عقيدتنا نحن اهل السنة والجماعة هي اثبات الصفة لله اذا جائت من :
1- كتاب الله
2- الحديث الصحيح
دون الخـوض فيها ولا تشبية ولا تجسيم .. فنحن اعتقادنا ان الاسم يتشابه ولكن الكيفية لاعلم لنا بها .. والدليل العقلي هو ..: نحن نعلم بأنه لفظ جنة قد يطلق على الارض الجميلة في الدنيا .. وقد يطلق على جنة الاخره .. فكلها اخذت نفس الاسم ولكـن اختلفت الكيـفية .. فشتان بين جنة الدنيا وجنة الاخرة .. ولو قلتُ لك صف لي جنة الأخرة هل تستطيع ..!!
ستقول لـي بأنك لاتستطيع الا ان تثبت ان فيها نخل ولا تعلم كيف شكله ولا كيف هو .. وستقول لي بأن فيها نهر خمر ولكن لا تعلم شكله ولا كيفيته ولن تستطيع ان تصفه ابداً ..!!
فأنت كل ما عملته يا عزيزي هو انك اثبت الاسماء بحسب ما ورد في القرآن ولكن لم تثبت الكـيفيـة .. صحيح ..!
جميل جداً
نحن أهل السنـة والجماعة نطبق هذه القاعده على صفات الله سبحانه وتعالى .. ولكن بدون تشبية ولا تجسيم .. نعم نثبت صفة اليد او الوجه .. لكن لو طلبت مني ان اصف هذا الشيء سأقول لك لا استطيع وغير مسموح لي بذلك .. ستقول لي لماذا؟
أقول لك ان الدليل قوله تعالى ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) الشورى آية رقم 11 ..
الآية تقول بالمعنى .. : انا اسمع وابصر ولكن لا تشبهوا ..
فيا إخواني لاتنفوا صفات الله ولا تشبهوا .. فإن شبهت وقعت في التعطيل .. وهذا ما وقع في الإمامية .. ونجا منه اهل السنة والجماعة ..
فالمعطلة نوعان :
1- انهم شبهوا الخالق بالمخلوق فعطلوا ..
2- انهم اتبعوا اقوال فلاسفة اتبعوا اهوائهم وتركوا الدليل فأضلوهم ..
فلايلزم أثبات الصفات التشبيه والتجسيم , بل نثبت مااثبته الله لنفسه ,
فكل مادار ببالك فالله بخلاف ذلك .
( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) الشورى آية رقم 11
الشيعة بين " النفي والإثبات "
مثال :
قال تعالى :{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}
والدليل على نفي الشيعة لصفات الله جلا وعلا .. هو بترهم للآية !!
فيقرأون قوله تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }
ويقفون عندها ,ويجعلون صفات الله مجازية وليست حقيقية
ويقولون
كيف تقولون ان الله جلا وعلا له
"يد "
وفي نفس الوقت
ترددون الآية لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ !
اقول لك ايه الشيعي الكريم : اكمل الآية فهو جواب على سؤالك !!
قال تعالى : لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ
فهنا الله جل جلاله بين انه ليس كمثله شيئ " نفي "
وهو السميع البصير " أثبات "
فالله جلا وعلا يثبت لنفسه السمع والبصر !! فلماذا تنكرون صفات الله ؟؟
فهذه الآية هي رد عليكم !!
فعليكم إثبات الصفات كما أثبتها رب البريات بدون تعطيل ولاتكييف ولاتمثيل ولاتحريف
وهنا سؤال يسير جداً :
أقول لك أيه الشيعي الكريم ..
هل يدك انت حقيقة او مجاز ؟؟
سوف يكون جوابك سريعا : بلاشك حقيقة !
وبالمثال يتضح المقال !
انت لك يد وللجمل يد ووللفرس يد ..
فهل جميع الأيدي مماثلة ومتشابهة !
اتفقت بالأسم واختلفت في المسمى !
وهذا بين المخلوق والمخلوق .. فكيف بين المخلوق والخالق ؟!!
قال ابن عباس : "ليس في الجنة من الدنيا الإ الاسماء".
ففي الجنة رمان وفي الدنيا رمان .. وفي الجنة عنب وفي الدنيا عنب ,
فهل رمان الدنيا وعنبه مثل رمان الجنة وعنب الجنة ؟!!
هذا التفاوت بين المخلوق والمخلوق .. فكيف بين المخلوق والخالق جلا في علاه .
فأين الدليل والقرينة التي تأولون بها صفات الله ؟؟
ايه الشيعي :
أقول لك : ان صفات الله جلا وعلا حقيقة ..
ولكن لانعلم كيفيتها ؟!
فنحن نثبت مااثبته الله لنفسه بدون تكييف ولاتعطيل ولاتمثيل ولاتجسيم !
فكل مادار ببالك فالله بخلاف ذلك !
وبالمثال يتضح المقال :
انت الآن لك رجل اليس كذلك !
والكرسي لها رجل ايضا ً !
فهل نقول ان رجلك مشابهة للرجل الكرسي ؟!
ولله المثل الأعلى
اكرر عليك هذه المقولة :
كل مادار ببالك فالله بخلاف ذلك
{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}
واقول لك :هل تستطيع ان تنكر الآن بأن لك يد وتقول انها مجاز ؟؟
اقول للشيعة : لايجوز تأويل صفة من صفات الله جلا وعلا , لأن صرف الكلام عن حقيقته لايجوز بدون قرينة تدل على ذلك !
فلقد ثبت ان الشيعة يعطلون صفات الله جلا وعلا .. بحيث ان الله جلا وعلا نفسه اثبتها في كتابه وكذلك رسول الله في السنة الصحيحة ,
وعقيدة اهل السنة اثبات لله جلا وعلا من الصفات مااثبته لنفسه ونفي عنه الصفات مانفاها عن نفسه ..
فهذا العدل بعينه وتمامه ..فمن لم يثبت لله صفاته فقد نفى في ذلك ذاته
!!
صفات الله هي ذاته ولايمكن ان تنفك الصفات عن الذات
لأن نفي الصفات هو نفي للذات !
ومن نفى الذات خرج من دين رب البريات
</b></i>
والفرق بين الاسم والصفة :
أن الاسم: ما سمي الله به،
والصفة : ما وصف الله به. وبينهما فرق ظاهر.
فالاسم يعتبر علمًا على الله –عز وجل- متضمنًا للصفة.
ويلزم من إثبات الاسم إثبات الصفة. مثاله :{إن الله غفور رحيم}: {غفور} اسم يلزم منه المغفرة، و{رحيم} يلزم منه إثبات الرحمة.
ولا يلزم من إثبات الصفة إثبات الاسم، مثل "الكلام" لا يلزم أن نثبت لله اسمًا المتكلم، بناء على ذلك تكون الصفات أوسع، لأن كل اسم متضمن لصفة وليس كل صفة متضمنة لاسم.
ارجو ان تكون الصورة اتضحت !!
وكل اسم لله جلا وعلا يدل على ذاته وعلى الصفة التي يتضمنها , ولايتم الإيمان بالاسم والصفة الا اثبات ذلك كله .
وبالمثال يتضح المقال :
اسم : ( العظيم ) فلايتم الايمان به حتى نؤمن بإثباته اسما ً من اسماء الله دالاً على ذاته تعالى , وعلى ماتضمنه من الصفة وهي العظمة .
اسم : (الرحمن ) فلايتم الايمان به حتى نؤمن بإثباته اسما ً من اسماء الله دالاً على ذاته تعالى , وعلى ماتضمنه من الصفة وهي الرحمة .
اسم : ( الوجه ) فلايتم الايمان به حتى نؤمن بإثباته اسما ً من اسماء الله دالاً على ذاته تعالى , وعلى ماتضمنه من الصفة وهي الوجه.
اسم : (المحبة ) فلايتم الايمان به حتى نؤمن بإثباته اسما ً من اسماء الله دالاً على ذاته تعالى , وعلى ماتضمنه من الصفة وهي المحبة .
ويلزم من إثبات الاسماء والصفات التخلي عن اربعة امور :
1- التمثيل : وهو اعتقاد ان صفة من صفات الله تعالى مماثلة لصفات المخلوقين وهذا قول باطل .
2- التكييف : وهو التساؤل عن كيفية اسماء الله وصفاته , كما يقول قائل : كيف يد الله ؟ووجه الله .. الخ , وهذا قول باطل لأن الكيفية لاتدرك الابواحد من الامور الثلاثة : مشاهدة الشئ , او مشاهدة نظيره , او خبر صادق عنه , وكلها منتفية , ونحن لم نر الله وليس له مثيل ولم يخبرنا جلاوعلا عن كيفية صفاته .
3- التحريف : اي التحريف المعنوي وهو صرف اللفظ عن ظاهره
"
كإنكارهم صفة اليد لله عزوجل وتحريفها (بالقوة أو النعمة ) وانكارهم صفة الوجه لله عزوجل وتحريفها (بالثواب ) وانكارهم صفة المجئ والاتيان لله عزوجل وتحريفها ( بالامر ) .
4- التعطيل : هو انكار مااثبت الله لنفسه من الاسماء والصفات سواء كان كليا ً او جزئيا ً وسواء كان ذلك بتحريف او جحود .
كل صفة لله عزوجل فإنه يتوجه عليها ثلاثة اسألة :
السؤال الاول :هل هي حقيقية , ولماذا ؟
الجواب : نعم حقيقية .. لأن الاصل في الكلام الحقيقة , فلايعدل عنها الابدليل صحيح يمنع منها
السؤال الثاني :هل يجوز تكييفها , ولماذا
الجواب : لايجوز تكييفها لقوله تعالى : وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً .
ولأن العقل لايمكنه ادراك كيفية صفات الله .
السؤال الثالث :هل تمثال صفات المخلوقين , ولماذا ؟
الجواب : لاتمثل صفات المخلوقين لقوله تعالى : (( ليسَ كمثلهِ شيء)).وهذا هو القول الحق الذي تتضافر عليه الأدلة وتجتمع حوله الاقوال وتطمئن اليه النفوس بإذن الله تعالى .
</B></I>