العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-11, 07:44 PM   رقم المشاركة : 1
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


الدروس الإيرانية للربيع العربي

الدروس الإيرانية للربيع العربي



2/11/2011 كتبت: حنان السعيدي



الخميني لحظة وصوله لمطار طهران
رحبت ايران حكومة و شعباً بالثورات العربية او ما يسمى بالربيع العربي، وأشاد الكثير من المسؤولون الإيرانيون على المستوى الرسمي بهذه الثورات مؤكدين على انها امتداد لثورة الشعب الايراني عام 79، كما اكد آية الله خامنئي المرشد الاعلى للثورة على ان هذه الثورات ما هى الا بوادر يقظة اسلامية مستوحاة من الثورة الاسلامية الايرانية كما أسس صفحة على الانترنت لدعمها بعنوان (الصحوة الاسلامية).

وفي خطابه الذي وجهه للشعب المصري قبيل الاحتجاجات التي اطاحت بالرئيس المصري السابق قال خامنئي ان الظرف يتطلب من علماء الدين والأزهر بتاريخه النضالي المعروف ان ينهضوا بدورهم بشكل بارز، فحين يبدا الشعب ثورته من المساجد ومن صلوات الجمعة ويرفع شعار ' الله اكبر ' فان المتوقع من علماء الدين ان يتخذوا موقفا ابرز، وهو توقع في محله، داعيا الشعب المصري مواصلة انتفاضته حتى اقامة نظام شعبي يقوم على الديانة الاسلامية.
إلا أن الملاحظ أنه في الوقت الذي اعلن مرشد الثورة تاييده الكامل لهذه الثورات قمعت السلطات الايرانية مظاهرة شعبية نظمها الاصلاحيون تأييدا للتغيير في تونس ومصر في 14 فبراير الماضي واحتجزت زعيما المعارضة ميرحسن موسوي و مهدي كروبي وزوجتيهما ووضعوا جميعهم تحت الاقامة الجبرية فضلا عن سقوط قتلى و جرحى خلال المظاهرة .
نظرا لتشابه بعض الشعارات وآليات الجماعات الاسلامية الفاعلة سياسياً في محاولة منهم لاختطاف الثورات العربية كاختطافها قبل 32 سنة من قبل التيار المتشدد في ايران ومن ثم محاولة تصفية كل ما يتعارض مع آرائهم الاصولية، فإن هذه المقالة تأتي كسياق كمحاولة للاستقراء التاريخي والتقييم المعاصر.

فالشعب الايراني بكافة اطيافه الفكرية من ليبراليين و شيوعيين و اسلاميين شارك في قيام الثورة الإيرانية التي تم وصفها لاحقاً بـ 'الثورة الإسلامية'، و كان لهذه التيارات دوراً بارزا في نجاحها كحزب 'تودة' (الشيوعيين) و الحركات الوطنية (ليبراليين) واعضاء 'نهضت ملي' (انصار مصدق ) وغيرها من الحركات، إلا أنه في النهاية تم تصفية غالبية قادتهم وهُمشت هذه الحركات في الحياة السياسية بصورة متعمدة وواعية. نرى اليوم في المحيط العربي ان هناك وضعاً مماثلاً لوضع ايران في السابق، واذا راقبنا التحركات الاسلامية على المستوى الحزبي في مصر مثلا سنرى انبثاق احزاب اسلامية جديدة من حركة الاخوان المسلمين الام كحزب الحرية و العدالة المصري الذي صرح بانه سيطرح مرشحين لنصف المقاعد التشريعية في الانتخابات المقبلة و لكنه لن يطرح اي مرشح للرئاسة الامر الذي يوضح مساعي جماعة الاخوان المسلمين للتحكم في القرار التشريعي والسياسي تدريجياً و من ثم الهيمنة الكاملة. و تأتي تصريحات الشيخ يوسف القرضاوي ( المرجع الفقهي السياسي للاخوان ) الذي دعا فيها لقبول الديمقراطية واختيار الشعب لحكامه لمدة محددة لكن دون اغفال للشورى الملزمة إسلامياً و عدم اخضاع الثوابت الاسلامية للتصويت الديمقراطي تأكيدا على تشابه تصريحات الاسلاميين في الجوهر .
اما في تونس فالامر ليس مختلفا، فقد صرح راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الاسلامية ان الحكومة الاسلامية بقيادة الحركة ستحافظ على تونس كواجهة سياسية و لن تمنع الخمور او تقيد النساء لكنها لاتنوي الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة .

وبدوره يبين رئيس تحرير صحيفة الصحافة التونسية زياد الهائي ان حركة النهضة الاسلامية ليست الحزب الاسلامي الوحيد : 'الحركة و هى تعيد بناء هيكلها التنظيمي فان ذلك لايتم بشكل سهل لانه خلال اكثر من 17 سنة من تشريد قياداتها وخلو الساحة من أي جهة منظمة قادرة على تأطير شباب هذه الحركة الاسلامية فقد نمت جماعات خرجت من صلب نفس هذا التوجه و هى الجماعات السلفية و التي تتبنى فكرا و منهجا متطرفا اذا قسناه بما كانت تطرحه حركة النهضة'.
فالطرح إذن متشابه بين السياق الإيراني السابق والعربي اللاحق. وحتى لاتركب هذه الجماعات الموجة وتستغل لحظات فراغ الثورات التي قام بها الشباب باستخدامهم وسائل التكنولوجيا الحديثة كالفيس بوك و تويتر وغيرهما اعرض لكم هذا السياق التاريخي الإيراني كدعوة للمقارنة.
أ - بعض من وعود الإمام الخميني قبل الثورة :
ستكون دولتنا دولة ديمقراطية و لن يكون لي فيها أي دور بل سيقتصر دوري فقط على التوجيه – مقابلة مع تلفزيون النمسا 1 نوفمبر 1978

حتى الشيوعيين لهم الحق في التعبير عن آرائهم – مقابلة مع صحيفة دي ولكرانت الهولندية 7نوفمبر 1978

الصحف لها الحرية المطلقة بنشر جميع الحقائق – مقابلة مع صحيفة بائزه سيرا الايطالية 2 نوفمبر 1978 ( صحيفة نور ج 4 ص 364)

نظامنا سيكون نظام ديمقراطي حقيقي يساهم في ثبات و استقرار المنطقة – مقابلة مع تلفزيون السويسري 5 نوفمبر 1978

في حكومتنا سيكون لكل الافراد الحق في التعبير عن آرائهم و عقائدهم – مقابلة مع منظمة العفو الدولية 10 نوفمبر 1978

سيكون مجتمعنا مجتمع حر خال من كل وسائل الضغط و القمع – مقابلة مع اشبيكل 7 نوفمبر 1977

عزل المسؤولين سيكون بيد الشعب خلاف النظام الملكي ( الشاهنشاهي ) – صحيفة نور ج2 ص357

بعد نجاح ثورتنا ( في المستقبل) ساكتفي فقط بدور التوجيه ولا اقبل أي دور في ادارة الدولة – صحيفه نور ج 4 ص 206

لن اقبل باي دور في الدولة – مقابلة مع مجموعة من الصحفيين 3 نوفمبر 1978 – باريس



بعون الله سنعلن عن خططنا في اول فرصة لكن ليس بمعنى اني سامسك بزمام الامور و لن افرض آرائي على الشعب فالدولة و ادارتها ستكون لممثلي الشعب و اما انا ستكون مهمتي فقط التوجيه و الارشاد و ابداء النصائح – 8 يناير 1979 ( صحيفه نور – ج 3 ص 77)

علماء الدين لن يحكموا سيقتصر دورهم فقط على المراقبة و الحكومة ستعتمد فقط على آراء الشعب و ستكون تحت المراقبة و التقييم الشعبي – مقابلة مع رويترز 5 نوفمبر 1978 باريس

لا اريد رئاسة الدولة حكومتنا ستكون جمهورية تستند فقط على آراء الشعب – مقابلة مع مجلة استرن 16 يناير 1979 - باريس

انا لم اقل ان رجال الدين سيتكفلون بادارة البلد .... وظيفة رجال الدين شي آخر 16 يناير 1979 (صحيفه نور ج 3 ص 140 )

انا و ساير رجال الدين لن نشغل أي منصب في الدولة مهمتنا فقط التوجيه 8 يناير 1979 (صحيفة نور ج 3 ص 57 )

سيكون اساس عمل حكومتنا هو الحوار و محاربة أي وسيلة لفرض الرقابة – رويترز 26 اكتوبر 1978 - باريس

هذا هو القانون و هذا هو العقل ....حقوق الانسان تعني : ان كل فرد هو من سيختار مصيره – مقابلة مع الصحفيين 21 يناير 1979 - باريس

عندما نتحدث عن الاسلام ليس معناه اننا نحارب وسائل التطور نحن قبل كل شي نؤمن بان انه الضغط و القمع لن يكونا سببا للتنمية و التطور – مقابلة مع فيكارو – 1 اكتوبر 1978 – باريس

نريد نظاما لايقتل مجموعة من الشعب لانها قالت الموت لفلان و فلان – مقابلة مع الصحفيين 3 نوفمبر 1978 - باريس

بعد كل هذه الوعود ضمن غيرها، إلا أنه عندما انتصرت الثورة و دخل الإمام الخميني، الرجل الزاهد المتصوف، الى ايران على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية و حوله اصدقائه المقربين (في الصورة أدناه ) الذين سآتي على ذكرهم و كيف تمت تصفيتهم واحداً تلو الآخر. تغيرت مفاهيم الحرية و الديمقراطية التي كان يجاهر بها الإمام في (نوفل شاتلو) و اصبح الشعب امام خيارين متمثلين جوهرهما واحد، إذ كان عليه ان يختار بين التصويت على نظام الجمهورية الاسلامية أو على نظام الجمهورية الاسلامية، كذا هي الحقيقة إذ لم يكن هناك خيار أصلاً. اما في الخطوة الثانية استخدم الإمام الخميني شخصيته الكاريزماتية التي كان يتمتع بها و أدخل نظرية ولاية الفقيه في الدستور بكل سهولة مؤكداً منطقه (منطق رجل الدين) أن الشعب الايراني مسلم و يريد الاسلام و يجب منح السلطة لعالم الدين لان علماء الدين ادرى بشؤون الاسلام.

يقول الإمام الخميني في مقابلة له مع الصحفي الاميركي المسلم حامد الكار ان السلطات الممنوحة لولي الفقيه في الدستور اقل بكثير من السلطات التي منحها الاسلام فنحن (أي الفقيه الولي أو رجال الدين) غضضنا النظر عن حقوقنا فقط لاسكات الموالين للغرب. إلا أنه بعد سنوات قصيرة استبدل ولاية الفقيه بالولاية المطلقة للفقيه واتهم من اعترض على خرقه للدستور دون تصويت شعبي بانه متأمرك و عميل للغرب لتشمله غضب الثورة المقدسة وانتقامها.
في خطاب صريح من جانب الإمام الخميني لرئيس الجمهورية الإيرانية آنذاك خامنئي (ولي الفقيه الحالي) يؤكد فيه على حق ولي الفقيه بتعطيل الاحكام الاولية للاسلام و فسخ أي عقد بينه و بين الشعب : 'أن الحكومة التي تعني الولاية المخولة من قبل الله إلى النبي الأكرم (ص) مقدمة على جميع الأحكام الفرعية.. ولو كانت صلاحيات الحكومة (يقصد هنا ولاية الفقيه كما يستدل من السياق) محصورة في إطار الأحكام الفرعية الإلهية لوجب أن تلغى أطروحة الحكومة الإلهية والولاية المطلقة المفوضة إلى نبي الإسلام (ص) وأن تصبح بلا معنى .. ولا بد أن أوضح أن الحكومة شعبة من ولاية رسول الله (ص) المطلقة، وواحدة من الأحكام الأولية للإسلام، ومقدمة على جميع الأحكام الفرعية حتى الصلاة والصوم والحج.. وتستطيع الحكومة (الولي الفقيه) أن تلغي من طرف واحد الاتفاقات الشرعية التي تعقدها مع الشعب إذا رأتها مخالفة لمصالح البلد والإسلام'.
إلا أن المشكلة الأساسية في هذا الصراع السياسي (الدنيوي) من جانب رجل الدين (الإمام الخميني هذه الحالة) هو في الأرضية الممهدة للصراع ومنطلقاته الدينية. ففي موقعه الالكتروني يؤكد آية الله مصباح يزدي ان ممارسة الامام الخميني لولاية الفقيه تدل بوضوح على ان ولايته تكتسب شرعيتها من الله سبحانه ومن لدن الشارع المقدس، ومثل هذه الشرعية لا تُنال من الأُمة واصواتها بل هي حكم الهي كسائر الاحكام الشرعية من قبيل وجوب الصلاة والصوم والحج ... الخ، وليس منوطاً بتصويت الأمة ورأيها.
ب - بعد نجاح الثورة الإيرانية
بعد نجاح الثورة الإيرانية اصبح الإمام الخميني في قمة هرم السلطة الفعلية وهذه بعض من اقواله :
يقولون ان رجال الدين يجب ان يمارسوا اعمالهم و يتركوا السياسة لنا اقول لهم 50 عاما و لم تستطيعوا فعل أي شي فمالذي صنعمتوه (نشر في صحيفة جمهوري اسلامي )17 نوفمبر 1980
اولئك الذين يتباكون من اجل الديمقراطية اقول لهم طريقكم ضال نحن نريد الاسلام فالشعب لم يثور لاجل الديمقراطية والحرية بل من اجل الاسلام – 24 مايو 1979 حديثه مع مجموعه من طلبة جامعة اهواز (نشر في جريدة كيهان )
لا تستمعوا للذين يتحدثون عن الديمقراطية انهم اعداء الاسلام يريدون ان ينحرف الشعب من مساره سنكسر الاقلام المسمومة التي تتغنى بالوطنية و الديمقراطية 15 مارس 1979 – خلال خطبة له في مدينة قم
- اولئك الذين يجرون البلد للفساد والخراب باسم الديمقراطية يجب قتلهم و سحقهم لاتفعلوا شيئا لتفتح ابواب الغضب عليكم ( صحيفة نور ج 9 ص 372 )

- هؤلاء المعتقلين ليسوا متهمين بل مجرمين يجب علينا اثبات هويتهم وقتلهم على الفور لانهم لايحتاجون لمحاكمة لايوجد أي مجال للمسامحة (30 يونيو 1980 )
- ان الذي يسب النبي و الائمة الاطهار يجب قتله و القيام ضد الحكومة الاسلامية ( جمهوريته الاسلامية )هو كفر و ذنب عظيم و اكبر من كل المعاصي – 21 اكتوبر 1979 ( صحيفة نور ج10 ص 15)
أما عن تغير منطلقاته و نقض وعوده قبل الثورة الإسلامية يقول:

انا اريد تنفيذ الاسلام ربما بالامس قلت شي و اليوم اقول شي آخر و غدا ساقول العكس فهذا ليس بمعنى انني سأتمسك بقول واحد 11 ديسمبر 1983 (صحيفة نور ج 18 ص 178 )

والملاحظ بعد تولي 'النظام الإسلامي' الحكم في إيران أنه تفرغ لتصفية كل من خالفه بالراي، فمحكمة خلخالي و محكمة الثورة ( انقلاب) خير دليل على قتل المئات يوميا رميا بالرصاص ونشر اسمائم بالصحف تحت حكم (المحارب لله و رسوله)، وما كان لهم من ذنب إلا معارضة الحكومة أو 'الإمام'.


يؤكد الكاتب الايراني اكبر كنجي على ضرورة استيعاب الدرس الايراني من جانب الشعوب الإسلامية الأخرى. وعلى الشعوب العربية ان تستفيد من التجربة الايرانية والا تقع في اخطاءها بازاحة نظام دكتاتوري ليحل مكانه نظام اشد ديكتاتورية ولكن يحكم باسم الله.
هذه بعض الدروس والعبر الايرانية للربيع العربي :
الدستور ميثاق وطني يكفل حقوق المواطنين و يحميهم من التدخل التعسفي للحكومات، لهذا السبب فإن اهم خطوة لضمان نجاح الثورات و عدم انحارفها عن هدفها الأصلي في نزع الديكتاتوريات وإرساء الحريات هو صياغة دستور يضمن حقوق الاقليات ( العرقية و الدينية ) يلتزم بما جاء بالاعلان العالمي لحقوق الانسان، وايضا الاعتراف بحقوق المعارضة بشكل دقيق وواضح، فشرعية النظام يجب ان تستند فقط على آراء الشعب لا على السماء و الكتب المقدسة.

ان الثوريين ذوي النوايا الحسنة ليسوا اشرارا بل شرفاء، لكن العالم لا تصنعه النوايا الحسنة فالتاريخ البشري هو نتاج تصرفات فردية و جماعية، بمعنى ان الانسان صاحب السلطة ليس هو نفسه من كان فاقد السلطة ( سواء سابقا او لاحقا ). تلك الحقيقة السابقة تؤصل مقولة ان السلطة المطلقة تجلب الفساد المطلق، لذلك يجب في صياغة الدستور وضع آليات للسيطرة على اي فساد محتمل للنظام، فـــ ( حماية امن الوطن و المواطن) اول ذريعة يتوسل بها أي نظام لتبرير القمع و مصادرة حريات ابناء الشعب لذلك يجب الاخذ بعين الاعتبار ان حفظ الامن يجب الا يكون حجة لحرمان المواطن من حقوقه و وسيلة للانتهاك المنهجي.

من اهم القضايا التي اثيرت بعد نجاح الثورة الايرانية عام 79 هي ( ما يجب فعله مع الجيش ). فالجماعات المسلحة وعصابات الشوارع التي قامت بكثير من التفجيرات قبل الثورة طالبت بحل الجيش، لكن هنا تصرف الإمام الخميني بحكمة ولم يحل الجيش، لكن اسس بجانبه الحرس الثوري و البسيج. ولا احد ينكر دورهم المشرف في الدفاع عن الاراضي الايرانية ابان الحرب العراقية – الإيرانية في الثمانينات من القرن الماضي، لكن من جانب آخر استخدمهما النظام في قمع من عارضوه ويستخدمهما ايضا في قمع أي حركة احتجاجية محتملة. لذلك يجب ان يُحدد بالضبط دور الجيش في السياسة و يجب ان يُذكر بوضوح انه لايحق للجيش قمع أي معارضة مستقبلية ( قمع الجيش السوري للاحتجاجات الحالية – نموذجا) وان واجبه يقتصر فقط على حماية الحدود و أي خطر خارجي.

الديمقراطية هى نتاج موازنة بين الحكومة و الشعب. واذا كانت مفاهيم العدالة و حقوق الانسان وغيرها من المفاهيم السياسية والاجتماعية مهمة فسبل الوصول اليها و المحافظة عليها هى الاهم ، فتعطيل الديمقراطية بحجة ان المصلحة تفتضي ذلك ستصبح مع مرور الوقت سنة يقتدى بها. ففي بداية الثورة الايرانية انشات محاكم مؤقتة تصدر احكاماً بدون محاكمة اصلا (محكمة خلخالي كمثال). فكانوا يقولون ان المصلحة تقتضي ذلك حتى نقضي على اعداء الثورة و بعد مرور اكثر من 32 سنة لا زالت هذه المحاكم موجودة و كأننا لازلنا نعيش الثورة.
استقلالية القضاء اهم ركن من اركان العملية الديمقراطية. يقول حجة الاسلام محسن كديور ( مفكر و عالم اسلامي) : 'عندما اراد الشاه ان يحاكم الدكتور محمد مصدق اضطر ان يحاكمه في محكمة عسكرية لان السلطة القضائية لم تكن تخضع لاوامر الشاه. اتدرون ما معنى هذا؟ ان قضاء النظام آنذاك كان نزيهاً'. اما في ايران الثورة اصبحت السلطة القضائية تابعة لولي الفقيه ولانحتاج هنا لقرائن لاثبات ذلك، فرئيس السلطة القضائية و النائب العام و حتى القضاة يصرحون دائما بانهم يعملون طبقا لفرامين المرشد الاعلى. لذلك يجب استقلال القضاء بشكل جذري عن نظام الحكم لضمان حقوق المواطنين.

الربيع العربي هو غضب شعبي بامتياز فهذه الثورات قامت لنحر الفساد المتفشي في اجهزة الدولة والذي تسبب في تدني مستوى المعيشة و تدهور الاقتصاد، فثارت الشعوب لخلع الديكتاتوريات المزمنة و وأد التوريث الجمهوري ليصبح الشعب هو مصدر السلطات.

خميني لحظة وصوله الى مطار مهرآباد – طهران 1 فبراير 1979



بعض رجال الثورة وما آل إليه مصير معارضتهم لحكومة الثورة:

*ابوالحسن بني صدر اول رئيس جمهورية انتخب بعد الثورة انتخب بنسبة 78.9 % من الاصوات اتهم بانه يتحرك ضد رجال الدين في السلطة و تحديدا ضد رئيس السلطة القضائية. في 5 أذارمارس 1981 القى خطابا انتقاديا للحكومة في جامعة طهران و اقر بوجود التعذيب في السجون الإيرانية. هذا الخطاب اثار كثير من الردود الفعل المتباينة لدى رجال السياسية في إيران.

في حزيرانيونيو1981 زادت خلافاته مع الحزب الجمهوري الإسلامي و الخميني. اُتهم أبو الحسن بني الصدر بالتقصير و عدم الكفاءة السياسية من قبل رئيس المجلس (البرلمان الإيراني) و عدد من النواب الذين كانوا ينتمون للحزب الجمهوري الإسلامي و في النهاية تمت اقالته من منصب الرئاسة الجمهورية و فر بعدها الى باريس لينجو بحياته. تم اعدام سبعة من مستشاريه و سجن الآلاف من انصاره.

