بسم الله الرحمن الرحيم
قد بينا مذهب أهل البيت –رضي الله عنهم- في الصحابة نقلا عن أئمة الزيدية (و هم شيعة لا يتصور وضعهم الروايات على أهل البيت لبيان فضيلة الصحابة و لا دافع لهم لفعل ذلك خاصة وهم يقدمون عليا و ابنيه على باقي الصحابة –رضوان الله عليهم-) و هذا الأمر أدعى للقبول عند كل شيعي صادق في نفسه خاصة أن جل هذه النقول عن أئمة ينتسبون إلى أهل البيت و هم من بني فاطمة عليها السلام-. أورد هنا النقول من مصادر أخرى ككتب أهل السنة و بتظافر هذه النصوص و تواترها لا تدع مجالا للشك في مذهب أهل البيت في الصحابة –رضي الله عنهم – أجمعين:
قول إمام أهل البيت بعد رسول الله –صلى الله عليه و سلم- أبو الحسن علي بن أبي طالب –رضي الله عنه-:
روى 1- محمد بن الحنفية و 2- عبد خير و 3- أبو جحيفة وهب السوائي 4- و النزال بن سبرة و 5 – أبو الجعد و 6- عمرو بن حريث و 7- علقمة بن قيس و 8- أبو مجلز و 9- عبد الله بن سلمة و 10- سعيد بن قيس الخارفي و 11- عبدالله بن زرير الغافقي و 12- الحكم بن جحل و 13- زر بن حبيش و 14- سويد بن غفلة و 15- عمرو بن معدي كرب و 16- الحارث و 17- علي بن ربيعة الوالبي و 18- مسعدة الأعور البجلي و 19- أبو كثير و 20- أبو إسحاق السبيعي21- أبو الجعد الأشجعي 22- عمرو بن شرحبيل كلهم عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال بأن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر و عمر. و كان قد قال ذلك على منبر الكوفة و قاله لبعض الرواة إنفرادا. (البخاري و فضائل الصحابة لأحمد و المسند و السنة لإبن أبي عاصم و مصنف ابن أبي شيبة)
و يشبه هذا التواتر ما ورد من قول علي – رضي الله عنه- في جنازة عمر – رضي الله عنه- على مسمع و مرءى من الملأ:
فقد روى حاتم بن إسماعيل و سليمان بن بلال و فضيل بن مرزوق و أنس بن عياض الليثي و سفيان بن عيينة و وهيب بن خالد كلهم عن أبي عبدالله جعفر الصادق عن أبيه محمد بن علي الباقر (عن جابر) أن عليا لما غسل عمر بن الخطاب و كفن و حمل على سريره و قف عليه علي فأثنى عليه و قال: " و الله ما على الأرض رجل أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى بالثوب"
و روى عبدالواحد بن أيمن و عمرو بن دينار و حجاج بن دينار الواسطي و أبو حنيفة كلهم عن محمد بن علي الباقر قال أتى علي عمر و هو مسجى فقال "ما على الأرض رجل أحب إلي من أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى بالثوب"
و عن أخيه زيد بن علي بن الحسين قال: قال علي: " ما أحد أحب إلي أن ألقى الله بمثل صحيفته إلا هذا المسجى" يعني عمر.
عن عم أبيه محمد بن الحنفية قال: دخل أبي على عمر و هو مسجى بالثوب فقال: " ما أحد من الناس أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى."
عن ابن عم جد أبيه: ابن عباس قال: " وضع عمر على سريره، فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع، وأنا فيهم، فلم يرعني إلا رجل آخذ منكبي، فإذا علي بن أبي طالب، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وايم الله، إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبت: إني كنت كثيرا أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر)."
و عن أبي حجيفة قال: " كنت عند عمر و قد سجي عليه فدخل علي فكشف الثوب عن وجهه و قال: " رحمك الله أبا حفص. ما أحد أحب إلي بعد النبي – عليه السلام- أن ألقى الله بصحيفته منك"
و عن ابن عمر: " وضع عمر بن الخطاب بين المنبر و القبر فجاء علي بن أبي طالب حتى قام بين يدي الصفوف فقال: هو ذا ثلاث مرات. ثم قال: رحمة الله عليك. ما من خلق الله أحد أحب إلي من أن ألقاه بصحيفته بعد صحيفة النبي - صلى الله عليه و سلم- من هذا المسجى عليه الثوب." (و هذه الرواية ضعيفة و لكن أوردناها للإستئناس) ( راجع البخاري و مسلم و النسائي و ابن ماجه و طبقات ابن سعد و مستدرك الحاكم و مسند أحمد و الفضائل له و السنة لإبن أبي عاصم مصنف ابن أبي شيبة و الفسوي)
و يشهد له مدح علي – رضي الله عنه – لولاية عمر في نهج البلاغة:
"لله بلاد فلان فلقد قوم الأود وداوى العمد وأقام السنة وخلف الفتنة!
ذهب نقي الثوب قليل العيب أصاب خيرها وسبق شرها. أدى إلى الله طاعته وأتقاه بحقه. رحل وتركهم في طرق متشعبة لا يهتدي بها الضال ولا يستيقن المهتدي."
الشرح (لإبن أبي الحديد) : العرب تقول: لله بلاد فلان ولله دز فلان ولله نادي فلان ولله نائح فلان! والمراد بالأول: لله البلاد التي أنشأته وأنبتته وبالثاني: لفه الثدي الذي أرضعه وبالثالث: لله المجلس الذي ربي فيه وبالرابع: لله النائحة التي تنوح عليه وتندبه! ماذا تعهد من محاسنه.
ويروى: لله بلاء فلان أي لله ما صنع! وفلان المكنى عنه عمر بن الخطاب وقد وجدت النسخة التي بخط الرضي أبي الحسن جامع نهج البلاغة وتحت فلان عمر حدثني بذلك فخار بن معد الموسوي الأودي الشاعر وسألت عنه النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد العلوي فقال لي: هو عمر فقلت له: أيثني عليه أمير المؤمنين رضي الله عنه هذا الثناء فقال: نعم أما الإمامية فيقولون: إن ذلك من التقية واستصلاح أصحابه وأما الصالحيون من الزيدية فيقولون: إنه أثنى عليه حق الثناء ولم يضع المدح إلا في موضعه ونصابه وأما الجارودية من الزيدية فيقولون: إنه كلام قاله في أمر عثمان أخرجه مخرج الذم له والتنقص لأعماله كما يمدح الآن الأمير الميت في أيام الأمير الحي بعده فيكون ذلك تعريضاً به. فقلت له: إلا أنه لا يجوز التعريض والاستزادة للحاضر بمدح الماضي إلا إذا كان ذلك المدح صدقاً لا يخالطه ريب ولا شبهة. فإذا اعترف أمير المؤمنين بأنه أقام السنة وذهب نقي الثوب قليل العيب وأنه أدى إلى الله طاعته واتقاه بحقه فهذا غاية ما يكون من المدح. وفيه إبطال قول من طعن على عثمان بن عفان فلم يجبني بشيء وقال: هو ما قلت لك! فأما الراوندي فإنه قال في الشرح: إنه رضي الله عنه مدح بعض أصحابه بحسن السيرة وأن الفتنة هي التي وقعت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الاختيار والأثرة. وهذا بعيد لأن لفظ أمير المؤمنين يشعر إشعاراً ظاهراً بأنه يمدح والياً ذا رعية وسيرة ألا تراه كيف يقول: فلقد قوم الأود وداوى العمد وأقام السنة وخلف الفتنة. وكيف يقول: أصاب خيرها وسبق شرها وكيف يقول: أدى إلى الله طاعته وكيف يقول: رحل وتركهم في طرق متشعبة. وهذا الضمير وهو الهاء والميم في قوله رضي الله عنه: وتركهم هل يصح أن يعود إلا إلى الرعايا! وهل يسوغ أن يقال هذا الكلام لسوقة من عرض الناس! وكل من مات قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كان سوقة لا سلطان له فلا يصح أن يحمل هذا الكلام على إرادة أحد من الذين قتلوا أو ماتوا قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم كعثمان بن مظعون أو مصعب بن عمير أو حمزة بن عبد المطب أو عبيدة بن الحارث وغيرهم من الناس. والتأويلات الباردة الغثة لا تعجبني على أن أبا جعفر محمد بن جرير الطبري قد صرح أو كاد يصرح بأن المعني بهذا الكلام عمر قال الطبري: لما مات عمر بكته النساء فقالت إحدى نوادبه: واحزناه على عمر! حزنا انتشر حتى ملأ البشر. وقالت ابنة أبي حثمة: واعمراه! أقام الأود وأبرأ العمد وأمات الفتن وأحيا السنن. خرج نقي الثوب بريئاً من العيب. قال الطبري: فروي صالح بن كيسان عن المغيرة بن شعبة قال: لما دفن عمر أتيت علياً رضي الله عنه وأنا أحب أن أسمع منه في عمر شيئاً فخرج ينفض رأسه ولحيته وقد اغتسل وهو ملتحف بثوب لا يشك أن الأمر يصير إليه فقال: رحم الله ابن الخطاب! لقد صدقت ابنة أبي وهذا كما ترى يقوي الظن أن المراد والمعني بالكلام إنما هو عمر بن الخطاب. قوله: فلقد قوم الأود أي العوج أود الشيء بالكسر يأود أوداً أي اعوج وتأود العود يتأود. والعمد: انفضاخ سنام البعير ومنه يقال للعاشق: عميد القلب ومعموده. قوله: أصاب خيرها أي خير الولاية وجاء بضميرها ولم يجر ذكرها لعادة العرب في أمثال ذلك كقوله تعالى: " حتى توارت بالحجاب ". وسبق شرحها أي مات أو قتل قبل الأحداث والاختلاط الذي جرى بين المسلمين. "
و قوله أن بيعة أبي بكر و عمر كانت لله رضى (نهج البلاغة):
"ومن كتابٍ له عليه السلام إلى معاوية: إنَّه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكرٍ وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يردَّ، وإنَّما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجلٍ وسمَّوه إماماً كان ذلك لله رضى، فإن خرج من أمرهم خارج بطعنٍ أو بدعةٍ ردُّوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على إتباعه غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولَّى"
عمرو بن ميمون و وهب السوائي و أبو عمرو الشيباني عن علي رضي الله عنه قال: ما نبعد (و في رواية عمرو ما كنا ننكر) أن السكينة تنطق (وفي رواية تنزل) على لسان عمر رضي الله عنه (زوائد أحمد و دلائل النبوة للبيهقي و الفضائل و الإمامة لأبي نعيم و الحلية له)
القطيعي قتا حدثنا عبدالله نا أبي قال حدثنا أبو معاوية قال حدثناا أبو مالك الأشجعي عن سالم بن أبي الجعد عن محمد بن الحنفية قال: "بلغ عليا أن عائشة تلعن قتلة عثمان في المربد قال: فرفع يديه حتى بلغ بهما وجهه فقال: و أنا ألعن قتلة عثمان لعنهم الله في السهل و الجبل قال مرتين أو ثلاثا" (فضائل الصحابة)
و أيضا روى قيس الخارقي و عمرو بن سفيان أن علي –رضي الله عنه- خطب على المنبر فقال: " سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلى أبو بكر وثلث عمر ثم خبطتنا فتنة بعدهم يصنع الله فيها ما شاء." (مسند أحمد و ابن عساكر)
و روى وكيع و يحيى بن سعيد و أبو أحمد الزبيري و عبدالرحمن بن مهدي و عبدالرحمن و الفضل بن دكين و محمد بن عبدالله الأسدي و قبيصة بن عقبة و عبدة بن سليمان الكلابي و خلاد كلهم عن سفيان عن السدي عن عبد خير قال: سمعت عليا يقول: " رحمة الله على أبي بكر, كان أول من جمع بين اللوحين" (ابن أبي داود في كتاب المصاحف و ابن سعد و ابن أبي شيبة في مصنفه و أحمد في فضائل الصحابة و الفاسم بن سلام في فضائل القرآن و ابن عساكر)
القطيعي حدثنا عبد الله حدثني سريج بن يونس حدثنا مروان الفزاري أخبرنا عبد الملك بن سلع عن عبد خير قال: سمعته يقول: قام علي رضي الله عنه على المنبر فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
-قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر رضي الله عنه فعمل بعمله وسار بسيرته حتى قبضه الله عز وجل على ذلك ثم استخلف عمر رضي الله عنه على ذلك فعمل بعملهما وسار بسيرتهما حتى قبضه الله عز وجل على ذلك.
روى علقمة و عبد خير و الحكم بن جحل اللفظ لعلقمة: سمعت عليا على المنبر فضرب بيده على منبر الكوفة يقول بلغني أن قوما يفضلوني على أبي بكر وعمر ولو كنت تقدمت في ذلك لعاقبت فيه ولكني أكره العقوبة قبل التقدمة من قال شيئا من هذا فهو مفتر عليه ما على المفتري أن خيرة الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر وقد أحدثنا أحداثا يقضي الله فيها ما أحب (زوائد أحمد و السنة لابن أبي عاصم و ابن عساكر)
روى عبدالرحيم بن سليمان و أبو نعيم و خلاد بن يحيى و جعفر بن عون قالوا حدثنا مسعر، عن أبي عون الثقفي، عن أبي صالح الحنفي، عن علي -رضي الله تعالى عنه- قال:قال لي النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- ولأبي بكر:مع أحدكما جبريل، ومع الآخر ميكائيل وإسرافيل، ملك عظيم يشهد القتال، ويكون في الصف (السنة لإبن أبي عاصم و المستدرك للحاكم و مصنف ابن أبي شيبة)
وكيع و محمد بن يوسف و قبيصة بن عقبة عن سفيان , عن جعفر (بن محمد عن أبيه) عن علي قال: " إني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير ممن قال الله : { ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين }" (تفسير الطبري و الإعتقاد للبيهقي و طبقات ابن سعد)
قبيصة بن عقبة و وكيع و اللفظ له, عَنْ سُفْيَان , عَنْ مَنْصُور , عَنْ إِبْرَاهِيم , قَالَ : جَاءَ اِبْن جُرْمُوز قَاتِل الزُّبَيْر يَسْتَأْذِن عَلَى عَلِيّ , فَحَجَبَهُ طَوِيلًا , ثُمَّ أَذِنَ لَهُ فَقَالَ لَهُ : أَمَّا أَهْل الْبَلَاء فَتَجْفُوهُمْ ! قَالَ عَلِيّ : بِفِيك التُّرَاب ! إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ أَكُون أَنَا وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر مِمَّنْ قَالَ اللَّه : { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورهمْ مِنْ غِلّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُر مُتَقَابِلِينَ } * (تفسير الطبري و طبقات ابن سعد)
الفضل بن دكين و وكيع عَنْ أَبَان بْن عَبْد اللَّه الْبَجَلِيّ , عَنْ نُعَيْم بْن أَبِي هِنْد , عَنْ رِبْعِيّ بْن حِرَاش قال: قال علي: إني لأرجو أن أكون أنا و طلحة و الزبير ممن قال الله "و نزعنا ما في صدورهم من غل" (المصنف لإبن أبي شيبة و تفسير الطبري و طبقات ابن سعد و تاريخ ابن عساكر)
طلحة بن مالك و أَبُو مَالِك الْأَشْجَعِيّ , عَنْ أَبِي حَبِيبَة مَوْلَى لِطَلْحَة , قَالَ : دَخَلَ(ت مع على علي مع) عِمْرَان بْن طَلْحَة بَعْد مَا فَرَغَ مِنْ أَصْحَاب الْجَمَل , فَرَحَّبَ بِهِ و (أدناه) و َقَالَ : إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ يَجْعَلنِي اللَّه وَأَبَاك مِنْ الَّذِينَ قَالَ اللَّه : { (و نزعنا ما في صدورهم من غل) إِخْوَانًا عَلَى سُرُر مُتَقَابِلِينَ } ! وَرَجُلَانِ جَالِسَانِ (عَلَى) نَاحِيَة الْبِسَاط (الحارث الأعور) فَقَالَا : اللَّه أَعْدَل مِنْ ذَلِكَ , (أن) تَقْتُلهُمْ بِالْأَمْسِ وَتَكُونُونَ إِخْوَانًا (في الجنة) ؟ فَقَالَ عَلِيّ : قُومَا أَبْعَد أَرْض (الله) وَأَسْحَقهَا ! فَمَنْ هُمْ إِذا لَمْ أَكُنْ أَنَا وَطَلْحَة ؟ (تفسير الطبري و تاريخ ابن عساكر و طبقات ابن سعد و رواه عن ربعي عن علي –رضي الله عنه- نحوه)
ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن يونس قال : حدثنا بقي بن مخلد قال : حدثنا أبو بكر قال حدثنا أبو أسامة قال حدثني العلاء بن المنهال قال حدثنا عاصم بن كليب الجرمي قال : حدثني أبي قال : حاصرنا توج وعلينا رجل من بني سليم يقال له : مجاشع بن مسعود ، قال : فلما أن افتتحناها قال : وعلي قميص خلق انطلقت إلى قتيل من القتلى الذين قتلنا من العجم ، قال : فأخذت من قميص بعض أولئك القتلى ، قال : وعليه الدماء ، فغسلته بين أحجار ، ودلكته حتى أنقيته ولبسته وأدخلته القرية ، فأخذت إبرة وخيوطا ، فخطت قميصي ، فقام مجاشع فقال : يا أيها الناس ، لا تغلوا شيئا ، من غل شيئا جاء به يوم القيامة ولو كان مخيطا ، فانطلقت إلى ذلك القميص فنزعته وانطلقت إلى قميصي فجعلت أفتقه حتى والله يا بني جعلت أخرق قميصي توقيا على الخيط أن ينقطع ؛ فانطلقت والإبرة والقميص الذي كنت أخذته من المقاسم فألقيته فيها ثم ما ذهبت من الدنيا حتى رأيتهم يغلون الأوساق ، فإذا قلت : أي شيء هذا ؟ قالوا نصيبا من الفيء أكثر من هذا قال عاصم : ورأى أبي رؤيا وهم محاصرو توج في خلافة عثمان ، وكان أبي إذا رأى رؤيا كأنما ينظر إليها زهارا ، وكان أبي قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال : فرأى كأن رجلا مريضا وكأن قوما يتنازعون عنده ، اختلفت أيديهم وارتفعت أصواتهم وكانت امرأة عليها ثياب خضر جالسة كأنها لو تشاء أصلحت بينهم ، إذ قام رجل منهم فقلب بطانة جبة عليه ثم قال : أي معاشر المسلمين ، أيخلق الإسلام فيكم وهذا سربال نبي الله فيكم لم يخلق ، إذ قام آخر من القوم فأخذ بأحد لوحي المصحف فنفضه حتى اضطرب ورقه ، قال : فأصبح أبي يعرضها ولا يجد من يعبرها ، قال : كأنهم هابوا تعبيرها ، قال : قال أبي : فلما أن قدمت البصرة فإذا الناس قد عسكروا ، قال : قلت : ما شأنهم ؟ قال : فقالوا : بلغهم أن قوما قد ساروا إلى عثمان فعسكروا ليدركوه فينصروه ، فقام ابن عامر فقال : إن أمير المؤمنين صالح ، وقد انصرف عنه القوم ، فرجعوا إلى منازلهم فلم يفجأهم إلا قتله ، قال : فقال أبي : فما رأيت يوما قط كان أكثر شيخا باكيا تخلل الدموع لحيته من ذلك اليوم ؛ فما لبث إلا قليلا حتى إذا الزبير وطلحة قد قدما البصرة ، قال : فما لبثت بعد ذلك إلا يسيرا حتى إذا علي أيضا قد قدم ، فنزل بذي قار ، قال : فقال لي شيخان من الحي : اذهب بنا إلى هذا الرجل ، فلننظر إلى ما يدعو ، وأي شيء جاء به ، فخرجنا حتى إذا دنونا من القوم وتبينا فساطيطهم إذا شاب جلد غليظ خارج من العسكر ، قال العلاء ، رئيت أنه قال : على بغل ، فلما أن نظرت إليه شبهته المرأة التي رأيتها عند رأس المريض في النوم ، فقلت لصاحبي : لئن كان للمرأة التي رأيت في المنام عند رأس المريض أخ إن ذا لأخوها ، قال : فقال لي أحد الشيخين اللذين معي : ما تريد إلى هذا ؟ قال : وغمزني بمرفقه ، قال الشاب : أي شيء قلت ؟ قال : فقال أحد الشيخين : لم يقل شيئا ، فانصرف ، قال : لتخبرني ما قلت ، قال : فقصصت عليه الرؤيا ، قال : لقد رأيت ؟ قال : وارتاع ثم لم يزل يقول : لقد رأيت لقد رأيت ، حتى انقطع عنا صوته ، قال : فقلت لبعض من لقيت من الرجل الذي رأينا آنفا ، قال محمد بن أبي بكر ، قال : فعرفنا أن المرأة عائشة ، قال : فلما أن قدمت العسكر قدمت على أدهى العرب يعني عليا قال : والله لدخل علي في نسب قومي حتى جعلت أقول : والله لهو أعلم بهم مني ، حتى قال : أما إن بني راسب بالبصرة أكثر من بني قدامة ، قال : قلت أجل ، قال : فقال : أسيد قومك أنت ؟ قلت : لا ، وإني فيهم لمطاع ، ولغيري أسود ، وأطوع فيهم مني ، قال : فقال : من سيد بني راسب ؟ قلت : فلان ، قال : فسيد بني قدامة ؟ قال : قلت : فلان لآخر ؛ قال : هل أنت مبلغهما كتابين مني ؟ قلت : نعم ، قال : ألا تبايعون ؟ قال : فبايع الشيخان اللذان معي ، قال : وأضب قوم كانوا عنده ، قال : وقال أبي بيده : كأن فيهم خفة ، قال : فجعلوا يقولون : بايع بايع ، قال : وقد أكل السجود وجوههم ، قال : فقال إلى القوم : دعوا الرجل ، قال : فقال أبي : إنما بعثني قومي رائدا وسأنهي إليهم ما رأيت ، فإن بايعوك بايعتك ، وإن اعتزلوك اعتزلتك ؛ قال : فقال علي : أرأيت لو أن قومك بعثوك رائدا فرأيت روضة وغديرا فقلت : يا قوم ، النجعة النجعة ، فأبوا ، ما أنت منتجع بنفسك ؟ قال : فأخذت بإصبع من أصابعه ، ثم قلت : نبايعك على أن نطيعك ما أطعت الله ، فإذا عصيته فلا طاعة لك علينا ، فقال : نعم ، وطول بها صوته ، قال : فضربت على يده ، قال : ثم التفت إلى محمد بن حاطب وكان في ناحية القوم ، قال : فقال : أما انطلقت إلى قومك بالبصرة فأبلغهم كتبي وقولي ، قال : فتحول إليه محمد فقال : إن قومي إذا أتيتهم يقولون : ما قول صاحبك في عثمان ؟ قال : فسبه الذين حوله ، قال : فرأيت جبين علي يرشح كراهية لما يجيئون به ، قال : فقال محمد : أيها الناس ، كفوا فوالله ما إياكم أسأل ، ولا عنكم أسأل ، قال : فقال علي : أخبرهم أن قولي في عثمان أحسن القول ، إن عثمان كان من الذين { آمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين }
تسمية أبنائه بأبي بكر و عمر و عثمان:
يقول الطبرسي عند ذكر أولاد أمير المؤمنين: " وهم سبعة وعشرون ولداً ذكراً واُنثى : الحسن ، والحسين عليهما السلام ، وزينب الكبرى، وزينب الصغرى المكنّاة باُمّ كلثوم اُمّهم فاطمة البتول عليها السلام سيّدة نساء العالمين بنت سيّد المرسلين صلوات الله عليهوعليهما.
ومحمّد الأكبر المكنّى بأبي القاسم ، اُمّه خولة بنت جعفر بن قيس الحنفيّة .
والعبّاس ، وجعفر، وعثمان ، وعبدالله الشهداء مع أخيهم الحسين عليه السلام بكربلاء ـ رضي الله عنهم ـ أمّهم اُمّ البنين بنت حزام بن خالد بندارم ، وكان العبّاس يكنّى أبا قربة لحمله الماء لأخيه الحسين عليه السلام ويقال له : السقّاء ، وقُتل وله أربع وثلاثون سنة ، وله فضائل ، وقتل عبدالله وله خمس وعشرون سنة، وقتل جعفر بن عليّ وله تسع عشرة سنة.
وعمر، ورقيّة اُمّهما اُمّ حبيب بنت ربيعة وكانا توأمين.ومحمّد الأصغر المكنّى بابي بكر، وعبيدالله الشهيدان مع أخيهما الحسين عليه السلام بطفّ كربلاء واُمّهما ليلى بنت مسعود الدارميّة .
ويحيى ، اُمّه أسماء بنت عميس الخثعميّة وتوفي صغيراً قبل أبيه .
واُم الحسن ورملة اُمّهما اُمّ سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفيّ .
ونفيسة وهي اُمّ كلثوم الصغرى، وزينب الصغرى، ورقيّة الصغرى، واُمّ هانئ ، واُمّ الكرام ، وجمانة المكنّاة باُمّ جعفر، واُمامة، واُمّ سلمة، وميمونة ، وخديجة ، وفاطمة للاُمّهات أولاد شتّى .
وأعقب عليه السلام من خمسة بنين : الحسن والحسين عليهما السلام ، ومحمد والعباس وعمر رضي الله عنهم"
قول عبدالله بن عباس – رضي الله عنهما-:
سماك الحنفي حميد بن عبدالرحمن و عامر و أبو عبيد و المسور و اللفظ له لما طعن عمر جعل يألم, فقال ابن عباس و كأنه يجزعه: "يا أمير المؤمنين و لئن كان ذاك (و في رواية: أبشر بالجنة), لقد صحبت رسول الله –صلى الله عليه و سلم- فأحسنت صحبته ثم فارقته و هو عنك راض الخ" (البخاري و أحمد و ابن سعد و الحاكم و ابن أبي شيبة و بن حبان و ابن أبي عاصم و البيهقي في الإعتقاد)
القاسم بن محمد و ابن أبي مليكة و ذكوان مولى عائشة و اللفظ له:
-استأذن لابن عباس على عائشة وهي تموت وعندها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن فقال: هذا ابن عباس يستأذن عليك وهو من خير ب************ فقالت: دعني من ابن عباس ومن تزكيته فقال لها عبد الله بن عبد الرحمن: إنه قارئ لكتاب الله فقيه في دين الله فأذني له فليسلم عليك وليودعك قالت: فائذن له إن شئت قال: فأذن له فدخل ابن عباس ثم سلم وجلس وقال: أبشري يا أم المؤمنين فوالله ما بينك وبين أن يذهب عنك كل أذى ونصب أو قال: وصب وتلقي الأحبة محمدا وحزبه أو قال أصحابه إلا أن تفارق روحك جسدك فقالت: وأيضا فقال ابن عباس: كنت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم اليه ولم يكن يحب إلا طيبا وأنزل الله عز وجل براءتك من فوق سبع سموات فليس في الأرض مسجدا إلا وهو يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار وسقطت قلادتك بالأبواء فاحتبس النبي صلى الله عليه وسلم في المنزل والناس معه في ابتغائها أو قال: في طلبها حتى أصبح القوم على غير ماء فأنزل الله عز وجل فتيمموا صعيدا طيبا الآية فكان في ذلك رخصة للناس عامة في سببك فوالله إنك لمباركة فقالت: دعني يا ابن عباس من هذا فوالله لوددت أني كنت نسيا منسيا. (البخاري و أحمد و ابن سعد)
قول عبدالله بن جعفر بن أبي طالب –رضي الله عنهما-:
يحيى بن سليم و ابن عيينة عن جعفر عن أبيه سمعه عن عبدالله بن جعفر قال: " ولينا أبو بكر فما ولينا أحد من الناس مثله" (فضائل الصحابة لأحمد و كتاب الأم للشافعي و ابن عساكر)
قول الحسن بن علي:
ابن أبي شيبة: حدثنا علي بن حفص قال حدثنا محمد بن طلحة عن عاصم بن كليب الجرمي عن أبي قلابة قال: جاء الحسن بن علي إلى عثمان فقال: أخترط سيفي؟ قال: لا أبرأ الله إذا من دمك, و لكن ثم سيفك وارجع إلى أبيك.
قول محمد بن الحنفية:
ابن أبي شيبة حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إدْرِيسَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ سَالِمٍ قَالَ : قُلْت لِابْنِ الْحَنَفِيَّةِ : أَبُو بَكْرٍ كَانَ أَوَّلَ الْقَوْمِ إسْلَامًا ، قَالَ : لَا ، قُلْت : فِيمَا عَلَا أَبُو بَكْرٍ وَسَبَقَ حَتَّى لَا يُذْكَرَ غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ : كَانَ أَفْضَلَهُمْ إسْلَامًا حِينَ أَسْلَمَ حَتَّى لَحِقَ بِاَللَّهِ
و روى عن زيد بن الحباب قال حدثني محمد بن سوقة قال حدثني منذر الثوري قال : كنا عند محمد بن الحنفية ، قال : فنال بعض القوم من عثمان فقال : مه ، فقلنا له : كان أبوك يسب عثمان ، قال : ما سبه ، ولو سبه يوما لسبه يوم جئته وجاءه السعاة فقال : خير كتاب الله في السعاة فاذهب به إلى عثمان ، فأخذته فذهبت به إليه ، فقال : لا حاجة لنا فيه ، فجئت إليه فأخبرته فقال : ضعه موضعه ، فلو سبه يوما لسبه ذلك اليوم
قول محمد الباقر:
ابن أبي داود قال حدثنا محمد بن منصور الطوسي قال حدثني شبابة بن سوار قال حدثني بسام قال: كنت عند أبي جعفر و عنده حمزة المرادي قال حمزة: تكلموا فإن بيننا و بينه سترا, فلما خرج قلنا لأبي جعفر إنه قال كذا و كذا فقال: ما له فعل الله به و فعل, ما كان هذا لأحد إلا للنبي, فإن أبا بكر كان يسمع مناجاة جبريل للنبي –صلى الله عليه و سلم- و لا يراه (المصاحف لإبن أبي داود و تاريخ ابن عساكر)
ابن أبي شيبة قال حدثنا أبو أسامة عن خالد بن أبي كريمة عن أبي جعفر قال: جلس علي و أصحابه يوم يبكون على طلحة و الزبير.
