العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-03-03, 01:51 AM   رقم المشاركة : 1
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


كنوز من سيرة المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم 1

اسمه ونسبه:

هو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر. وفهر هذا هو قريش فكل قرشي فهري وهو صلى الله عليه وعلى آله وسلم مضري أي يرجع نسبه إلى مضر ثمّ إلى عدنان من ولد إسماعيل عليه الصلاة والسلام. قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفي قريشاً من كنانة واصطفي من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم، رواه الإمام مسلم في صحيحه. وجد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الخامس عبد مناف،كان على المشهور له أربعة من الولد وهم هاشم، والمطلب، وعبد شمس ونوفل فرسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرجع نسبه إلى هاشم هو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وهاشم هذا اسمه عمرو ولقب بهاشم لأنه كان يهشم الخبز أي يكسره ويقطعه ويقدمه للحجاج. وهو أول من أطعم الثريد للحجاج، والثريد هو الخبز مع اللحم، وهو كذلك أول من سنّ الرحلتين لقريش رحلة الشتاء والصيف ولذلك قال الشاعر:



عمرو الذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف

سُنتْْ إليه الرحلتان كلاهما سفر الشتاء ورحلة الأصياف



وكان لهاشم ولدان أحدهما عبد المطلب والثاني أسد وعبد المطلب لقب (بفتح اللام والقاف) كذلك واسمه شيبة الحمد وإنما لقب بعبد المطلب لأنه كان عند أخواله بني النجار في المدينة لما توفي والده وذلك أن هاشماً كان متزوجاً من بني النجار من أهل المدينة وترك ولده شيبة الحمد عند أخواله ومات هاشم وشيبة الحمد ولده عند أخواله وبعد موته ذهب المطلب أخو هاشم وعم شيبة الحمد إلى المدينة وأتى بابن أخيه ليكون عند أعمامه فلما دخل به مكة ظن أهل مكة أنه عبد اشتراه المطلب فقالوا: هذا عبد المطلب فقال لهم المطلب: لا، إنما هو ابن أخي هاشم ولكن غلب عليه ذلك اللقب وصار لا يسمى إلا بعبد المطلب.


وعبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقعت في زمنه واقعتان لم يغفلهما التاريخ.


الأولى: حفر زمزم، وذلك كما هو معلوم أن الله تبارك وتعالى قد امتن على هاجر أم إسماعيل وولدها إسماعيل عليه الصلاة والسلام بأن أوجد لهما زمزم، ثم مرت السنون تلو السنين حتى خفيت معالم زمزم، وقد ذكر أن عبد المطلب كان نائماً يوماً ما فرأى في المنام أنه يؤمر بحفر زمزم ودلّ على مكانها في النوم فقام إلى المكان الذي أمر في المنام بحفره فحفره ووجد الماء، ثمّ أقام بعد ذلك سقاية الحاج.


الثانية: مجيء أبرهة الحبشي لهدم الكعبة، و قصة أبرهة كما ذكرها أهل العلم هي: وذلك أن أبرهة الحبشي بنى كنيسة عظيمة بصنعاء، لم ير في زمانها مثلها، وكتب إلى النجاشي إني قد بنيت لك كنيسة لم يُبْن (بضم الياء) مثلها لملك قبلك ولست بمنته حتى أصرف إليها حج العرب، (يعني يريد أن يضاهي بها مكة) فلما تحدث العرب بكتاب أبرهة إلى النجاشي، غضب رجل من كنانة فخرج حتى دخل الكنيسة في وقت لم يره فيه أحد، فجاء وقعد وأحدث في الكنيسة، تبرز داخل هذه الكنيسة، فلما أخبر (بضم الألف) أبرهة بذلك، قال: من صنع هذا؟ فقيل له: صنعه رجل من أهل هذا البيت الذي تحجه العرب بمكة، لما سمع بقولك إنك تريد أن تصرف حج العرب إلى بيتك هذا فغضب غضباً شديداً. وهنا لابد من التنبيه على نقطة مهمة: لاشك أن هذا الرجل سمع بمنكر وهو أن أبرهة أراد أن يصرف حج العرب من مكة إلى هذه الكنيسة فغضب لأجل هذا الأمر فأنكر ذلك المنكر بأن لطخ الكنيسة بالعذرة. وهذا في مقابله أوجد عند أبرهة غضباً شديداً وهو أنه عزم بعد ذلك على هدم الكعبة. وهذا الذي نص عليه أهل العلم وهو أنه لا يجوز إنكار المنكر بإيقاع منكر أعظم منه، بل لابد أن يكون إنكار المنكر بحيث أن لا يقع بعد ذلك أو على إثره منكر أعظم منه. غضب أبرهة لهذا الفعل وحلف ليسيرنّ إلى البيت حتى يهدمه، ثمّ أمر الحبشة فتهيأت وتجهزت. ثمّ سار بستين ألف وأخرج معه الفيلة والعرب لا تعرف الفيلة في ذلك الوقت. فخرج بالفيلة ويذكر أن رئيس الفيلة فيل يسمونه محموداً. فلما تجهز وسار سمع العرب بذلك فأعظموه وفظعوا به ورأوا جهاده حقاً عليهم، وذلك أنهم وإن كانوا على الشرك ولكنهم كانوا يعظمون بيت الله تبارك وتعالى. فكان ممن قابله رجل من أهل اليمن يقال له ذو نفر فدعا قومه ومن أجابه من العرب إلى حرب أبرهة ولكن أبرهة هزم ذا نفر وأصحابه وأسره معه ثمّ مرّ بالطائف فخرج إليه مسعود بن معتّب الثقفي فقال له: أيها الملك إنما نحن عبيدك سامعون لك مطيعون ليس عندنا لك خلاف وليس بيتنا هذا الذي تريد (يعنون اللات) إنما تريد البيت الذي بمكة ونحن نبعث معك من يدلك عليه، فبعثوا معه رجلاً يقال له أبو رغال يدله على الطريق، فخرج أبرهة ومعه أبو رغال (بضم الراء أو بكسرها) حتى نزل بالمغمّس مكان قريب من مكة فلما أنزله به مات أبو رغال هناك، فبعد ذلك رجم العرب قبر أبي رغال وذلك أنهم يرون أن هذا الرجل كان رجل سوء لأنه كان دليلاً لأبرهة إلى هدم بيت الله الحرام، ولذلك يقول جرير عن الفرزدق لأنهما كانا دائماً يتهاجيان وبينهما نفرة (بضم النون) يقول جرير:



إذا مات الفرزدق فارجموه كرجمكم لقبر أبي رغال


قال ابن إسحاق: فلما نزل أبرهة بالمغمّس بعث رجلاً من الحبشة يقال له الأسود على خيل له حتى أتى مكة فساق إليه أموال تهامة من قريش وغيرهم وأصاب فيها مائتي بعير لعبد المطلب وهو يومئذ كبير قريش وسيدها فهمّت قريش وكنانة وهذيل ومن كان بذلك الحرم لقتاله ثمّ عرفوا لا طاقة لهم لقتال أبرهة، وبعث أبرهة رجلاً يقال له حناطة إلى مكة وقال: سل عن سيد أهل هذا البلد وشريفهم ثمّ قل له إن الملك يقول: إني لم آت لحربكم وإنما جئت لهدم هذا البيت، فإن لم تعرضوا لنا دونه فلا حاجة لي بدمائكم فإن هو لم يرد حربي فأتني به. فجاء حناطة وكلّم قريشاً بما قال أبرهة وخرج معه عبد المطلب لأنه سيد قريش في ذلك الزمن فلما دخل عبد المطلب على أبرهة احتار أبرهة ماذا يفعل؟ وذلك أنه أراد أن يكرم عبد المطلب، قال: إن أجلسته معي على عرشي كان في هذا منقصة لي، وإن تركته وأنا على العرش كان في ذلك منقصة له. فنزل عن عرشه وجلس مع عبد المطلب على الأرض. فأول ما كلمه قال لعبد المطلب: ماذا تريد؟ قال: لقد أخذتم مائتين من الإبل لي فأعيدوها، فغضب أبرهة وقال: لقد ظننتك أكبر من هذا وأعظم من هذا ثمّ جئتني تسألني عن إبلك ولا تطلب مني أن أرجع عن البيت وألاّ أهدمه. فقال عبد المطلب قولة كانت في وقتها حساسة جداً وصارت بعد ذلك مضرباً للأمثال قال عبد المطلب: أنا رب الإبل وللبيت رب يحميه. فقال أبرهة: ما كان ليمتنع منّي. قال: أنت وذاك. فقال أبرهة: ردوا عليه إبله. فلما رجع عبد المطلب إلى قريش أخبرهم الخبر وقال لهم: اخرجوا من مكة فلا طاقة لكم لقتال أبرهة. وخرجوا إلى الجبال، ثمّ قام عبد المطلب وأخذ بحلقة الباب (باب الكعبة) وقام معه نفر من قريش يدعون الله، ويستنصرونه على أبرهة وجنده وقال عبد المطلب:


لا همّ إن العبد يمنع رحله ،،،،، فامنع رحالك

لا يغلبنّ صليبهم ومحالهم ،،،،، غدواً محالك

إن كنت تاركهم وقبلتنا ،،،،، فأمر ما بدا لك


ثمّ أرسل عبد المطلب حلقة الباب وانطلق ومن معه إلى الجبال يتحرزون فيها ينتظرون ماذا يفعل أبرهة. فلما أصبح أبرهة تهيأ لدخول مكة وهيأ فيله وعبأ جيشه فلما وجهوا الفيل إلى مكة برك ولم يمش معهم فقال بعضهم: ما منع الفيل؟ قالوا: لا ندري. قال: اضربوه، فضربوا الفيل فأبى فوجهوه إلى اليمن فقام، ووجهوه إلى الشام فقام، ووجهوه إلى المشرق فقام، فلما وجهوه إلى مكة برك، ثمّ بعد ذلك فوجئوا بأن أرسل الله تبارك وتعالى عليهم الطير الأبابيل كما قال الله تبارك وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم، ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل، ألم يجعل كيدهم في تضليل، وأرسل عليهم طيراً أبابيل، ترميهم بحجارة من سجيل، فجعلهم كعصف مأكول. نعم هكذا أرسل الله تبارك وتعالى الطير الأبابيل، ورمت أبرهة ومن معه بحجارة من سجيل فأهلكهم الله تبارك وتعالى جميعاً. وقيل إنه بقي بعضهم حتى يخبروا قومهم بما فعل الله تبارك وتعالى بهم. هذه هي الحادثة الثانية التي كانت في زمن عبد المطلب.


أعمامه :


يذكر أن عبد المطلب كان له عشرة من الولد وهم: حمزة والعباس وهذان أسلما رضي الله عنهما وكان له كذلك من الولد أبو طالب و أبو لهب وهذان لم يسلما، وعنده من الولد كذلك الحارث والزبير والغيداق والمقوّم وصفّار وعبد الله وهو والد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهؤلاء لم يدركوا بعثة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فأولاد عبد المطلب ينقسمون إلى ثلاثة أقسام: قسم أدرك الإسلام ودخل فيه، وهما حمزة والعباس. وقسم أدرك الإسلام ولم يدخل فيه، وهما أبو طالب و أبو لهب، وقسم لم يدرك الإسلام وهم بقية أولاد عبد المطلب.


عماته:


البيضاء ويقال لها أم حكيم، وصفية وعاتكة وبرة وأروى وأميمة.


وعلى المشهور أن عبد المطلب كان قد نذر لإن رزقه الله تبارك وتعالى عشرة من الولد ليذبحنّ أحدهم، قربى لله تعالى وذلك انه لما حفر زمزم منعته قريش من أخذها له فلم يكن له ولد يمنعه، فغضب لأجل هذا وقال: لإن رزقني الله عشرة من الولد لأذبحنّ أحدهم، فرزقه الله تبارك وتعالى أولئك الأولاد فأراد أن يوفي بنذره فعمل قرعة فوقعت القرعة على ولده عبدالله والد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلما أراد ذبحه قامت إليه قريش ومنعته، فقال عبد المطلب: فكيف أصنع بنذري؟ فأشاروا عليه بأن يأتي العرافة فيسألها فجاءها وسألها فأمرته أن يقرع بين ولده عبدالله وعشرة من الإبل فقرع فوقعت القرعة على عبد الله فقالت له: زد عشرة، فزاد عشرة من الإبل فوقعت القرعة على عبد الله فقالت له: زد عشرة، وهكذا كلما زاد عشرة من الإبل كانت تقع القرعة على ولده عبد الله حتى بلغت الإبل مائة، فعمل القرعة فوقعت القرعة على الإبل. عند ذلك قام عبد المطلب فنحر الإبل ثمّ تركها لا يرد عنها أحداً من البشر أو السباع. وكانت الدية عند العرب في ذلك الوقت عشراً من الإبل فبعد هذه الحادثة صارت الدية عند العرب مائة من الإبل، والإسلام أقرها. فالدية الآن في دين الله تبارك وتعالى مائة من الإبل.

ولادة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ثبت عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم إنه قال: يوم الاثنين يوم ولدت فيه. في شهر ربيع الأول على المشهور امتن الله تبارك وتعالى على البشرية بولادة سيد المرسلين وإمام المتقين وقائد الغر المحجّلين، وذلك بعد حادثة الفيل بأشهر في مكة المكرمة، وولد يتيم الأب وذلك أن أباه مات وأمه حامل به، وكانت ولادته صلوات الله وسلامه عليه ولادة معتادة لم يتمكن المؤرخون كما يذكر أهل العلم من تحديد يوم مولده وشهره على وجه الدقة، أما يوم المولد من أيام الأسبوع فهو يوم الاثنين كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ولكن في أي اثنين الله أعلم. قيل في التاسع من ربيع الأول، وقيل في الثاني عشر وقيل غير ذلك وقيل في رمضان ولكن المشهور أنه في الثاني عشر من ربيع الأول. وتحديد يوم ميلاده صلوات الله وسلامه عليه لا يرتبط فيه شيء من الناحية الشرعية وأما ما يقوم به كثير من الناس في كثير من بلاد المسلمين من الاحتفال بيوم مولد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه عمل غير صالح، وذلك لأمور منها:


أولاً: إنه لا يعرف مولده على الدقة صلوات الله وسلامه عليه.


ثانياً: لم يحتفل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بيوم مولده في حياته أبداً مع أنه عاش ثلاثاً وستين سنة صلوات الله وسلامه عليه.


ثالثاً: لم يحتفل الصحابة ولا التابعون ولا الأئمة المتبوعون وغيرهم من العلماء بيوم مولده ولو كان خيراً لسبقونا إليه.


رابعاً: إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يأمرنا بذلك مع أنه قال: ما تركت خيراً يقربكم إلى الله والجنة إلا وقد أمرتكم به. فما لم يأمرنا به صلوات الله وسلامه عليه فليس بخير فالخير كل الخير في الاتباع والشر كل الشر في الابتداع ولذلك قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد أي مردود على صاحبه.