*آية الله حسن لاهوتي من المناهضين لحكم الشاه اعتقل عدة مرات بسبب الترويج لآراء الخميني و اختلف بعد الثورة مع قادة الحزب الجمهوري الاسلامي بسبب تاييده لبني صدر. قال في خطابه الشهير لقادة الحزب آنذاك : 'الشعب لم يثور حنى نحكمه انا و انتم، فاذا تريدون حكم الشعب بالقوة قبلكم حكم ( آريا مهر). فحكومة الحزب الواحد حكومة فاشية ويل لثورة يحكم فيها 8% من الاقلية 80% من الاغلبية. فاذا كان التفرد بالسلطة يضمن لكم البقاء فقبلكم تفرد الشاه و لم يصمد'، ( صحيفة انقلاب اسلامي 11 ابريل 1981). سجن في (اوين) و مات في ظروف غامضة. أعلنت بعدها الحكومة الإيرانية انه مات اثر السكتة القبية. اما عائلة ذكرت في مقابلة صحفية مع جريدة “شهروند امروز” (مواطن اليوم) ان تقرير الطبيب الشرعي يصرح بإن سبب موته هو وجود سم “استريكنين” في معدته و لم يمت بشكل طبيعي.

*صادق قطب زاده : من ابرز المثقفين الذين سافروا الى باريس للانضمام لمجموعة الخميني اصبح عضوا في قيادة الثورة و رئيسا للاذاعة و التلفزيون و بعدها وزيرا للخارجية. اتهم بعد مرور 5 سنوات من الثورة بتهمة محاولة زرع مواد متفجرة قرب منزل الخميني في جماران) و اعدم بعد ذلك. يقول آية الله منتظري في مذكراته ان احمد نجل الخميني زار قطب زاده في السجن و قال له لمصلحة النظام اعترف بهذه التهمة و قر بذلك ومن ثم سيعفو عنك الامام خميني. اعترف قطب زاده في لقاء تلفزيوني عن محاولته لزرع المتفجرات قرب منزل الخميني وذكر خلال المقابلة اسم آيت الله كاظم شريعتمداري (مرجع تقليد) كمؤيد للمؤامرة الانقلابية. وبعدها سحبت المرجعية من شريعتمداري ( المنافس الديني لخميني). و يتابع منتظري : بعدها علمت ان قصة محاولة التفجير لا اساس لها من الصحة اطلاقا. ( خاطرات آيت الله منتظري جلد 1 ص 485 )

الباحثة: حنان السعيدي

المصادر :
صحيفه نور
مذكرات آيت الله منتظري
علي غريب - كتاب ايستاده بر آرمان روايت غروباشي يك انقلاب – انتشارات انقلاب اسلامي
اكبر كنجي – تجربه ايران براي بهار عربي
موقع آية الله مصباح يزدي الالكتروني
اسناد نهضت آزادي ايران
در تكابوي آزادي – حسن يوسفي اشكوري – انتشارات قلم









 
قديم 02-11-11, 07:45 PM   رقم المشاركة : 2
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


كبير المهندسين
لاحظوا و تمعنوا في الصورة و التي يمسك فيها الطيار الفرنسي بيد الخميني لينزله على ارض المطار قادما من فرنسا و على متن طائرة فرنسية !! و لاحظوا الرفاق الذين كانوا معه و كانوا يعيشون في الغرب المسيحي و لقد تجمعوا كلهم في فرنسا ليعودوا الى ايران للقيام بالثورة الاسلامية !! فرنسا التي تحارب الحجاب الاسلامي تؤيد ثورة الخميني و توفر له المأمن و الملجأ ليعود الى ايران و ليهدد اسرائيل و الغرب و يصنع السلاح النووي للقضاء على اسرائيل !! حدث العاقل بما يعقل !! و تسلم ايدج يا بنت السعيدي على هذه الفلتات .







 
قديم 02-11-11, 09:46 PM   رقم المشاركة : 3
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


خامنئي حاكم بدرحة اله / و صلاحية الغاء الصلاة و اباحة اللواط في الرجال

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=135231







 
قديم 03-11-11, 03:34 AM   رقم المشاركة : 4
جاسمكو
عضو ماسي






جاسمكو غير متصل

جاسمكو is on a distinguished road


مقتطفات من تاريخ ايران بريطانيا و صنيعتها الشاه رضا خان و الشاه محمد رضا و انقلاب ...

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...07#post1416407

اميركا و انقلابها على الشاه و تنصيب الخميني لمواجهة الاتحاد السوفيتي سابقا

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?p=1413036







 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "