القتال في الشيشان .. عرب وعجم .

[سيوف العـز]

التاريخ وقصة البداية
كانت منطقة شمال القوقاز ومنها الشيشان تحت نفوذ العثمانيين عندما بدأ الروس غزو القوقاز عام 1722 فحدثت عدة حركات مقاومة استمرت حتى بعد انتصار الثورة الشيوعية في روسيا(1917) ولكن لم يكن حليفها سوى القمع والإعدام، وفي الحرب العالمية الثانية تم نفي وتهجير أعداد كبيرة من الشيشان عن أراضيهم وتوفي 100 ألف في سنتين نتيجة الأوضاع السيئة، وأسس ستالين جمهورية الشيشان ذات الحكم الذاتي عام 1944 ولكنه نفى شعبها عام 1945 إلى مجاهل سيبيريا في كازاخستان وقيرغيزيا، بعد اتهامهم بالتعاون مع النازية ،وأتى بقوميات أخرى ، وفي عام 1957 سُمح لهم بالعودة وتشكيل جمهورية تحت إشراف وحكم روسي مباشر .

بعد انهيار الإتحاد السوفييتي عام 1991 أعلن القائد الشيشاني (جوهر دوداييف) استقلال الشيشان وحصل على دعم شعبي وعُين رئيساً، مما أشعل الحرب بين الروس والشيشان.

الحرب بين عامي (1994-1996 )
25 /11/1994 هاجمت موسكو العاصمة الشيشانية غروزني بالدبابات والأسلحة الثقيلة ،إلاّ أنهم اضطروا للانسحاب بعد يوم واحد،وفي 29/11/1994 وجه الرئيس يلتسن دعوة لدوداييف لترك السلاح خلال 48 ساعة وهدد بإعلان حالة طوارئ وقامت الطائرات الروسية بقصف غروزني، ودخلوا في معارك ضارية مستمرة دمرت فيها العاصمة الشيشانية بالكامل و أدت إلى مقتل الرئيس الشيشاني جوهر دوداييف في 21/4/1996 وحل مكانه (سليم خان يندرباييف)،في هذه الأثناء منيت الغارات الروسية بهزيمة ساحقة رغم تفوقها في العدد والعتاد مما حدى بحكومة بوريس يلتسن إلى إعلان وقف إطلاق النار في 1996 وتوقيع معاهدة سلام بعدها بسنة مع الرئيس الشيشاني الجديد (أصلان مسخادوف) وتنص على بناء علاقات وفق القانون الدولي ، وأنه لا يجوز استعمال السلاح ولا التهديد به لحل النزاعات بينهم، ولم تنص المعاهدة على بقاء الشيشان جزءاً من روسيا ولا على استقلالها ، ولكن تصرفت الشيشان بعدها تصرف الدولة المستقلة فعلاً وعاملها العالم على هذا الأساس.
الحرب الثانية منذ عام 1999
بدأت رداً على تفجيرات داغستان و روسيا التي أودت بحياة 250 شخص ،وحمّلت روسيا مسؤوليتها على الشيشان ، بالرغم من عدم نشر أي أدلة تربط الشيشان بالتفجيرات ، في حين يرى الشيشانيون أن هذه التفجيرات من عمل أجهزة خاصة روسية .

شخصيات شيشانية
أصلان مسخادوف (1951-2005) : خدم عام 1992 في القوات الشيشانية المسلحة ، وعين رئيساً لهيئة الأركان في عام 1994 وقاد القتال ضد الجيش الروسي حتى عام 1996 ونجح في تحويل جيش محدود العدد والعدة إلى جيش يمكنه مواجهة الدبابات الروسية وسلاح الطيران والمدفعية ، تصدر محادثات السلام بين عامي 1995-1996 واستطاع كسب ثقة المفاوضين الروس، ومن ثم تم تعيينه رئيس للوزراء في 17 أكتوبر1996 ، انُتخب رئيساً للشيشان في 1997

عبد الحليم سعيدو لاييف (1967-2006): شارك في الحرب الشيشانية الأولى عام 1992 وبعد الحرب كان يلقي محاضرات عن الدين الإسلامي في التلفزيون الشيشاني ، كما ترأس الجماعة الإسلامية في مدينة (أرجون)، وفي عام 1999 عُين بقرار من الرئيس مسخادوف عضواً في لجنة الشريعة المكلفة بمتابعة دستور البلاد، وفي 2002 أصبح رئيساً للجنة ورئيساً للمحكمة الشرعية العليا في الشيشان، وخلف مسخادوف بعد وفاته في رئاسة البلاد 2005 .

شامل باساييف (1965-2006) : عندما أعلنت الشيشان استقلالها مطلع التسعينيات قام بتشكيل (وحدات المجاهدين الخاصة) التي وجهها ضد المنظمات الروسية السرية والجيش الروسي،وفي عام 1992 أصبح قائد الوحدات العسكرية التابعة للكونفدرالية ، وخطط لعملية احتجاز الرهائن الروس في (بودينوفيسك) يونيو 1995، وفي عام 1996 انتخب قائد للقوات الشيشانية المسلحة .

الإسلاميون وصراع الشيشان
أدت الصراعات العسكرية مع الروس عندما سعى يلتسن إلى استعادة شعبيته بفرض هيبة الدولة الروسية إلى نشوء تيار جهادي، وترافق ذلك مع تدفق الأفكار الإسلامية من العالم العربي ومشروعات الإغاثة والتنمية والإعمار التي قامت بها مؤسسات إسلامية ، ويمكن تقسيم هذا التيار الإسلامي إلى ثلاثة أقسام:الجماعة الإسلامية ،ومؤسسة الرسالة، والأفغان العرب أوالمقاتلين العرب.
وقد أسس الجماعة الإسلامية شيشاني أردني يُدعى أبو سياف، وكان يشارك المقاتلين الأفغان قبل انتقاله إلى الشيشان ثم وفاته هناك عام 1997 وخلفه عمر كمال أو عبد الرحمن وهو أيضاً شيشاني أردني.
وأما مؤسس مؤسسة الرسالة فهو مولاي أدوغوف وزير الإعلام ثم وزير الخارجية في جمهورية الشيشان ويعتقد هذا التيار بضرورة إنشاء نظام إسلامي يشمل منطقة القوقاز وأذربيجان ويكون للشيشان فيه دور محوري.
والأفغان العرب مجموعة من العرب كانوا يقاتلون في أفغانستان وعلى رأسهم (خطاب) ، وفيما يلي عرض للمجموعة .
المقاتلون العرب
مجموعة أنشأها السعودي (سامر صالح عبد الله السويلم) الملقب ب (خطاب) عام 1995 لمحاربة الروس في الشيشان ، وكان قبل ذهابه للشيشان يقاتل في أفغانستان، وفي عام 2002 نفذ الروس عملية اغتيال لخطاب ، بواسطة دس عميل لهم في صفوف المقاتلين وتسليمه رسالة مسمومة ، جدير بالذكر أن (أحمد زكاييف) نائب رئيس الحكومة الشيشانية السابق نفى رواية دس السم لخطاب من قبل أي جهة ، وقال أن وفاته كانت لأسباب طبيعية.
تولى القيادة من بعده السعودي (عبد العزيز عمر الغامدي) الملقب ب (أبو الوليد) ، حيث أحدث نقلة نوعية في عمليات المقاتلين الشيشان ، بشن عمليات في عمق الأراضي الروسية ، وفي 2004 قتل في مواجهات عسكرية مع القوات الروسية.

ثم تزعمها الأردني (يوسف عميرات) الملقب ب (أبو حفص) إلى أن قُتل في 2006 خلال عملية نفذتها قوات الأمن الفيدرالية الروسية في داغستان ، يُذكر أن زعامة أبو حفص الأردني أثارت استياء مقاتل سعودي اسمه (مصعب الغامدي ) الذي اعتبره غير مؤهل لذلك ، ومن ثم قرر الانشقاق عنهم .
بعد وفاة أبو حفص تزعم المجموعة (مهند الملقب أبو أنس ) وقيل أسمه (خالد عميرات) تباينت الأقوال في جنسيته إلاّ أن الأكيد كونه عربي، قدم إلى الشيشان عام 1999 وقتل في 22 أبريل 2011

في عام 2005 قُتل السعودي (أبو عمر السيف) الذي كان بمثابة (الفقيه الشرعي ) للمقاتلين العرب.وهناك (محمود شعبان) أو (سيف الإسلام المصري) الذي وصل إلى الشيشان عام 1992 وقتل في عملية عسكرية في داغستان 2 فبراير 2010

إمارة القوقاز الإسلامية
أعلن عن تأسيسها يوم 31 أكتوبر 2007 من قبل (دوكو عمروف) زعيم المقاتلين الشيشان ، وتضم الإمارة كل من (داغستان،الشيشان،إنغوشيا،أوسيتيا الشمالية،كابردا،بلكار،كبردينو،بلكاريا،كرشيفو،شركسي ا) وأعلن يومها قرارات تضمنت:
*وحدة المسلمين في القوقاز،وأن القضية لم تعد قضية تخص الشيشانيين فقط، بل كل المسلمين في اقليم القوقاز.
*الوحدة العسكرية والسياسية،حيث تقاتل جميع الجماعات الإسلامية ضد الوجود الروسي تحت قيادة واحدة.
*وضوح الهدف من القتال ، وهو طرد الروس من الإقليم وتوحيده تحت حكم إسلامي .
*عالمية العدو وأممية القضية،أي أن كل من يعادي المسلمين هو عدو للمسلم القوقازي، وبالمقابل قضية القوقاز هي قضية كل مسلم في العالم.

أدى هذا الإعلان لهزة عنيفة في صفوف المقاتلين الشيشان،حيث قدم (أحمد زكاييف) وزير خارجية جمهورية (إيشكريا الشيشانية) استقالته ، وأسس في منفاه (لندن) جبهة لمعارضة الإمارة ،ودعا القادة الميدانيين في الشيشان إلى عدم طاعة عمروف.

..........................................

المصادر

-موقع الشيشان فخر الأمة
-شبكة صوت الشيشان
-ويكيبيديا
-موسوعة المعرفة
-عرض إبراهيم غرايبة لكتاب(الحركة الإسلامية في الشيشان) لمؤلفه مراد بطل الشيشاني.عن موقع الجزيرة.
-جريدة (الشرق الأوسط) 11 ديسمبر 2005
-أحمد زكاييف ممثل التيار القومي الشيشاني.عن موقع بي بي سي 17 سبتمبر 2010
-روسيا تنفي وجود حرب في الشيشان. عن بي بي سي 17/11/1999
-سعوديو الشيشان وقاعدة السعودية..فارس بن حزام..جريدة الرياض 25 أكتوبر 2005
-نبذة عن اصلان مسخادوف..بي بي سي 8 مارس 2005
-وضع الجهاد اليوم في القوقاز والشيشان..عن منتدى قصة الإسلام.

[سيوف العـز]

الشيشان بلاد مسلمة تخوض جهادا ضد المحتلين الروس ،، فلا نبخل عليهم بالدعاء والثبات في جهادهم ونصرتهم
الاعلام العربي من الاساس ضعيف ويفتقر للمهارات وللكوادر والخبرات الاعلامية ،، ما عدا بعض القنوات كالجزيرة والعربية ولم نرى لهم اثر في تلك الديار المنسيه بل المغيبة عن كثير من المسلمين
و للاسف الشيشان قضاياهم منسية ،، وهذا يفتح المجال للروس بإن يزيدو في طغيانهم وقتلهم لأخواننا هناك
اللهم انصر اخواننا المسلمين في جميع بقاع الارض في فلسطين والعراق وافغانستان والشيشان والبوسنه
اللهم انصرهم في مشارق الارض ومغاربها يارب العالمين

[درة الايمان]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيوف العـز     اللهم انصر اخواننا المسلمين في جميع بقاع الارض في فلسطين والعراق وافغانستان والشيشان والبوسنه اللهم انصرهم في مشارق الارض ومغاربها يارب العالمين

اللهم آآآمين ياارب العالمين
جزاكم الله كل خير ونفع بكم أخانا الفاضل

[الحساام]

صدق من سماها بفخر الامة
الاعلام العربي غائب تماما عن الشيشان للاسف

اللهم انصر اخواننا المسلمين في الشيشان

[قدوتي عائشة]

الاعلام غيب القضية الشيشانية
ولاكن هي في قلوب المسلمين