مرضعته:


لما ولد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أرضعته أول ما أرضعته ثويبة وهي مولاة عمه أبي لهب وكانت قد أرضعت قبل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عمه حمزة ولذلك حمزة رضي الله عنه يكون أخاً للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الرضاعة أمهما جميعاً ثويبة مولاة أبي لهب. ولم يدم هذا الأمر طويلاً وذلك أنه كان من عادة العرب أنهم يلتمسون المراضع لأولادهم أي المرضعات فكان العرب يحبون أن تأتي المرضعة من خارج مكة فتأخذ الوليد فترضعه لمدة سنتين ثمّ تفطمه وتعيده إلى أمه. ونترك حليمة السعدية تذكر لنا قصتها مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، تقول حليمة السعدية إنها خرجت من بلدها مع زوجها وابن لها صغير ترضعه في نسوة من بني سعد بن بكر تلتمس الرضعاء، وذلك في سنة شهباء لم تبق لنا شيئاً، (والشهباء يعني لا زرع ولا ماء)، فخرجت على أتان لي قمراء، (الأتان هو الحمار والقمراء يعني بيضاء)، معنا شارف لنا، (والشارف هي الناقة) والله ما تبض بقطرة، (يعني ما فيها حليب أبداً)، وما ننام ليلنا أجمع من صبيّنا الذي معنا من بكائه من الجوع، والله ما في ثديي ما يغنيه وما في شارفنا ما يغذيه، ولكن كنا نرجو الغيث والفرج، فخرجت على أتاني تلك حتى قدمنا مكة نلتمس الرضعاء، فما منّا امرأة إلاّ وقد عرض عليها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فتأباه وذلك إذا قيل لها إنه يتيم وذلك أن كنا نرجو المعروف من أبي الصبي فكنّا نقول يتيم وما عسى أن تصنع أمه وجدّه فكنّا نكرهه لذلك. فما بقيت امرأة قدمت معي إلا أخذت رضيعاً غيري فلمّا أجمعنا الانطلاق (يعني عزمنا على الرجوع) قلت لصاحبي أي زوجها والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ولم آخذ رضيعاً والله لأذهبنّ إلى ذلك اليتيم فلآخذنه قال: لا عليك أن تفعلي عسى الله أن يجعل فيه بركة. سبحان الله، (هذه المسكينة حليمة السعدية لا تدري أن الخير والبركة كلها عند هذا اليتيم صلوات الله وسلامه عليه ). فرجعت إليه فأخذته وما حملني على أخذه إلا أني لم أجد غيره فلمّا أخذته رجعت به إلى رحلي فلمّا وضعته في حجري أقبل عليه ثدياي بما شاء من لبن فشرب حتى روي وشرب معه أخوه (أي ولدها) حتى روي ثمّ ناما، وما كنّا ننام معه قبل ذلك من بكاء الولد، وقام زوجي إلى شارفنا تلك (أي الناقة) فإذا هي حافل أي مملوءة لبنا، فحلب منها ما شرب وشربت معه حتى انتهينا رياً وشبعاً، فبتنا بخير ليلة، فقال لي صاحبي (أي زوجها) حين أصبحنا: تعلمي والله يا حليمة لقد أخذت نسمة مباركة. فقلت: والله إني لأرجو ذلك. ثمّ خرجنا وركبت أنا أتاني وحملته عليها معي، (أي حملت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم) فوالله لقطعت بالركب ما لا يقدر عليه شيء من حمرهم (أي سبقتهم في المسير) حتى إن صواحبي ليقلن لي يا ابنة أبي ذؤيب ويحك أربعي علينا، (أي لا تسرعي)، أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها؟ فأقول لهن بلى والله إنها لهي هي فيقلن والله إن لها شأناً، ثمّ قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد، وما أعلم أرضاً من أرض الله أجدب منها، (يعني قاحلة ليس فيها زرع ولا ماء)، فكانت غنمي تروح علي حين قدمنا بها معنا شباعاً لبنا، فنحلب ونشرب وما يحلب إنساناً قطرة لبن لأن الأرض جدباء ، حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرعيانهم ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب فتروح أغنامهم جياعاً ما تبض بقطرة لبن وتروح غنمي شباعاً لبنا، فلم نزل نتعرف من الله زيادة والخير حتى مضت سنة وفصلته، (أي فطمته)، وكان يشب شباباً لا يشبه الغلمان فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاماً جفراً ، (يعني قوياً)، فقدمنا به على أمه (لأن بينهم وبين أمه وعداً بعد سنتين يعيدان إليها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم) فقدمنا به على أمه ونحن أحرص على مكثه فينا، لما كنا نرى من بركته فكلمنا أمه وقلت لها لو تركت ابني عندي حتى يغلظ فإني أخشى عليه وباء مكة، فلم نزل بها حتى ردته معنا. (فهي لا تخشى عليه الوباء ولكنها تريده لما رأت من الخير عند مجيئه صلوات الله وسلامه عليه)، فما زلت بها حتى ردته معنا.

طفولته:

وهكذا بقي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في بني سعد حتى إذا كانت السنة الرابعة من عمره أو الخامسة وقع حادث عجيب. وذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرج القلب واستخرج منه علقة فقال: هذا حظ الشيطان منك ثمّ غسله أي القلب في طست من ذهب بماء زمزم ثمّ لأمه (أي أعاده إلى مكانه) وجاء الغلمان يسعون إلى أمّه ، أي حليمة، فقالوا إن محمداً قد قتل، لأنهم رأوا الملك جاء إليه وشق صدره وأخرج قلبه، فخرجت حليمة مع زوجها ينظرون إلى مقتل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فوجدوه قائماً صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولكنه ممتقع اللون لأن هذا الأمر غريب بالنسبة إليه صلوات الله وسلامه عليه، وهذه آية من آيات الله تبارك وتعالى، والله جلّ وعلا على كل شيء قدير سبحانه وتعالى، عند ذلك خافت حليمة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فردته إلى أمه.


وفاة أمّه:


لما بلغ السادسة من عمره خرجت أمه به لتزور قبر والده في طريق المدينة فزارت قبر أبيه وكان معها في سفرها هذا جده عبد المطلب وخادمتها أم أيمن فبعد أن زارت قبر والده ورجعت إلى مكة وهم في الطريق إلى مكة ماتت أمّه صلوات الله وسلامه عليه في مكان بين مكة والمدينة يقال له الأبواء. فبعد أن كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتيم الأب صار صلوات الله وسلامه عليه في السادسة من عمره يتيم الأب والأم بأبي هو وأمي.

وفاة جدّه:


كفله جدّه ورباه ولما بلغ الثامنة من عمره مات جدّه عبد المطلب.


احتضان عمّه له:


عند ذلك احتضنه عمه أبو طالب ورباه بعد ذلك حتى بلغ سن الرجال صلوات الله وسلامه عليه وقد قام أبو طالب بحق سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير قيام، وكان ربما قدّمه على ولده.


حادثة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع الراهب بحيرى:


ولما بلغ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم اثنتي عشرة سنة خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام في التجارة ووقعت له هناك حادثة غريبة وهذه الحادثة تتمثل في أن أبا طالب عم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مرّ على راهب يقال له بحيرى في مكان يقال له بصرى وهذا الراهب اسمه جرجيس ولما نزل به أبو طالب ومن معه أكرم ضيافتهم ثمّ قال: من معكم؟ قالوا: نحن قال: ما معكم أحد آخر؟ قالوا: معنا صبي عند متاعنا قال: ائتوني به فلما جاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورآه بحيرى الراهب نظر في وجهه وكان يعرف أن هذا الوقت وقت خروج نبي ثمّ بحث فوجد خاتم النبوة. وخاتم النبوة هذا عبارة عن ورمة في كتف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من خلف في قدر البيضة فقال بحيرى لأبي طالب: إنكم حينما أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا وخرّ ساجداً للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولا تسجد هذه إلا لنبي وإني أعرفه بخاتم النبوة في أسفل غضروف كتفه، مثل التفاحة إن وجدناه في كتبنا ارجع به فإني أخاف عليه اليهود (أي في الشام)، فرجع به إلى مكة.







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» مقدمة الجولات الصحفية مع الدكتور رحمه الله مُجاهد الصوفية
»» عثمـــــان الخميس يردي قاضياً شيعياً صريعاً قبل بداية الجولة الأولى
»» فضيلة شيخنا سماحة الوالد عبد الرحمن البراك يجيب عن حكم لعن الكافر
»» سيرة سيدة نساء العالمين
»» حسن الصفار يستشهد بحديث في ذم علي وفاطمة#& ((اكتشاف ناصبي))
 
قديم 16-03-03, 01:54 AM   رقم المشاركة : 2
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


حلف الفضول:


وحضر صلوات الله وسلامه عليه حلف الفضول وذلك حين بلغ الخامسة عشرة من عمره. وهذا الحلف تداعت إليه بنو هاشم وبنو المطلب وبنو أسد وبنو زهرة وبنو تيم، اجتمعوا في دار عبدالله بن جدعان التيمي وذلك لسنه وشرفه وتعاقدوا على ألاّ يجدوا مظلوماً بمكة سواءً كان من أهلها أو من غيرهم إلا نصروه وأخذوا له حقه. وكان النبي صلوات الله وسلامه عليه يقول بعد ذلك حضرت حلف الفضول ولو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت وما أحب أن لي به حمر النعم، (هي الإبل الحمراء التي تشتاق إليها نفوس العرب وتحبها).

قبل البعثة:

كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في تلك الفترة يرعى الغنم مقابل قراريط أي أموال قليلة لأهل مكة عن جابر قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمر الظهران، مكان قريب من مكة، ونحن نجني الكباث، (الكباث ثمر الأراك وهو السواك)، فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: عليكم بالأسود منه قال: فقلنا يا رسول الله كأنك رعيت الغنم، قال: نعم، رواه الإمام مسلم في صحيحه. وقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ما بعث الله نبياً إلا رعى الغنم فقال أصحابه: وأنت قال: نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة، رواه الإمام البخاري في صحيحه. قال أهل العلم لعل الحكمة من إلهام الأنبياء من رعي الغنم قبل النبوة أن يحصل لهم التمرن برعيها على ما يتلقونه من القيام بأمر أمتهم في مخالطتها ، (أي الغنم)، ما يحصل لهم الحلم والشفقة لأنهم إذا صبروا على رعيها وجمعها بعد تفرقها في المرعى ودفع عدوها عنها ألفوا من ذلك الصبر على الأمة وخصّ الغنم بذلك لكونها أضعف من غيرها ولأن تفرقها أكثر من تفرق الإبل والبقر. وبعد رعي الغنم اشتغل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالتجارة.

زواجه:

بلغ خديجة بنت خويلد ما وصف به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من كريم الأخلاق والأمانة فبعثت إليه وعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام. وخديجة من أشراف قومها من بني مخزوم وأرسلت معه غلاماً لها يقال له ميسرة فوافق النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وخرج بمالها وتاجر لها ولما رجع إلى مكة أخبرها ميسرة بما وقع من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من كريم خلقه وحسن تعامله وما كانت من بركة وقعت له صلوات الله وسلامه عليه كل هذا جعلها تعجب به فتحدثت عن إعجابها به مع صديقاتها وكان ممن تحدثت معها صديقة لها يقال لها نفيسة فذهبت نفيسة إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعرضت عليه أن يتزوج خديجة فقبل صلوات الله وسلامه عليه وذهب مع أعمامه إلى عم خديجة وتمّ الزواج. وكانت سنها على المشهور أربعين سنة وكان سن النبي صلوات الله وسلامه عليه الخامسة والعشرين. وقد أحبها النبي صلوات الله وسلامه عليه حباً شديداً ولم يتزوج عليها في حياتها أبداً.

أولاده من خديجة:

رزقه الله تبارك وتعالى من خديجة الولد فولدت له عبدالله والقاسم وفاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين.

إعادة بناء الكعبة:

لما بلغ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الخامسة والثلاثين من عمره وقع أمر مهم وهو أن قريشاً قررت إعادة بناء الكعبة وذلك أن الكعبة قد تساقطت بعض حجارتها وكان قد جاءها سيل شديد أثر في بنيانها كثيراً، واختلفوا هل يرممون البيت أو يهدمونه من جديد؟ فمن قائل يهدم ويبنى من جديد ومن قائل بل يرمم وذلك أنهم خشوا إذا هدموا البيت أن يصابوا بأذى وذلك أن ما حدث لأبرهة قريب جداً وكثير منهم قد عاصروا ونظروا ما وقع لأبرهة وجيشه حين أردوا ذلك البيت المقدس عند الله تبارك وتعالى. فقام الوليد بن المغيرة وقال: والله لنهدمنّه ولنبنينّه من جديد فقالوا: إنّا نخاف أن نصاب بأذى فقال: وأي أذى وأنتم إنما أردتم الخير قالوا: فابدأ أنت قال: نعم فجاء الوليد إلى الكعبة ورفع الفأس وقال: اللهم لن ترع (يعني لا تخف يا رب لا نريـد إيذاءك وإنما نريد الخير وهذا لا شك يدل على جهلهم بالله تبارك وتعالى). فضرب ثمّ انتظر فلم يصب بأذى فقال: أيها الناس اهدموا فقالوا: لا، حتى تصبح وأنت سليم. قال: نعم فلما أصبح وإذ لم يصب بأذى فقاموا جميعاً فهدموا بيت الله الحرام. ولكنهم لما هدموا البيت وأرادوا إعادة بنائه قالوا: لا يدخل في بنائه إلا مال طيب فلا يقبل مال ربا ولا ميسر ولا مهر بغي ولا مال مسروق وهذا شيء عجيب هم على كفرهم يعرفون المال الحلال من المال الحرام . وقدّر الله أن المال الحلال الذي جمعوه كان قليلاً لم يكف لبناء الكعبة فبنوا الكعبة على ما هي عليه الآن ثمّ جعلوا هذا السور أو هذا القوس الذي نراه والذي يسميه كثير من الناس حجر (بكسر الحاء وتسكين الجيم) إسماعيل وليس لإسماعيل عليه الصلاة والسلام حجر. بل هو الحجر أو الجدر (بفتح الجيم وتسكين الدال) كما كان يسميه أهل مكة، وهذا الحجر ستة أذرع منه تعتبر من الكعبة (يعني نصفه تقريباً) ولذلك إذا أردنا أن نطوف حول الكعبة لا يجوز لنا أن نطوف من داخل الحجر لأننا مطالبون أن نطوف من حول الكعبة لا أن نطوف في الكعبة. وكان للكعبة بابان فجعلوا لها باباً واحداً وكان الباب ملاصقاً للأرض فرفعوه حتى يدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا وقد سألت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن الجدر أمن البيت هو؟ قال: نعم. قالت: فما لهم لم يدخلوه في البيت؟ قال: إنّ قومك قصّرت بهم النفقة، قالت: فما شأن بابه مرتفعاً؟ قال: فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاءوا ويمنعوا من شاءوا ولولا أن قومك حديثو عهد بالجاهلية فأخاف أن تنكر قلوبهم أن أدخل الجدر في البيت وأن ألصق بابه بالأرض، رواه الإمام البخاري والإمام مسلم في صحيحيهما. وذلك من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عين الحكمة إذ أن قريشاً ستقول انظروا إلى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدّعي أنه مرسل من الله أول ما فتح مكة هدم بيت الله ولذا رأى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الحكمة أن يؤخر هذا الأمر.

ولكن هل تأخر هذا الأمر كثيراً؟ إنه لم يتأخر كثيرا وذلك أنهم في خلافة أمير المؤمنين عبدالله بن الزبير رضي الله تبارك وتعالى عنه سنة خمس وستين من هجرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أو سنة أربع وستين قام عبدالله بن الزبير فأدخل الحجر في الكعبة ووسع الكعبة وأطال بنيانها وأنزل الباب إلى الأرض وجعل للكعبة بابين كل ذلك كما أراده النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رواه الإمام مسلم في صحيحه. قال عطاء: إن عبدالله بن الزبير جمع الناس فقال: يا أيها الناس أشيروا عليّ في الكعبة أنقضها ثمّ ابني بناءها أو أصلح ما وهي (بفتح الواو وكسر الهاء) منها فقال ابن عباس: فإني قد فرق ( بضم الفاء) لي رأي فيها أرى أن تصلح ما وهي منها، وتدع بيتاً أسلم الناس عليه وأحجاراً أسلم الناس عليها وبعث عليها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم . فابن عباس كان رأيه أن تترك الكعبة ولا يدخل الحجر فيها وأن ترمم فقط فقال ابن الزبير: لو كان أحدكم احترق بيته ما رضي حتى يجدّه أي يجدده من جديد فكيف بيت ربكم إني مستخير ربي ثلاثاً ثمّ عازم على أمري فلما مضى الثلاث أجمع رأيه على أن ينقضها فتحاماه الناس أن ينزل بأول الناس يصعد إليها أمر من السماء أيضاً خشوا أن يقع أمر من السماء إذا أراد أحد أن يهدم الكعبة. فصعد رجل وألقى من البيت حجارة فلما لم يره الناس أصابه شيء تتابعوا فنقضوا البيت حتى بلغوا به الأرض فجعل ابن الزبير أعمدة فستر عليها الستور حتى ارتفع بناؤه وقال ابن الزبير: إني سمعت عائشة رضي الله عنها تقول إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: لولا أن الناس حديث عهدهم بكفر وليس عندي من النفقة ما يقوى على بنائه لكنت أدخلت فيه من الحجر خمسة أذرع ولجعلت لها باباً يدخل الناس منه وباباً يخرجون منه قال عبدالله بن الزبير: فأنا اليوم أجد ما أنفق ولست أخاف الناس قال: فزاد فيه خمسة أذرع كما أراد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الحجر حتى أبدى أسّاً (بضم الألف) نظر الناس إليه (يعني الأساس) أساس إبراهيم عليه الصلاة والسلام فبنى عليه البناء وكان طول الكعبة ثماني عشر ذراعاً فلما زاد فيه استقصره فزاد في طوله عشرة أذرع فابن الزبير زادها طولاً وعرضاً رضي الله عنه وأرضاه وجعل للكعبة بابين أحدهما يدخل منه والآخر يخرج منه فلما قتل (بضم القاف) ابن الزبير وذلك سنة ثلاث وسبعين من الهجرة على يد الحجاج بن يوسف الثقفي كتب الحجاج إلى عبد الملك بن مروان يخبره بذلك (أي بما فعل ابن الزبير ببيت الله تبارك وتعالى) ويخبره أن ابن الزبير قد وضع البناء على أس (أي على أساس) نظر إليه العدول من أهل مكة فكتب إليه عبد الملك إنّا لسنا من تلطيخ ابن الزبير في شيء أما ما زاد من طوله فأقره (أي من ارتفاع الكعبة) وأما ما زاد فيه من الحجر فردّه إلى بنائه وسد الباب الذي فتحه. فنقضه وأعاده إلى بنائه. وهذا أمر عجيب عبدالله بن الزبير رضي الله عنه نفذ وصية النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. عبدالملك بن مروان لما استخلف ظن أن عبدالله بن الزبير إنما زاد هذا من عند نفسه فأمر بنقضه وأعاد الكعبة كما كانت زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم

........
استخرج هذه الكنوز الشيخ عثمــــــــان الخميس حفظه الله ونفع به..
http://www.almanhaj.net/almanhaj/see...ticle.php?ID=2







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» أفضل مقال بعد أحداث الرياض وضع اليد على الأسرار
»» إســــــلاميــة لا وهـابيـــــــــة
»» حوار هادئ مع السيد علي الدسماني بين عبدالله وعبدالنبي
»» بُشراكم افتتاح && صفحة الشيخ خالد أهل السنة &&
»» الشيخ صالح اللحيدان يرد على داعية الشرك علي الجفري / صوتي
 
قديم 16-03-03, 06:03 PM   رقم المشاركة : 3
الباسم2002
عضو مميز
 
الصورة الرمزية الباسم2002






الباسم2002 غير متصل

الباسم2002 is on a distinguished road


السلام عليكم ورحمة الله

جزاك الله خير .

ونفع بك وبالشيخ الخميس ، وحفظكما من كل مكروه.
ــــــ
الباسم







التوقيع :
رحم الله ابن تيمية حيث قال : سبحان من خلق الكذب وأعطى تسعة أعشاره للروافض*****
ـــــــــــــــــــ

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ} (12) سورة الحجرات

العقل زينه .
من مواضيعي في المنتدى
»» ممكن مساعدة
»» المد والجزر على الطريقة الرافضيه ؟؟؟!!!!
»» الله أكبر...إعجاز كوني في حديث في الكافي
»» حكم على ثلاثة صحافيين اردنيين بالسجن الاثنين لتناولهم في مقالة لعائشة رضي الله عنها
»» صراع العمائم السود ( للفائدة الدخول اجبارى والرد اختياري )
 
قديم 17-03-03, 04:55 PM   رقم المشاركة : 4
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
بورك فيك أخي الحبيب,,







 
قديم 19-03-03, 09:54 PM   رقم المشاركة : 5
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


كنوز من سيرة المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم 2

العدد الأول من هذه الكنوز..
http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...threadid=12361


الليالي ذوات العدد، قبل أن ينزع إلى أهله، (أي قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك، من الطعام والشراب وما شابه ذلك)، ثمّ يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها وهكذا حتى جاءه الحق، (والحق هنا يحتمل أن يكون جبريل ويحتمل أن يكون الأمر الحق أي وهو البعثة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم) فقال: اقرأ ،فقال صلوات الله وسلامه عليه: ما أنا بقارئ، (أي لا أعرف القراءة وذلك أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أمّي لا يستطيع القراءة ولا يعرفها صلوات الله وسلامه عليه وقد أخبر الله تبارك وتعالى عنه في قوله الذين يتبعون الرسول النبي الأمي، وأخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن نفسه فقال: إنّا أمّة أمّية لا نكتب ولا نحسب، رواه البخاري ومسلم). فقال له: اقرأ ،فقال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطنّي (أي ضمّني ضمّاً شديداً) حتى بلغ منّي الجهد (بفتح الجيم) (أي التعب) ثمّ أرسلني فقال: اقرأ قلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطنّي الثانية حتى بلغ منّي الجهد ثمّ أرسلني فقال: اقرأ قلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطنّي الثالثة ثمّ أرسلني فقال: "اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم". فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرجف فؤاده (أي من الخوف) صلوات الله وسلامه عليه. أمر غريب يأتيه الملك في هذا المكان الموحش المظلم في الليل ويضمّه هذا الضم الشديد فأوقع هذا في قلب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الخوف وهذا خوف فطري لا يضره شيئاً. فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال: زملوني، زملوني، وذلك أن الخائف يشعر بالبرد والرعشة فيحتاج إلى أن يتلحّف ويتغطى حتى يذهب عنه ما يجد من الرجفة فزمّلوه حتى ذهب عنه الروع. فقال لخديجة بعد أن أخبرها الخبر لقد خشيت على نفسي قالت خديجة: وهي المثبّتة وهي التي اختارها الله لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم كلا والله ما يخزيك الله أبداً. هذا الكلام من خديجة تبدأه بالنفي ثمّ بالقسم والله ما يخزيك الله أبداً وتؤكده بقولها أبداً كل هذا دليل على ثقة هذه المرأة بربها تبارك وتعالى ومعرفتها الحقّة بمحمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم والسبب الذي من أجله بنت هذا الكلام هو ما ذكرته بعد ذلك. قالت: إنك لتصل الرحم وتحمل الكل، والكل هو الذي لا يستطيع أن يستقل بأمره (يعني يساعده)، وتكسب (بضم التاء) المعدوم، (أي الذي ما عنده شيء تعطيه)، وتقري الضيف، (أي تكرم الضيف)، وتعين على نوائب الحق، (أي على مصائب الدنيا)، كأنها تقول للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من كانت هذه صفاته لا يمكن أن يقع الخزي من الله عليه أبداً لأن هذه الصفات صفات كمال، ثمّ انطلقت به حتى أتت به ورقة بن نوفل وهو ابن عم لها وقيل هو عمها وكان قد تنصّر في الجاهلية، (يعني اتخذ النصرانية ديناً)، وذلك أن قريشاً كانت على الشرك والوثنية، وكان هناك بعض النصارى وهم أقرب الناس إلى الحق في ذلك الوقت، قالت: وكان يكتب الكتاب العبراني، (يعني التوراة والإنجيل، وسميت اللغة باللغة العبرانية نسبة إلى عبورهم النهر)، ما شاء الله أن يكتب وكان شيخاً كبيراً قد عمي، فقالت له خديجة: يا ابن عم اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى فأخبره رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خبر ما رأى فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزله الله على موسى (أي هذا الشيء هو الذي أنزله الله تبارك وتعالى على موسى صلوات الله وسلامه عليه) يا ليتني فيها جذعاً (أي شاباً قوياً)، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك، عندها استبعد الرسول أن يخرجه قومه وذلك أنه يرى أن قومه يحبونه حباً شديداً ولا يسمونه إلا الصادق الأمين صلوات الله وسلامه عليه قال: أو (بفتح الواو) مخرجي هم؟ قال: نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي. (وهذه قاعدة مهمة وأصل عظيم بنى عليه ورقة بن نوفل رأيه وذلك أن كل الأنبياء أوذوا وعودوا فمنهم من قتل ومن من طرد ومنهم من أوذي ومنهم من خوّف وهذا كثير) وأن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزرا ثمّ لم ينشب ورقة أن توفي. وفتر الوحي بعد ذلك (أي انقطع الوحي) مدة طويلة. وهذه المدة قدرها أهل العلم بستة أشهر وقال بعضهم: إنها بلغت ثلاث سنين. وورقة بن نوفل رحمه الله تبارك وتعالى ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه بشره بالجنة أو أخبر أنه من أهل الجنة. ولكن هل كان صحابياً؟ الصحيح أنه لم يكن صحابياً وذلك أنه لم يدرك الرسالة لأنه مات بعد مبعث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقبل تبليغه صلوات الله وسلامه عليه.



أنواع الوحي:



أنواع الوحي ستة كما قال أهل العلم:

أولاً: الرؤيا الصادقة، وهي كانت مبدأ الوحي للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يذكر.

ثانياً: ما كان يلقيه الملك في روع النبي وقلبه صلى الله عليه وعلى آله وسلم. كقوله صلوات الله وسلامه عليه إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.

ثالثاً: أنه كان يتمثل الملك رجلاً فيخاطب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى يعي عنه كما في حديث جبريل لما جاء للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو بين أصحابه.

رابعاً: أنه كان يأتيه كمثل صلصلة الجرس وكان هذا أشده عليه حتى إن جبين الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليتفصّد عرقاً في اليوم الشديد البرد.

خامساً: أن يرى الملك في صورته التي خلقه الله تبارك وتعالى عليها فيوحي إليه ما شاء.

سادساً: ما يوحيه الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم مباشرة بدون واسطة ملك.







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله يجيب على بعض أسئلة الشيعة
»» ماذا تعرف عن الطريقة البرهانية
»» التبرك بفضلات وآثار الصالحين لا يحلُّ لأنه من خصائص رسول رب العالمين
»» نبذة عن أبي حامد الغزالي وكتابه إحياء علوم الدين
»» الذي لم يقله عتاة العنصريون قاله خاتمي بقلم صباح الموسوي
 
قديم 19-03-03, 09:56 PM   رقم المشاركة : 6
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


