لقد سقطت ورقة التوت ياخونة. بقلم: صباح الموسوي
أرسلت في 26/03/2003
لقد بان زيف المدعين بالوطنية والأسلامية ممن اطلقت عليهم المخابرات العالمية لقب المعارضة العراقية رغم ان اغلبهم لايعرف من المعارضة الا اسمها، فهو ليس سوى جندي هارب من معركة او تاجر افلس او موظف سارق او معم يبحث عن مجتمع غبي يجمع فيه المال بأسم الخمس والحقوق الشرعية.
هذه الاصناف من المعارضة العراقية التي نصبت نفسها دون غيرها من سائر الناس بأنها الاحرص على الوطن والمواطن من خلال تغنيها بعمالة النظام ودكتاتوريته السادية حسب تعبير بلير, نجدهم اليوم وقد اصبحوا امريكيون اكثر من الامريكان ليس في عمالتهم وحسب وبدل قد تجاوزوا هذا المفهوم حتى وصل بهم الامر ليتخلوا عن انسانيتهم ( ان كانوا يمتلكون انسانية ) حيث لم تهزهم تلك المناظر التي تنقلها المحطات الفضائية ومختلف وسائل الاعلام وتظهر فيها حجم الجرائم التي ارتكبتها القوات الصليبية والصهيونية بحق المدنيين الابرياء وكأن قتل هؤلاء الابرياء اصبح مشروعا ليس من قبل القوات الغازية وحسب، بل حتى من قبل مدعي المعارضة انفسهم، والاكثر من ذلك تفاهة ان بعض الكتاب السخفاء راح يهاجم بعض وسائل الاعلام التي تنقل صور من مجازر الغزاة في البصرة وغيرها من المدن العراقية التي تتعرض للقصف الوحشي المستمر.
ان الذين تباكوا في الامس على حلبجة والاهور وغيرها من المناطق التي يقولون انها تعرضت لقصف من قبل قوات النظام في السابق، هاهم اليوم يباركون مجازر الغزات بحق الشعب العراقي منطلقين من حقيقتهم الحيوانية التي تشبعوا بها نتيجة للافكار والاموال التي تلقوها من اسيادهم الصهاينة والامريكان.
السؤال الذي يطرح على هذه النوع من المعارضة السخيفة، هو لماذا لانشاهد اعتراضكم على المجازر التي يتعرض له الشعب العراقي اليوم على يد القوات الغازية ، بحجم اعتراضاتكم على ما اسميتموها المجازر في الاهور ومناطق الشمال.
نقول لقد سقطت ورقة التوت التي كنتم تسترون بها عوراتكم عن بعض الناس، ولكن الان وبعد ان سقطت هذه الورقة وقد انكشفت عوراتكم للقاصي والداني، نقول اعلمواانه لارجعة لكم للعراق حيث سوف تمون في المنافي التي اختارتهالكم المخابرات العالمية وسوف تودفنون في مزابل التاريخي وهذا اقل ماتستحقـون.
موتوا بغيضكم فالعراق منتصر وانتم الخاسرون.