تقرير أمريكي لحكومة تنفذ حملة أعتقالات وتعذيب ضد منظمي التظاهرات السلمية
كتبها aliraqnews9 السبت, 30 أبريل 2011 12:38
شبكة اخبار العراق – بغداد – قسم الترجمة - كشفت وسائل الإعلا
الأمريكي عن قيام الحكومة العراقية في المنطقة الخضراء بتلفيق إتهامات باطلة وزرع أدلة أتهامية وجرمية لعدد من القيادات الشبابية التي تنظم التظاهرات الإحتجاجية في عموم العراق. وقالت وكالة "ذا ناشونال بيتا" الأمريكية في تقرير نشر أمس، ان الحكومة العراقية تشن حملة قمع ضد المتظاهرين تستخدم فيها أبشع أنواع التعذيب، وتنفذ أعتقالات غير قانونية، فضلا عن زرع أدلة جرمية لتلفيق أتهامات ضد منظمي التظاهرات لغرض سجنهم. وبينت أن ناشطين شباب عراقيين قالوا أنهم تعرضوا لعمليات صعق باجهزة كهربائية على يد القوات الحكومية، وتلفيق الادلة الجنائية ضد المتظاهرين المشاركين بالمسيرات السلمية في الشوارع. وتنقل الوكالة في تقريرها عن أحد المتظاهرين قوله أنه تم اختطافه من قبل عملاء الحكومة، وأنه تعرض للتعذيب عن طريق القيام بعمليات حث كهربية والتي تسببت له بضرر دائم في الكلية. وقال المتظاهر في شهادته التي نقلتها الوكالة "انه في يوم الجمعة وهو في طريقه للقاء اصدقاءه أعترض طريقه رجلان يرتديان ملابس مدنية، ويضعان مسدسات في ملابسهما، وطلبوا منه الذهاب معهم، وعندما طلب منهم التعرف على هويتهما، قالا له أنهم من الأجهزة الأمنية، وأخبره أحدهما أن أسمه (أبو نجار). وتابع المواطن العراقي شهادته بالقول أنه تم اقتياده من قبل هذين الشخصين الى مركز الشرطة حيث تم استجوابه وسؤاله حول تورطه في سلسله من الاحتجاجات الاخيرة في بغداد، وفي سياق التحقيق قاموا بتحطيم ثلاثة من اسنانه, وقال بأنه تعرض للركل بصورة متكررة وكذلك تعرض لعمليات صعق كهربائية في اسفل ظهره. وتم سؤاله عمن يقف وراء هذه الاحتجاجات وان كان مرتبطا بأحد الاحزاب السياسية، وأنه أخبرهم بأنه لا يرتبط بأي جهة حزبية أو سياسية وأنه أنسان عادي خرج للتظاهر بعد أن يأس من الوضع الإقتصادي له ولعائلته، مبينا أن كلامه هذا لم يعجب المحققين فقاموا بضربه مجددا. وبعد قضائه يومين في السجن بلا طعام اخرجوه من السجن، وطلبوا منه التوقيع على تعهد بأنه لن يشترك مجددا باي تحريض سياسي أو في اي تظاهرة, وحذروه (بحسب كلامه) أنه إذا تم أعتقاله مرة أخرى فلن يخرج من السجن أبدا وأنه سيقضي حياته بالكامل في السجن. وأشار تقرير الوكالة الأمريكية إلى أن الآف من العراقيين نزلوا إلى الشوارع للتظاهر ضد الحكومة بسبب تفشي الفساد وفشلها في توفير الخدمات العامة الاساسية وذلك بعد حوالي تسع سنوات من سقوط نظام (صدام حسين). وقامت الحكومة ردا على ذلك بنشر وحدات من الجيش مع الذخيرة الحية ضد الحشود, وكذلك استخدموا الغازات المسيلة للدموع من اجل كسر وتفكيك المظاهرات والمتظاهرين. وقتل العشرات من الاشخاص بسبب ذلك في جميع انحاء البلاد. وتم تهديد المتظاهرين والصحفيين والناشطين السياسيين، وقد لوحظ ايضا ان وحدات الامن العراقية في كثير من الاحيان كانت تستخدم القوة المفرطة من اجل تفريق المتظاهرين السلميين. وتابع التقرير القول، بتاريخ 19 ابريل, قتل اكثر من 30 مدنيا على ايدي قوات الامن في مظاهرة في مدينة السليمانية الشمالية, وهي المنطقة التي تديرها الحكومة الاقليمية الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي, بدلا من السلطات المركزية في بغداد. وفي بغداد, صدر قرار قبل اسبوعين ان جميع الاحتجاجات في المستقبل يمكن ان تتم فقط في اثنين من الملاعب الرياضية وذلك من اجل منع حدوث الاضطرابات في شوارع العاصمة, وتم انتقاد هذه الخطوة بشدة من قبل المدافعين عن الحقوق المدنية الذين قالوا بان هذا ينتهك الضمانات الدستورية التي تسمح بحرية التظاهرات العامة. وقد قال قائد عمليات بغداد والمسؤول عن امن العاصمة انه يجري اتخاذ خطوات لمنع المحلات التجارية من الاضطرار الى الاغلاق نتيجة الاضطرابات. وبنفس الوقت الذي يتم فيه تقييد الحق في الاحتجاج يتم تنفيذ حملة اعتقالات سرية من قبل وحدات الامن, وقد قيل هذا من قبل شهود عيان, ومن هؤلاء الشهود (زكريا سلام) وهو احد سكان حي الاعظمية في بغداد, وذلك بعد ان تتبع اثنين من اصدقاءه كلاهما اطباء وتم ايقافهم من قبل وحدات الامن وهم في طريقهم الى مكان الاحتجاج وتم اعتقالهم وذلك بعد ان وجدوا قنبلة يدوية في سيارتهم. وقد اصر (سلام) على قوله بأن الادلة (القنبلة اليدوية) تم وضعها من قبل السلطات. وقال "بانه كان يقود سيارته خلفهم عندما قاموا بتفتيشهم واعتقالهم. وقال لقد كادوا ان يعتقلوني ايضا لكنهم سمحوا لي بالذهاب وذلك بعد ان وقعوني على تعهد ينص على عدم الذهاب الى اي احتجاجات اخرى. واضاف قائلا "بانه متأكد بان وحدات الامن نصبت فخا لهم, وذلك لانه عندما سمحوا لي بالذهاب قالوا: اذا رأيناك هنا مرة اخرى فسنجد قنبلة صاروخية بحقيبتك وسوف تبقى بالسجن لفترة طويلة جدا".
03-05-11, 08:00 AM
العرض العادي
