السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يُكثر بني رفضون في حديثهم عن الإمام وعن دوره وجهوده وإمكاناته وقدراته ومعجزاته وعلمه إلى غير ذلك من الأمور والصفات التي يمنحوها للإمام ويلصقونها به وخاصة بعد وفاته .
ولكن المشكلة الكبرى أن الإمام قد جعل من نفسه في حياته لغزا غامضا وسرا مستمرا ويصعب الوصول إليه أو معرفته كإمام إلا بشق الأنفس .
ولذلك فقد كان معرفة أئمة الرافضة كأئمة بعد وفاتهم أسهل بكثير من معرفتهم في حياتهم حيث استطاع الجميع أن يكتب مايشاء ويقول مايشاء ويؤلف مايشاء ليدل الناس على الإمامة بعد وفاة الأئمة.
والسؤال مباشرة :
هل كُلف الناس بمعرفة إمامهم والاجتهاد والبحث لمعرفته والتوصل إليه بكافة الطرق والوسائل !
وهل جعل الله على الناس تلك المهمة وأوكلها إليهم على سبيل الاختبار والابتلاء .
ثم :
هل كُلف الإمام بمهمة إبلاغ الناس بإمامته جهرا وبيان فضلها ومكانتها والأجر المترتب على الإيمان بها أم أنه لم يكلف بذلك .