فضيحة مخزية تُطيح بمرجعهم السبحاني من جرّاء رده على موضوعي ( إلى صناديد الإمامية )

[عبد الملك الشافعي]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فقد كتبت موضوعاً بعنوان:
( إلى صناديد الإمامية: انهيار استدلالكم العقلي على العصمة المطلقة بآية إمامة إبراهيم عليه السلام )
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=124653

وهو مستل من بحث موسع جداً لي حول استدلال الشيعة بآية إمامة إبراهيم ( البقرة 124 ) من جميع جوانبها ولم يطبع بعد ، إلا أني أخرجت منه مبحثاً صغيراً يتناول زاوية واحدة في مناقشة استدلالهم بتلك الآية على عصمة الإمام مدى الحياة ، أردت من خلاله معرفة طرحي إن كان محكماً قوياً أو أن فيه ثغراتٍ تحتاج إلى دراسة وإتمام.


وبالفعل وردت عليه اعتراضات كثيرة من قبل الزملاء الإمامية في المنتديات بعضها مكرر وبعضها جانبي والآخر في صميم موضوعي ، وقد قمت بفضل الله تعالى بمناقشتها وتفنيدها.

وكان الأبرز من بين تلك الردود التي كتبت على موضوعي هو رد آيتهم العظمى جعفر السبحاني والذي كتبه في موقعه تحت عنوان ( الرد على عبدالملك الشافعي ... إتقان الاستدلال بآية الابتلاء على عصمة الإمام ) ، والذي كتبت هذا الموضوع لمناقشة رده والوقوف على أهم ما ورد فيه من أجوبة سائلاً الله تعالى التوفيق والسداد والإخلاص.

وبما أن ردي عليه سيكون في قسمين ، سأقتصر في هذه المشاركة على القسم الأول منه والذي ستتجلى فيه الفضيحة المخزية وكما يلي:

القسم الأول: استعراض تفصيلي للفضيحة التي أطاحت بالسبحاني
بالرغم من كثرة مشاغلي بين التأليف والقراءة والانغماس في هموم الدنيا ومتطلبات الحياة ، إلا أني بفضل الله تعالى كنت أخصص بعض الوقت للاطلاع على ما يكتب في المنتديات حول ما أكتبه من مواضيعي بين مؤيد مادح وبين معارض مناقش.

ولكني هذه المرة ركزت بصورة خاصة على الردود التي تصدر على موضوعي الموجِع لهم ( إلى صناديد الإمامية .. ) وبالرغم من عدم إيجادي رداً سوى المٌشار إليه ( إتقان الاستدلال بآية الابتلاء على عصمة الإمام ) ، إلا أني قمت بتتبعه ورصد مدى انتشاره في المنتديات ، فوجدت أنه قد مرَّ في انتشاره بأربع مراحل هي:

المرحلة الأولى: نشره في مركز الإسلام الأصيل

لقد قام مركز الإسلام الأصيل قبل ما يقرب من شهرين بنشر هذا الرد بتاريخ 6 / 7 / 2011 ، ولكني لما قرأته لم أفكر بجدية بالرد عليه وذلك لسببين هما:

1- أن الاعتراضات والأجوبة التي فيه وجدتها مقاربة للاعتراضات التي أوردها الزملاء الإمامية في المنتديات وتحديداً في شبكة الدفاع عن السنة المباركة ، والتي قد أجبت عنها وأفحمت من أتى بها بفضل الله تعالى ومنه وتأييده.

2- أنه منسوب لمركز وليس لشخص عالم معروف له وزنه كي أنبري للرد عليه.

المرحلة الثانية: نشره في غرفة الغدير

لقد قامت غرفة الغدير بنقل هذا المقال بتاريخ 15 / 7 / 2011 ونسبته إلى مركز الإسلام الأصيل ولم تنسبه إلى عالم معين ، فازدادت قناعتي بالإعراض عن الرد عليه ...

المرحلة الثالثة: نشره في موقع رواق الحجاج

وفي نشره بهذا الموقع قد حصلت المفاجأة والمفارقة المحيرة وذلك حين قام الموقع بنشر المقال بتاريخ 30 / 7 / 2011 ، ولكن هذا الموقع لأول مرة يكتب في نهاية المقال اسم الكاتب فإذا به آيتهم العظمى جعفر السبحاني !!!

ومع نسبته للسبحاني إلا أني لم أعول على تلك النسبة بل حملته على الاشتباه وذلك لسببين هما:
1- إن الموقعين السابقين له بالنشر لم ينسباه للسبحاني ، فمن أي جاء بتلك المعلومة المهمة والتي لو يوثقها بل مجرد كتب في نهاية المقال جعفر السبحاني.

2- ورود عبارة في نفس المقال جعلتني أستبعد أن يكون الكاتب هو السبحاني ، والعبارة بنصها هي:[ وهذا كتاب الإلهيات لسماحة آية الله العظمى السبحاني يستدل على كل أصل من الأصول الإعتقادية بالكتاب والسنة والعقل ] ، فلو كان الكاتب السبحاني لما كتب هذه العبارة بصيغة الغائب بل بالمتكلم كأن يقول [ وهذا كتابي الإلهيات أو وهذا كتابنا الإلهيات ] ...

وعليه بقيت في شك من الأمر لماذا أقحم الموقع الأخير - رواق الحجاج - اسم جعفر السبحاني في نهاية المقال مع أن العبارة المشار إليها تنفي كونه هو الكاتب فعلاً !!!

المرحلة الرابعة: نشره في موقع الإمام الصادق التابع لمرجعهم السبحاني معلناً تبنيه

وهذا قد حصل في أواخر شهر رمضان تقريبا والذي به أزال اللبس والغموض حينما اعترف مرجعهم السبحاني بنسبة المقال لنفسه ، حتى أنه قام فعلاً بتغيير العبارة الواردة في المواقع السابقة من صيغة الغائب إلى صيغة المتكلم حيث قال:[ وهذا كتابنا الالهيات يستدل على كل أصل من الأُصول الاعتقادية بالكتاب والسنّة والعقل ] ، بينما كانت في المواقع السابقة بهذه الصيغة:[ وهذا كتاب الإلهيات لسماحة آية الله العظمى السبحاني يستدل على كل أصل من الأصول الإعتقادية بالكتاب والسنة والعقل ] !!!

وهنا تيقنت بأن كاتب المقال الذي نشر أولاً في مركز الإسلام الأصيل هو آيتهم العظمى جعفر السبحاني !!!

وبناءاً على ما تقدم يحق لي وللمتابعين التساؤل لماذا أخفى السبحاني اسمه حينما نشر المقال في المواقع المذكورة ولم ينسبه لنفسه ، ثم بعد فترة شهر تقريبا صرح بنسبة المقال لنفسه ؟!!!

نعم قد تكون هناك احتمالات لهذا المسلك ، إلا أن الأقوى والأبرز من بينها هو أنه أراد أن ينظر إلى ردي على الموضوع فإن كان علمياً قوياً مقنعاً بصحة الإلزام المذكور ، فعندها سيحجم عن نسبته لنفسه ، وإن وجد الرد ضعيفاً أو عدم صدور رد مني أصلاً - من باب الإفحام والإسكات - فعندها سيعلن تبنيه للمقال ، وهو ما حصل بالفعل إذ بعد انتظاره مدة شهر تقريبا ولم يصدر مني رد - للأسباب التي ذكرتها في المقدمة - صرح بنسبة المقال لنفسه !!!

فهذا تفسيري لمسلكه ذاك وهو إن دل على شئ ، فإنما يدل على أنه كان خائفاً مهزوماً من داخله مرتعباً من أن يأتي عبد الملك الشافعي بنيانه من القواعد ، وإلا فلو كان واثقاً مما فيه مستيقناً من إحكامه لنسبه لنفسه ابتداءاً كما فعل بسائر ردوده المعروفة على علماء أهل السنة والتي طبعها ونشرها باسمه الصريح.

المرحلة الخامسة: تأكيداً منهم لثبوت التهمة والفضيحة قاموا بحذف المقال من موقع السبحاني

وهذا الحذف للمقال من موقع السبحاني قد حصل بعد كتابتي للموضوع بفترة قصيرة جداً تتراوح بين ( 10 - 12 ) ساعة تقريبا ، وذلك لأني نشرت المقال مساء الاثنين 12 / 9 / 2011 ، وقد أخبرني الأخ المبدع المبارك صاحب الجهد الجبار في هذا الموضوع " ابن الإسلام " صباح يوم الثلاثاء ( 13 / 9 / 2011 ) بأن المقال قد حذفوه من موقع السبحاني !!!

فهذا هو العرض المتسلسل - في مراحله الخمسة - للفضيحة المخزية التي أطاحت بمرجعهم السبحاني ، والمتمثلة بخوفه من تبني المقال في البداية ، ثم بعد الانتظار لمدة شهر تقريبا حصل له الاطمئنان بعجز عبد الملك الشافعي عن الرد ( !!! ) ؛ فلذا أعلن أنه صاحب المقال وكاتب الرد المذكور !!!

توثيق الفضيحة بالصور والوثائق للأخ المبدع " ابن الإسلام ":

ولكي يكون الجهد متكاملاً بتوثيق الفضيحة التي ذكرتها بمراحلها عن طريق الوثائق المصورة قام الأخ الحبيب " ابن الإسلام " بجهد جبار مبارك من خلال تصويره للوثائق والشرح المفصل عليها والتي سيعرضها - جزاه الله عني وعن المسلمين خير الجزاء - في المشاركة القادمة ، ليبقى هذا الموضوع وثيقة دامغة عبر الأجيال تبين ضعف وخور مراجعهم من مناقشة أهل الحق بأسمائهم الصريحة.

ملاحظة:
وقبل الختام أتوجه بالشكل الجزيل لكل من ساعدني في إتمام هذا الموضوع على هذا الوجه ، وأخص منهم شبكة الدفاع عن السنة المباركة بكل كوادرها بمن فيهم المشرفين والإداريين ، وشكر خاص مني ومن كل سينتفع من الموضوع لبطل أهل السنة في توثيق هذه الفضيحة الأخ الفاضل " ابن الإسلام ".

[ابـن الإسلام]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعد
فقد قدر الله لي عن غير قصد أن أبحث عن مقال جعفر السبحاني الذي تكلم عنه أخي الحبيب عبد الملك الشافعي حفظه الله

ففتحت المقال فوجدت الصفحة قد سقطت من الموقع
فقلت لعل به عطلا
فإذا بالموقع يعمل إلا هذه الصفحة !!

فوفق الله لي فكرة تصوير النسخة المخبأة من الموقع لتوثيق كلام أخي عبد الملك

ومن ثم بحثت عن ترتيب الموضوع حسبما رتبه وهو أعانني بعد ذلك ببعض الروابط التي لم أكن قد وجدتها في بداية بحثي
وسيكون العرض مرتبا على نفس ترتيب عرضه للأحداث كما سبق

المرحلة الأولى : مركز الإسلام الأصيل

نشر المركز المقال أول مرة ونسبه لنفسه وذيله بتاريخ 26 رجب 1432
وهو ما يعادل تقريبا أواخر شهر يونيو 2011
(تقريبا 28 يونيو)





من المنتدى الذي يحمل نفس اسم المركز بتاريخ 6 يوليو












**
صور من نفس الموقع لكن الموضوع مكرر بتاريخ 20 يوليو





المرحلة الثانية
منتديات غرفة الغدير

نشرت الموضوع منقولا باسم مركز الإسلام الأصيل أيضا بتاريخ 15 يوليو



صار الآن عندنا
6 و 15 و20 يوليو
هذا الرد كتبه مركز الإسلام الأصيل


المرحلة الثالثة
موقع رواق الحجاج

وهذا صاحب النكتة السخيفة

تجدونها في الصورة الثانية معلقا عليها
قد نشر المقال يوم 30 يوليو ونسبه لجعفر السبحاني بنفس التاريخ الذي ذكره المركز ( 26 رجب) !!





إذاً
6 و 15 و 20 يوليو 2011 = مركز الإسلام الأصيل
30 يوليو = جعفرالسبحاني

المرحلة الرابعة
موقع الإمام الصادق التابع لجعفر السبحاني

في المشاركة القادمة إن شاء الله لأنها تحتاج بعض التفصيل
فتابعوا معنا

[ابـن الإسلام]

المرحلة الرابعة
موقع الإمام الصادق التابع لجعفر السبحاني :

باستخدام محرك بحث Google




سنرى النسخة المخبأة أولا والتي توضح نشر المقال بالموقع تحت صورة جعفر السبحاني وبتوقيعه :





هنا تدراك الخطأ السخيف الذي سها عنه أثناء النشر في رواق الحجاج

وهنا أدلة أخرى
صورة رابط طباعة المقال من النسخة الفارسية للموقع والتي نسوا أن يحذفوها مع المقال (أو لم يستطيعوا حذفها بعد كشفها)
الذي سنوضح حذفه بعد قليل

http://imamsadeq.com/index.php/page,...e/Article,4507




الآن
أثبتنا أن جعفر السبحاني نشر المقال في موقعه
ونسبه لنفسه
وما زال لدينا الرابط الذي يثبت ذلك كما وضحنا الآن
بقيت المرحلة الأخيرة
حذف المقال


المرحلة الخامسة
حذف المقال من الموقع بعد رد الشيخ عبد الملك

قد وضحنا أعلاه أن أول نتيجة في بحث محرك البحث
(Google)
هي موقع جعفر السبحاني




الآن ضغطنا على رابط المقال الأصلي من موقعه -وليس النسخة المخبأة التي استعملناها منذ قليل-
فكان :



وهنا رابط آخر من الموقع نفسه لنفس المقال



مما يعني أنهم حاولوا حذفه من كافة أركان الموقع
لكنهم
لم يستطيعوا طمس الحق وبقيت الأدلة دامغة على هذه الفعلة المخزية المخجلة
لـ (سماحة آية الله العظمى) -كذبا و زورا-
جعفر سبحاني
...
وهذا يورث الشك في جعفر السبحاني نفسه
وفي المركز المتواطئ معه في هذه المهزلة
وما خفي كان أعظم

والحمد لله عظيم المنة وناصر الدين بأهل السنة

[ابـن الإسلام]

هنا
أود أن ألفت نظر العوام إلى هذه الحركة الفاشلة التي إن دلت على شيء فإنما تدل على ضعف وهوان وفساد منهج هؤلاء الكبراء

فانظروا كيف يفعلون
واعتبروا يرحمكم الله

[نصيرة الصحابة]

والحمد لله عظيم المنة وناصر الدين بأهل السنة
~~~

سبحآن الله

هل من تعليق يفي على ماحصل من مرآجع كبآر وقدوة وآيآت لله عندكم يآشيعة ..؟

من يمتلك ذرة عقل لتدبر الحق بتجرد يخلص فيه النية لله لخلاصه ونجآته ..

نحن لانشك بوجود عقلاء نسأل الله لهم البصيرة فوالله أننا نتمنى الخير والنجآة لكل من ضللتهم العمامة ’ومايكتب هنا ويجآهد به ماهو إلا للتذكرة والتبصرة فلا القصد تشفياً ولانيلاً من معتقد آحد ولكن هي دعوة لكم للحق الذي آمر الله بالدعوة إليه

{قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}

دعوآتنا للقاريء الضآل بالهدآية والبصيرة إنه سميع مجيب ..

وبآرك المولى بشيخنا المهتدي للحق _ عبدالملك الشآفعي _ وهدى به ..

[أبو العلا]

جزاكم الله تعالى خيرا إخواني الكرام


وبارك الله فيكم وأحسن إليكم

[أبو سند]

بارك الله فيكم وأشكركم على هذا الجهد

وأخص شيخي عبد الملك أسأل الله كما هداه أن يهدي به

وأخي الخلوق ابن الاسلام على توثيقه لهذا التلاعب المخجل

وأسأل الله لهم الهداية والبصيره ****

[آملة البغدادية]

سبحان الله الحكيم الخبير
اللهم أجعل تدبيرهم تدميرهم

بارك الله بجهد الأخ الشيخ الفاضل عبد الملك الشافعي حفظه الله

نفتخر به ونسأل الله أن يسدد رميه ويهدي به

والحقيقة صعقت لأن عالمهم جعفر السبحاني يعد من أكثرهم منهجية في التفكير بغض النظر عن فساد عقيدته .
فأن يكون قد سرق جهد ليس له ليثبت العصمة والإمامة فهذا يعني أن كل ما سبق

لم يك كاف ،، وهذا يقينهم

[قبس1425]

السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

تقول الزميلة : نصيرة الصحابة :
.................................... هل من تعليق يفي على ماحصل من مرآجع كبآر وقدوة وآيآت لله عندكم يآشيعة ..؟
من يمتلك ذرة عقل لتدبر الحق بتجرد يخلص فيه النية لله لخلاصه ونجآته ...

الجواب :
........... أيتها الزميلة ، إن المشكلة ليست هي فيما يقوله العلماء أو المراجع ، لأن العلماء ليسوا بمعصومين فقد يصيب العالم أو يخطئ .

المشكلة أيتها الزميلة هي في عصمة الأنبياء ، هل هي مطلقة أم مقيدة .
............................... و إذا كانت مقيدة فما هو الضابط إلى أقوالهم و أفعالهم ؟؟؟؟

لأن أقوالهم و أفعالهم هي حجة على الناس ، لأنهم يمثلون الخالق على هذه الأرض فهم خلفاء الله الذين أمرنا الله بالتأسي بهم فقال تعالى { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } لماذا ؟
لقول الله تعالى { إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى } .

فإذا صدر من أحدهم خطأ من قول أو فعل فإن ثقة الناس بهم سوف تتزلزل و سوف تذهب حجيتهم على الناس لأن صدور الخطأ منهم وارد و لا أحد يعلم متى يصدر الخطأ منهم فكيف يتأسى بهم الناس !!! .

و بالتالي سوف يشكك الناس في كل ما جاء به الأنبياء حيث لا توجد عند الناس ضابطة يميزون بها الوحي من غير الوحي .

لذلك وجب عصمة الأنبياء مطلقا من أجل الأخذ بجميع ما يقوله و يفعله الأنبياء لذلك قال تعالى { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
و قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } .

فهاتان الآيتان تدلان على العصمة المطلق للنبي صلى الله عليه و آله .

أما بخصوص بعض الآيات التي بظهر منها وقوع الخطأ من الأنبياء ، فهي من الآيات المتشابهة فيجب ردها إلى الآيات المحكمة مثل قوله تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ }
فالطاعة هنا مطلقة لا يوجد بها تقييد و هذا يدل على العصمة المطلقة .

أما قوله تعالى { عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ } مع أنه تعالى يقول عنهم { لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً }
فهذا يدل على أن الآية من المتشابه الذي أمر الله تعالى برده إلى المحكم مثل قوله تعالى { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (53/3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (53/4) }

[موسى المدني]

زميلنا قبس
يبدو أنك لم تجد تعليقا على الموضوع إلا بنفي العصمة عن مرجعكم السبحاني فحدت بها عن اصلها
ليست المشكلة أن يخطئ مرجعكم ثم يتراجع عن خطئه فتلك شيم و صفات حميدة يشكر عليها فاعلها لكن ما حدث ليس كذلك فقد نسب القول اول الأمر لغيره فلما ظن أنه أصاب ما يريد من جواب رجع فنسبه لنفسه ثم بعدها لما ظهر له عوار ماذهب إليه عاد فأخفى رده تجنبا للحرج الذي أوقع نفسه فيه و هنا لا منصف يقول بأن ذلك خطأ و رجع عنه أو صححه بل محاولة بائسة للتضليل و نفي للخطأ عن نفسه و هذا ليس من أخلاق من ينسب لنفسه العلم فما بالك بالمرجعية؟؟؟؟؟
فالقضية قضية استعمال الطرق الملتوية من علملائكم و من كان كذلك كيف يكون مرجعا للدين؟؟؟؟
أما قضية عصمة الأنبياء فليست ابدا الموضوع المطروح بل هذه محاولة منك لتحييد الموضوع عن مساره و دفع النقاش لغير مقصده
فالقضية كلها مبنية على الاستدلال الذي وضعه أئمتك للإمامة بإمامة ابراهيم عليه السلام و هي مردودة و يلزم منها أمرين أحلاهما مر
فماذا تختار أنت و قد أردت تبريرا لمرجعكم السبحاني في هروبه؟؟ فهل ستهرب مثله؟؟؟؟؟ أم ترد الإلزام بالخيارين؟؟؟