العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-03-03, 12:59 AM   رقم المشاركة : 1
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


الطائفية لماذا كلما أراد شيعة العراق الخروج منها أركسوا فيها

الطائفية. لماذا كلما أراد شيعة العراق الخروج منها أركسوا فيها. بقلم:صباح الموسوي

ان تاريخ الممارسات الطائفية في العراق على مستوى المؤسسة الحاكمة ورغم كل ما حملته من عنف ودمار على المستوى النفسي للمجتمع والفرد العراقي،الا انهالم تتحول الى ثقافة في سلوك المجتمع كما هي الحال في مجتمعات عربية مجاورة مثل بلدان منطقة الخليج العربي التي تعاني من ازمات نفسية جراء الثقافة الطائفية المقيتة، حيث أن هذه الأزمة بقيت شاخصة في حياة هذه المجتمعات ولم تتمكن الثروة من ازالتها من النفوس وذلك على عكس المجتمع العراقي الذي كلماازداد فقرا وتعرض لعدوان او اذى، كلما ازاد تقربا لبعضه البعض متجاوزا العقد الطائفية والقومية، والتاريخ شاهد على تلك المواقف المشرق في حياة المجتمع العراقي.
والذين قرأوا التاريخ العراقي يعرفون ذلك جيدا، ولو اردنا ان نأخذ ببعض الشواهد فيمكننا النظر الى ثورة العشرين كأحد الحالات القريبة التي ما يزال اثرها يتفاعل في النفوس، حيث شهد نا الوحدة الوطنية والروح الجهادية التي توحد فيها السنة والشيعة والعرب والكرد وسائر المذاهب والقوميات، وكيف وقف الشيعة خلف الملك السني محاط بمحبتهم كما يحاط مراجع الدينة الشيعة اواكثر.
يضاف الى ذلك ان الحروب العثمانية – الصفوية – القاجارية التي دارت رحاها على ارض العراق بأسم السنة تارة وتارة اخرى بأسم الشيعة لم يكن المجتمع العراقي سببا فيها بل كان هو ضحيتها وكثيرا ما نقل لنا التاريخ صورا مشرقة من التلاحم الأخوي بين السنة والشيعة اثنا تلك الحروب الطاحنة، حيث كثيرا ما نقرء عن الحالات التي احتمى فيها الشيعة بأخوانهم السنة اثناء الهجوم العثماني على الشيعة او العكس عندما هاجم الصفويون السنة في العراق وكانت بغداد اكثر المدن العراقية مشهدا لهذه الصور المعبرة عن روح التلاحم النابذ للطائفية المقيتة.
كانت الطائفية وماتزال اسلوب عمل سياسي في ادارة الانظمة والحكومات للبلاد و كان الشيعة ضحاياها في الغالب وقد شكلت هذه السياسة احد اهم مرتكزات المعارضة الشيعية ضد الانظمة وهو ما جلب لهذه المعارضة نوعا من التأييد والتعاطف ليس من قبل الشيعة وحسب، بل وحتى من قبل العراقيين السنة ايضا عدى عن باقي القوميات والديانات العراقية الأخرى. وهذا الأسلوب السياسي في نهج الانظمة والحكومات العراقية هو من اعطى الدولة الأيرانية الذريعة للتدخل الدائم في الشؤون العراقية عامة والشيعة خاصة، مستغلة المظلموية الشيعية لتحقيق اهدافها في الصراع الحضاري والسياسي التاريخي بينها وبين العراق، وقد هيىء لها التدخل في الشأن الشيعي العراقي عدة عوامل اخرى ايضا, منها، وجود زعامات شيعية من اصول ايرانية لعبت دور الطابور الخامس، ثانيا : وجود شيعة عرب يبحثون عن زعامات و خصوصا في دائرة الحوزة العلمية حيث وجد كثير من العلماء العرب انه لايمكنهم الوصول الى المرجعية الا بالتحالف مع الدولة الأيرانية وان كان ذلك على حساب العراق وشيعته، ثالثا : وجود شريحة مظلومة ولكنها غير مدركة لمعني الظلم الأجنبي، وهذه الشريحة وأن اتصفت بالوطنية العراقية الا انها تفـتقد وللأسف الشد يد للوعي السياسي الذي يمكن ان ينقذها من احبال اللاعيب الأيرانية الخبيثة، ورغم انه هناك العيد من ابناء هذه الشريحة قد ادركوا متأخرين هذه اللأعيب, الا انه هناك العديد منهم مايزال يعيش تحت غيبوبة الشعارات العاطفية التي زرعها الأعلام الأيراني من جانب، وجسدتها الممارسات السياسية الطائفية للأنظمة والحكومات العراقية من جانب اخر.
لقد شكل مطلب المعارضة الشيعية الداعي الى ازالة الفوارق الطائفية في نهج الحكومة العراقية مشروعية لوجودها, ولكنها الان قد أسقطت هذه المشروعية حيث تساوت في نهجها الطائفي مع السلطة الحاكمة ولم يعد لها حجة في ذلك عليها, حيث ان مؤتمرها الذي انعقـد في طهران في 6 أ ذار الجاريتحت عنوان(الشيعة ومستقبل العراق) قد اثبت ان الطائفية هي ثقافة مشتركة في سلوكية النظام و هذه المعارضة حيث جاء هذا المؤتمر المشبوه في الوقت الذي يشهد فيه العراق والمنطقة خطر لايمكن ان يسلم منه الشيعة دون غيرهم وإن العزف على وترالطائفية في سبيل تحصيل بعض المكاسب السياسية يمكن في حال استمراره ان يشعل حروب داخلية تبلغ ضحاياها اكثر من ضحايا الحروب العثمانية - الصفوية التي دارت رحاها على ارض العراق في السابق ، وان التاريخ قد يعيد نفسه من جديد خصوصا اذا ما اخذنا بنظر الأعتبار التنافس الأيراني – التركي المتجدد والذي تشتد حدته في كردستان العراق حاليا.
بقي على المعارضة الشيعية الوطنية ان تعي مسؤولياتها في هذه المرحلة الحساسة وان تحافظ على مكتسباتها ورصيدها في الوسط العراقي خاصة والدولي عامة وتنئى بنفسها عن المصالح الأيرانية والعدون الآمريكي الذي لايميز بين سنة وشيعة او عرب وغيرهم من ابناء العراق.

عضو المكتب السياسي لحزب النهضة العربي الأحوازي

نُريد تقييم للمقال وإن كان هناك نقد أو إشادة أو توجيه لهذا الرافضي..







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» أسرع مناظرة مع صوفي وإعلان توبته من مذهب الشرك وتكفير ابن تيمية
»» الشيخ الجنسي! (نسخة لم يطالها مقص الرقيب!)
»» العضو الكريم rashid2222 تفضل هنـــــــا لمعرفة من هم أهل بيت النبي عليه السلام
»» كيف تكونت عصمة فاطمة عليها السلام وهل هذه العصمة لها فقط بهذه الطريقة
»» الجولة الأولى الصوفية يستبدلون التوحيد بوحدة الوجود
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "