العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-04-11, 11:20 PM   رقم المشاركة : 1
محب المهاجرين و الأنصار
عضو نشيط








محب المهاجرين و الأنصار غير متصل

محب المهاجرين و الأنصار is on a distinguished road


Unhappy أقوى مشاهد افتراس البشر .. ثلاثة أسود يفترسون الصليبيين فى حطين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.


أقوى مشاهد افتراس البشر .. ثلاثة أسود يفترسون الصليبيين فى حطين


أبو مسلم وليد برجاس/ منتدى أنا المسلم









الحمد لله معز الإسلام بنصره، ومذل الشرك بقهره، ومصرف الأمور بأمره، ومديم النعم بشكره، ومستدرج الكافرين بمكره، قدَّر الأيام دولاً بعدله، وجعل العاقبة للمتقين بفضله، وأظهر دينه على الدين كله، لم يكن له كفواً أحد، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله دافع الشرك وداحض الإثم، الذي أسري به ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وعرج به إلى السماوات العلا إلى سدرة المنتهى، أما بعد

قال تعالى : ( وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)40 الحج

لغة البطولة من خصائص أمتي *** عنا رواها الآخرون وترجموا
من ذلك الوقت الذي انتفضت به *** بطحاء مكة والحطيم وزمزم
منذ التقى جبريل فوق ربوعها *** بمحمــد يتلو له ويعلـم
فلا تستشر غير العزيمة في العلا *** فليس سواها ناصح ومعلم
ذهب الرقاد فحدثي يا همتي *** إن العقيدة قوة لا تهزم


إهداء إلى حماة الأمة أسود الأقصى ومرابطى فلسطين
أخوكم الفقير إلى الله أبو مسلم وليد برجاس


إن أرض المسلمين تنبع لبناً وعسلاً
هكذا قام بطرس الناسك يحرض النصارى على غزو بلاد المسلمين، وأعلن (الحرب المقدسة) حتى اجتمع من جيوش الكفر من النصارى خلق عظيم غزوا سواحل بلاد الشام، وأمعنوا في المسلمين قتلاً ونهباً وسلباً

يروى ابن كثير في البداية والنهاية:
وفي ضحى يوم الجمعة لسبع بقين من شعبان سنة اثنين وتسعين وأربعمائة للهجرة؛ دخل ألف ألف مقاتل بيت المقدس وصنعوا فيه ما لا تصنعه وحوش الغاب وارتكبوا ما لا ترتكب الشياطين، لبثوا فيه أسبوعا يقتلون المسلمين حتى بلغ عدد القتلى أكثر من ستين ألفا منهم الأئمة والعلماء والمتعبدون والمجاورون ، وكانوا يجبرون المسلمين على إلقاء أنفسهم من أعالي البيوت لأنهم يشعلون النار عليهم وهم فيها ، فلا يجدون مخرجا إلا بإلقاء أنفسهم من السطوح ، جاسوا فيها خلال الديار وتبروا ما علوا تتبيرا، وأخذوا أطنان الذهب والفضة والدنانير ثم وضعت الصلبان على بيت المقدس وأدخلت فيه الخنازير ونودي من على مآذن لطالما أذن من عليها بالتوحيد: أن الله ثالث ثلاثة- جل الله وتبارك-


فذهب الناس على وجوههم مستغيثين إلى العراق وتباكى المسلمون في كل مكان لهذا الحدث وظن اليائسون ألا عودة لبيت المقدس أبداً إلى حظيرة المسلمين

كم طوى اليأس نفوسا لو رأت *** منبتا خصبا لكانت جوهرا

وقام المسلمون من كل مكان من بلاد الشام يذهبون إلى إخوانهم يستنصرونهم فلا ناصر ولا معين .

في كل يوم تستباح ديارنا *** ونساق نحو الذبح كالقطعان.
شعب يباد وأمة مقهورة *** والناس بين مذبذب وجبان .
يستنكرون و يشذبون ولا أرى *** طحنا فهل قد أخطأوا عنواني.
والكل يزعم أنهم أعواني *** الكل يعلم ما يدور بساحتي.
خطب وتهديد وما من ناصر *** ومهازل تغني عن التبيان .
من لي بفاروق يرد كرامتي *** ويعيد لي حرّيتي وأماني .
من لي بمعتصم يهم لنجدتي *** بعزيمة ويذود عن أوطاني .
السامعين لصرختي و كأنهم *** خشب مسندة بلا آذان .
لكنني رغم الكآبة والأسى*** سأظل أرقب ثورة البركان .
يوم انتصار المسلمين لحقهم *** و نهوضهم في قوة وتفان .
تعود به الحياة لرشدها ***وتسود فيه شريعة الرحمن يوما .

الدور المشبوه للدولة الفاطمية الشيعية
كان يحكم مصر في ذلك الوقت الدولة الفاطمية الباطنية الرافضية،حمير اليهود والصليبيين يصفهم ابن كثير : بأنهم من أنجس الملوك سيرة وأخبثهم سريرة وقد ظهرت فى دولتهم البدع والمنكرات وقل الصالحون" قاموا بقتل علماء السنة وعطلوا الحج وقتلوا الحجاج ، وتعاونوا مع الصليبيين وأعطوهم مقاليد البلاد .

لا يلام الذئب فى عدوانه *** إن يك الراعى عدو الغنم.

وسبوا الصحابة ونشروا الفواحش والبدع وإقامة الموالد لإلهاء الناس ،وهكذا الشيعة في كل عصر ومصر لا يزيدون الأمة إلا خبالا ووبالا يكيدون للسنة وأهلها، حرب على الإسلام والمسلمين.

لو كان سهما واحداً لاتقيته*** لكنه سهم وثانٍ وثالثٌ.


شمس الأُسود تسطعُ
وقيَّض الله سبحانه وتعالى لأمة الإسلام في هذه الفترة ثلاثة من ملوك المسلمين العظام بحق كانوا أسودا ، تتابعوا واحداً بعد واحد

هم الرجال وعيب أن يقال *** لمن لم يكن مثلهم رجل.


الأسد الأول:محمود بن زنكي - نور الدين الشهيد

الأسد الثانى : أسد الدين شيركوه

الأسد الثالث:صلاح الدين الأيوبي.

جمع بينهم همّ هذا الدين الذى حملوه وأحبوه وفدوه بكل غالى ونفيس ،نقلوا الأمة من حضيض الغثائية والجهل والهزيمة ، إلى سماء العزة والعلم والنصر بهذه
الأسباب:
1- بالعلم واحترام العلماء الربانيين ووضعهم فى مكانهم اللائق؛ قادة يوجهون سفينة الأمة.

فلن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح أولها وإنما صلح أولها بقوله تعالى (اقرأ).

2 - تربية الناس تربية إيمانية شاملة متكاملة عقيدة وسلوكا وجهادا، وتطبيق شرعه وعدله ومحاربة البدع والمنكرات.


3- استشراف الخطر و إعداد العدة .


4- توحيد الأمة ، وجعلها لحمة واحدة.


الله آخى بيننا *** بعقيدة ربطت وحب.
فرباطنا دين الإله *** فمن يفل رباط ربي.


فلا مكان لعصبية أو مذهبية أو راية جاهلية .


تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا *** وإذا افترقن تكسرت آحادا.


فإذا اجتمعت هذه الأسباب انتصر المسلمون بإذن الله (وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ )35محمد


الأسد الأول- نور الدين محمود
هو القائل :" كيف أبتسم والمسجد الأقصى المبارك فى بيت المقدس راسف فى قيود الذل والهوان تحت سنابك خيل الأعداء؟"


أحيا الله به السنة وقمع به البدعة ، كان ذا همة عالية، هدفه وهاجسه فتح بيت المقدس وتطهيره من الصليبيين ،

جمع الشجاعة والخشوع لربه *** ما أحسن المحراب فى المحراب.

وهو القائل:" لو كان معى ألف فارس لا أبالى بأعدائى قلوا أو كثروا، والله لا أستظل بجدار حتى آخذ بثأر الإسلام وثأرى" الكامل لابن الأثير 11/294 -295

قام بعمل منبر عظيم في حلب لينصبه في بيت المقدس حينما يفتحه وكان الناس يسخرون منه يوم يمرون عليه وهو يفعل ذلك فلم يلتفت إليهم وحاله كحال نبي الله نوح يوم يصنع الفلك (وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِنْ قَوْمِهِ سَخِرُوا منه (هود:38)، كان يريد بذلك المنبر بث الروح، وبعث الهمم، وتبديد اليأس المخيم على القلوب، وكان بين عمل المنبر وحمله ما يزيد على عشرين سنة والسيف يبلغ ما لا يبلغ الكلم.

على المرء أن يسعى إلى الخير جاهدا *** وليس عليه أن تتم المقاصد

يذكر الذهبي في سيره: أن نور الدين الشهيد لما نزل دمياط بقي عشرين يوما صائما لا يفطر إلا على الماء، فضعف وكاد يتلف، ولما التقى العدو وخاف على الإسلام، انفرد في ناحية من الجيش ومرغ وجهه في التراب وقال يا رب، من نور الدين؟ الدين دينك والجند جندك ، افعل يا رب ما يليق بكرمك، فنصره الله نصرا مؤزرا.


أيها المؤمنون لا تتوانوا *** فالتواني وسيلة للتباب
فإذا المصلحون في القوم ناموا *** نهضت بينهم جيوش الخراب

الأسد الثانى: أستاذ الجهاد أسد الدين شيركوه

هو البطل الفذ والفارس الأسد فاتح الديار المصرية
أسد الدين شيركوه الكردي، المولود ببلدة 'دوين' على أطراف أذربيجان مع جورجيا سنة 500 هجرية تقريباً، كان كالشهاب الحارق لا يصبر على إساءة أو عدوان أو انتهاك حرمات.


ظل في خدمة عماد الدين زنكي، وخاض معه كل حروبه ضد الصليبيين وكان معه يوم فتح الرها وكان عماد الدين يحبه ويقدره لأنه كان مثله بطلاً شجاعاً لا يهاب الموت، وظل هكذا حتى كان معه في معسكره ليلة أن قتل عماد الدين سنة 541 هجرية، وعندها قام أسد الدين شيركوه بدور في غاية الأهمية، ذلك أنه حفظ معسكر المسلمين من الهرج والمرج الذي يحدث عادة عند مقتل القائد ثم قام بإعطاء خاتم الملك الخاص بعماد الدين لولده نور الدين محمود كناية عن خلافته لأبيه الشهيد، ثم قام بحراسة نور الدين محمود حتى وصل سالماً أمناً إلى مدينة 'حلب'، فعرف نور الدين هذا الجميل لأسد الدين، وصار من أقرب الناس إليه .

ومن ذلك اليوم أصبح أسد الدين شيركوه قائد جيوش نور الدين محمود أمير الشام الجديد وأصبح أخلص وأقوى أمراء الجيوش الشامية، ورجل المهام الصعبة الذي يعتمد عليه نور الدين محمود في النوازل وصعاب الأمور.

الأسد المعلم

كان أسد الدين شيركوه بحق الأستاذ الأول والمعلم الحقيقي والمكتشف البارع لقدرات ومواهب ابن أخيه صلاح الدين يوسف بن أيوب، منذ كان صلاح الدين فتى يافعاً حيث رأى فيه شيركوه بعين الخبير الفاحص أن الفتى الصغير يجمع بين عقل وحكمة أبيه نجم الدين أيوب، وشجاعة وفروسية عمه أسد الدين شيركوه، وزهد وورع أميره نور الدين، وهى خصال ثلاث كفيلة بأن ترشح هذا الفتى لقيادة الأمة فيما بعد.

فتعهده بالرعاية وضمه إليه وتولى تدريبه على فنون القتال وقيادة الجيوش وأساليب إدارة المعارك دفاعاً وهجوماً، كما تولى تعليمه فنون السياسة والمناورة والمفاوضة، حتى نضج وأصبح الذراع اليمنى له ومن لا يعرفهما يظن أن صلاح الدين هو الابن الوحيد والمقرب لأسد الدين، ولعل تعليم وتدريب صلاح الدين من أهم وأفضل أعمال أسد الدين شيركوه .


الأسد فاتح الديار المصرية
كان أسد الدين شيركوه بحكم خبرته العسكرية الطويلة وبصيرته السياسية لأوضاع العالم الإسلامي وقتها يرى أهمية الديار المصرية وضرورة فتحها وإزالة الدولة الفاطمية الخبيثة بها والتي تسببت في ضياع بيت المقدس سنة 492 هجرية، ، وكان يرى أن النصر على الصليبيين لن يتم إلا بتوحيد مصر والشام

لذلك كان دائم الإلحاح على نور الدين لكي يفتح مصر ونور الدين يرى أن الوقت غير مناسب والإمكانيات غير متاحة، فالجيوش مشغولة في قتال البؤر الصليبية في جميع أنحاء الشام، ولكن نور الدين لم يترك فكرة فتح مصر بالكلية، بل انتظر الفرصة المناسبة .

كانت الأوضاع في مصر شديدة الاضطراب، فالخلاف على أشده بين شاور و ضرغام على منصب الوزارة والخليفة العاضد الفاطمي ليس له من الأمر شيء، ولقد انتصر ضرغام على شاور وأخرجه من مصر فذهب مستنجداً بالملك العادل نور الدين محمود وضمن له ثلث إيراد مصر وأموراً أخرى إن هو أعانه على استعادة وزارته المفقودة، فوجد في ذلك نور الدين الفرصة المناسبة لفتح مصر وضمها للشام، فكلف قائد جيوشه أسد الدين شيركوه على أن يتوجه إلى مصر لذلك الغرض، ففرح الأسد بهذه المهمة وخرج في صحبته تلميذه وابن أخيه صلاح الدين الأيوبي ومعه ألف رجل فقط وذلك سنة 559 هجرية .

