الإسماعيلية طلبوا التنزيه لله فوقعوا في تشبيه الله بالمخلوقات

[محب السعاده]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل:
{ فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ﴿الشورى: 11﴾

لو تأملت ما ورد في القرآن الكريم من صفة الخلق والإبداع لهذا العالم المحسوس لوجدته كله مضاف لله

ففي هذه الأية الكريمة يثبت الله أنه من فطر السماوات والأرض
وخلق الإنسان والحيوان وخلق ما يكفل إستمرار بقائهم حتى خراب الدنيا بقيامة القيامة

وفي أخر الآية أثبت أن صفة الخالق لا تشبه صفة المخلوق وأثبت كمال الملك له بإثبات صفة السمع والبصر له جل في علاه

أما الباطنية فأنهم شبهوا الله الخالق بالمخلوق فقالو من خلق جميع ما ذكر في الآية صفته تشبه صفة المخلوقين

من العدم فيعتريه ما يعتريهم من النقص فهو مخلوق لا بد أن يموت ولا بد أن يفنى كما يفنى المخلوق

وللحديث بقية نسأل الله التوفيق والسداد

[أبو ياسين]

متابع بارك الله فيك ..........

[محب السعاده]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو ياسين     متابع بارك الله فيك ..........

وفيك بارك الله مشرفنا الفاضل

وكل الشرف لي بمتابعتك أخي الفاضل
وسوف امرُ بأذن الله على جميع الآيات التي تثبت صفة الخلق لله تقدس وتعالى عن قول من يشبه صفاته العظيمة بصفات مخلوقاته

[محب السعاده]

أين الباطنية هل العقل الأول يموت أو هو خلق أزلي لا أخر له

[محب السعاده]

هل من مجيب

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب السعاده     أين الباطنية هل العقل الأول يموت أو هو خلق أزلي لا أخر له

[محب السعاده]

هل من مجيب

[محب السعاده]

لا مجيب وقد جعلهم دينهم البشري في عداد الأموات وموتهم أشد من الموت فإن موت القلب أشد من موت البدن

لقد أسمعت لو ناديت حيا............ ولكن لا حياة لمن تنادي

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت رب كل شيء وإله كل شيء أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك والملائكة يشهدون أعوذ بك من الشيطان وشركه وأعوذ بك أن أقترف على نفسي سوءا أو أجره على مسلم قال أبو عبد الرحمن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمه عبد الله بن عمرو ويقول ذلك حين يريد أن ينام
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 10/125
خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن‏‏

تأمل بارك الله فيك كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الناس التوحيد :

قول الصحابي رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول

معناه {كان رسول الله ناصحاً لنا أمراً لنا بأن نعتقد بقلوبنا ونقول بألسنتنا ما دل علية كتاب الله وما أمره الله بتبليغه لنا من أن فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة الله وأن الله هو الرب الخالق البارئ المصور لكل شيء وهو المستحق لكمال الحب والإنقياد والطاعة لكل ما أمر به لكونه الرب الذي يأمرنا بما فيه السعادة في الدارين ثم أتبع ذلك بالشهادة لله بالتوحيد والشهادة لنفسه الشريفة صلى الله عليه وسلم بالرساله

وفيه فائدة عظيمة وهي أن من لم يقر بقلبه بما علمنا إياه رسول الله من إفراد الله بأنه فاطر وخلق السماوات والأرض وأنه الرب الذي هو الخالق البارئ المصور فهو كافر بالله ومكذب لرسول الله منافق إن كان يدعي الإسلام مكذب بالله ومبطل لرسالة محمد

ثم بين أن الملائكة عليهم السلام يشهدون ويقرون بما علمنا إياه رسوله الكريم مصداقاً لقوله تعالى :
{ شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ﴿آل عمران: 18﴾

ثم تأمل الباطنية الملاحدة كيف يردون قول الله وقول رسوله لقول أفلاطون وشلة حسبو ويكذبون الله ورسوله ويتهمون رسول الله بالجهل بالله والإفتراء على الله ويكفي في ذلك قول الحامدي الملحد في كنز الولد عن الله :
{ فلا يقال عليه حي ولا قادر ولا عالم ولا عاقل ولا تام ولا فاعل لأنه مبدع الحي القادر العالم التام الكامل ولا يقال عنه ذات لأن كل ذات حاملة للصفات}

يتبين لك تكذيبه لرسول الله وأنه صلى الله عليه وسلم كان غاشاً لأمته أمراً لها بالكفر والشتم والإستنقاص
لله جل الله وتقدس رسول الله على أن يصف ربه ويأمر أمته بما فيه الكفر والشتم لله وهو الذي قال الله فيه:

{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الرَّسُولُ بِالْحَقِّ مِن رَّبِّكُمْ فَآمِنُوا خَيْرًا لَّكُمْ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّـهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} ﴿النساء: 170﴾
{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} ﴿التوبة: 128﴾

وقال عن مثل الحامدي وملاحدة الباطنية وأتباعهم :
{ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ ﴿112﴾ وَلِتَصْغَىٰ إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُم مُّقْتَرِفُونَ ﴿113﴾ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿114﴾ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿115﴾ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ ﴿116﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿117﴾ ﴿الأنعام﴾

وبكل ما ورد من الصفات التي في كتاب الله وعلمنا إياها رسول الله وصفو المخلوق المزعوم العقل الأول بها

فهروبهم من التشبيه المزعوم في عقولهم الفاسدة أوقعهم فيه لكون هذه الصفات العظيمة وكل صفات رب عظيمة ثبتت لله بالكتاب والسنة وإجماع أهل الإسلام والعقل الصحيح

جعلوها لمخلوق ومع قولهم أنه مخلوق لا يخرجهم ذلك من التشبيه والسبب ما ذكرت من دلالة الكتاب والسنة والإجماع والعقل السليم إختصاص الله بها

أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله

[محب السعاده]

يرفع.............