سلسلة أقوال الباطنية الخفية لإبطال النبوة وهدم دين رب البرية/ 7

[محب السعاده]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله القائل :
{الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

الرب
اسم عظيم لله جل في علاه ورد ذكره في القرآن أكثر من خمسمائة مرة

تأمل قول الحامدي في كنز الولد:{ فلا يقال عليه حي ولا قادر ولا عالم ولا عاقل ولا تام ولا فاعل لأنه مبدع الحي القادر العالم التام الكامل ولا يقال عنه ذات لأن كل ذات حاملة للصفات}

لقد أبطل ربوبية الله للخلق لأن الرب هو:
{ القادر الخالق البارىء المصور الحي القيوم السميع البصير المحسن المنعم الجواد المعطي المانع .....}

بالله عليكم كيف يكون الله رب وهو عند الباطنية
1- لا يقال عليه حي تكذيب لله جل في علاه في قوله في أعظم آية في كتاب الله{اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} ﴿البقرة: 255﴾
وفي بداية سورة آل عمران :
{اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }﴿آل عمران: 2﴾

لو تأملت قليلاً في ورود القيوم بعد الحي

وتأملت كلام الحامدي {لا يقال عليه حي ولا قادر}
لتبين لك أن هذا الباطني يبطل في كلامه هذا أعظم آية في كتاب الله ويبطل الربوبية لله لأن

إسم الله الحي الذي إبطله الباطني عند الأتباع هو الإسم الجامع لصفات الذات مثل السمع والبصر واليد والعلم ونحوها كلها راجعة إلى اسم الله الحي

وإسم الله القيوم الذي أبطله الباطني عند الأتباع هو الإسم الجامع للصفات الفعلية كالخلق والرزق والإنعام والإحياء والإماته كلها راجعة إلى اسم الله القيوم
ولذالك كان إسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى هو اسم الله الحي القيوم.

فيكون الباطني عندما يصلي ويقول {الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}

يحس بمرارة عظيمة فكيف يثبت الألوهية والربوبية لله وهي غير صحيحة

ولكن قاعدة الإضطرار والفرار تجيز للباطني وتهون عليه مرارة إثبات الألوهية والربوبية

ولا حول ولا قوة إلا بالله

وللحديث بقية على ما في كلام الباطني من الطعن في الله والتعطيل للربوبية والألوهية لله جل في علاه

[محب السعاده]

تأمل قول الحامدي عن الله جل في علاه في كنز الولد:{ فلا يقال عليه ........ ولا عالم...}

تأمل كيف يطلب هذا الباطني إبطال النبوة وهدم دين رب البرية

فورد أسم {العالم} ثلاث عشرة مرة في القرآن الكريم أضيف في عشر منها إلى الغيب والشهادة وأضيف في ثلاث منها إلى الغيب وحده.

{قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} ﴿الجمعة: 8﴾
{ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} ﴿التوبة: 94﴾

تأمل أيها المتابع الكريم في ما أراد هذا الباطني هدمه

إنه البعث والنشور قد أوقع الباطني الأتباع بإنكار قدرة الله على البعث والنشور

سبحان الله والله لم يطلب في تعطيل الله عن صفة العلم غير إنكار البعث والنشور والقول بالتناسخ

ولو تأملت كذلك قول الله تعالى:
{ إِنَّمَا إِلَـٰهُكُمُ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} ﴿طه: 98﴾

لعلمت أن الباطني زاد في طغيانه حتى أوصل الأتباع للوقوع في ما يبطل الألوهية لله جل في علاه.

وتأمل قول الله جل في علاه:
{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ}﴿البقرة: 235﴾

فالله يأمرنا بعتقاد علمه لما نخفيه في أنفسنا وأن هذا الإعتقاد ينتج عنه الخوف من الله والحذر من عقابه

والباطني يأمر الأتباع بأن يعتقدو بأن الله لا علم له لا بالغيب ولا بالشهادة فينتج عند معتقد هذا عدم الخوف من الله

وعدم الإيمان بالبعث والنشور.

وللحديث في صفة العلم بقية نسأل الله التوفيق لم يحب ويرضى

[محب السعاده]

وصفة العلم لله جل في علاه التي طعن فيها وكذبها الباطني ليبطل النبوة ويهدم دين رب البرية

أثبتها الله لنفسه في إسمه {العليم} في القرآن الكريم مائة وسبعاً وخمسين مرة مثل قوله :
{وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} ﴿البقرة: 231﴾

يخبرنا الله جل في علاه بأن في إعتقاد صفة العلم لله سبب التقوى

والباطني يأمر الأتباع ويخبرهم بأن من صدق الله في قوله{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} فهو كافر بسبب سبه لله

تأمل كيف يبطل الباطني النبوة وركز معي بارك الله فيك

الله يأمر نبيه بأن يخبرنا بقوله تعالى أنه يجب عليكم يا عبادي أن تؤمنو بأن من أرسل لكم رسوله عليم بكل شيء

والباطني يقول يُحرمُ عليكم أيها الأتباع أن تعتقدو أن الله بكل شيء عليم ومن صدق بهاذا فهو كافر

لقد أبطل هذا الباطني مائة وسبعاً وخمسين آية في كتاب الله ودعى الأتباع فأبطلوها معه بل ووجدو في أنفسهم مرارة لما في كتاب الله

ولكن قاعدة الإضطرار والفرار العينة التي هي قاعدة النفاق والله العظيم

تهون على الباطني المرارة التي يقول أنها في كتاب الله

لأن الباطني كونه منتسب لأمة الإسلام يقول مضطراً{ أَنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}

ويقولها فراراً من الحكم عليه بالكفر بتكذيب الله جل في علاه.

