العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-05-11, 03:24 PM   رقم المشاركة : 1
أريد أن أغير ولكن!
عضو نشيط






أريد أن أغير ولكن! غير متصل

أريد أن أغير ولكن! is on a distinguished road


إعجاز قراني قبل 1400سنة

التعذيب بالنار وتبديل الجلود

[IMG]http://www.medicine4faith.net/Ar/wp-****************************/uploads/2010/08/burn3.jpg[/IMG] تعتبر الحروق من الإصابات الحادة التي يتعرض لها الإنسان وهي تحدث عند تعرض الجلد للحرارة المرتفعة كالنار المباشرة , التيار الكهربائي , المواد ذات الإشعاع أو السوائل و الأبخرة الساخنة , والحروق تكون بسيطة إذا أصابت الطبقات السطحية من الجلد , وتكون أكثر شدة كلما ازداد عمق الاحتراق في الجلد , و الألم الرهيب الذي تحدثه الحروق هو أهم أعراضها و بسببه يكون هناك توتر و هياج شديد للمصاب قد يعرضه إلي صدمة عصبية وإغماء , ومن المعروف طبيا أن آلام احتراق الجلد هي من أكثر الآلام إيلاما للإنسان وأكثرها زمنا في التأثير , حيث أنه يصعب التقليل من شدتها بالمسكنات التقليدية في معظم الحالات .

ولقد أشار القرآن الكريم إلي أن تعذيب الكافرين والمكذبين وعقابهم سيكون بالحرق بالنار , لأنها الأكثر إيلاما لهم وأشد تنكيلا بسبب عظيم جرمهم , قال تعالي في سورة النساء : ” إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذب إن الله كان عزيزا حكيما” ( آية 56) , وفي اللغة : صليت اللحم وغيره أي شويته وأصليت الرجل نارا أي إذا ألقيته فيها تريد إحراقه , ومعنى الآية كما ذكر المفسرون هو أن الكافرون الجاحدون لآيات الله سبحانه وتعالي سوف يشوون في النار وكلما احترقت جلودهم ( نضجت ) , أبدلهم الله غيرها ليتجدد الألم ويستمر الإحساس بشدته .

وإعجاز هذه الآية الكريمة له وجهان , الأول هو أن الله سبحانه وتعالي قد اختار لهؤلاء الكفرة والملحدين نوع التعذيب الذي يستحقونه وهو الإحراق بالنار , وذلك لأن هذا النوع من العذاب هو الأكثر إيلاما والأقوى تأثيرا عليهم , أما الوجه الثاني فهو تبديل الجلود بعد احتراقها لكي يستمر هذا الألم , وفي هذا إشارة إلي أن الجلد هو مصدر الإحساس بالألم وأن باحتراقه يختفي أو يقل هذا الإحساس ولذلك يكون تجديد الجلد سببا في تجديد الآلام .

إن العلم يقول أن التغيرات التي تحدث في البيئة المحيطة بالإنسان كالألم وتغيرات الحرارة كالسخونة أو البرودة , تعمل علي توصيلها إلي منطقة الإحساس بالدماغ مستقبلات متخصصة في الجلد وهي مستقبلات الألم ومستقبلات الحرارة , والتي تبث الإشارات العصبية الدالة علي الألم أو الحرارة من الجلد , ويلاحظ أن الألياف العصبية التي تخرج من هذه المستقبلات تسلك نفس المسار إلي الدماغ الذي يتولي إدراكها واتخاذ رد الفعل المناسب , فإذا أصيب الجلد بأي نوع من الألم أو الحرارة , حتى إذا كان الشخص غير منتبه أو نائم , نجد أن الشخص يسحب لاإراديا المكان المصاب بسرعة عن مصدر هذا الألم أو الحرارة , كما أن مستقبلات الحرارة تبث إشارات الألم عند ارتفاع درجة الحرارة , أي يكون هناك إحساس مزدوج بالألم وبالحرارة الشديدة وهذا يبين لنا سر اختيار التعذيب بالنار لهؤلاء الكفرة…

ولكن إذا احترقت هذه المستقبلات الجلدية باحتراق جميع طبقات الجلد ، فلا يشعرا لمصاب بالألم الشديد لأن الأنسجة التي تقع تحت الجلد أقل حساسية للألم , فهل كان هناك أحد في وقت نزول القرآن يعلم أن الجلد هو مصدر الإحساس بالألم في الجسم ؟ من كان يعلم أن الحروق هي أشد أنواع الإيلام ؟ من كان يعلم أن مع احتراق مستقبلات الألم عند احتراق الجلد يقل أو ينتهي الإحساس بالألم بحيث لا يمكن استعادة الإحساس بالألم إلا بتبديل الجلد ؟ أسأل الله سبحانه وتعالي أن يقينا وإياكم عذاب النار ..







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:16 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "