نتائج أفضل.. الباب مفتوح، والخبراء العالميون يعملون على تنفيذ 22 توصية ضمها تقرير لجنة القاضي بسيوني، وهناك لجنة برئاسة رئيس مجلس الشورى علي الصالح لدرس الخطوات المنفَّذة”. وقال إن رفع سقف المطالب يعني ضياع الممكن منها مع المستحيل. وقد جربت المعارضة المقاطعة وحاولت تنفيذ انقلاب وفشلت، فلا يجوز أن تأخذها العزة بالإثم، وإنما أرجو أن تحاول الأسلوب الآخر.

http://www.alwatannews.net/news.aspx?id=VNFHphKlwBrPiXYHkxM4sA==