العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-04-11, 07:40 PM   رقم المشاركة : 1
رقية
عضو ذهبي






رقية غير متصل

رقية is on a distinguished road


المملكة العربية السعودية جزيرة هادئة في خضم الثورات الهائجة

محمد أحسن الندوي


تم نشر هذا المقال في الجرائد الهندية، في سلسلة المقالات المنشورة في الصحافة الهندية حول الثورات الحالية في العالم العربي، وكاتب المقال صحفي وله الاختصاص في قضايا العالم العربي والإسلامي، وكان لهذا المقال صدى إيجابي في أوساط المسلمين في الهند وتغيير رأي كثير من مدراء التحرير في الصحافة الأردية.



يعم الجهل بتاريخ المملكة العربية السعودية في القارة الهندية، فكثير من الناس يضعون الحكومة الحالية في خانة الحكومات التي صعدت إلى سدة الحكم عن طريق الثورات العسكرية أو بمساعدة من الخارج في العالم العربي، وهذا الخطأ الفادح في الفهم سببه الجهل عن تاريخ المملكة وحكامها، والحقيقة أن تاريخ الحكومة السعودية في الجزيرة العربية يمتد أكثر من ثلاثة قرون.




يبدأ تاريخ نضال السعوديين في العصر الحديث في الجزيرة العربية منذ محادثات الشيخ محمد بن عبدالوهاب والأمير محمد بن سعود في الدرعية، والدرعية هي منطقة تقع قرب الرياض، سكنها آل سعود عام 580هـ ... فأحبوها، وأداروا أمورها وجعلوها منطقة عامرة حتى أصبحت إمارة قوية في عهد الأمير محمد بن سعود،



ففي عهد هذا الأمير أخرجت إمارة العيينة المجاورة للدرعية الشيخ محمد بن عبدالوهاب بسبب حركاته الدعوية، ومن سنة الله على الأرض أن ينال الداعي والمصلح من الأذى فخرج الشيخ رحمه الله يمشي على رجليه وليس معه إلا المروحة في أشد وقت الحر من الصيف وأقام في الدرعية عند بعض معارفه وهنا قامت العلاقة بين الشيخ وبين الأمير محمد بن سعود، وهذه هي بداية صعود الحكم السعودي الذي لا يستهان به في السياسة العالمية اليوم ويعد خادماً للحرمين الشريفين في العالم الإسلامي، وراعي القضايا الإسلامية في العالم المعاصر.


والجدير بالذكر أنه عندما عزم الأمير محمد بن سعود تحمل مسؤولية نشر دعوة الشيخ في عام 1745م

قال للشيخ: (أبشر ببلاد خير من بلادك وأبشر بالعزة والمنعة)،

وقال الشيخ لابن سعود: (أنا أبشرك بالعزة والتمكين وهذه كلمة لا إله إلا الله من تمسك بها وعمل بها ونصرها ملك بها البلاد والعباد).

وهذه البشارة التي بشّرها الشيخ للأمير أصبحت حقيقة تسطع في جبين التاريخ حتى اليوم، وحدث هذا الحدث التاريخي في زمن مضطرب وعصيب على الأمة، حيث مضى 11 قرناً على بزوغ فجر الإسلام في الجزيرة العربية وبدأ الجهل والظلام يسود في الجزيرة العربية مرة أخرى،


حيث يسلط المؤرخ الإسلامي السوري محمود شاكر الضوء على هذا العصر فيقول (نلاحظ أن إمارات نجد صغيرة ومتفرقة لا يجمعها رابط، وهي في صراع دائم فيما بينها، وتنافس مستمر على السلطة، وثأر لا ينتهي، يتحين أهل كل قرية الفرصة للانقضاض على القرية الأخرى، بل تطور الأمر إلى صراع داخل القرية الواحدة، بل وبين أفراد الأسرة الواحدة، والأمير يأخذ ما يحلو له من ثمار، هذا بالإضافة إلى غارات البدو التي لا تنقطع، وانتشار اللصوص في كل مكان ووجود الحرابا في الدروب والطرقات، هذا من ناحية الأمن


أما من ناحية الدين فتقديس القبول والمظاهر الخاصة، والتعامل بالربا، وارتكاب الفواحش، وانتشار الخرافات والتوسل بغير الله من أضرحة الصالحين والصحابة، والاعتقاد ببعض الأحجار والأشجار بأنها تكون سبب الإنجاب أو إيجاد الزوج، وحفظ الولد، إذ قام عندها الملتجئ ببعض التصرفات كل هذا كان يثير النفوس ويذكي روح التمرد على هذه الأوضاع) (التاريخ الإسلامي الجزء الثامن ص256 - 257)،

ففي هذه الظروف قام تلامذة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ورجال الإمام محمد بن سعود بروح الإسلام السمحاء وهبت رياح الإيمان في الجزيرة العربية حتى شملت كل الخليج العربي والعراق ووصلت حتى حدود الحوران في سوريا والأردن، ولكن لم يكن هدفهم هو إقامة إمبراطورية في العالم العربي،

بل قاموا لأجل تجديد وإحياء الدين الإسلامي والتخلص من براثن الإمارات الفاسدة، لذا كان من الطبيعي أن يواجهوا الأعداء من الداخل والخارج كما يقول المؤرخ محمود شاكر:

وخشيت الدولة العثمانية (التي كانت تمثل في ذلك الوقت الضعف والتوقف في العمل الإسلامي أو جمود المسلمين وتحكم باسم الإسلام دون أي عمل أو منهج صحيح)

كذلك الدول النصرانية، إذ خافت أن تدب الروح في المسلمين ثانية بعد أنضعفت الدولة العثمانية فشجعوا الخليفة للقضاء على هذه الدعوة وشجعوه بالاستعانة بجيوش محمد علي ورأوا أن التفاهم بين الجمود العثماني والتحرر الباشوي المصري خير من نجاح العمل الجديد للإسلام (التاريخ الإسلامي، الجزء الثامن، ص260)

واندفع محمد علي باشا بأطماعه وتطلعاته ونجح في القضاء على الدرعية، مركز قوة الإسلام في عام 1818م، وقام بأسر أفراد أسرة آل سعود واقتادهم إلى مصر، واستشهد عدد كبير من المجاهدين والعلماء ولكن ما لبث أن قام السعوديون بترتيب أوضاعهم ونجحوا بقيام الدولة السعودية الثانية التي استمرت حتى 1891م.

ولكن الشاب الباسل الذي نحت اسمه في تاريخ الحجاز بكفاحه وجهاده المستمر طول حياته، المعروف بعبدالعزيز بن عبدالرحمن هو الذي أسس الدولة السعودية الحديثة بتاريخ 15 مارس 1902م وذلك بفتحه قلعة المصمك بالرياض بعدما عانى كثيراً وناضل في صحراء الجزيرة العربية لأجل بزوغ فجر جديد على مهبط الوحي، وكان يناهز عمره آنذاك 26 سنة،

ويندهش دارسو التاريخ ويثلج صدور المسلمين عندما يرون كيف نجح هذا النابغة بتوحيد الجزيرة العربية الشاسعة والصحراوية خلال 3 عقود بعدما كانت متفرقة وممزقة، وقيام دولة مؤسسة على القرآن والسنة بإعلان دولة سعودية متحدة في عام 1932م،


واليوم وبعد مرور أكثر من قرن على هذه المرحلة الثالثة من تاريخ الإسلام الجديد في حاضرته تقف المملكة العربية السعودية كجزيرة هادئة في خضم الثورات الهائجة في العالم العربي من دون خوف أو قلق {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}،

ولعل العالم يشهد بمظاهر التماسك والوحدة بين الشعب والحكومة في هذه المملكة رغم الجهود الجبارة من قِبل المغرضين لزعزعة استقرار أرض الحرمين، وهذا ليس من المستغرب لأنهم هم الذين قاموا بتوحيد أراضيهم وثاروا لأجل حياة كريمة وسعيدة متخذين الإسلام كدستور لنظام حكمهم، ولا يزالون يرتقون منازل الرفعة والتنمية معتنقين روح الإسلام، غير خائفين لومة لائم، ساهرين على مصالح المواطنين والأمة، فلا غرو على هذا التماسك والوحدة بين الشعب والحكومة في وقت رهيب ومتقلب في العالم العربي، وتحقيق بشارة الشيخ محمد بن عبدالوهاب للإمام محمد بن سعود

لأن هذه البشارة كانت نابعة من اليقين والإيمان بالله العلي القدير {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} (الأعراف 96)،

ولمح ظهور هذه البركات باكتشاف البترول عام 1938م وبدأ يدر بالخير بعد ثماني سنوات ليس على الجزيرة العربية فحسب وإنما على العالم الإسلامي بأسره. وأهدوا إلى المسلمين حلم رحلة العمر إلى أرض الحرمين بأمن وسلام.







 
قديم 30-04-11, 07:52 PM   رقم المشاركة : 2
ابو خالد الجهني
مشترك جديد






ابو خالد الجهني غير متصل

ابو خالد الجهني is on a distinguished road


اللهم لك الحمد على نعمة الامن والامان والتوحيد







 
قديم 30-04-11, 07:53 PM   رقم المشاركة : 3
حربية
عضو ذهبي






حربية غير متصل

حربية is on a distinguished road


كل هذا من فضل الله سبحانه

وان شكرتم لازيدنكم

ولله الحمد حنا دوله مؤمنه بكتاب الله وسنة رسوله عليه افضل الصلاة والسلام






التوقيع :
قال ابــن القيم
(اذا اردت ان ترى ظلمة المعصيه فأنظر في وجوه الرافضه))
من مواضيعي في المنتدى
»» إعتصام ( 21 محرم 1433 هـ )كلمة حق يراد بها باطل
»» مسن تركي يصلي برجل واحدة
»» الشيعه كلاب ايران اعداء الاسلام يسبون الملك عبدالله المقطع للاخت سلام
»» كويتية تنصح السعوديات بخصوص القيادة
»» ثورة اليمن والقات
 
قديم 30-04-11, 07:56 PM   رقم المشاركة : 4
ساره الحربي
عضو ذهبي







ساره الحربي غير متصل

ساره الحربي is on a distinguished road


استودعها الله الذي لاتضييع ودائعه
اللهم ادم علينا نعمه الامن والامااان







التوقيع :
اللهم انصر الاسلام والمسلمين
آآمــــين
آمين
اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين
آآآآآآآآمين
من مواضيعي في المنتدى
»» أسئله ثقافيه للشيعه...
»» هيئة كبار العلماء تلزم «رئاسة الحرمين» بمسافة بين أذاني الجمعة
»» ستقتل المهدى امرأة لها لحية اسمها سعيدة
»» وزراء داخلية التعاون: الخليج عربي وسيظل
»» دعوة للتحقيق في قتلى الأحواز
 
قديم 30-04-11, 08:35 PM   رقم المشاركة : 5
رقية
عضو ذهبي






رقية غير متصل

رقية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو خالد الجهني مشاهدة المشاركة
   اللهم لك الحمد على نعمة الامن والامان والتوحيد

الحمدلله
.






 
قديم 30-04-11, 08:35 PM   رقم المشاركة : 6
رقية
عضو ذهبي






رقية غير متصل

رقية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حربية مشاهدة المشاركة
  
كل هذا من فضل الله سبحانه

وان شكرتم لازيدنكم

ولله الحمد حنا دوله مؤمنه بكتاب الله وسنة رسوله عليه افضل الصلاة والسلام

الحمدلله
.






 
قديم 30-04-11, 08:37 PM   رقم المشاركة : 7
رقية
عضو ذهبي






رقية غير متصل

رقية is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساره الحربي مشاهدة المشاركة
   استودعها الله الذي لاتضييع ودائعه
اللهم ادم علينا نعمه الامن والامااان

آمين آمين
.






 
قديم 30-04-11, 09:06 PM   رقم المشاركة : 8
مشاري المجلي
عضو







مشاري المجلي غير متصل

مشاري المجلي is on a distinguished road


الحمد الله على نعمة الامن والامان







التوقيع :
وردت عدة أحاديث في أنه من أهل الجنة ومنها :
عن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أبو بكر في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد بن أبي وقاص في الجنة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة " أخرجه أحمد والترمذي

اللهم عليك بالفجرة المنافقين , والخونة الليبراليين , والرجس العلمانيين , والرافضة المفسدين
من مواضيعي في المنتدى
»» اللحيدان: التظاهرات بلاء وسبيل فوضى.. في بلادنا لا قبور تُعبد ولا يُطاف عليها
»» نهاية الجدال
»» أمير الرياض (وصفونا بأبشع الألفاظ وأطلقوا مصطلح الوهابية)
»» صفات على بن ابي طالب عند السنة والشيعة
»» الامام المهدى المنتظر يقتل العرب / وثيقة
 
قديم 30-04-11, 09:10 PM   رقم المشاركة : 9
الدردور
عضو ماسي






الدردور غير متصل

الدردور is on a distinguished road


كل هذا بفضل الله و منته علينا
و على أمة الإسلام

بارك الله فيك اختي الفاضلة






التوقيع :
لتستغفر لذنوبك فتغفر لك باذن الله في دقيقتين.

http://www.2min.way2sunnah.net



أعتز بأهل الفخر و الكرامة ,,, و أصلي من وادي الدواسر علامة
من مواضيعي في المنتدى
»» سؤالين فقط من لها يا أثنا عشرية
»» تحذير العميان من خطر إيران
»» عاجل : بداية من الأربعاء المقبل رفع شعار مجلس التعاون على المؤسسات الحكومية الكويتية
»» تاريخ النصيرية
»» قناة الخليج العربي تبدأ بث برامجها بالحدث للإعلامي محمد الشروقي
 
قديم 01-05-11, 12:51 AM   رقم المشاركة : 10
اللواء الازرق
موقوف






اللواء الازرق غير متصل

اللواء الازرق is on a distinguished road


دعم اخواننا المسملين في الهند واجب فهم اهل سلام وعلم ونفع الله الامة بالكثير منهم







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:07 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "