بسم الله الرحمن الرحيم
***
أنهارُ الدماءِ تجري غزيرةً في سورية الحبيبة وبدون توقّف...
وفي هذه الأيّام ازدادت غزارتُها بحلول شهر المواساة شهرِ رمضان المبارك!!
وقد تتبّعت القنوات الفضائية العربية...ولا حظتُ أنّ قناة الأقصى التابعة لحماس
وقناة القدس المقرّبة منها...رأيتهما ينقلان أخبار العالم حتى أخبار أمريكا اللاتينية وغيرها...
أمّا مايجري في سوريا من مذابح.. فالفضائيّتان المذكورتان لا يعنيهما ذلك!!
وكأنّ هذه المذابح ليست في سورية العربية المسلمة!!
وكأنّ الأعراض الطاهرة التي تُنتهك ليست أعراضَ أخواتنا المسلمات!!
وكأنّ درعا التي دُمّرت ليست درعا السورية ..وإنّما مدينة في جزيرةٍ نائية في المحيط
الهادي!!
وكأنّ حماة الشهيدة ليست حماة...ولا حمص هي حمص...ولا الشهداءَ هم الشهداء!!
أين هي مصداقيّتكم؟؟؟
أين هو ادّعاؤكم حمل همّ الأمّة ونصرة المستضعفين؟؟!!
أين أنتم يا من ترحمتم على الرافضي الزنديق محمد باقر الحكيم؟؟!!
أين أنتم يا منْ قدّمتم التعازي بالصليبي الهالك يوحنّا بولس الثاني؟؟!
أين أنتم يا من استغفرتم للهالك جورج حبش؟!!
أين أنتم يا من تباكيتم على المجرم الرافضي الهالك عماد مغنيّة؟؟!!
أين أنتم يا من تخلّدون ذكرى طاغوت الفرس الخميني الهالك؟؟!!
أهؤلاء الطواغيت يستحقّون أنْ يُذكروا..أما الشعب المسلم في سوريا فلا بواكي له؟؟!!
أين دينكم....و أين أخلاقكم....بل أين إنسانيّتكم؟؟!!
أمْ أنّكم لبستم نظّارة إيران وحزب البعث وحزب اللات....فلا تروْن إلا ما يروْن ...
ولا تسمعون إلا ما يسمعون...ولا تتكلّمون إلا إذا أشاروا إليكم بالكلام؟؟!!
مالكم لا نُحسُّ منكم من أحدٍ..ولا نسمعُ لكم ركزا....بل لا نسمعُ لكم همسا؟!!
***
سوف أسألكم سؤالاً واحداً :
أوليْست القنوات التي تغافلت عن مذابح غزّة....تعتبرُ خائنة ومتآمرة؟؟؟!!
كلّنا يقول بذلك....ولا أخالكم تقولون غيرَ ذلك!!!
فبالله عليكم ...ماذا نقول للذي يسكت عن قتل إخواننا في سورية؟؟!!
أمْ أنّ الدم الفلسطينيّ مُقّدّسٌ..أمّا الدم السوريٌ لا قيمة له ولا يستحقُّ أنْ يُذكر؟؟!!
أقول للقناتين ومن يقف ورائهما.....اتقوا الله وراجعوا أنفسكم....
ولا تغرّنكم إيران ولا شياطينُها..فإنّهم إنْ أعطوكم مالاً...فهو مما سرقوه من العراق
والأحواز...وليس من مال أبيهم إنْ كان يُعرفُ لهمْ أبٌ أصلاً؟!!
وتذكّروا أنْ الشعب السوري هو الذي سيبقى...أمّا العصابة الكافرة فهي إلى زوال,,,
وعسى أنْ يكون ذلك قريبا!!
ولا تنسوا وقوف الشعب السوري إلى جانبكم..وليس من اليوم فحسب
بل منذ زمن بعيد...وما الشيخ عز الدين القسّام (السوري) منكم ببعيد!!
***
ألا هل بلّغت....اللهمّ فاشهد!!
***
عاشق الفلوجة