فلا حول ولا قوة إلا بالله

[محب السعاده]

لا حول ولا قوة إلا بالله


تأمل قول الحامدي في كنز الولد:{ فلا يقال عليه........... ولا عاقل....}

الله جل في علاه قال في أمثال الحامدي:
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا} ﴿الفرقان: 44﴾

فلعن الله الحامدي لقد غاظه وصف الله جل في علاه الدقيق له ولأتباعه

فوالله لا يوجد مسلم يؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً لا يقول في الملاحدة والحامدي وأتباعهم أنهم لا تشملهم هذه الآية الكريمة

فأراد رد هذا الوصف على الله جل في علاه

وأمر الأتباع بشتم الله ووصفه بالنقائص والعيوب التي لا تكون في غير البهائم أعزكم الله

فعليه من الله ما يستحق

عامله الله بعدله

[مجادل]

هذا عقاب من ابتعد عم اولياء الله وكذب ايات ربه

فانتم مثل سابقينكم من الكافرين الذين كفروا بعلوم انبياء الله واولياؤه

فقد قال الله تعالى في الكافرين (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون)

لنسال انفسنا كفروا بماذا مادام اقروا بالله تعالى

هل هم كفروا بالله تعالى

لا هم مؤمنين بالله ولكن كفروا بايات ربهم وعلوم انبياؤه واولياؤه

فانت يا محب ...... ومن هو على نهجك امثالهم

[محب السعاده]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجادل     هذا عقاب من ابتعد عم اولياء الله وكذب ايات ربه فانتم مثل سابقينكم من الكافرين الذين كفروا بعلوم انبياء الله واولياؤه فقد قال الله تعالى في الكافرين (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون) لنسال انفسنا كفروا بماذا مادام اقروا بالله تعالى هل هم كفروا بالله تعالى لا هم مؤمنين بالله ولكن كفروا بايات ربهم وعلوم انبياؤه واولياؤه فانت يا محب ...... ومن هو على نهجك امثالهم

بل والله ليس لك في القرآن نصيب


هل تعلم بأن معنى كلامك بأن كفر الكفار سببه أنهم قالو بأن الله هو من خلق السماوات والأرض

وعليه أنت تقر وتقول بأن الله لم يخلق السماوات والأرض أبداً

وحتى نسبة الخلق بالواسطة تنفيها عن الله وترى كفر من قال بها

وهذا والله تعدد الألهة من فمك وليس من فم محب السعادة ولو قلت بأن خالق السماوات والأرض مخلوق

فو الله لا أترك لواحد منكم كلمة خفية لا أبينها بحول الله وقوته

يا عابد الكواكب تابع فسوف تذوق المرار في حلقك وتحس به في كبدك بحول الله وقوته

[مجادل]

قيل قديما

الجاهل عدو نفسه !!!!!

[محب السعاده]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجادل     قيل قديما الجاهل عدو نفسه !!!!!

الحمد لله أن قادني ما تراه جهلاً للإسلام والتوحيد

وقادك ما تراه علماً للشرك والتنديد
{لِلَّـهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} ﴿الروم: 4﴾

[محب السعاده]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجادل     هذا عقاب من ابتعد عم اولياء الله وكذب ايات ربه فانتم مثل سابقينكم من الكافرين الذين كفروا بعلوم انبياء الله واولياؤه فقد قال الله تعالى في الكافرين (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون) لنسال انفسنا كفروا بماذا مادام اقروا بالله تعالى هل هم كفروا بالله تعالى لا هم مؤمنين بالله ولكن كفروا بايات ربهم وعلوم انبياؤه واولياؤه فانت يا محب ...... ومن هو على نهجك امثالهم

مجادل

هل وصلت لمرحلة تنزل الشياطين عليك

وهل أتممت كتاب شمس المعارف

[محب السعاده]

لا حول ولا قوة إلا بالله


تأمل بارك الله فيك في قول الحامدي في كنز الولد عن الله :{ فلا يقال عليه ........ ولا تام .....}

أتريد أن تعلم كيف يكون قوله مبطل للنبوة وهادم لدين رب البرية

الله جل في علاه قال :
{ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} ﴿الأنعام: 115﴾
{ وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} ﴿الأعراف: 137﴾
{إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ} ﴿هود: 119﴾

في آية الأنعام كلمات الله التامة هي القرآن والحامدي عامله الله بعدله ينفي في قوله كمال القرآن .

فالقصد من الحامدي أن الله ليس له الملك والتصرف في العباد فلا تتم وتكتمل له قدرة عليهم أبداً
وأمر الأتباع بما فيه الهلاك و الكفر بالنبوة وإبطال دين رب البرية

وفي إبطاله لآية سورة هود إبطال للمعاد وإنكار للعقاب والثواب.

عامله الله بعدله