الحسن بن عرفة و أحمد بن حنبل قالا ثنا محمد بن فضيل قال ثنا سالم بن أبي حفصة قال: " سألت أبا جعفر و جعفرا عن أبي بكر و عمر فقالا لي: يا سالم تولهما و ابرأ من عدوهما فإنهما كانا إمامي هدى, قال: و قال لي جعفر: يا سالم أبو بكر جدي, أيسب الرجل جده؟ قال: و قال لا نالتني شفاعة محمد يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما و أبرأ من عدوهما" (فضائل الصحابة لأحمد و الإعتقاد للبيهقي)
أبو الغنائم بن المأمون و أبو الحسن المجهز قالا أنبأنا أبو الحسن الداراقطني ثنا أبو ذر أحمد بن محمد بن أبي بكر ثنا علي بن الحسين بن اشكاب ثنا إسحاق الأزرق عن بسام بن عبدالله الصيرفي قال: سألت أبا جعفر: ما تقول في أبي بكرو عمر؟ فقال:والله إني لأتولاهما و أستغفر لهما و ما أدركت أحدا من أهل بيتي إلا و هو يتولاهما (ابن عساكر)
أبو بكر الخطيب قال أخبرني الحسن بن محمد الخلال و محمد بن عبدالواحد الأكبر قالا حدثنا محمد بن العباس الخزاز ثنا أبو عبدالرحمن عبدالله بن الحسن بن نصر الواسطي ثنا محمد بن حرب ثنا إسماعيل ابن يحيى عن سفيان الثوري عن جعفر بن محمد قال: قال لي أبي: يا بني إن سب أبي بكر و عمر من الكبائرو فلا تصل خلف من يقع فيهما (تاريخ بغداد و تاريخ دمشق)
أبو الغنائم بن مأمون و القطيعي قالا أنبأنا أبو الحسن الداراقطني ثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ثنا جدي ثنا الفضل بن دكين ثنا عيسى بن دينار مولى عمرو بن الحارث الخزاعي قال: سألت أبا جعفر عن أبي بكر و عمر فقل: مسلمين رحمهما الله, فقلت: أتولاهما و أستغفر لهما؟ قال: نعمو قلت: أتأمرني بذلك؟ قال: نعم –ثلاثا- فما أصابك فيهما فعلى عاتقي و قال بيده على عاتقه, و قال: كان بالكوفة علي خمس سنين فما قال لهما إلا خيرا, و لا قال لهما أبي إلا خيرا , و لا أقول لهما إلا خيرا (ابن عساكر)
محمود بن جعفر و محمد بن أحمد سلة و الحسن بن عمر قالوا أنا أبو علي الحسن بن علي بن أحمد البغدادي ثنا أبو بكر محمد بن علي بن الحسين بن يزيد الهمذاني ثنا محمد بن عمران بن حبيب ثنا يحيى بن نصر بن حاجب ثنا أبو حنيفة عن محمد بن علي قال: أتيته فسلمت عليه فقعدت إليه فقال: لا تقعد إلينا يا أخا العراق فإنكم نهيتم عن القعود إلينا. قال: فقعدت, فقلت: يرحمك الله, هل شهد علي موت عمر؟ فقال: سبحان الله أوليس القائل: ما أحد من الناس ألقى الله بمثل عمله أحب إلي من هذا المسجى عليه ثوبه, ثم زوجه ابنته فلولا أن رآه لها أهلا أكان يزوجها إياه؟ و تدرون من كانت- لا أبا لك اليوم؟ كانت أشرف نساء العالمين. (ابن عساكر)
المحاربي و عيسى بن يونس و عبدة و اللفظ له عن عبد الملك , عن أبي جعفر , قال : سألته عن هذه الآية : { إنما وليكم الله ورسولا والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } قلنا : من الذين آمنوا ؟ قال : الذين آمنوا !(و في رواية عيسى هم أصحاب النبي –صلى الله عليه و سلم-) قلنا : بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب , قال : علي من الذين آمنوا ( و في رواية عيسى علي منهم) (الطبري في تفسيره و أبو نعيم في الحلية و ابن عساكر في تاريخه)
قول زيد بن علي:
البيهقي أخبرنا أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحافظ أنا أبو عبدالله الصفار ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا نصر بن علي ثنا ابن داود عن فضيل بن كرزوق قال: قال زيد بن علي بن الحسين بن علي: " أما أنا فلو كنت مكان أبي بكر لحكمت بمثل ما حكم به أبو بكر في فدك"
قول جعفر الصادق:
أحمد و محمود بن خداش قالا ثنا أسباط عن عمرو بن قيس قال: سمعت جعفر بن محمد بن علي يقول: "بريء الله ممن تبرأ من أبي بكر و عمر" (فضائل الصحابة و سير أعلام النبلاء)