أبو عدس الجديد رفض التصوير هذه المرة
اعتقل الشهيد ثامر صبحي قداح في 25/4/2011 في مظاهرة "فك الحصار عن درعا"، واقتيد إلى فرع فلسطين (الفرع المخصص للملتزمين من أهل السنة)، ثم بعد شهر سُلم إلى أهله جثة هامدة قد بدت عليها آثار التعذيب الوحشية.
فإن أي جزء من جسده الطاهر لم يسلم من الجروح العميقة وآثار الضرب والكهرباء، وحتى أصبعه السبابة (السباحة) قد تم بترها.
الخارجون من أصحابه ومعارفه الذين كانوا معه حكوا حقيقة ما جرى معه.
قالوا: إن المحققين قد تنبهوا لخلفيته الدينية البادية عليه، وظنوا أنه كنز إعلامي سيجنون من خروجه على التلفزيون السوري نصرا إعلاميا يؤيد أكاذيبهم المفضوحة، فاتصلوا بالتلفزيون وحددوا موعدا للتصوير لإتمام الرواية.
وهذا الفرع (فرع فلسطين) هو الفرع الذي تم فيه تصوير الشهيد أحمد أبو عدس رحمه الله الذي تبنى فيه اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، ثم بعد إنهاء التصوير قتلوه ودفنوه لتغطية جريمتهم.
وبنفس الطريقة أرادوا أن يفعلوا مع الشهيد ثامر، غير أنه رفض ذلك رفضا قاطعا، فهددوه وضربوه على وجهه مما اضطرهم لتأجيل التصوير فغادر فريق التصوير خائبا ولم يعد للفرع بعدها.
ونتيجة لموقفه الشجاع انهالت عليه أحقاد أتباع محمد بن نصير فأوسعوه ضربا وتعذيبا سمعه كل من كان بجانبه من المعتقلين، وتفننوا في إيذائه وتعذيبه وسب مقدساته كعادتهم، فلم يوفروا الله تعالى ولا نبيه صلى الله عليه وسلم في السب والشتم، وأخونا ثامر صابر ثابت بتثبيت الله تعالى له.
واستمروا على هذا المنوال في تعذيبه لمدة أسبوعين وهو ثابت في رفضه الخروج على التلفزيون السوري.
ولما طالت مدة التعذيب الذي تصاعدت وتيرته مع كل رفض، لم يتحمل جسده كل هذه الأهوال واللآلام، ففارقت روحه جسده بعد فراغه من صلاة الفجر.
يقول أصحابه: لم نعد نسمع صوت أنينه من زنزانته، فعرفنا أنه قد استشهد.
وبعدها جاء الزبانية وحملوه ووضعوه في أحد برادات السجن، وبعد أسبوعين سلموا جسده إلى أهله لظنهم أن آثار التعذيب ستذهب، ولكن شدتها وقسوتها وعمق جروحها حال دون ذلك.
رحم الله شهيدنا ثامر، ونسأل الله تعالى أن يتقبله مع الشهداء وأن يحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
والشهيد ثامر صبحي قداح من مواليد 1984، متزوج منذ سنة ونصف ورزقه الله بطفل عمره الان شهر ونصف.
هذا وقد تم إرسال تقرير الطبيب الشرعي بهذا الخصوص الى منظمات حقوق الانسان في العالم.
تبت يداهم يا ثامر
لن يفلحوا
عما قريب سينزل بهم عقاب الله
دولتهم إلى زوال
وابنك الرضيع سيضع قدمه على أكبرهم
نم هنيئا ..
كتبه أبو محمد الشامي