كيف وصل الشرك إلى مكة؟



كانت خزاعة هم ولاة البيت الحرام قبل قريش وكانوا يتوارثون الولاية على البيت كابراً عن كابر واستمرت على ولاية البيت (أي خزاعة) ثلاثمائة سنة وقيل خمسمائة سنة وفي زمانهم جلبت الأوثان إلى مكة على يد زعيمهم عمرو بن لحي (بضم اللام) وكان قوله فيهم كالشرع المتبع لمكانته عندهم وكان عمرو بن لحي هذا قد خرج إلى الشام فرأى أهل الشام يعبدون الأصنام فقال: ما هذه الأصنام التي تعبدون قالوا: هذه أصنام نعبدها نستمطرها فتمطرنا ونستنصرها فتنصرنا فقال: ألا تعطوني منها صنماً أسير به إلى أرض العرب فيعبدونه فأعطوه صنماً يقال له هبل فقدم به مكة فنصبه وأمر الناس بعبادته فأطاعوه قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار أي يجر أمعاءه في النار، رواه الإمام البخاري والإمام مسلم في صحيحيهما. وقد كانت العرب على دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام ولكن لطول العهد نسوا كثيراً من تفاصيل الشرع واستمر هذا الأمر وهو رئاسة خزاعة على البيت الحرام حتى قام قصي بن كلاب بالزواج من ابنة رئيس خزاعة ثمّ بعد ذلك استعان بالعرب على قتال خزاعة فهزمهم وأجلاهم عن مكة وتسلم قصي الرئاسة وقصي كما هو معلوم من قريش. وكان مما بقي عند العرب من العبادات التي كانت على دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام الحج فكانوا يطوفون ويسعون ويقفون في عرفات ومزدلفة ويهدون البدن ولكنهم صاروا يقولون في تلبيتهم بعد بعد (بضم الباء وكسر الدال) العهد لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك ملكته وما ملك. قال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا سرّك أن تعلم جهل العرب فاقرأ ما فوق الثلاثين ومائة من سورة الأنعام قال تعالى: "قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفهاً بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراءاً على الله قد ضلوا وما كانوا مهتدين" قال ابن كثير: من ذلك ما كانوا ابتدعوه من الشرائع الباطلة الفاسدة التي ظنها كبيرهم عمرو بن لحي قبحه الله مصلحة ورحمة بالدواب والبهائم وهو كاذب مفتر في ذلك ومع هذا الجهل والضلال اتبعه هؤلاء الجهلة الطغام قال الله تبارك وتعالى: "ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام" والبحيرة هي التي كانوا يبحرون أذنها أي يشقونها ويجعلون لبنها للطواغيت ويمنعون الناس منها، وأما السائبة فهي البعير يسيب فلا يحبس عن رعي ولا ماء ولا يركبه أحد ويكون للآلهة، وأما الوصيلة فهي الناقة إذا ولدت أنثى بعد أنثى فتكون لها وإن ولدت ذكراً فهي للآلهة، وأما الحام فهو الفحل إذا انتج من ظهره عشرة ترك فلا يركب (بضم الياء) ولا يمنع (بضم الياء) من رعي، وتابعه أهل مكة على ذلك وزيادة، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تبارك وتعالى: بل قد تابعوه في ما هو أطمّ من ذلك وأعظم بكثير وهو عبادة الأوثان مع الله عز وجل وبدلوا ما كان الله بعث به إبراهيم خليله من الدين القويم والصراط المستقيم من توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له وتحريم الشرك وغيروا شعائر الحج ومعالم الدين بغير علم ولا برهان ولا دليل صحيح ولا ضعيف واتبعوا في ذلك من كان قبلهم من أمم المشركين. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. وقد كانت العرب اتخذت مع الكعبة طواغيت تعظمها كتعظيم الكعبة لها سدنة وهم الخدم وحجّاب يذبح لها ويطاف حولها ومع هذا كله يعرفون فضل الكعبة. أمّا تلك الآلهة فكانت لقريش العزى وهبل وكانت اللات لثقيف وكانت مناة للأوس والخزرج، وكان ذو الخلصة (بضم الخاء واللام) لدوس.







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» من التشيع إلى السنة 00 من الضلال إلى أقوال الرسول0 المُحدِّث مقبل الوادعي
»» لقد ولد من جديد!!ابن الدكتور الرافضي يبصر الحقيق*ويتبع الحق ويعلن هدايته للسنة
»» كتب السنة احتجزوها بحجة أنها كتب وهابية
»» الاقتباس من سيرة التابعي علي بن عبد الله بن العباس
»» الكابتن صالح النعيمة يُدرسهم العقيدة!!!!
 
قديم 19-03-03, 09:57 PM   رقم المشاركة : 7
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


بدء الدعوة:



بعد أن أوحي (بضم الألف) للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبشر (بضم الباء) صلوات الله وسلامه عليه وبعد انقطاع الوحي الفترة التي ذكرناها، عاد إليه مرة ثانية وصار صلوات الله وسلامه عليه يدعو المقربين إلى دين الله تبارك وتعالى فكان أول من اسلم مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من النساء خديجة ومن الموالي زيد بن حارثة ومن الغلمان علي بن أبي طالب ومن الرجال الأحرار أبو بكر الصديق ومن العبيد بلال بن رباح. جاء في صحيح البخاري من حديث همّام بن الحارث عن عمّار بن ياسر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر وأسلم على يدي أبي بكر الصديق الزبير بن العوام وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله وسعد بن أبي الوقاص وعبد الرحمن بن عوف رضي الله تبارك وتعالى عنهم أجمعين. وجاء كذلك في صحيح مسلم حديث أبي أمامة عن عمرو بن عبسة السلمي رضي الله تبارك وتعالى عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في أول ما بعث وهو في مكة وهو حينئذ مستخف فقلت: ما أنت قال: أنا نبي قلت: وما النبي قال: رسول الله قلت: آ الله أرسلك قال: نعم قلت: بم أرسلك قال: بأن تعبد الله وحده لا شريك له وتكسر الأصنام وتصل الأرحام قال: قلت: نعم (بكسر النون) ما أرسلك به فمن اتبعك على هذا قال: حر وعبد يعني أبا بكر وبلالاً قال: فكان عمرو بعد ذلك يقول: لقد رأيتني وأنا ربع الإسلام قال: فأسلمت قلت: فأتبعك يا رسول الله قال: لا ولكن الحق بقومك فإذا أخبرت أني قد خرجت فاتبعني. وروى أبو داود الطيالسي عن ابن مسعود رضي الله تبارك وتعالى عنه قال: كنت غلاماً يافعاً أرعى غنماً لعقبة بن أبي معيط بمكة فأتى عليّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأبو بكر وقد فرا من المشركين فقالا: عندك يا غلام لبن تسقينا قلت إني مؤتمن ولست بساقيكما فقال: هل عندك من جذعه (بفتح الجيم والذال) لم ينز عليها الفحل بعد (أي لم يجامعها الفحل) بعد قلت نعم فأتيتهما بها (يعني ائتنا بجذعه ليس فيها لبن) فاعتقلها أبو بكر وأخذ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الضرع ودعا فحفل الضرع وأتاه أبو بكر بصخرة متقعرة فحلب فيها ثمّ شرب هو وأبو بكر ثمّ سقياني ثمّ قال: للضرع أقلص فقلص (أي رجع) كما كان فلما كان بعد أتيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقلت علمني من هذا القول الطيب (يعني القرآن) فقال: إنك غلام معلّم (بفتح اللام) فأخذت من فيه (أي من فمه) سبعين سورة ما ينازعني فيها أحد.







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله يجيب عن حكم التقريب مع الرافضة
»» ماذا تعرف عن الطريقة الختمية
»» && وهذا موقع في ثوبه الجديد &&
»» ما حكم مقولة .. علي صنوي عند الرافضة للشيخ عبدالرحمن السحيم
»» والد إمام الحرمين الإمام عبد الله الجويني من الشك إلى الطمأنينة
 
قديم 19-03-03, 09:59 PM   رقم المشاركة : 8
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


إسلام أبي ذر الغفاري :