الأسد المرعب

وصل أسد الدين شيركوه إلى مدينة بلبيس حيث اشتبك مع جيش ضرغام وانتصر عليه، ثم واصل تقدمه إلى القاهرة حتى قضى على ضرغام وأعاد شاور لمنصب الوزارة وأقام هو بظاهر القاهرة انتظارا للوفاء بالعهود والمواثيق مع شاور ولكن شاور غدر به وأمره بالرجوع إلى الشام وهدده، فما كان من الأسد شيركوه إلا أنه دخل مدينة 'بلبيس' وامتنع بها وأرسل إلى شاور بأنه لن يتحرك من مكانه إلا بأمر قائده الملك العادل نور الدين محمود، وهكذا يكون الجندي الممتثل لأوامر قائده، حتى ولو كان هذا الجندي هو أعظم فرسان زمانه

ولما كان شاور رجل لا يهمه إلا مصالحه الخاصة ومنصبه، فلقد أسرع وأرسل للصليبيين في الشام يستنجد بهم على أسد الدين، وكان الصليبيون منذ أن توجه أسد الدين إلى مصر قد أيقنوا الهلاك إذا فتح الشاميون مصر، فلما جاءتهم استغاثة شاور فرحوا بها وأرسلوا جيوشهم وقد بذل لهم شاور أموالاً طائلة من أجل الانتصار على بني دينه وهكذا نرى أهل الدنيا لا يبالون بشيء إلا بدنياهم ولا أي شيء يردعهم عن تحصيل دنياهم .

اجتمعت الجيوش الصليبية مع عساكر شاور الخائن وحاصروا أسد الدين شيركوه في بلبيس ثلاثة أشهر وهو ممتنع بها مع أن سورها قصير جداً يقفزه الفارس بفرسه وليس لها خندق ولا أي تحصينات، ومع ذلك لم يجسروا على اقتحام المدينة من شدة خوفهم من أسد الدين شيركوه الذي ظل يقاتلهم ليلاً ونهاراً بألف رجل لا غير وهم عشرات الألوف، وفي هذه الفترة أغار نور الدين على أملاك الصليبيين في الشام وفتح تل 'حارم'، فخاف الصليبيون على باقي أملاكهم وراسلوا أسد الدين في الصلح على أن يخرج كل منهم ومن الشاميين إلى بلادهم فوافق أسد الدين .



شهادة الأعداء
قديماً قالوا 'الفضل ما شهد به الأعداء' فاسمع لهذه الشهادة من أحد الصليبيين الذين شاهدوا أسد الدين شيركوه يوم حصار بلبيس ثم يوم الصلح قال [أخرج أصحابه بين يديه وبقى في آخرهم وبيده عود من حديد يحمى ساقتهم والمصريون والفرنج ينظرون إليه، فتقدمت منه وقلت له 'أما تخاف أن يغدر بك هؤلاء المصريون والفرنج، وقد أحاطوا بك وبأصحابك ولا يبقى لكم بقية ؟' فقال شيركوه : ياليتهم فعلوه حتى كنت ترى ما أفعله، كنت والله أضع السيف فلا يقتل منا رجل حتى يقتل منهم رجال، والله لو أطاعني هؤلاء 'يعنى جنوده' لخرجت إليكم من أول يوم 'يعنى الحصار' ولكنهم امتنعوا' فقام هذا الصليبي بالتصليب على صدره وقال : كنا نعجب من فرنج هذه البلاد ومبالغتهم في صفتك وخوفهم منك والآن فقد عذرناهم .


وَوَقـَفـْتَ كالجَـبَـل ِالأشـَـــمِّ مُعَانِـدَا *** قـدْ كـنـتَ صقـراً والقضاة ُطرائـِدَا.

قدْ كنتَ حَـشْــدَاً رغـمَ أنـَّـكَ واحــد*** ٌ وهُمُ الحُشودُ ، غدوا أمامَكَ واحِدَا.


العزيمة الفولاذية
رجع أسد الدين شيركوه إلى الشام وهو يتلمظ غيظاً على الوزير الخائن 'شاور' والأوضاع المتردية في الديار المصرية، ويتحرق شوقاً لمعاودة الكرة مع الصليبيين وخونة المصريين، وهو مازال يلح على الملك العادل نور الدين محمود في العودة إلى مصر، حتى وافق نور الدين على ذلك سنة 562 هجرية، وانطلق أسد الدين في جيش يقدر بألفين من المقاتلين
أسرع 'شاور' كعادته وأرسل للصليبيين بالشام يستنجد بهم، فجاؤوه بألوف مؤلفة من أجل إدراك ثأرهم مع أسد الدين وتحقيق مبتغاهم باحتلال مصر، وكان أسد الدين يتحرك بسرعة لخفة جيشه، فوصل إلى الصعيد وفتحه ثم عسكر في منطقة البابين 'قريب من محافظة المنيا الآن' وقد رفعت له الجواسيس الأخبار عن ضخامة الجيش الصليبي ومن معه من عساكر شاور، فعقد اجتماعا مع قادة جيشه فأشاروا جميعاً بالرجوع إلى الشام لقلة عددهم وتسليحهم وبعدهم عن أوطانهم، فوقف أسد الدين كالطود العظيم وأصر على القتال واستعان بالله ووافقه ابن أخيه صلاح الدين، ثم قام أسد الدين شيركوه بوضع خطة عسكرية في غاية الذكاء بحيث أن استدرج معظم الجيش الصليبي لقلب الجيش المسلم ثم هجم هو في كتيبة منتقاة من خلاصة الأبطال على مؤخرة الجيش الصليبي، فوضعه في شبه دائرة، وانتصر انتصارا عظيماً لم يسمع بمثله في التاريخ كما يقول المؤرخ ابن الأثير .


الله أكبر جلجلت يا أمتى*** وتكبكب الطغيان والصلبان.
لن ننحني فجباهنا لا تنحني *** إلا لرب الخلق والأكوان.


بعد معركة البابين توجه أسد الدين وجنده الشامي إلى الإسكندرية بعد أن استدعاه أهلها الذين أرادوا نصرة إخوانهم المجاهدين الشاميين، ثم ترك بها حامية يقودها صلاح الدين ثم توجه إلى الصعيد لمواصلة الفتح، فانتهز الصليبيون الفرصة وحاصروا الإسكندرية حصاراً عنيفاً طيلة تسعة أشهر، فعاد الأسد لنصرة أهل الإسكندرية وابن أخيه، فرعب الصليبيون وطلبوا الصلح، فاشترط عليهم مغادرة مصر ولا يتملكوا منها قرية واحدة فوافقوا، فلله دره من أسد!

الخيانة العمياء
قال عمر رضى الله عنه: "ما خان أمين قط ، ولكن ائتمن غير أمين فخان"
لم يعلم أسد الدين شيركوه عندما اتفق مع الصليبيين على الخروج من مصر، أن الخيانة والعمالة التي تسرى في دم الوزير الخائن 'شاور' سوف تدفعه لأن يعقد اتفاقاً سرياً مع الصليبيين يتعهد فيه بدفع مائة دينار سنوياً من إيراد البلاد للصليبيين كي يتقووا بها على حرب نور الدين في الشام، ثم لم يكتف الخائن بهذه الفعلة القذرة، بل اتفق معهم على أن يكون للصليبيين حامية من كبار فرسانهم تحرس أبواب القاهرة وذلك سنة 562 هجرية

لم يكن بقاء هذه الحامية من أجل الحرص على سلامة مصر والمصريين أو السهر على راحتهم ! بل كانت ترصد الأخبار والأحوال تمهيداً لعودة الصليبيين مرة أخرى في الفرصة المناسبة وهو ما حدث بالفعل في أوائل 564 هجرية، عندما أرسلت الحامية الصليبية إلى ملك بيت المقدس الصليبي 'أملريك' تعرفه أن الأوضاع مهيئة في مصر لدخول الصليبيين.



حشد 'أملريك' جيوشه وانطلق إلى مصر بأقصى سرعة وكانت مدينة 'بلبيس' أولى محطاته فأقاموا مجزرة مرعبة لأهلها ، ثم نزلوا إلى القاهرة وضربوا عليها حصاراً شديداً، فأقدم الخائن شاور على فعلة في غاية الحمق و الحقارة حيث أقدم على حرق القاهرة ليرجع عنها الصليبيون، وظلت النار تأكل القاهرة 54 يوماً فأرسل الناس وعلى رأسهم العاضد الفاطمي إلى نور الدين يستغيثون به من الصليبيين وشاور .


الأسد يحطم الأرقام القياسية
وكان أسد الدين مقيماً في 'حمص' عندما جاءته رسالة نور الدين محمود بالقدوم إلى حلب استعداداً لإنقاذ مصر فركب البطل العجوز الذي جاوز الستين فرسه بعد صلاة الفجر وانطلق بأقصى سرعة حتى وصل 'حلب' قبيل الغروب وهذا الأمر لم يتسن لأحد من الناس سوى الصحابة رضوان الله عليهم ، فسر نور الدين بذلك جداً وجهزه بجيش مكون من ألفي فارس وقام أسد الدين بجمع ستة آلاف فارس آخر من متطوعة الشام لفتح مصر وانطلق الأسد يزأر ويرعد ويبرق ويتوعد الصليبيين والخونة المنافقين في مصر.
فلما جاءتهم الأخبار بقدوم الأسد وجنوده أجمعوا أمرهم على الرحيل من مصر مذعورين هاربين ، ودخل الأسد المظفر القاهرة فاتحاً منتصراً من غير أن يشهر سيفاً واحداً هذه المرة، فلقد نصره الله عز وجل بالرعب!

حاول شاور الخائن أن يستدرج الأسد لدعوة طعام مسموم ليهلك فيها هو وأصحابه ولكن الكامل بن شاور الابن الأكبر لشاور وكان رجلاً صالحاً مجاهداً نهى أباه عن هذه الفعلة وهدده بأن سيخبر شيركوه فقال شاور: والله لئن لم نفعل هذا لنقتلن جميعاً،
قال الكامل : صدقت، ولأن نقتل ونحن مسلمون والبلاد إسلامية، خير من أن نقتل وقد ملكها الفرنج، فإنه ليس بينك وبين عود الفرنج إلا أن يسمعوا بالقبض على شيركوه!

ولقي شاور جزاء خيانته وعمالته للصليبيين حيث أمر العضد الفاطمي بإعدامه، وتولى أسد الدين شيركوه الوزارة في مصر وأخذ في التدبير والعمل من أجل إسقاط الدولة الفاطمية الخبيثة وتوحيد مصر والشام تحت حكم نور الدين محمود .
ولكن القدر المحتوم والأجل المكتوب جاء للأسد في ميعاده المعلوم فأصيب بذبحة صدرية قتلته رحمه الله في 22 جمادى الأخر 564 هجرية بعد أن حقق مراده وكلل سعيه وجهاده الطويل بفتح مصر.


وسبحان الله لقد خاض هذا البطل أكثر من مائة وخمسين موقعة وتعرض للشهادة في كل موطن وسعى لها سعياً حثيثاً ولكنه مات على فراشه فرحمه الله ورضى عنه وصدق الصديق عندما قال: احرص على الموت توهب لك الحياة.






الأسد الثالث : صلاح الدين

اسمه: يوسف بن أيوب بن شاذي ولد في قلعة تكريت عام [532هـ] ولقبه: صلاح الدين وهو كردي وما ضره ألا يكون عربيا .

أبى الإسلام لا أبى لى سواه*** إن افتخروا بقيس أو تميم

درس صلاح الدين رحمه الله أنواعاً شتى من العلوم، وتعلم الصيد والفروسية، ثم لحق بعمه أسد الدين ابن شيركوه في حلب ، وأبدى صلاح الدين مهارة وقدرة كبيرة، واهتم به نور الدين لملامح الفطنة التي رآها عليه،ومنه شرب صلاح الدين حب الخير وإفشاء المعروف .

والذى اصطحبه معه إلى مصر بأوامر من نور الدين الذى كان يسعى إلى تحقيق الوحدة الإسلامية بين الشام و مصر لجعل الصليبيين بين شقي الرحى.

صلاح الدين في وزارة مصر
شاء الله أن يموت أسد الدين شيركوه في عام (564هـ) ليتولى بعده صلاح الدين الوزارة، وظن الخليفة الفاطمي أن صغر سن صلاح الدين [32] سنة سيجعله غير خليق بمهام الوزارة ، ولكن صلاح الدين خيب ظن ذلك الخليفة الفاطمي الباطني،

وقام بإصلاحات كثيرة جداً، منها:

إلغاء ضرائب الفاطميين، وبذل الأموال للناس في أوقات الشدة حتى أحبوه، وصدَّ غارات شنها الصليبيون على دمياط عام (555هـ] وأسس المدارس، وحصن المدن والموانئ والثغور المصرية، وبنى قلعة المقطم المشهورة، واكتشف خيانة من الفاطميين فتخلص منها، وبدأ بمشروع مهم جداً وهو عزل قضاة مصر الباطنيين الفاطميين وتولية قضاة أهل السنة والجماعة بدلاً منهم من ، وألغى (حي على خير العمل) من الأذان التي اخترعها أولئك الباطنيون في مصر.

وحول مسجد الأزهر الذي بناه الباطنيون الكفرة الذي يعتقد كثير من المسلمين أن جوهر الصقلي بطل إسلامي، مع أنه زنديق ملحد، ورد الله كيدهم في نحورهم، فكان ذلك المسجد منارة لـأهل السنة في مصر.
وتمكن رحمه الله بحنكة ومداراة من إلغاء الخلافة الباطنية الفاطمية في مصر فلله دره.

لذا قام الباطنيون بتدبير عدة محاولات لاغتيال هذا القائد المسلم صلاح الدين رحمه الله ، أخطرها عندما وصل أحدهم إلى خيمة صلاح الدين أثناء قتاله الصليبيين فى حطين وفي يده سكينٌ مشفرة، ولكن الله قيض من الحراس من قتله، كذا وهو يحاصر قلعة أعزاز بـحلب.

صلاح الدين على درب نور الدين محمود

وبعد أن وافت المنية نور الدين محمود رحمه الله في عام (568هـ) تمهدت الأمور لـصلاح الدين لدخول دمشق وتوحيد بلاد الشام مع مصر و إقليم الجزيرة وأخضع الموصل ليصبح أقوى ملوك الشرق قاطبة ويكمل خطته؛ ، بمحاصرة الصليبيين، كل ذلك فى تسع سنوات من عام (570 - 579هـ)

اهتمام صلاح الدين بالأطفال والعلماء والجيش

كان صلاح الدين يؤجج الحماسة وحب الجهاد فى نفوس الأطفال

وعندما طال القتال جداً بين النصارى والمسلمين في بعض المواقع، وسئموا القتال، فقال بعضهم لبعض: إلى كم يتقاتل الكبار وليس للصغار حظ، نريد أن يتصارع الصبيان؛ صبيٌ منا وصبيٌ منكم، يقول النصارى للمسلمين، فأخرج صبيان من المسلمين إلى صبيان من الإفرنج، واشتد الحرب بين الصبيان فوثب أحد صبيان المسلمين إلى أحد صبيان الكافرين فاختطفه وضرب به الأرض وقبضه أسيراً، واشتد به ليأخذه حتى سار وراءه أحد الفرنجة، وقال: هو أسيرك.. هو أسيرك، أريد أن أشتريه منك، فباعه منه بدينارين.

* قال الذهبي رحمه الله تعالى: لعله وجبت له الجنة في رباطه في هذين العامين؛ لأنه حصل له مرض، صار فيه دمامل في جسده يتدمل إذا جلس على الفرس، ومع ذلك جلس عليه وتحمل ، يصابر الألم طيلة ليلتين، وكان يقول: إذا ركبت الفرس زال عني ألم الدمامل!

* وكان مع ذلك لا يخوض معارك مع بعض الطامعين في الإمارة من المسلمين لاستبقاء الدم الإسلامي - يبقى دم المسلم لحرب النصارى- وكان من طرق صلاح الدين في مواجهة بعض الأمراء من المسلمين الطامعين في السلطة أن يقول: من جاءني راضياً سلمت له بلاده على أن يكون من جنودي في جهاد الصليبيين.

ومع الأسف! فإن بعض الطامعين في الدنيا من المسلمين قاموا بعقد المعاهدات مع النصارى، وبعضهم دفع عشرة آلاف دينار سنوياً للنصارى وسلمهم بعض ثغور المسلمين، وأطلق بعض أسرى النصارى مقابل الاستعانة بالنصارى في حرب صلاح الدين ، وهكذا يفعل حب الدنيا الأفاعيل.

صلاح الدين وإقطاع الأراضي الزراعية لخدمة الجهاد

كان يعطي أرضاً زراعية لكل قائد عسكري ممن معه ، لا يتملكها ولا يورثها لأولاده، بل يستفيد منها بشروط مقابل الخدمات الحربية’ أن يقدم العساكر في وقت الحرب، وأن ينفق على عساكره ، وأن يرسل العتاد والسلاح والجند إذا طلب منه ذلك ، وأن يراقب تحركات الأعداء، ويقر الأمن الداخلي في الإقطاع الذي أقطعه إياه.

وكان ثم مسئولون يحاسبون أمراء الإقطاعات على تقصيرهم، فإذا تكرر صودر منه الإقطاع.

حاجة القائد إلى أمة تقف بجانبه
يظن بعض الناس أن وضع المسلمين الآن لا يحله إلا ظهور قائد رباني، بل ويرى أن نجلس وننتظر ظهور قائد رباني ليرفع الراية لنسير وراءه لأن معه مفاتيح النصر زعموا !

هؤلاء يعيشون على الأوهام ولم يقرأوا التاريخ.

قائد بدون أمة أو جيش تربى على الإسلام لا يستطيع فعل شىء ، و إذا تمعنا في سيرة صلاح الدين سنجد لأفراد جيش صلاح الدين دور كبير في إنجاح هذا الجهاد .

ذات مرة بنى النصارى في صار عكا ثلاثة أبراج عظيمة جداً يقذفون منها عكا فلحق بالمسلمين خسائر شديدة جداً، فندب صلاح الدين الناس إلى إتلاف هذه الأبراج، فما استطاعوا، وضاعت محاولاتهم سدى، حتى جاء شابٌ ذكى من أهل دمشق ؛ يجيد صناعة (الأخلاط الملتهبة والمشتعلة) فعمل خلطة وركزها وركبها ثلاث خلطات، وقذف بها الأبراج واحداً واحداً، فكلما أتت على برجٍ أحرقته ومات من في هذا البرج من جند الصليبيين،حتى استراح المسلمون .

فأراد صلاح الدين أن يكافئ هذا الشاب، فعرض عليه الأموال النفيسة؛ فما كان منه إلا أن رفض وقال: أنا فعلت هذا لله تعالى.

ينسى صنائعه والله يظهرها *** إن الكريم إذا أخفيته ظهرا.

فلما كان مع صلاح الدين مثل هؤلاء الأذكياء انتصر المسلمون

أرناط و الحقد الصليبى الأعمى
لا يوجد بين ملوك النصارى من هو أشد منه نقضاً للعهود والمواثيق، هذا الدنيىء أسر في زمن نور الدين محمود وبيع في حلب، وذهب مرةً أخرى إلى النصارى ليكون قائداً من قوادهم.

حدثته نفسه بالمسير إلى مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ليستولي عليها، ويضرب المسلمين في أعز ما يملكون، وأقدس المناطق التي يكنون لها في أنفسهم قدراً عظيماً، ولكن أمير دمشق من قبل صلاح الدين الأيوبي أغار على حصن الكرك وكبَّد النصارى خسائر كبيرة .

وفي عام (578هـ) شرع أرناط في بناء سفن نقلها مفككة على ظهور الجمال إلى ساحل البحر الأحمر ، وركبها وباغت المسلمين في ديارهم فقتل، ونهب، وسلب، وأسر، ثم توجه إلى أرض الحجاز وسار باتجاه المدينة المنورة مرة أخرى حتى وصل إلى رابغ، حتى لم يكن بينه وبين المدينة إلا مسيرة ليلة واحدة، فقام الأمير حسام الدين لؤلؤ بأمر من صلاح الدين بتتبع الصليبيين في البحر الأحمر ، وضرب أول الميناء أيلة التي احتلوها، ثم جعل يتتبع سفن الصليبيين واحدة تلو الأخرى حتى بلغ رابغ، وقد قتل معظمهم وأغرق سفنهم، وكان موسم الحج قريباً، فأرسل حسام الدين لؤلؤ القائد المسلم أسيرين من الصليبيين إلى منى حتى نحرهما هناك في يوم العاشر من ذي الحجة كما تنحر البدن؛ وهذا انتقاماً لإرهاب الكفرة، وأما الباقي فطيف بهم باستعراض في شوارع القاهرة و الإسكندرية ، وأمر صلاح الدين بقتلهم في مصر أمام الناس حتى لا تسول لأحد نفسه بغزو الحجاز مرة أخرى.
واستطاع أرناط من الهرب والعودة إلى حصن الكرك ، وبعد عدة هجمات على حصنه هادن صلاح الدين ، إلا أنه عاد مرة أخرى، وغدر، وخان، ونقض العهد، وهجم على قافلة من المسلمين؛ فغدر بهم، وأخذ أموالهم، وقتل من قتل، وأسر من أسر، فذكَّره بعض المسلمين بالمعاهدة التي بينه وبين صلاح الدين ، فقال أرناط الصليبي الحاقد: قولوا لمحمدكم يخلصكم!

حطين مقبرة الصليبيين 583 هجريا
لم تكن سياسة أرناط الرعناء سوى سبب ظاهري لإشعال حماس صلاح الدين، وإعلان حرب لا تبقى ولا تذر على الصليبيين.

وتأتي صلاح الدين رسالة على لسان الأقصى الأسير

يا أيها الملك الذي*** لمعالم الصلبان نكس.
جاءت إليك ظُلامة *** تسعى من البيت المقدس.
كل المساجد طهرت *** وأنا على شرفي أنجس
.

فينتفض صلاح الدين ويقودها حملة لا تبقي ولا تذر، ويشحذ الهمم ، فيمنع المزاح في جيشه ، ويهيئ الأمة لاسترداد المسجد الأقصى

من ذا يغير على الأسود بغبها *** أو من يعوم بمسبح التمساح.

ويخوض معركة الجهاد المنتظرة منذ عشر سنوات .

هو الفجر أذن يا بلال وكبري *** معي يا ربا الأقصى لقد أذن الفجر.

وعندها تقابل الجيشان وأسفر وجه الإيمان وأغبر وجه الظلم والطغيان
تبارز الشجعان ، ثم أمر السلطان بالتكبير والحمل الصادقة فحملوا وكان النصر من عند الله عز وجل
ودارت دائرة السوء على عبدة الصلبان عشية الجمعة واستمرت إلى السبت الذي كان عسيرا على أهل الأحد إذ طلعت عليهم الشمس واشتد الحر وقوي العطش وأضرمت النار من قبل صلاح الدين في الحشيش الذي كانت تحت سنابك خيل الكفار
فاجتمع عليهم حر الشمس وحر العطش وحر النار وحر السلاح وحر رشق النبال وحر مقابلة أهل الإيمان.
وقام الخطباء يستثيرون أهل الإيمان ثم صاح المسلمون وكبروا تكبيرة اهتز لها السهل والجبل ثم هجموا كالسيل الدفاع وعملت سيوف جنوده في الصليبيين،

ودارت رحى الحرب التي لم تكن * * * سوى ثواني رعب بل أقل وأقصرُ.

وكــان مع النصـر الـمحقق موعـدٌ * * * فـلم يتقـدم.. لا، ولـم يـتـأخـرُ.

وطارت رؤوس الكفر في كل وجهة * * * وأشــلاؤهـا مـن حولهــا تتبعثر.

فاختلت صفوف الصليبيين، وحاولت البقية الباقية أن تحتمي بجبل حطين، فأحاط بهم المسلمون، وكلما تراجعوا إلى قمة الجبل، شدد المسلمون عليهم فمنحهم الله أكتافهم
لينهزم الكفار ويؤسر ملوكهم ويقتل منهم ثلاثون ألفاً حتى قيل لم يبق أحد ويؤسر منهم ثلاثون ألفا حتى قيل لم يقتل أحد، فلم يسمع بمثل هذا اليوم في عز الإسلام وأهله إلا في عهد الصحابة،
حتى ذكر أن بعض الفلاحين كان يقود نيفا وثلاثين أسيرا يربطهم في طنب خيمته، وباع بعضهم أسيرا بنعل يلبسها، وباع بعضهم أسيرا بكلب يحرس غنمه.
وكان في جملة من أسر جميع ملوكهم سوى قومس طرابلس فإنه انهزم في أول المعركة ، واستلبهم السلطان صليبهم الأعظم ، وهو الذي يزعمون أنه صلب عليه المصلوب ، وقد غلفوه بالذهب واللآلئ والجواهر النفيسة ، ولم يسمع بمثل هذا اليوم في عز الإسلام وأهله ، ودمغ الباطل وأهله.
وسيق ملوك الصليبيين إلى خيمة صلاح الدين ومعهم أرناط صاحب حصن الكرك ، فاستقبلهم صلاح الدين أحسن استقبال، وأمر لهم بالماء المثلّج، ولم يعط أرناط، فلما شرب ملك بيت المقدس أعطى ما تبقّى منه إلى أرناط، فغضب صلاح الدين وقال: إنما ناولتك ولم آذن لك أن تسقيه! هذا لا عهد له عندي!!

ثم إن السلطان صلاح الدين تحول إلى خيمة داخل الخيمة واستدعى أرناط!

اقترب الوعد وحان الهلاك ** وكل ما تحذره قد أتاك

فلما أوقِفَ بين يديه قام إليه بالسيف، ودعاه للإسلام فامتنع، ثم قال له: أنت الذي غدرت وخنت وفعلت وفعلت، فكان يقول: هذه عادة الملوك، ثم قال له صلاح الدين رحمه الله: نعم أنا أنيب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنت قلت للمسلمين: هاتوا محمداً يخلصكم، أنا أنوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم فأخلص المسلمين من شرك!

ثم ضربه بسيفه على عاتقه وتتابع من حضر من المسلمين على أرناط ، فقتل هذا الطاغية ذليلاً بين المسلمين، وكانت تلك فرحة عظيمة للمسلمين.

بحد السيف تجتث الرقاب *** ولا يجدي مع البغي العتاب.

نتائج حطين
لم تكن هزيمة الصليبين في حطين هزيمة عادية ، وإنما كانت كارثة حلت بهم؛ حيث - فقدوا زهرة فرسانهم، وقُتلت منهم أعداد هائلة، ووقع في الأسر مثلها !
- واستغنى عسكر الإسلام من الأسرى والأموال والغنائم بحيث لا يقدر أحد يصف ذلك ، وما سلم من عسكر الفرنج سوى قمّص طرابلس مع أربعة نفر ، وهو مجروح ثلاث جراحات – مات بعدها بقليل –
- وأخذ جميع أمراء الفرنج يباع الرجل وزوجته وأولاده ثلاث بين وابنتان بثمانين ديناراً .. وأخذ من البقر والغنم والخيل والبغال مالم يجيء من يشتريها من كثرة السبي والغنائم .
- كان من أعظم الدروس المستفادة من حطين أن التغيير المنشود ليس منوطا بشخص خارق للعادة إنما هو ثمرة عمل جماعى وإخلاص وتربية بعيدة المدى أثمرت فى النهاية (صلاح الدين).

فتح بيت المقدس27 من رجب 583هـ = 12 من أكتوبر 1187م
ثم أمر السلطان صلاح الدين جيوشه أن تستريح لتتقدم إلى فتح بيت المقدس، ولكن النفوس المؤمنة لا تتعب ولا تمل من عبادة الله ‘ الرؤوس من سجودها لم ترفع والدموع من خدودها لم تمسح ، يوم عادت البيع مساجداً ، والمكان الذي قال فيه : إن الله ثالث ثلاثة صار يشهد فيه : أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.

ثم سار نحو بيت المقدس ليفتحه من الجهة الشرقية
واجتمع في بيت المقدس من النصارى خلق عظيم من الذين هربوا من معركة حطين ومن غيرها؛ وفيهم النساء والأطفال والجنود والأسلحة واستغل النصارى الفرصة، فعززوا الأسوار والحمايات .

فجاء ملك النصارى إلى صلاح الدين ليقول له: أيها السلطان! اعلم أننا في هذه المدينة خلق كثير؛ وهم يكرهون الموت ويرغبون في الحياة، فإذا رأينا أنه لا بد منه؛ فوالله لنقتلن أبناءنا ونساءنا ولنحرقن أموالنا وأمتعتنا ولا نترككم تغنمون منها شيئاً، ولنخرب الصخرة والمسجد الأقصى، ثم نقتل من عندنا من أسارى المسلمين في مدينة القدس ، فاستشار صلاح الدين أصحابه، فأشاروا عليه بالصلح الذي يكون من نتيجته تسليم المدينة،
وبذل كل رجل منهم – ليخرج ذليلا- عن نفسه عشرة دنانير وعن المرأة خمسة وعن الطفل دينارين ومن عجز كان أسيرا للمؤمنين، فعجز منهم ستة عشر ألفاً كانوا أسراء للمسلمين..

ودخل المسلمون بيت المقدس، وطهروه من الصليب وطهروه من الخنزير، ونادى المسلمون بالآذان ووحدوا الرحمن وجاء الحق وبطلت الأباطيل وكثرت السجدات وتنوعت العبادات وارتفعت الدعوات وتنزلت البركات وتجلت الكربات وأقيمت الصلوات وأذن المؤذنون وخرس القسيسيون وأحضر منبر نورالدين الشهيد عليه رحمة الله الجليل ، الذي كان يأمل أن يكون الفتح على يديه فكان على يدي تلميذه وثمرة تربيته صلاح الدين .

أول خطبة جمعة في بيت المقدس
ولما كان يوم الجمعة التالية لجمعة الفتح- لأنه دخلها يوم جمعة، فصلوا ظهراً ولم يتمكنوا من صلاة الجمعة- حضر المسلمون الحرم الشريف فغص بالزحام ، وتسامع الناس من سائر الأطراف بفتح بيت المقدس ، وتوافدوا من كل صقع وفج ليحظوا بمشاهدة هذا الفتح العظيم، فاجتمع من أهل الإسلام عدد لا يقع لهم إحصاء، وامتلأت ساحات المسجد بالخلائق، واستعبرت العيون من شدة الفرح، وخشعت الأصوات، ووجلت القلوب، وأخذ الناس من ذلك الموقف أُهبته، وعرض أناس يخطبوا والسلطان ساكت لم يعين خطيباً، حتى إذا حان وقت الخطبة قدم محيي الدين بن زكي الدين القاضي، فقام فخطب على المنبر في هذا الحشد العظيم خطبة بديعة جداً، استهلها بقوله تعالى: فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [الأنعام:45] ثم قال: أيها الناس! أبشروا برضوان الله الذي هو الغاية القصوى، والدرجة العليا؛ لما يسره الله على أيديكم من استرداد هذه الضالة من الأمة الضالة، وردها إلى مقرها من الإسلام بعد ابتذالها في أيدي المشركين قريباً من مائة عام، وتطهير هذا البيت الذي أذن الله فيه أن يرفع اسمه... إلى أن قال: وهو أولى القبلتين وثالث الحرمين، ولا تشد الرحال بعد المسجدين إلا إليه، ولا تعقد الخناصر بعد الموت إلا عليه، ولولا أنكم ممن اختاركم الله من عباده واصطفاهم من سكان بلاده لما خصكم بهذه الفضيلة التي لا يجاريكم فيها مجارٍ، فجزاكم الله عن محمدٍ نبيه أفضل الجزاء، وشكر لكم ما بذلتموه من مهجكم في مقارعة الأعداء، وتقبل منا ومنكم ما تقربتم به إليه من إهراق الدماء، وأثابكم الجنة فهي دار السعداء. ثم قال لهم: فاقدروا رحمكم الله هذه النعمة حق قدرها، وقوموا لله بواجب شكرها.

فبكى الناس ، وضج المسجد على كبره بالبكاء، وشكر الناس الله عز وجل على هذا الفتح العظيم، وأرسل صلاح الدين الرسل والكتب والبشائر إلى أنحاء العالم الإسلامي، وصدر كتابه إلى الخليفة العباسي بقوله تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً [النور:55].

روعة أخلاقه و زهده حتى وفاته
اضطر المستشرقون إلى الاعتراف بمنة صلاح الدين ونبل أخلاقه في الكتب التي ألفت حديثاً، والمقارنة بين معاملة صلاح الدين للصليبيين ومعاملة الصليبيين للمسلمين!.

بعض المسلمين لما دخلوا خيام العدو أخذوا طفلاً رضيعاً له ثلاثة أشهر ثم ذهبوا به وباعوه، ولما فقدته أمه وهي في معسكر النصارى باتت مستغيثة بالويل والثبور طيلة تلك الليلة حتى وصل خبرها إلى ملوك النصارى؛ فأشفقوا عليها، وقالوا: اذهبي إلى صلاح الدين إنه رحيم القلب، قد أذنا لكِ بالخروج فاطلبيه منه فإنه يرده عليك،
كيف عرفوا إلا من خلال معايشتهم لهذا القائد المظفر رحمه الله تعالى!
وذهبت المرأة إلى صلاح الدين وأتى بترجمان يترجم بينها وبينه، فلما عرف وبكت أمامه بكاءً شديداً، وعرف قصتها رق لها ودمعت عينه، وأمر بإحضار الرضيع فوجدوه قد بيع، فاشتراه صلاح الدين من ماله ودفعه إليها، فبكت بكاءً وضمته إلى صدرها والناس ينظرون ويبكون، ثم حملت على فرس وألحقت بعسكرها هي وطفلها.

كان صلاح الدين رحمه الله زاهداً، مات ولا يوجد في خزانته أربعون درهماً، فكان يصرف الأموال للجهاد في سبيل الله، وكان يربي أتباعه على هذه القضية، وكان أي إنسان فيهم يجد عنده ميلاً إلى الدنيا كما حدث عندما رجع إلى دمشق بعد غزوة حصن كوكب عام (594هـ) وجد وكيل الخزانة في دمشق قد بنى له داراً ضخماً بقلعة دمشق ، فغضب عليه وعزله، وقال: إنا لم نخلق للمقام بـدمشق ولا لغيرها من البلاد، وإنما خلقنا لعبادة الله عز وجل والجهاد في سبيله.
ومات رحمه الله وله من العمر 57 سنة

من يحمل هم جراحات أمتنا والأقصى أسير بيد اليهود

أسير بمن أذلهم الله ، فكيف بمن أذله الله للأذل؟!

لست يا صهيوني أقوى *** أنت من كسرى وقيصر.
أنت أدنى ، أنت أصغر *** أنت من أشلاء خيبر .
فامتلك ما شئت *** أرضاً وتغطرس وتجبر .
كلما استملكت شبراً *** فوقه يوماً ستنحر .
واستعر ما شئت *** ظلماً وتعالى وتكبر .
يا بني صهيون صبراَ *** إننا قسماً سنثأر .
طالما حاولت عبثاً *** فأسود الدين تزأر .
وإذا الأُسْدُ تداعت *** أي وغد سوف يظهر.
في لظى الحرب سننظر *** هل ستبقى أم ستدبر.

فلسطين الجريحة والأقصى على شفا الهدم

أنا لا أريد طعامكم وشرابكم *** فدمي هنا يا مسلمون يراق
قدسي تهود أين شيمتكم *** أما فيكم أبيّ قلبه خفاق

بعضنا أكبر همه ومبلغ علمه لقمةٌ ولباسٌ ومركبٌ، مطعمٌ شهي، وملبسٌ دفي، ومركبٌ مطي، قد رفع راية

إنما العيش سماع ومدام وندام *** فإذا فاتك هذا فعلى الدنيا السلام.

هوان لا يعرف حزما ، وذلة لا تعرف عزا ،عار ينكره الحر والأسد ، ويألفه الحمار والوتد.

فثب وثبة فيها المنايا أو المنى *** فكل محب للحياة ذليل

قاطع ، جاهد بسلاحك فإن لم تستطع فبمالك فإن لم يكن فلا تخذِّل وليسعد النطق بدعوة إن لم يسعد الحال.

إن لم تقم بالعبء أنت*** فمن يقوم به إذن؟

فمتى تغضب؟ متى تغضب؟!

أعدها الفقير إلى الله / أبو مسلم وليد برجاس
صباح الأحد 17 من شعبان 1427- 10 من سبتمبر2006

http://media.islamway.com/several//bara/yarmuk.rm


http://www.awda-dawa.com/pages.php?ID=14219








التوقيع :
اللهُمَّ من شنَّ على المُجاهدينَ حرباً ، اللهُمَّ فأبطِل بأسه.ونكِّس رأسَه. واجعل الذُلَّ لِبَاسَه. وشرِّد بالخوفِ نُعاسَه. اللهُمَّ مَن كانَ عليهم عينا ًفافقأ عينيه. ومن كانَ عليهِم أُذُناً فصُمَّ أُذُنيه. ومن كانَ عليهِم يداً فشُلَّ يَديْه. ومن كانَ عليهِم رِجلاً فاقطع رِجليْه.ومن كانَ عليهم كُلاًّ فخُذهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدرٍ يا ربَّ العالمين.
من مواضيعي في المنتدى
»» نصيحة إلى الإخوة الأحبّة : احذروا السيئات الجارية......اللهم قد بلغت فاشهد
»» أيهما أحسن أن تقود المرأة السيارة، أو تركب مع سائق أجنبي؟
»» اسأله يعجز الشيعه عن الرد عليها
»» حكم معارضة الحاكم
»» حرمة أعراض المسلمين
 
قديم 15-04-11, 11:25 PM   رقم المشاركة : 2
ريم الشاطي
عضو ماسي






ريم الشاطي غير متصل

ريم الشاطي is on a distinguished road


بارك الله فيك اخي
الكتاب باين من عنوانه







 
قديم 16-04-11, 12:10 AM   رقم المشاركة : 3
أحمد بن عاثم
مسلم وافتخر







أحمد بن عاثم غير متصل

أحمد بن عاثم is on a distinguished road


بارك الله فيك أخي






التوقيع :
قال تعالى : {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ﴿٢٨﴾ }
من مواضيعي في المنتدى
»» من مسلمي الاحساء الى رافضة الاحساء
»» صور لرجل مشبوه ... لعب دورا فى الثورات العربية
»» و أخيراً...لا يفوتكم موقع جرائم الرافضة ضد أهل السنة و الجماعة
»» ذكاء احد القضاة
»» شيعي يتهم القنوات الشيعية بالدجل
 
قديم 16-04-11, 12:24 AM   رقم المشاركة : 4
محب المهاجرين و الأنصار
عضو نشيط








محب المهاجرين و الأنصار غير متصل

محب المهاجرين و الأنصار is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

جزاكم الله خيراً إخوة الإيمان على طيب المرور.

و رفع الله قدركم في الدنيا و الأخرة.

في أمان الله.







التوقيع :
اللهُمَّ من شنَّ على المُجاهدينَ حرباً ، اللهُمَّ فأبطِل بأسه.ونكِّس رأسَه. واجعل الذُلَّ لِبَاسَه. وشرِّد بالخوفِ نُعاسَه. اللهُمَّ مَن كانَ عليهم عينا ًفافقأ عينيه. ومن كانَ عليهِم أُذُناً فصُمَّ أُذُنيه. ومن كانَ عليهِم يداً فشُلَّ يَديْه. ومن كانَ عليهِم رِجلاً فاقطع رِجليْه.ومن كانَ عليهم كُلاًّ فخُذهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدرٍ يا ربَّ العالمين.
من مواضيعي في المنتدى
»» الأسئلة السُّنيَّة للشيعة الإثنا عشرية بخصوص الفتوحات الإسلامية
»» جيفة بالليل حمار بالنهار
»» المنهج الشرعي في التعامل مع الأخطاء
»» تحميل صفحة ((بحوث علمية )) من موقع صيد الفوائد و تصفحها بعد ذلك دون اتصال بالانترنت
»» هذا الأخ الفاضل ..أساء إلىّ وشتمنى.. كيف أعامله؟
 
قديم 16-04-11, 12:33 AM   رقم المشاركة : 5
ابي معاذ
عضو ذهبي






ابي معاذ غير متصل

ابي معاذ is on a distinguished road


بارك الله فيك اخي محب المهاجرين والانصار 0 نعم اسود ثلاثة الرافضة هم الرافضة عيال عم اليهود والنصاري والله ياخي القلب يغلي من الم المسلمين0 انى اتجهت الى الاسلام في بلدا------ تجده كالطير مقصوصنا جناحاه







 
قديم 16-04-11, 12:05 PM   رقم المشاركة : 6
محب المهاجرين و الأنصار
عضو نشيط








محب المهاجرين و الأنصار غير متصل

محب المهاجرين و الأنصار is on a distinguished road


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة و السّلام على رسولنا محمد وعلى آله و أصحابه أجمعين .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابي معاذ مشاهدة المشاركة
   بارك الله فيك اخي محب المهاجرين والانصار 0 نعم اسود ثلاثة الرافضة هم الرافضة عيال عم اليهود والنصاري والله ياخي القلب يغلي من الم المسلمين0 انى اتجهت الى الاسلام في بلدا------ تجده كالطير مقصوصنا جناحاه


بارك الله فيك أخي الحبيب على التعليق الطيب.

جزاك الله خيراً

في أمان الله.






التوقيع :
اللهُمَّ من شنَّ على المُجاهدينَ حرباً ، اللهُمَّ فأبطِل بأسه.ونكِّس رأسَه. واجعل الذُلَّ لِبَاسَه. وشرِّد بالخوفِ نُعاسَه. اللهُمَّ مَن كانَ عليهم عينا ًفافقأ عينيه. ومن كانَ عليهِم أُذُناً فصُمَّ أُذُنيه. ومن كانَ عليهِم يداً فشُلَّ يَديْه. ومن كانَ عليهِم رِجلاً فاقطع رِجليْه.ومن كانَ عليهم كُلاًّ فخُذهُ أخذَ عزيزٍ مُقتدرٍ يا ربَّ العالمين.
من مواضيعي في المنتدى
»» واخيرا حسني مبارك في السجن اتّعظوا يا طغاة !
»» مهلاً أيها المتظاهرون..حكام العرب "سلفيون"!!
»» التشهير بالعلماء والدعاة
»» تحميل الموسوعة العقدية من موقع الدرر السنيّة و تصفحها بعد ذلك دون اتصال بالانترنت
»» أخي أنت حر بتلك القيود
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:51 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "