أصدقاء الأمس أعداء اليوم / الكويت عازمة على بناء ميناء المبارك ومفاعل نووي في العراق
أصدقاء الأمس أعداء اليوم /
الكويت عازمة على بناء ميناء المبارك ومفاعل نووي في العراق
بعد غزو العراق من قبل احتلالين أمريكي وإيراني غاشم
تربع عملاء إيران على الكراسي وخربوا العراق وغيروا توازن المنطقة .
لكن تصافح العملاء مع آل الصباح وتبادلوا القبلات ولا يعلمون أن من اعتدى عليهم البارحة هم أنفسهم الروافض عندما جاءتهم الفرصة لينتقموا لإيران لا للأئمة .
توالت الاعتداءات على العراق من كل حدب وصوب ويأتي التصالح والوساطات سريعة وأحدهم هو المرجع الشيعي (فضل الله) في قضية إفلاس شركة الخطوط العراقية بسبب الكويت .
مساومات مع الجيرة على ثروات وأراضي العراق مقابل العلاقات الأخوية !!
وضعت الحكومة الصفوية ميناء أم قصر تحت إمرة ملالي طهران والتغاضي عن احتلال آبار فكة وعن ضرورة إعادته مع باقي الأراضي المحتلة الغنية بالنفط، بل صرح المالكي أنها آبار مشتركة ! كلها لا تعني ضرر للعراق في نظرهم .
لكن تفاجأنا بالتدخل الكويتي واحتلاله لأراضي عراقية حدودية غنية بالنفط وعزمه مؤخراً على بناء ميناء ( مبارك ) الذي سيضر العراق ويؤثر في حجم تصديره البحري وهذا في عرف الدول (إعلان حرب) لا غير، والأزمة تشغل حيز في الأخبار .
الذي جعل أمراء الكويت يتمادون في غيهم وعدوانهم هو علاقات الحكومة الصفوية وترضوية المحسوبين على السنة وهم الحزبين الكرديين المشاركين في الحكم مما شجع على التمادي ورفضهم التنازل عن ديون العراق المتبقية من حرب الخليج مع فوائدها وهي ربا مضاعف والتي تعلم الكويت جيداً أنه ظلم وخارج عن الشريعة الإسلامية وخارج عن كل المقاييس الإنسانية، لأن الأموال تستقطع من الشعب لا من رواتب الحكام وأعضاء البرلمان، وإصرارهم على استلام الديون يمنع العراق من الخروج من طائلة البند السابع الذي يفرض التدخل الأجنبي في شأنه ويحدد استقلاله.
هذا غيض من فيض ما فعله حكم الشيعة بالعراق بموافقة أمريكا على السماح لدخول المخابرات الكويتية إلى العراق بعد السقوط لحرق الوزارات العراقية وتدمير ما لم تدمره قوات الاحتلال ، وهذا باعتراف من ( حزب الله ) بعد عزم آل الصباح على خنق العراق اقتصادياً ونيتهم في بناء مفاعل نووي داخل الأراضي العراقية، والخبر هذا نصه من صحيفة المراقب العراقي ، وهي صفوية أي معلوماتها عن أخوانها الرافضة موثوقة ويعني أيضاً أن الأزمة جدية والصداقة في خطر .
بغداد:
أصدرت المقاومة الاسلامية كتائب حزب الله بياناً استنكرت فيه تصرفات الحكومة الكويتية تجاه الشعب العراقي, مذكرةً لها بتاريخها الاسود المليء بالمواقف العدائية للعراق, حيث جاء في البيان «مثلما لم ينس الشعب الكويتي ما تعرض له من نظام صدام, فإن الشعب العراقي لم ينس مواقف حكومة آل صباح, كدعم نظام صدام في محرقة حرب السنوات الثمانية ضد الجارة إيران, وفتح الأراضي والأجواء الكويتية أمام القوات الامريكية لإحتلال العراق, فضلاً عن دخول المخابرات الكويتية مع قوات الإحتلال لتتولى حرق الوزارات العراقية وتخريب حتى المؤسسات التي لم يدمرها الإحتلال, وأخيراً لن ينسى الشعب العراقي ماتقوم به حكومة الكويت الآن من بناء ميناء لخنق العراق اقتصادياً, والإعلان عن إنشاء مفاعل نووي قرب الحدود العراقية والتمسك بمطالب باطلة أذعن لها نظام صدام تحت ضغط أمريكي».
وتضمن البيان تحذيراً للشركات العاملة في مشروع الميناء الكويتي من الإستمرار في العمل.وطالب البيان المعنيين في الحكومة العراقية بالضغط على الجانب الكويتي وإتخاذ المواقف المناسبة التي من شأنها منع حكومة الكويت من استهداف العراق شعباً وأرضاً.
كما أشاد البيان بالمواقف الوطنية الشريفة من أعضاء برلمان أو حكومة أو سياسيين «ممن وقفوا ودافعوا عن العراق ومصالح شعبه بوجه تلك المخططات والتي نعتقد أن الكويت أداة فيها ليس أكثر, أما من يخطط لها فهي أمريكا وآل سعود وبريطانيا إنتقاماً من الشعب العراقي الذي رفض الإحتلال وجميع مشاريع آل سعود في العراق. أ هـ
اليوم زمن كشف الزيف والحقيقة لا تظهر إلا بعد الخصومة ، وستتوالى الأخبار .
هل هذا هو فعل مبرر من قبل حكام الكويت أتجاه العراق المبتلى بالاحتلالين ؟
هل هو فعل حكيم في فترة تحدي إيران للعرب وعزمها على استعمال السلاح ؟
أم انخدع الحكام بابتسامات الخبثاء أصحاب دين التقية والغدر ؟
مد الحبل على الغارب مقابل مساومات ومصالح لا يعني التغافل عن سيادة البلد،
ولا يعني أن الغرب الصديق راض ، فأصدقاء الأمس أعداء اليوم .
هذا هو الحكم الديمقراطي للحكومة الصفوية في العراق وعهد الاستقرار والبناء والازدهار وفق موازينهم المختلة ، تخريب للعراق ومد الموجات للأقرب فالأقرب بدهاء والعاقل من اتعض من الماضي .
والله المستعان ومنه النصر .