وكذلك ممن أسلم في أول الأمر أبو ذر الغفاري وقصته كما يأتي: أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي ذر الغفاري قال: خرجنا من قومنا غفار وهم يحلون (بضم الياء) الشهر الحرام وخرجت أنا وأخي أنيس (بضم الألف وفتح النون) وأمنا فنزلنا على خال لنا فأكرمنا خالنا وأحسن إلينا فحسدنا قومه فقالوا: إنك إذا خرجت عن أهلك خالف إليهم أنيس (يعني أنه يخونه في أهله) فجاء خالنا فنثى علينا الذي قيل له (يعني قال لنا وذكر لنا ما قيل له) فقلت له: أما ما مضى من معروفك فقد كدرته (أي بتصديقك هذه الأخبار) ولا جماع لك فيما بعد فقربنا صرمتنا (بكسر الصاد) (أي ناقتنا) فاحتملنا عليها فتركنا خالنا وسرنا فتغطى خالنا ثوبه فجعل يبكي فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة (أي قريباً من مكة) فنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها فأتيا الكاهنة فخيّر أنيساً فأتانا أنيس بصرمتنا ومثلها معها (يعني أن أنيساً كان شاعراً فجاء إلى قريب من مكة ففاخر الناس بالشعر ثمّ احتكموا على ناقة مقابل ناقة ثمّ احتكموا إلى الكاهن فحكم لأنيس أنه أشعر فأخذ الصرمة الثانية أي الناقة الثانية) قال أبو ذر للراوي عنه عبدالله بن الصامت: وقد صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بثلاث سنين قلت (يعني عبدالله بن الصامت) لمن؟ قلت: لله. قلت: فأين توجهت؟ (أي إلى أي قبلة) قلت: أتوجه حيث يوجهني ربي أصلي عشاءاً حتى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأني خفاء حتى تعلوني الشمس (يعني كأني كساء أو ثوب من ضعفي وتعبي سقطت ونمت لا حركة في)، قال أبو ذر: فقال لنا أخي أنيس: إن لي حاجة بمكة فاكفني (أي ابق) مع أمي حتى اذهب وأرجع فانطلق أنيس حتى أتى مكة فراث علي (أي تأخر) ثمّ جاء فقلت ما صنعت قال: لقيت بمكة رجلاً على دينك يزعم أن الله أرسله قال أبو ذر: فقلت: فما يقول الناس قال: يقولون شاعر كاهن ساحر وكان أنيس أحد الشعراء قال أنيس: لقد سمعت قول الكهنة فما هو بقولهم ولقد وضعت قوله على أقراء الشعر (أي على أنواع الشعر وأوزانه) فما يلتئم على لسان أحد بعدي أنه شعر (أي ليس بشعر) والله إنه لصادق وإنهم لكاذبون قال أبو ذر: قلت لأنيس: فاكفني حتى أذهب فأنظر فأتيت مكة فتضعّفت رجلاً منهم (أي ذهبت إلى رجل أرى إنه ضعيف فيهم) فقلت: أين هذا الذي تدعونه الصابئ (يعني النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم) فأشار إليّ وقال: الصابئ، الصابئ (يعني يشير عليّ بأني أنا الصابئ) فمال علي أهل الوادي بكل مدرة وعظم، (المدرة هي حجارة من الطين)، حتى خررت مغشياً عليّ من الضرب فارتفعت حين ارتفعت كأني نصب أحمر، (أي عندما وعيت من هذا الضرب وقفت كأني علامة حمراء من كثرة الدماء التي على جسدي) فأتيت زمزم فغسلت عني الدماء وشربت من مائها ولقد لبثت يا ابن أخي (يقول لعبد الله بن الصامت) ثلاثين بين ليلة ويوم ما كان لي طعام إلا ماء زمزم (ما كانوا يطعمونه لأنهم يتهمونه بأنه صابئ)، فسمنت حتى تكسرت عكن (بضم العين وفتح الكاف) بطني (يعني لحم البطن صار على بعضه)، وما وجدت على كبدي سخفة (بضم السين) جوع (أي ما شعرت بالضعف بسبب الجوع لأنه جلس شهراً كاملاً ما يشرب إلا ماء زمزم)، فبينا أهل مكة في ليلة قمراء أضحيان (يعني مضيئة) إذ ضرب (بضم الضاد) على أصمختهم (أي آذانهم)، فما يطوف بالبيت أحد (يعني الناس كلهم نيام) و امرأتين تدعوان إسافاً ونائلة (أي رأيت امرأتان تدعوان إسافاً ونائلة)، (وإساف صنم وكذلك نائلة)، فأتتا عليّ وهما في طوافهما فقلت أنكحا أحدهما الآخر (يعني يستهزأ بآلهتهما) فما تناهتا عن قولهما ثمّ انطلقتا تولولان وتقولان لو كان هاهنا أحد من أنفارنا (أي لو كان أحد هنا يقوم فيدافع عنّا) فاستقبلهما رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأبو بكر وهما هابطان قال: ما لكما؟ قالتا الصابئ بين الكعبة وأستارها قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ما قال لكما؟ قالا: إنه قال لنا كلمة تملأ الفم (أي عظيمة) فجاء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى استلم الحجر وطاف بالبيت هو وصاحبه ثمّ صلى فلما قضى صلاته صلوات الله وسلامه عليه فكنت أنا أول من حياه بتحية الإسلام فقلت له السلام عليك يا رسول الله فقال: وعليك ورحمة الله ثمّ قال: من أنت؟ قلت من غفار قال فأهوى بيده فوضع أصابعه على جبهته فقلت: في نفسي كره أن انتميت إلى غفار فذهبت آخذ بيده (أي أرفع يده) عن جبهته فقدعني صاحبه (أي منعني ودفعني صاحبه) وكان أعلم به مني ثمّ رفع رأسه (أي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم) ثمّ قال: متى كنت هاهنا؟ قلت قد كنت هاهنا منذ ثلاثين بين ليلة ويوم قال: فمن كان يطعمك؟ قلت ما كان لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عكن (بضم العين وفتح الكاف) بطني وما أجد على كبدي سخفة (يضم السين) جوع فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: إنها مباركة إنها طعام طعم (بضم الطاء) فقال أبو بكر: يا رسول الله ائذن لي في إطعامه الليلة فانطلق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأبو بكر وانطلقت معهما ففتح أبو بكر باباً فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف (والزبيب هو العنب) وكان ذلك أول طعام أكلته بها ثمّ غبرت (بفتح الغين والباء وتسكين الراء) (أي بقيت ما بقيت) ثمّ أتيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: إني قد وجهت لي أرض ذات نخل لا أراها إلا يثرب (أي أني أسافر إلى يثرب) أهاجر إليها صلوات الله وسلامه عليه فهل أنت مبلّغ عني قومك؟ عسى الله أن ينفعهم بك ويأجرك فيهم فأتيت أنيساً فقال لي: ما صنعت قلت صنعت أني قد أسلمت وصدقت قال: ما بي رغبة عن دينك فإني قد أسلمت وصدقت فأتيت أمنا فقالت: ما بي رغبة عن دينكما فإني قد أسلمت وصدقت فاحتملنا (أي ارتحلنا) حتى أتينا قومنا غفارا فأسلم نصفهم وكان يؤمهم إماء بن رحضة الغفاري وكان سيدهم وقال: نصفهم إذا قدم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة أسلمنا فقدم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم المدينة فأسلم نصفهم الباقي (أي أسلمت غفار) كلّها يقول وجاءت أسلم (أي قبيلة أسلم) فقالوا: يا رسول الله إخوتنا نسلم على الذي أسلموا عليه فأسلموا فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: غفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله.







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» من هم الخونة؟؟؟!!!جزائري فر من العراق يُجيب عن الخونة خونة آل البيت والعراق
»» الخليفة علي رضي الله عنه: قد سمى بعض أولاده بأبي بكر وعمر وعثمان
»» أفضل مقال بعد أحداث الرياض وضع اليد على الأسرار
»» إسرائيل: محادثات سرية مع إيران
»» الإتحــاف بعقيدة الأســلاف والتحذير من جهمية السقاف
 
قديم 11-05-04, 05:33 AM   رقم المشاركة : 9
حفيد أم المؤمنين
عضو نشيط






حفيد أم المؤمنين غير متصل

حفيد أم المؤمنين is on a distinguished road


بارك الله بك اخي الكريم

فتح الله عليك ورزقك الجنة







 
قديم 11-05-04, 07:57 AM   رقم المشاركة : 10
TO0OT
مشترك جديد





TO0OT غير متصل

TO0OT is on a distinguished road


عليه الصلاة والسلام

شكرا لك اخي







 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:33 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "