( البربسة ) في جمعية اتحاد ( المطرسة )!
قد يتساءل القارئ الكريم عن معنى كلمة البربسة! فهي ليست بالكلمة الفصحى التي لها تعريفٌ لغوي، إنما هي كلمةٌ عاميةٌ يعرفها ويتقنها أهل نجدٍ دون سواهم، وإن انتشرت بعد ذلك في باقي المناطق فلا يعني ذلك أنها مسلوبة الهوية، فهي نجدية الأصل والمنشأ، ويطلقها أهل نجد على كل من يعمل عملاً يتخصص به ولا يتقنه! إذن البربسة تعني تَخَصَّصْ وتَفَلْسَفْ وكن عدو نفسك بإفساد العمل الذي تدعيه بشعار الجهل المؤدي إلى الحمورية وبئس المصير! وبذلك تنضم البربسة إلى اتحاد المطرسة ( المطرسة تعني القمم العربية التاريخية العظمى ولا فرق بين هذه القمم وبين صاحب جماهيرية ليبيا العظمى )! فالاثنتان عينان في رأسٍ واحدة! فالمطرسة سيدة البربسة، ولا يحسن إطلاقها على وجه الأرض ووضعها في المكان الصحيح سوى أهل نجدٍ وحق لهم ذلك، فهم من ألفوها واستنبطوها ووضعوها في مكانها التي تستحق!.
الظلـــــــم يا أستـــاد يرفــــعُ فاعــــــــــلاً
والفقـرُ حالٌ .. والرقابةُ في شخيــر
والحـلمُ في وطنـي ضميـرٌ غائــبٌ
والعمرُ أرخصُ فيه من قرص الشعيـر
والعـدلُ مـات محــلُ إعراب لــه
والحق مكسـورٌ وليـس لـه نصيــر
والحــرُ مفعــولٌ بـه وبأهلـــه
بيـن الزنـازن ما تئـنُّ لـه الصدور
إذن عندما تكون على أعلى الهرم السياسي وبيدك الأدوات التي تديرها ( أي المستشارين ) ثم يضعونك في مأزقٍ لا تستطيع الخروج منه تكون قد اتخذت البربسة نبراساً تجعل منك أضحوكةً يسجلها التاريخ بماء الصرف الصحي الذي يغرقك به من استعبدتهم! وما يقوم به بشار ومن معه ممن أطلقوا على أنفسهم مستشارين بإطلاق الحرب الكلامية أو اللفظية على الأفراد أو الجماعات دليل البربسة التي تبنوها هؤلاء الأقزام! فتارةً يرمون من هيج الجماهير وأطلق عنان الغضب في سوريا أنهم السلفيون السوريون لا غيرهم، وبعد العجز الظاهر والقاهر من بشار وزمرته في إثبات تلك الاتهامات بالأدلة القاطعة قاموا بتحريف الاتهام وقالوا: السلفية بالكويت هي من تقود هذا الهيجان السلفي السوري بعد أن دب العجز فيهم من إثبات ذلك للمرة الثانية! ليسلكوا في المرة الثالثة طريق البربسة بمعاونة المطرسة بتحريف الاتهام والادعاء قائلين: هي من تدعم ( أي السلفية الكويتية ) هذا القيام الشعبي ( أي السلفية السورية ) على الحكومة النبيلة! إن اتهام الكويتيين وحدهم وترك الباقين الذين يتنفسون هواء ( المغمورة ) لاحظ بالغين لا بالعين، حيث أن كلامي موجهاً للمستعربين الفرس حتى يفهموا لغتي جيداً قبل أن يذوقوا وبال سوطي ووقع خيلي هو البعد الاستراتيجي السوري البعثي البربسي المحمل بالأفكار الغبية المستوحاة من الحمورية الإيرانية الناهقة في الضغط على الحكومة الكويتية حيال الشبكة الاستخباراتية الإيرانية المحكومة بالإعدام وكسب هذه الورقة التالفة دولياً للخروج من المأزق البربسي عبر الضغط الإيراني! وأيضاً اتهام تنظيم القاعدة وربطه بالأحداث لفظياً وليس يقينياً! حيث المتابع الناقد اللاذع للبيانات الصادرة من بشار البربسي بمعاونة الأنظمة المطرسية يرى في البيانات هاجس الاتهام لتنظيم القاعدة وأنهم هم من أفسدوا البلد وأقاموا الفتنة فيها ليعلن السقوط بمعاونة البربسة في وحل القذافي بشكلٍ مباشر، فالإدارة فنٌّ لا يتقنه إلا صاحب فكرٍ يقرأ الأفكار ويضع الخطط الإستراتيجية في فن الهندمة، ومفهوم الهندمة في الإدارة هي ( هندسة الإدارة ) ولذلك أخذ يحرف القول في خطبه: السلفيون .. السلفيون .. السلفيون!! أي تنظيم القاعدة لكن بشكلٍ غير مباشر، حيث يخبر العالم في بيانه أن الأصل في الإرهاب هم السلفيون الحقيقيون الذين هم أساس التنظيم وأكبر داعميه! فالمتفننون في الهندمة سرعان ما يكتشفون سوء الهندسة عندما يصدر النظام السوري البعثي المجوسي البربسي أي بيان، ويروا مدى الضعف المباشر في عملية التخطيط عند إصدار تلك البيانات العوجاء، والاعوجاج يؤدي إلى الارتجاج، والارتجاج يقضي على أي ذبذبةٍ مقاومةٍ تصدر من العقل! إذن التخبط الناتج بسبب الارتجاج الذي قادته البربسة بتبني بشار لهذا المفهوم قد وضعته وبغاله في عنق الزجاجة! فكيف الخروج من ذلك؟ وما هي الطريقة؟.
في اعتقادي أن الحل الوحيد للخروج من هذه البربسة هو التسليم التام والكامل من قبل النظام العلوي دفة الحكم للمسلمين أصحاب الأرض والرحيل إلى إيران الأم الحنونة للعرب المشركين وليس تسليم السلطة كما يعتقد الكثير، بل الحكم ولا غيره، وعندما أقول الحكم وأنكر السلطة فلأن البغال تحكم بالحكم الجبري الذي لا يسقط إلا بالقوة والقوة المفرطة لا غيرها، فالحكم الجبري هو تسيس الناس بالحديد والنار، والقتل والقهر، واستعبادهم كالحيوانات، ولا أقصد الحيوانات التي تعيش في دول الغرب، لأن تلك الحيوانات لها حقوقٌ عند أهل الكتاب أفضل من حقوق العرب أصحاب الأرض ممن يتذوقون وبال الحكم الجبري! أما الطريقة وكيفية معالجة هذه الأوضاع فهي الفصل بين الحل والطريقة، إذ أن الحل لم يذعن له بشار البربسي ولا زمرته المطرسية حتى الآن، ولذلك لابد من الضغط عليهم وإنزالهم إلى أرض الميدان وقتالهم لعدم انصياعهم والقبض على هذا الطاغية ومعاونيه ووضع محاكمةٍ طويلةٍ مملةٍ أطول من محاكمة صدام ويكون باب الاستئناف فيها مفتوحاً لا يغلق! ومن ثم الحكم عليه قتلاً بعد إذلال معاونيه والنيل منهم ويكون في العاشر من محرم لإرجاع بعضاً من كرامة الأمة المسلوبة! ويكون بعضاً من الدين قد رُدَّ لعُبَّاد الجنس، فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، فهل عرفت يا بشار أن الخروج أسلم من الطريقة؟ فالعاقل من اعتبر بغيره، وإن رفضت الخروج والطريقة فهنيئاً لك البربسة في جمعية اتحاد المطرسة.
تنبيه: يا معشر كلاب إيران ويا أذناب البنتاغون، أغيضكم أني حيٌّ أرزق، وبخيرٍ وصحةٍ وسلامة، وأن السوط الذي كنت أسوقه على أظهركم قد ثقل على معصمي، فأرحته برهةً من الزمن لاستعيد به حيويتي، فهلا متم في غيضكم؟!
وكتبه
فاضح معتنقي البربسة ومغيض جمعية اتحاد المطرسـة
عـضـو هيئة الدفاع في شبكة الدفاع عن السنـة
وليد الخالدي