الولاية التكوينية

[سيف الدين_الهاشمي]

بسم الله الرحمن الرحيم

يعتبر الشيعة ان الولاية التكوينية من الخصائص الأصيلة للمعصوم سواء كان نبياً او ولياً...

وهي بحسب تعريفهم لها (أن إرادة المعصوم نبياً كان أو وصياً هي من مبادئ تحقق الإرادة الإلهية، أي أن الله سبحانه لا يريد إبراء الأكمه والأبرص، إلا إذا أراد ذلك عيسى (عليه السلام)،(المعصوم) على سبيل المثال..فمن جهة أن الإبراء يكون من الله سبحانه.. يصح نسبته إليه سبحانه.. ولأن إرادة عيسى هي من مبادئ ومن موجبات إرادة الله سبحانه، فلا تحصل إلا إذا حصلت قبلها.. يصح أيضاً نسبة نفس ذلك الفعل لعيسى (عليه السلام) (المعصوم)...باختصار انها التحكم في الكون بإذن الله مشروطة بإرادة المعصوم لذلك ...)

ولما كانت الأمامة عندهم (أي الشيعة) ضرورة كضرورة إرسال الرسل..بل انهم الضامن الوحيد لعدم انحراف الامة عن دين نبيها..

وبالنظر الى كون المعصوم يمتلك هذه الارادة التكوينية وجسامة ما يحمله لحماية الأمة من الضلال والانحراف فيثور تساؤل ارجو من الزملاء الشيعة الاجابة عليه
:

ان عدم استخدام الائمة ولايتهم التكوينية في وجه من اغتصبوا حقهم كما تزعمون أكان لعدم ارادتهم لذلك؟ أم عدم ارادة الله لذلك؟

والله المستعان

[سيف الدين_الهاشمي]

-------------------------------------------

[أبو العلا]

جزاكم الله تعالى خيرا أخي الكريم سيف الدين الهاشمي

وزادكم الله تعالى علما وعملا وإخلاصا

ونفع بكم

[احمد مؤمن]

بارك الله فيك وجزاك الجنة

ممكن تخبرني أخي الفاضل عن هذه

اقتباس: ضرورة كضرورة إرسال الرسل..بل انهم الضامن الوحيد لعدم انحراف الامة عن دين نبيها

فيدعي الزنادقة الرافضة اقامهم الله بعدله ان الأمة انحرفت عن دين نبيها وارتد أهل الإسلام إلا 3!!! فأين فائدة الإمامة المدعاة!؟

[سيف الدين_الهاشمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب ابو العلا وفقك الله وجزاك خيرا ولك مثل ما دعوت لي وزيادة ان شاء الله..
نفع الله بك وشرفني مرورك الطيب..
..........................
أخي مؤمن وفقك الله وزادك تقى وايمانا.. استفهامك في محله ولكن السؤال المطروح يبغي بالفعل اجابة شافية..
فمن لها ياشيعة؟!
والله المستعان

[سيف الدين_الهاشمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
هل الاستفسار غير واضح؟
والله المستعان

[يونس1]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الدين_الهاشمي     بسم الله الرحمن الرحيم هل الاستفسار غير واضح؟ والله المستعان

نعم بارك الله فيك
وقولك هذا اوقفني , ولعلك تأتي بالشاهد حتى لانكون متجنين عليهم :
((باختصار انها التحكم في الكون بإذن الله مشروطة بإرادة المعصوم لذلك ))

[سيف الدين_الهاشمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله الخير أخي الحبيب يونس..
نعم سؤالك في محله ولكني كنت اشاء ان يصدر هذا السؤال من الزملاء .. ولكن لابأس نوضح المسألة أكثر..
هذا التعريف للولاية التكوينية هو اختصار لاقوال اساطين وعلماء الاثنى عشرية على مدار القرون ولايخرج أي تعريف من تعريفاتهم سابقيهم وخلفهم من هذا المضمون
وسأورد لك وللمخالفين هداهم الله أقوال بعض من علمائهم ومراجعهم المعاصرين ينصح على هذا الامر
فهاهو جعفر مرتضى العاملي يعرف الولاية التكوينية انها
(والمراد بالولاية التكوينية: أن إرادة المعصوم نبياً كان أو وصياً هي من مبادئ تحقق الإرادة
الإلهية، أي أن الله سبحانه لا يريد إبراء الأكمه والأبرص، إلا إذا أراد ذلك عيسى (عليه السلام)،
على سبيل المثال.فمن جهة أن الإبراء يكون من الله سبحانه.. يصح نسبته إليه سبحانه.. ولأن
إرادة عيسى هي من مبادئ ومن موجبات إرادة الله سبحانه، فلا تحصل إلا إذا حصلت قبلها..
يصح أيضاً نسبة نفس ذلك الفعل لعيسى (عليه السلام) )

وهاهو صادق الروحاني في موقعه يجيب على الفتاوى بسؤال وجه اليه جول الولاية التكوينية فقال

(المراد بالولاية الثابتة لهم عليهم السلام كون زمام أمر العالم بأيديهم ولهم السلطنة التامة على جميع الأمور بالتصرف فيها كيفما شاؤوا إعداماً أو إيجاداً أو كون عالم الطبيعة منقاداً لهم ، لا بنحو الإستقلال بل في طول قدرة الله تعالى وسلطنته واختياره بمعنى ان الله تبارك أقدرهم وملّكم كما أقدرنا على الأفعال الإختيارية ، وقد دلّ الكتاب الكريم على ثبوت ذلك لأشخاص غيرهم)

وكذا قول مهدي الحسيني المرعشي

( إنّ مسألة الولاية التكوينية من المسائل المتفق عليها بيننا في كونها ثابتةٌ لهم (عليهم السلام) وذلك لأنّهم لهم القابلية لإفاضة الإعجاز عليهم عند توقّف المصلحة لذلك وهذا شيءٌ ليس بالكثير عليهم بل هو ثابتٌ لبعض الأولياء أيضاً كما يظهر من بعض الكلمات (لله رجالٌ إذا أرادوا أراد) ويشهد لذلك أيضاً قوله تعالى في قصّة عيسى (على نبيّنا وآله وعليه السلام) في سورة المائدة الآية 110 : [ وإذ تخلقُ من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيراً بإذني ] فإنّه هنا قد نسب خلق الطير إلى عيسى غاية ما هناك أنّ الخلق كان بإذنه تعالى وإقداره لعيسى على ذلك ولا محذور فيه ، والله العالم . ))
كتاب ردود عقائدية - اجوبة الشبهات البيروتية - المرجع الكبير السيد مهدي المرعشي (قدس سره) - 9 الولاية
التكوينية
وهذا من البديهي في أمر الولاية التكوينية خاصة اذا كانت مطلقة كما يزعمون ولكن أوردت ألاقوال حتى يتبين ان هذا ما يعتقده المخالفون..
وان خالف بعضهم هذاوتخبطهم في وضع تعريف مانع جامع لها ولكن قول من خالف وانكر عندهم مردود والسواد الاعظم منهم يرى هذا الامر..
بالنسبة لاستفساري فهو مادام هؤلاء الائمة لديهم هذه الولاية المطلقة فماالذي منعهم من استخدامها في وجه خصومهم خاصة انهم محملون برسالة عظيمة هي حفظ الدين من الضياع وتبيانه للناس فهل هذا بإرادة منهم أو انها إرادة الله التي منعتهم من استخدامها لسبب ما؟
والله المستعان

[يونس1]

احسنت وبارك الله فيك اخي الكريم سيف الدين الهاشمي
الان الاشكال واضح جدا وننتظر الزملاء الامامية تبيان الاشكال وحله .
وفقك الله

[mmg75]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الدين_الهاشمي     ولهم السلطنة التامة على جميع الأمور بالتصرف فيها كيفما شاؤوا إعداماً أو إيجاداً أو كون عالم الطبيعة منقاداً لهم

أى أثبتوا لهم ليس مجرد الإرادة بل و القدرة أيضاً ،
فصار الرب عز وجل عندهم منفذاً لإرادتهم فقط .
،،،
غفر الله لك أخى الكريم " سيف الدين ـ الهاشمى " و رفع قدرك فى الدنيا وفى الجنة .